أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات















المزيد.....

المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل فترة تشرفت باستضافتي في موقع "ينابيع" في ندوة بعنوان: "قراءة في المشهد السياسي العراقي". انتابني، وقتها، فخر كبير واعتزاز لا يوصف لاستضافتي في موقع الانصار الشيوعيين العراقيين الذين رفعوا هاماتنا يوم سقطت كل القمم. عندها طرحت امورا كثيرة كتوقعات، واستنتاجات وفق متابعتى تطورات الوضع السياسي، ودراسة المتغيرات السريعة في العراق. اتفق معي الكثير، واختلف معي البعض باجتهاده، وحسن نيته، واماله الجميلة، وخالفني البعض(قليل جدا) توضح فيما بعد انهم يخالفون حتى انفسهم. بعد الحاح الكثيرين ممن استمعوا للندوة، اعيد طرح الموضوع ونشره لاعتقادنا انه اصبح انيا، وملحا، وان مختلف المخاوف، والاستنتاجات، التي طرحت وقتها صارت واقعا ملموسا يتحدث به الجميع:

المشهد المسرحي يعرض،عادة، قسما من موضوع البحث، او الفكرة المطروحة، اما المشهد السياسي فيعطي صورة كاملة لكل الموضوع. اي جمع كل المشاهد في مشهد واحد، اذا صح التشبيه.

اليسار ممزق
الحزب الشيوعي العراقي، اكبر واعرق قوى اليسار العراقي، يتنافس مع قوى يسارية عديدة وهناك عدة تنظيمات(دكاكين) تحمل نفس الاسم، وبصياغات مختلفة، ولاسباب متنوعة.
اكثر من حزب يتسمى بالاشتراكية، او يدعي بها.
القوى الديمقراطية يسارية، او ليبرالية ممزقة هي الاخرى وبعضها مجرد تجمع اصدقاء، او معارف، او وطنيين،او ثوريين، او قاسميين،او مناضلين سابقين.. الخ يعيشون على انقسامات، وتشظيات بعضهم

القوى القومية عربية وكردية ممزقة هي الاخرى، وتتنافس على الادعاء بتمثيل الشعب او القومية فهناك اكثر من حزب كردي قومي، واشتراكي، وشيوعي، واسلامي. الاكراد الفيلية وحدهم لهم اكثر من تجمع، وحزب، وتيار. وهناك اكثر من حزب قومي عربي: ناصريين، حركيين، اشتر اكيين، بعثيين، وهلم جرا. وهي خائفة من صفتها القومية لان الهجوم الاعلامي على التنظيمات القومية كاسحا باسم الهجوم على البعث، ومخلفاته، وتراثه الدموي. والقوميات الاخرى، رغم ضعف نسبتها في المجتمع صارت لها احزاب وتنظيمات عدة. فالتركمان، والاثوريين، والسريان، والكلدان، وحتى الايزيديين، والصابئة المندائيين صارت لهم تجمعات وتنظيمات واحزاب خاصة.

القوى الاسلامية مقسمة طائفيا، وتمتد القوى الشيعية من التعصب الاعمى الى الليبرالية، والعلمانية، والثورية. وهي مشتتة فلا يوجد زعيم شيعي متفق عليه. ولاية الفقيه مختلف عليها. المرجعيات متعددة. ميليشيات مسلحة، متنافسة، ومتقاتلة. ويختلفون في مسالة الولاء، او الموقف من ايران، والاحتلال، والعملية السياسية. والاحزاب الاسلامية السنية خائفة من التهميش، وبعضها تحت سيطرة، او واجهات بعثية. ولبعضها ولاءات، واتصالات خارجية. ولها تقريبا، مثل الاحزاب الشيعية نفس الاختلافات فيما يخص تقييم العملية السياسية، والموقف من الاحتلال، والتكفيريين، وما يسمى بالمعارضة المسلحة، والبعثيين الصداميين. ولكنها لم تصل بعد لدرجة الصراع المسلح فيما بينها، وان اتخذت خلافاتها،احيانا، شكل اتهامات قاسية، واغتيالات، وتصفيات.

عودة البعث بشكل رسمي بوجوه، واشكال متعددة، باسم الديمقراطية وبتشجيع من امريكا، وحلفائها في المنطقة لوقف المد الشيعي(الايراني) وبدعم غير مباشر من القوى الدينية شيعية، وسنية لوقف التوسع الديمقراطي، والعلماني واتضح ذلك من نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة، والاصطفافات داخل البرلمان.

الوحدة الوطنية تمزقت بسبب رغبة الاحزاب الشيعية،للاسف، في الاقصاء، والتهميش، والسيطرة الكاملة على السلطة، والانفراد بالحكم، رغم انها لا تمتلك اي برنامج تكتيكي، او استراتيجي لحل الازمة العراقية عدا تأجيج النزاع الطائفي، والصراع المذهبي، وهسترة المد الديني. وهي تراهن، وتعمل، على تقسيم العراق اذا لم تتمكن من السيطرة الكاملة على السلطة، وتخطط للانفصال، والانظمام الى ايران تحت حجج شتى، وهذا يتجلى في صور مختلفة:

مطالبات مستمرة، وهستيرية بالفدرالية الشيعية ومركزها النجف.
زيارات، ومواكب، ومظاهرات (مليونية!) لاستعراض القوى، واستفزازالاخرين، وارعابهم، وابتزازهم.
ميليشيات مسلحة تمهد للتحول الى جيش رسمي تحت غطاء الدمج. صورة مشابهة للجيش الشعبي الشيعي
عصابات مسلحة، وفرق موت وبطريقها تغتال من تشاء من خصومها السياسيين، والشخصيين.
سلطات محلية تتصرف بمعزل عن المركز وكانها امارات مستقلة في البصرة، الناصرية، العمارة، والسماوة، وغيرها. لها علاقات خارجية وترسل الوفود، وتقوم بزيارات، وتوقيع اتفاقيات، وابرام عقود، وترسل البعثات. تشتري، وتبيع، وتهرب النفط،، والحديد، والكهرباء لتمويل نشاطاتها، واغناء قادتها، وشراء ذمم افرادها.
تكبيل الدستور بمواد، وفقرات، وافكار ليسهل تحويله لصالحهم، ومنع تغييره ديمقراطيا في المستقبل.
التمهيد عبر ذلك لما يشبه التحول في ايران حيث ضربت كل القوى التي شاركت في اسقاط الشاه. أي تطبيق مبدأ ديمقراطية القوة بدل قوة الديمقراطية. لبناء نظام اسلامي شمولي.
السيطرة على اجهزة الدولة، وتشييعها سياسيا على طريقة التبعيث الصدامية عبر مظاهرات، ومظاهر مسلحة كما جرى اثناء الانتخابات حيث استخدم اسم السيستاني، وشراء الذمم وارتهان ارادة الجماهير. وتخويف واسكات المعارضين والمنافسين.

الاحتلال وجرائمه ومشاريعه
الاحتلال له اجندته الخاصة، وليس بين بنودها التحرير، او الديمقراطية الفعلية، او وحدة القوى الوطنية الديمقراطية او بناء دولة حديثة قوية متماسكة.
يريد البقاء باشكال مختلفة وقد شرع ببناء قواعد دائمة دون استشارة او موافقة احد.
يستخدم العراق ساحة قتال، او مصيدة للارهاب العالمي، ويعلن عن ذلك مرارا دون خجل.
يمهد لانقلاب عسكري، كما حصل سابقا في تشيلي، واندونيسيا، وفي اليونان، واسبانيا، والعراق في 1963. واسقاط تجربة الساندينو في نيكاراغوا لازالت ماثلة في الاذهان عن طريق اشغال السلطة بحروب دموية طويلة، مكلفة، ومؤلمة وما يجري من مذابح في شوارع العراق تشبه الى حد بعيد ما جرى في نيكاراغوا في زمن الجمهوري رونالد ريغان المثل الاعلى لجورج بوش الابن.
نشر الفساد،باشكاله، وانواعه، والبيروقراطية المعرقلة، وقتل المبادرات، وشل الارادات الوطنية، والقومية، والفنية المخلصة.
زرع الشركات الطفيلية في كل مكان، وقطاع لمسخ الشخصية العراقية، وتشويه الاقتصاد العراقي وارتهانه.
امريكا تنفذ في الواقع ما كان يريده صدام سرا، اي نشر الطائفية، والتعصب، والتخلف الفكري، والفرقة، والاختلاف، والتعنت، والتخندق، والاحتراب بين مختلف قوى الشعب ومكوناته السياسية والقومية والدينية والطائفية.
كل اشكال العنف، والقتل اليومي يستمر ويتصاعد بوجود الاحتلال، وتزداد القوى، والعصابات، والجماعات المسلحة باسم "مقاومة" الاحتلال.
سلموا العراق هدية سهلة لايران، وساحة، وقاعدة للقوى الارهابية التكفيرية.
يكرر الاحتلال تجربة طالبان في افغانستان، والسودان، والصومال، ولبنان، ومصر، وفلسطين بتشكل جماعات اسلامية متطرفة متزمتة، ومتسلحة تحارب المواطن بدل تحرير الوطن.
رفض، وعرقلة تفعيل، او زيادة دور منظمة الامم المتحدة في حل المعضلة العراقية.
تدخلهم المستمر يؤدي الى زيادة التمحور، والاحتقان. وقد حصل ذلك في اندونيسيا، وكوسوفو، والبوسنة ومكدونيا. فلماذا لا يحصل في العراق؟ دائما عندما يضعف او يتراجع دور امريكا تهدأ المشاكل، وحصل ذلك في المناطق المذكورة اعلاه.
وضعوا العراق، كما يقول الخبراء الاستراتيجيين في اوربا، و حلف الاطلسي في "الطريق" وليس في الطريق الصحيح، كما يدعون.
تخلي امريكا عن مسوؤلياتها، وحجة بقاءها بحفط الامن، والنظام، والاستقرار، ووجودها يزيد الامور سوءا، فقواتها تهتم بتحصين مواقعها، وسلامة جنودها في حين يسقط الاف العراقيين بسبب تمسكهم بالملف الامني، وتحكمهم بتسلح، وحركة "الجيش العراقي".
تحامل الناس على الديمقراطية وفقدان الثقة بامكانية التحول الطبيعي.
اقصاء الامم المتحددة، واوربا، والعرب، وكل من يريد تقديم المساعدة.
ربحت حربا خاطفة، ولم تربح السلام، والعراق، والعراقيين يعانون من حربها الدائمة، ومغامراتها المستمرة.

ازمة الديمقراطية
عدم شرعية مجلس الحكم وكان يجب الاصرار على ما اتفق عليه في مؤتمر صلاح الدين وعدم الرضوخ للضغط والمشيئة الامريكية، خاصة وان الاحتلال لم يكن له غطاء شرعي دولي. وكان، ولازال وضع امريكا حرجا.
وضع بريمر برنامج انتقالي مفتعل ومتسرع حسب مقتضيات سياسة ومصالح ادارة بوش الداخلية.
قانون ادارة الدولة تخللته ثغرات عديده ووضع فترة انتقالية سريعة لم تضع الاسس الصحيحة للتحول الديمقراطي الصحيح، بل العكس وضع اساس الازمة القائمة. احتقان واصطفاف طائفي وقومي وديني
كتابة دستور مشوه، ومتخلف يتيح تمزيق العراق، ومسخ حقوق الانسان، وخاصة المرأة.
اجراء عدة انتخابات واستفتاء حول الدستور في سنة واحدة وهذا ما لم يحصل في اي زمان ومكان
لم يجر احصاء سكاني قبل الانتخابات، ولا مراقبة دولية فعالة ومؤثرة في بلد خرج توا من ديكتاتورية دموية ومجتمع توزع سكانه على ولاءات عشائرية، ودينية، وطائفية، وعنصرية.
تدخل قوى خارجية مؤثرة وتزوير وتزييف ارادة الجماهير.
تحويل العراق مثلما وصف غورباتشوف الاتحاد السوفيتي في سنواته الاخيرة دولة نامية باسنان نووية. والعراق ديمقراطية العنف والصرايف مثل الهند ديمقراطية الفقر وبيوت التنك.
تهميش دور المرأة بعد الالتفاف على النسبة.
قانون انتخابي سخيف وحصص ونسب عجيبة غريبة لتكريس الطائفية السياسية بدل الاحزاب السياسية.
الديمقراطية الامريكية فرقتنا اكثر مما جمعتنا، لان فهم بعضنا لها متخلف، او قاصر، وبعضهم يريدها جسرا للديكتاتورية كما حصل في زمن هتلر، وكما كانت تخطط الجبهة الاسلامية في الجزائر، وكما هو قائم في ايران الاسلامية.
التجربة الديمقراطية جاءت سريعة، ومفاجئة، دون فهم لمحتواها العلمي، والسياسي، والنتيجة ضاعت الاغلبية السياسية وحلت محلها الاغلبية الطائفية والعنصرية والدينية وتبجح قادة الطوائف بذلك باعتباره واقع حال

توقف اعادة البناء
رغم الضجة والدعاية والمساعدات والمنح الوهمية فلم يبن اي مشروع او تصلح اي منشاة لا نفطية ولا كهربائية ولا مجاري ولا ماء ولا شوراع ولا موانئ.
التخريب، والارهاب، وفقدان الامن اخاف الرأسمال الوطني والعربي والعالمي.
فساد مالي، واداري عرقل اعادة البناء، والاستثمار المحلي والاجنبي.
وزارات مشلولة ومقيدة بمستشارين امريكان لايفقهون شيئا وليس لهم من مؤهلات سوى جنسياتهم الامريكية.
مخاوف من الحرب الاهلية، وعصابات، واختطاف، واغتيالات، وابتزاز، وجريمة منظمة، وسطو، ونهب وقتل، وتهديد الكوادر، وهجرة الكوادر اعاق عملية انعاش الاقتصاد العراقي.
تصديرالنفط متقطع، وهو احد اسباب الحرب. ولن يتوقف العنف ولن تستقر الديمقراطية ما زال النفط فاقد الهوية.
بدل حماية، وتنظيف البيئة من جرائمها السابقة، تقوم امريكا وحلفائها بزيادة الكوارث، والتلويث عن طريق التخريب، والتجريف ومنع اصلاح الاراضي، واستخدام اسلحة واعتدة فتاكة بالبشر، والبيئة.
اوربا شبه غائبة اقتصاديا، وشركات المحتلين تنهب الثروات الوطنية بمشاريع، وصفقات وهمية.
مزابل العالم تباع الى العراق باسعار خيالية، وهي وسيلة لتهريب الاموال خارج الوطن، ونهب مدخرات العملة الصعبة الاستراتيجي.
انتعاش الراسمالية الهمجية الذي يذكرنا بنشاة امريكا باسم السوق الحرة، والاقتصاد الحر، الذي لايعني سوى حرية النهب، والسرقة، والرشوة، والفساد، والتهريب.
ضياع قطاع الدولة بين الفساد المالي، والاداري، واضعاف مقصود لدوره التنموي، وسرقته المنظمة وتفكيكه بحجة الخصخصة.
عودة الملكيات الكبيرة في مختلف القطاعات على ايدي الحواسم والفاسدين وانتشار القطط والدبب السمان

الحرب الاهلية قائمة بشكل مقنع

البعث الصدامي يقتل من الطرفين(السنة والشيعة) وهذه سياسة قديمة ولكن اهدافها الان نشرالاقتتال الطائفي، وتحويله الى ظاهرة يومية ليقبل الناس باي بديل يخلصهم من الفوضى السائدة.
تنظيمات القاعدة تقتل ايضا من الطرفين، لاثارة حرب طائفية تمهد لاقامة امارة طالبانية في العراق. وقد اعلنوا، ودعوا لذلك بصراحة.
توسع، وانتشار، وزيادة تسلح، وسيطرة المليشيات، وهي تحكم محافظات في بعض الاحيان.
سيطرة الدين الكاملة على السياسة، او بالاصح توظيف الدين لاغراض سياسية.
حرب اعلامية طائفية يشترك بها المتطرفين والمتعصبين من الجانبين على صفحات الجرائد، وعبر التظاهرات، والفضائيات، والتصريحات، والمؤتمرات الصحفية، وخطب الجمعة، واتهامات بان هذا الطرف يعمل لمصلحة خارجية. والطرف الثاني يعيد اسطوانة اضطهاد 14 قرن، وان هؤلاء احفاد الامويين والعباسسين...الخ واولئك عملاء الصفويين، وهكذا.

حكومة غير فعالة ومشلولة
تفرد الجعفري(الان حيرة وضعف وارتهان المالكي)
احزاب اسلامية متنافسة رغم اشتراكها في الحكومة تقوم بدور المعارضة وحتى المسلحة احيانا
عناد قيادات كردي شيعي ايام الجعفري عرقل مسيرة الحياة السياسية، وبناء دولة عصرية.
امكانيات الصرف محدودة، ومقيدة بتوجيهات، واشراف امريكي.
العلاقات الخارجية مشلولة، وتتحكم بها المصالح الحزبية الضيقة، والضغوطات الامريكية.
قضية كركوك، اللغم الدائم التحرك، وهو قميص عثمان بيد القوى المتنافسة.
تسيس الوزارات والدولة كلها، وهذا يتعارض مع دولة المؤسسات ومبدا تغير الحكومات وبقاء الدولة
بعثرة المال العام، وتبديده، وعدم تفعيل وسائل الرقابة المالية، والادارية، والنيابية.
شركات حراسة، وحماية بمليارات الدولارات، والشعب يذبح يوميا وهي مشتركة بالتاكيد بالقتل اليومي لتبرير وجودها وكونها خارج سلطة القانون.
محاصصة طائفية، وعنصرية وكل يعمل كدولة مستقلة.
نفقات رهيبة على اعلانات ودعاية لا يشاهدها احد لان الكهرباء مقطوعة اغلب ساعات اليوم.

الاستنتاجات
احباط همم الناس، لان النضال الطويل والشاق، والصبر على المعاناة المرة اثمر مهزلة دموية.
استمرار العنف، وفقدان الامن، والخدمات يعرقل البناء، ويضعف الثقة بالمستقبل.
حصر التفكير مناطقيا، وعشائريا، وطائفيا، وعنصريا..الخ. اي العودة لعصور ما قبل التاريخ.
دور امريكا التخريبي المقصود، اوالناتج عن جهل، وعنجهية، واستهتار بارواح واموال وكرامة العراقيين
خطر الحرب الاهلية الشاملة الذي قد ينهي وجود العراق كدولة وهذا ما يسعى له اكثر من طرف مؤثر مشارك في الحكم وخارجه.
خطر التمزق الجغرافي وهذا ما تسعى له اطراف خارجية وتنساق له قوى محلية لا تهمها سوى مصالحها الضيقة.
الجماهير من الفاو الى حلبجة لم تر من تغيير النظام شيئا يغير من واقعها المعاشي، والامني.
غياب دورالامم المتحدة بسبب امريكا.
غياب وحدة القوى الديمقراطية بكل الوانها وعدم اتفاقها على برنامح مشترك رغم ان الامكانية متوفرة بوجود رجال دين علمانيين وديمقراطيين ومعادين للاحتلال والدولة الدينية ويمكن وضعهم في مواجهة زعماء الطوائف باعطاءهم ادوار قيادية مسايرة للوضع العام والمد الديني واستغلال نفوذهم، ومكانتهم لعزل المتعصبين والطائفيين والمرتبطين بدول خارجية.
سيختفي الاهتمام بحقوق المراة وحقوق الانسان بصفة عامة، والديمقراطية، وحقوق الاديان، والقوميات والاثنيات، بحجة اولوية الامن والنظام، قبل الديمقراطية وحقوق الانسان. وهي وصفة كل الانظمة الديكتاتورية في كل العالم. بل تسربت حتى الى اعرق الديمقراطيات بحجة مكافحة الارهاب الدولي.
عودة نظام صدام بتحالف البعثيين الجدد مع غلاة الطائفية، والتكفريين، والمتعصبين قوميا بحجة وحدة اراضي، او انقاذ العراق.
تعمق الفرقة الطائفية، والقومية، والدينية، والسياسية.
الديمقراطية لا تجبر بقوة السلاح وهذا ما يعاني العراقيين من نتائجه.

الخلاصة
عندما سالني احد المخالفين المخدوع بمشروع ديمقراطية الاحتلال: وماذا تريد؟
اجبت بان ما اريده ورد اثناء حديثي:

الديمقراطية على اساس الاغلبية السياسية وليس الطائفية او القومية فهذه ديكتانورية تكتسي ملابس زاهية
زيادة وتفعيل دور الامم المتحدة كما حصل في اماكن عدة من العالم وتحسن الوضع فيها
انهاء الاحتلال وجدولة خروج قواته باسرع ما يمكن
البدا الفعلي باعادة البناء وفق خطة مدروسة
حل المليشيات وحصر حمل السلاح باجهزة الدولة المسلحة فقط
زيادة وتفعيل دور اوربا وخاصة دول السوق الاوربية المشتركة او ما يسمى الان بدول الاتحاد الاوربي
اعادة الانتخابات على اسس جديدة وفق قانون انتخابي متطور وبمراقبة دولية شاملة تسبقها عملية احصاء سكاني بمساعدة الامم المتحدة
فترة انتقالية بقيادة حكومة وحدة وطنية تكنوقراطية
اعادة كتابة الدستور على ايدي مختصين محايدين وبمساعدة الامم المتحدة
منع عودة البعث الصدامي باي شكل كان
الحد من، وصولا الى منع تدخل رجال الدين بالسياسة
بناء دولة القانون والمؤسسات الفعلية وليس وزارة الحاكم والمعارض في نفس الوقت

اعتقد ان من استمع الى حديثي وقتها وشارك وعقب وساهم واغنى النقاش يتذكر ما اتفقت عليه الاغلبية ولعلهم يربطون الان استناجانتا وقتها بما يدور الان من حديث واحداث. وهي بادرة تسجل لغرفة ينابيع التي توصلت وبجهد مشترك الى الاستنتاجات التي يكاد يتفق الجميع عليها الان.

شكرا للانصار الشيوعيين وموقعهم، وسيبقون ينابيعا للفكر النير الذي يستجلي الافاق

رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات