أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف














المزيد.....

علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 10:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف

الشاعر الوطني العراقي النبيل، معروف الرصافي، وصف النظام الملكي البائد، ومؤسساته الصورية وصفا دقيقا ببيت الشعر اعلاه. لو عاد اليوم لاعتقلوه، ووصفوه بالارهابي، او الصدامي، او المعادي للعملية السياسية، لاتهموه بالكفر، وقد تجرأ وتنبأ بما يجري الان. لقدموه لمحكمة شرعية، قاضيها جاهل، واتهموه بالزندقة، وحكموا عليه بالرجم. لو كان الرصافي حيا اليوم لبصق في وجوه حكامنا الجدد بسبب طائفيتهم، وعنصريتهم، وميليشياتهم التي تزرع الموت، والدمار، والتخلف في شوارع العراق الذي احبه.

فما الذي تغير فعلا بعد سقوط الصنم. ابقي على الاسم المشوه لجمهوريتنا العزيزة الذي ابتدعه خيال صدام المريض بغمزة من حاشيته المخصية. "جمهورية العراق" بدل الجمهورية العراقية لترفعهم الهمجي على المرأة، وبسبب كرههم، واسيادهم، القدامى/الجدد، وتحسسهم من ثورة 14 تموز، التي اسقطت الملكية، واقامت الجمهورية العراقية بدعم شعبي ليس له مثيل في تاريخ العالم. وابدلوا علمها الذي خطه الفنان العراقي الخالد جواد سليم. العلم الذي تضمن كل الوان القوس قزح العراقي عربا، واكرادا، وتركمانا، وقوميات اخرى. فكانت الوانه حزمة ورد عراقية فواحة. لكن الطائفيين اصروا على علم صدام الموروث من المقبور عبدالسلام عارف، ووحدته الثلاثية، التي لم تر النور، ورغم تخلي سوريا، ومصر عن علم الوحدة الوهم. وشوهه بعبارة "الله اكبر" التي تذكر بالحروب، والغزو، وقمع انتفاضات الشعب العراقي، وهي مفردة الارهابيين المفضلة، ومفخخاتهم الاجرامية، واحزمتهم الناسفة التي تحمل كلها ماركة "الله اكبر". اعترافا منهم بفضل صدام عليهم. ابقوا شعار العدوان البدوي، الجاهلي، البربري، الذي وضعه صدام حتى في غرف نومه لانه مولع بالقتل، والدماء، حافظوا على النسر المتوحش، رمزا يذكر الشعب بعدوانية حكامه الجدد، وتخلفهم، ودمويتهم مثل المفترسين القدامى. في حين ابتدع الفنان جواد سليم رمزا، وشعارا لجمهوريتنا، وبلدنا، ووطننا اختصر، وتضمن كل تاريخ، وحضارة، وشعوب وادي الرافدين. اما الدستور الذي فصله الصفوي همام حمودي، واخاطه الثعلب فؤاد معصوم. فليس له علاقة بتوحيد العراق، ولا قانونا اساسيا للامة، ولا وضع اسسا صحيحة لوحدة، وسلامة ارض الوطن. بل مجموعة الغام مهيئة للانفجار، وتحطيم البنيان العراقي في اية لحظة زرعتها مجموعات طائفية، وقومية، متعصبة، ومتعنتة. اشتركت الايديولوجية، والدين، والسياسة، والطائفية، والتعصب القومي، والتخلف الاجتماعي في رسم خطوط الدستور وابعد القانون، والقانونيين وهما الطرفين الوحيدين الذين يضعان الدستور في كل تاريخ الشعوب. وحتى دستورهم المشوه هذا لم يحترموه. فرئيس الجمهورية يتصرف، وكأنه حاكم فعلي بسلطات، ومستشارين، وقرارات، وامتيازات، وصلاحيات، وتعيينات، وارشادات، ومكرمات، وفرمانات. في حين حدد الدستور مهمته بالتمثيل الفخري. ونص الدستور ان المسؤولين الكبار، واعضاء البرلمان يجب ان لايحملوا جنسيات اجنبية. لكن اغلب مسؤولينا من رئيس الجمهورية، واحد نوابه، ووزراء، ومستشارين، ونواب رئيس الوزراء هم مزدوجي الجنسية، ولا نعرف، ولائهم لمن. وهي مخالفة صريحة للدستور. ونفس الحال ينطبق على الكثير من اعضاء مجلس النواب. بل ان معظمهم لا يسكن العراق، وجائوا اليه بعد الاحتلال فقط. في حين ان الدستور الذي صاغوه ، وصوتوا عليه يشترط على النائب ان يكون عراقي الجنسية. واغلب النواب لا يعرفهم الناخب، ولم يصوت لهم بل صوت لرئيس، او زعيم، او امام، او شيخ القائمة. ناهيك عن التزوير في نتائج الانتخابات، والطريقة التي تمت بها الدعاية، والعملية الانتخابية. واغلبية النواب لا تنطبق عليهم شروط التحصيل الدراسي بل ان الكثير من "نوابنا" اميين، ولا زالوا يبصمون عند استلام رواتبهم. وهم انفسهم، ويا للسخرية يناقشون، ويعدلون، ويسنون قوانين التربية، والتعليم، والثقافة، والعلوم، والتكنلوجيا وغيرها. في بلد الحروف، والحضارات الاولى. نوابه يجهلون الحروف، ولم يسمعوا بالحضارة. اما نسبة "الحريم" المسكينات، المهضومات الجناح فحدث، ولا حرج. "اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور" بس اسمهه نائبة تاخذ راتب، ومخصصات، وعدهة حماية، وسيارات، وتبوس ايد السيد صباحا ومساءا. على فضله، ونعمته السخية.
مسكين يا عراق، تباع في سوق النخاسة ممن باعوا انفسهم للاجنبي القذر!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف