أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل عام وفي صباح الواحد والثلاثين من اذار يطل علينا ذلك المولود الجميل بطلعته البهية وسحره الاخاذ يبتسم للجديد، للغد، للايام القادمة، للاحلام المسحورة بالنضال، والصمود، والتضحية، والايثار. يوم 31 اذار 1934 ولدت لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار. منذ اليوم الاول تقدمت سمته، صفته، مهامه الوطنية على كل ما عداها. كان الوطن مبتلى بنير الاستعمار البريطاني، وقيود معاهداته، واتفاقياته السرية، والعلنية مع الحكام عملاء المحتل. وظل مناضلي الحزب اوفياء لذلك العهد بان يكون الوطن اولا واخيرا. وليس عجيبا ولا صدفة وكلمة الشيوعي كانت ولا زالت مخيفة يردد الناس عند اعتقال شيوعي، او استشهاده، او اختفائه، او نفيه، او تغربه "وطني" مطارد . وما احلاه من لقب فالحزب ومناضليه كانوا مع العمال، والفلاحين، والطلاب، والنساء، والشباب، والشغيلة، والكسبة. يصوغون لهم مطالبهم، ويقودون نضالاتهم، ويدافعون عن مصالحهم، ويؤسسون جمعياتهم، ونقاباتهم، وروابطهم، واتحاداتهم. كانوا في الصرائف، والبيوت، والشوارع والبساتين، والجبال، والحقول، والقرى، والمدن، والمدارس، والجامعات، والمعامل. زرعوا الامل في كل حقل، وبنوا الحلم في كل مصنع، وشيدوا المفاخر في كل مواجهة. ظل حزب الشعب والشهداء ينمو بشموخ كنخلة عراقية عميقة الجذور، كشجرة، وارفة الظلال. ملايين من العروق، والجذور انغرست في قلب كل عراقي شريف، كل وطني حر، كل مناضل غيور. اجيال تتجدد باستمرار ومع الزمن. وفي كل عام وكأنه حديث الولادة. انه كالتاريخ، كالحياة، كالماء يظل يجري، ويتحدى، ويتجدد بلا شيخوخة، ولا تعب. رغم الجراح، والالام، والصعاب، وقوافل الشهداء. كالثيل المتجدد بعد كل قطع كالسيل العارم، كالريح، كالعاصفة، كالفارس المغوار يمتطي جواده، ويقوم من كبوته متحديا الغبار، والحفر، والاهوال. .يعود بوجه مشرق متعدد الاسماء، والقوميات، والطوائف، والاديان، والمناطق، والطبقات، والاعراق في نسيج سجادة عراقية خالدة كسومر، كاشور، كبابل، كبغداد، كالعنقاء لا تعرف الفناء. يستل سيفه، وقلمه، ويرفع صوته، وعلمه محملا بحب الاهل، والاصدقاء، والانصار، والحلفاء، ويلاقي تهيب الاعداء، والمنافسين، والمتربصين الذين قالوا عنه "سنحتل العالم بمثل هؤلاء البشر". كالنخيل، والاشجار، والانهار يتوزع العراق يزداد خبرة، وتجربة، وحكمة تتوارثها الاجيال، والكوادر. قطار من العقول، والشعراء، والعلماء، والادباء، وكل انواع المبدعين، والشهداء ظل يسير على سكة الحرية للوطن ناشدا السعادة للشعب. في المقدمة دائما، وفي الصميم حاضر ابدا. لم يحارب مع عدو ضد وطنه، ولم يمتطي دبابة احد، ولم يسرق علم احد. ستبقى تلك الراية الحمراء خفاقة ابدا فلقد تعمدت بدماء فهد، وحازم، وصارم على ايدي عملاء الانكليز، وبدماء سلام عادل، والحيدري، والعبلي، وابو العيس، وابو سعيد، ومئات الرفاق على ايدي مطايا الامريكان. وستار خضير، وعبد الامير سعيد، وشاكر محمود، وفكرت جاويد والمئات معهم على ايدي الفاشيست، وسعدون والعشرات من الشهداء على ايدي الارهابيين والظلاميين. ستبقى عراقية تلك الهامة التي ظلت مرفوعة، ولا زالت تناضل لانهاء الاحتلال، وتحقيق رفاهية الشعب. قال فهد، مؤسس الحزب وبانيه: "ان الحزب هو هيئة اركان الحركة الوطنية". بعد سنتين من تاسيسه قاد انتفاضة فلاحية، وبعد اعتقال قيادته اجهض اتفاقية بورتسمورث. بعد اعدام مؤسسه وقادته نظم الحركة الوطنية وقاد وثبة 1952، وبعد سنتين اوصل بجبهته 11 نائبا وطنيا للبرلمان عام 1954. وبعد المطاردة، والملاحقة تصدر انتفاضة 1956 دعما، ونصرة للشعب المصري، وتاميم قناة السويس. بعد سنتين وفر القاعدة الجماهيرية الكبيرة والحصينة لنجاح وحماية ثورة 14 تموز 1958 . قبلها اسس جبهة الاتحاد الوطني التي شكلت قاعدة جماهيرية لدعم نجاح الثورة . وخلال سني الثورة اجهض وقاوم وتصدى لكل المؤامرات الرجعية. تصدى في 1963 للانقلاب الفاشي وقدم مئات الشهداء فسقط الانقلاب على ايدي الجلادين انفسهم. ورغم الانشقاق اليساري المتطرف ورغم مجازر ناظم كزار وفر الحزب قاعدة للتطورات التقدمية، وحماية تاميم النفط، ودخل في جبهة لحماية المكاسب متنازلا عن الكثير من المواقع في سبيل مصلحة الشعب والوطن. ولكن الغدر سمة ملازمة للعفالقة. فلم يستسلم ولم يهادن طالب بالديمقراطية، وتوسيع حقوق الناس فجن جنون الطاغية. فاطلق العنان لقطعانه تحت شعار"لاشيوعية بعد اليوم" وشملت الحملة الهمجية الوف الشيوعيين وانصارهم واصدقائهم وعوائلهم. ولم تبق وسيلة سلمية ممكنة للنضال فهرع الى الجبال رافعا السلاح. وترك المئات من رفاقه واصدقائه رفاهية اوربا ووداعة العيش، والتحقوا بحركة الاثصار حلما لعالم جديد وغد سعيد. وفضح وعرى حروب الطاغية المجنونة. ودافع عن الشعب ضد حصار الطاغية.ووقف ضد حرب الامريكان، وحذر ومن تبعاتها، واثارها ومخاطرها. وهاهي شوارع بغداد تلمس مدى صدق تخذيراته ومخاوفه وتجد لها صورا ماساوية واضحة على الارض العراقية كلها..ولو كان الحزب كقوته في الخمسينات او السبعينات لما حصل ما حصل ولما تاجر الطائفيون، والقتله، والارهابيون، والصداميون، والتكفيريون، والخونه باموال ودماء الشعب العراقي الابي. لكنك تسمع في كل مكان الساسة الشرقاء يرددون اليوم ما طالب ويطالب به الحزب الجبار والشعب يزداد التفافا حوله وتدفقا اليه وسيعود بتحالفاته الذكية، وسياسته الصائبه، وتحليلاته العميقة مركز الهام، ونواة تجمع، وصداره لحركة وطنية شريفة لانتزاع حرية العراق والسير به نحو شاطئ الامان. انه الفارس المنتظر الذي لم تتسخ يديه بنهب، وسلب، ولا فساد اداري، او مالي، او تهريب نفط. انه الشرف الذي منحه اياه الشعب الواعي. هذا الشرف الذي يدافع عنه بامانة وسيصونه ويصل به الى شاطئ الامان رغم كل العواصف والاهوال كما تصل الشعلة الاولمبية عبر الصحارى والبحار والمحيطات. وستبقى الشيوعية اليوم وغدا وبعد غد رغم انف كل الحاقدين، وكما انتهى صدام سينتهي اعداء الشيوعية الى الاندحار وستبقى الراية خفاقة تحمل شرف العراق والعراقيين وتصونه



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية
- خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية التفجيرات
- الامريكان اعدموا صدام بايدي شيعية لمصالحة بعثية
- مجلس الدواب العراقي
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم