أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!















المزيد.....

ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
كثيرا ما يتهم المسؤولون العراقيون في لقاءاتهم، ومقابلاتهم الصحفية، وخاصة وزير الخارجية هوشيار زيباري، وممثلي الاحزاب الطائفية المرتبطة بايران. يتهمون الدول العربية بانها تخلت عن العراق، وانهم(العرب) ابتعدوا، ولم يقدموا العون، والمساعدة. وهذه نغمة اعتاد عليها ممثلي القيادات القومية الكردية ايضا، ويبررون التدخل الايراني بسبب الغياب العربي. والصحيح ان هذه القوى كانت تخطط، وتعمل منذ البدأ لابعاد العراق عن اشقائه العرب، واعتبروه دولة غير عربيه، وان ايران هي الدولة "الوحيدة" التي قدمت "المساعدات"! في حين ان أي منصف يعرف، ان الكويت، مثلا، غامرت بوجودها نفسه، وسمحت للقوات الغازية بالمرور عبر اراضيها. وكانت اولى المساعدات الانسانية من دولة الكويت، ودول الخليج الاخرى، بما فيها المملكة العربية السعودية. كما ان مصر، والاردن كانتا من اوائل الدول التي بعثت سفيرا لها في بغداد. والاردن، هي الاخرى سمحت لقوات الغزو المرور عبر اراضيها، واجوائها "لتحرير" العراق. لكن اولى العمليات الارهابية المدعومة من ايران كانت موجهة ضد المصالح العربية فاختطف، واغتيل الديبلوماسيين المصريين، وكذلك فجرت السفارة الاردنية. كما تعرضت قوافل المساعدات الخليجية الى السطو، والنهب، واغتيال، واختطاف حراسها، وسائقيها، ولم نسمع ان احد الرعايا الايرانيين تعرض لنفس المحاولات. المستشقيات الميدانية الاماراتية، والكويتية، والسعودية تعرضت هي الاخرى الى اعمال عدوانية، لم تتعرض له "المساعدات" الايرانية. فهل هذه صدفة، ام مخطط واضح الاهداف؟؟ كما ان الاعلام العراقي الرسمي، والشعبي وجه بشكل غير اعتيادي للتهجم على الدول العربية، واتهامها بشتى التهم، ولم يصمد أي منها للحقيقة. بل العكس، تمت زيارات، واتصالات مع مسؤولين عراقيين مع دولة الصهاينة في فلسطين المحتلة. وهذه اشارات تثير المراقب العربي، وتستفز الشارع العربي الرسمي، والشعبي.لان العراق كان وما زال يعتبر الحجر الاساس لاي صمود، وتصدي لمشاريع التوسع الصهيونية، ومشاريع الاستسلام الامريكية. لان من بين اهدافها محو العراق كدولة موحدة من خارطة المنطقة السياسية. وفي وقت تحولت السفارتين البريطانية، والامريكية الى شبه قواعد عسكرية في المنطقة الخضراء في بغداد، لم تقدم، أي ضمانة، لاي سفارة عربية، ولم تحض البعثات الديبلوماسية العربية، باي اهتمام او حماية. ولو ان، المسؤولين العراقيين غير قادرين على حماية انفسهم. وهذا طبعا احد اهداف الغزو الانكلو امريكي للعراق بتحويله الى قاعدة للتأمرعلى قوى التحرر في المنطقة ودق اسفين مع الشعوب العربية. ان الموساد بالتنسيق مع قوات الاحتلال، وعملائهما في العراق نشرت روح الاستهزاء، والتشفي، بالفلسطينيين وشجعت على مضايقتهم، وابعادهم، وتهجيرهم داخل وخارج العراق. وسمعنا اصوات لا زالت تتكرر خاصة من جماعة الچلبي: "باننا لن نحارب عوضا عن الاخرين". في حين ان حرب فلسطين هي قضية عراقية ايضا مثلما هي قضية فلسطينية، وان العراق كان، ولازال في حالة حرب مع دولة العدوان الصهيوني. وان اسرائيل شاركت، وتشارك في احتلال، ونهب العراق، وسرقة اثاره التاريخية منذ بداية الغزو حتى اليوم. ان حالة الاستعداء ضد العرب، وصلت الى درجة ان كل تصريح عربي رسمي، او شعبي، وكل خبر تنقله الفضائيات العربية اعتبر، ويعتبر تهجم على العراق في حين ان قلوب العرب، كما هو حال كل شعوب العالم مع شعب العراق، وما يتعرض له من احتلال، وانتقاص سيادة، وتشريد، ومهانة، ونهب ثروات، وتخريب مقصود للارض، والانسان. وعومل، كل من وقف ضد غزو العراق، وتدميره كعدو، كما هو الحال مع فرنسا، والمانيا، وروسيا، وغيرها. ان ايران دفعت عملائها لابعاد العراق عن محيطه العربي. وعملاء الموساد عملوا المستحيل لسلخ العراق من امتداده العربي. والاحتلال، وعملائه، وعرابيه عملوا كل ما في وسعهم لفسخ الروابط التاريخيه بين العراق، واشقائه.
بذلت الجامعة العربية جهودا كبيرة من اجل المصالحة الوطنية، ومن اجل استعادة العراق لسيادته الكاملة، وتعرضت جهودها، ونشاطاتها للهجوم، والتهميش، والتشويه. ولو اتبعت توصيات مؤتمر شرم الشيخ الاول لتجنبنا الكثير من التداعيات، ودخلنا مرحلة البناء منذ السنة الاولى للاحتلال بدل الانشغال لحد الان بمطاردة العصابات المسلحة. ومؤخرا توضح، وتبين بالادلة، ولم يعد سرا، دور ايران، واسرائيل، وقوات الاحتلال التخريبي لعزل العراق، والاستفراد به. واستغلال الوقت لبناء دولة داخل دولة، وجيش موازي، ومعادي للجيش العراقي، وهذا ما تاكد اخيرا في احداث خانقين. ومع هذا فلا زالت اصوات نكرة نشار ترتفع بين الحين، والاخر متهمة الدول العربية بالقصور، بدل توجيه الاتهام للاعداء الحقيقيين للعراق. وبدل تحميل المجرم الاكبر امريكا، وحلفائها الوزر الاعظم، فيما تعرض، ويتعرض له العراق شعبا، وو طنا من حروب، ودمار، وفساد، وطائفية، واقتتال، وتهجير، ونزاعات، واختفاء الخدمات، وقصورالدولة في ابسط، واولى مهماتها: توفيرالامن للمواطن. فهل يعي مثقفينا، وكتابنا، وصحفيينا هذه الحقيقة التي يحاول الاحتلال، بكل امكانياته، ان يشوها ويوظفها لصالحه. تصريح امريكا كان واضحا منذ اليوم الاول للاحتلال، من ان، قضية العراق قضية تخصها وحدها، ولا تسمح لاي "تدخل" في شؤون العراق الذي تحتله. لكنها سمحت بدخول "القاعدة" وكل عصابات القتل، والنهب، والمخابرات الاجنبية. اذا كانت دول اعضاء دائمة في مجلس الامن، ودول عظمى، وحليفة لامريكا لم تستطع ان تؤثر على مسار الامور، فكيف بالدول العربية ذات الامكانيات المتواضعة، والتي بمجموعها لا توازي الثقل الاسرائيل فكيف بالامريكي! ومع هذا تجرأت، واعلنت وقوفها ضد الغزو والاحتلال، وحذرت من نتائجه المدمرة. وكان موقفا صريحا، وشجاعا، وصحيحا اثبتت الاحداث انهم كانوا، ولا زالوا معنا. ولكن قوى معروفة جيدا عملت، وتعمل على تحجيم دور ذلك الموقف.

نتمنى ان يكف البعض عن ترديد مقولة، ان الفراغ الذي احتلته ايران سببه السلبية العربية فهذا ادعاء ظالم، وتشويه كامل للحقيقة. فكيف يتمكن ان يقدم لك المساعدة من اغلقت بابك بوجهه؟! ان جولة رئيس الوزراء نوري المالكي العربية الاخيرة، ونتائجها الايجابية يثبت صحة رأينا!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!