أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - حرب الزعماء ضد الشعب














المزيد.....

حرب الزعماء ضد الشعب


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
رغم كل الشواهد، والادلة، والوقائع، والتصريحات، والاحاديث عن التدخل الاقليمي في العراق ورغم معرفة الجميع ان الحدود مفتوحة للارهابيين من كل حدب وصوب، وان الاجهزة الامنية والقوات المسلحة مخترقة، وان اجهزة صدام الامنية، والاستخباراتية، وفلول البعث الصدامي تقود الثورة المضادة المسماة بالمقاومة، وان اجهزة مخابرات دولية عديدة تنشط على الساحة، وان اسرائيل وغيرها لايروق لها استتباب الوضع في العراق. وراينا كيف هرع رئيس وزرائها الى واشنطن بعد هزيمة الجمهوريين الاخيرة ليطالب بعدم انسحاب القوات الامريكية "لان ذلك خطر على امن اسرائيل". ومع ان رجال صدام السابقين، واعوانه يجولون في البرلمان، والحكومة، وكل اجهزة الدولة. فان الكثير من مروجي الاشاعات، وذوي النفوس المريضة، وكجزء من المخطط الصدامي يصورون وكان حربا طائفية قائمة في العراق. وان الارهاب اليومي ردود افعال والجرائم المسلحة حرب ميليشيات. في حين ان الصراع ضد التغيير، وصراع القوي الاقليمية والعالمية هو الذي يزرع الموت في كل مكان. فالوضع ليس صراع سنة، وشيعة كما يسعى زعماء الطوائف لترسيخه ليخدم اغراضهم المريضة بل هي حرب اعداء الشعب ضد الشعب انها ثورة مضادة مسلحة وقد عاشتها قبلنا انغولا، والكونغو، ونيكاراغوا، وغيرها. لقد انتقل مرض كيل الشائم، وتبادل الاتهامات من السياسيين الغير مسؤولين الى المواطن العادي للاسف. وصارت التهم تلقى جزافا على الجيران، والاهل، والاقارب. وهو يعكس للاسف الشديد نجاح المخطط الصدامي المرسوم. وللاسف الشديد ايضا فان حتى ممن كان يرجى منهم التعقل، وتهدئة الوضع يوزعون الاتهامات جزافا ويتحدثون عن حتمية حكم الاغلبية، ويقصدون الشيعة. في حين المفترض ان يتحدث من يدعي العلمانية، والتمدن، والديمقراطية، والعقلانية بلغة السياسة لا لغة الطائفة. أي عليه ان يطالب بالحكم للاغلبية السياسية. فحتى لو افترضنا جدلا بصحة ما يدعوه، فالشيعة هم اغلبية عربية، وليس عراقية فاذا جمعنا الاكراد غير الشيعة، مع السنة من كل القوميات، فليس هناك اغلبية طائفية شيعية في العراق. والسنة ليسوا مهمشين كما يدعي البعض فهم موجودون في اعلى مستويات الدولة، والبرلمان، والحكومة. وهم ليسوا اقلية، اذا نظرنا الى، المذهب فهم مع الاكراد السنة يشكلون الاغلبية الطائفية. ولكن الواقع الذي لا يتحدث عنه احد هو ان زعماء الشيعة، وزعماء السنة يشكلون الاغلبية في البرلمان. أي اغلبية دينية وليست سياسية هي الاخرى. وزعماء الاكراد رغم ادعائهم بالعلمانية يتحالفون مع القوى الشيعية الطائفية، وليس مع القوى الوطنية العلمانية، ولو اجتمع الاكراد العلمانيون مع العرب العلمانيون سنة، وشيعة، ومع المسيحيين، والصابئة، والايزيدية، والتركمان لكانت هناك اغلبية علمانية قادت البلد الى برالامان، ولانكشف زيف القيادات الدينية التي تريد تحويل اتباعها الى ضحايا على مذبح مطامعها الشخصية. ويستمر الحديث عن مجموعة "خسرت" السلطة، ويقصد بها السنة. والذي خسر السلطة في الواقع هم الصداميون الذين ذبحوا الجميع. والان يذبحون الجميع في الشارع الذي انتقلت سلطتهم اليه. وهناك من يدعي ان الشيعة "ربحت" الحكم. في حين ان حكومات ائتلافية هي التي تقود السلطة منذ سقوط النظام الصدامي. ان مجموع الشعب ربح السلطة. اثارة الفتنة، والدعاية الحاقدة، والاشاعات، والتصريحات المتشنجة، والتشهير، والتحريض اسلحة ارهابية فظيعة يستخدمها زعماء الطوائف، وضحاياها ابناء طوائفهم. فليس هناك طائفتان متصارعتان. هناك ارهاب تكفيري، وصدامي، وشعب يذبح ويجب توطيد اواصر الثقة ليتم التعاون الداخلي، ورفض اجندة الدول الاخرى التي لا تريد للعراق خيرا.

كيف نتصالح اذن اذا كنا متخندقين؟ كيف نتفاهم اذا كنا متعادين؟ كيف نتصارح اذا كنا لانريد للحقيقة ان تظهر وتسود؟ يجب عزل المتطرفين، والطائفيين من كل طرف، ومهما كانت سمتهم، اوصفتهم. وعلى الاحزاب الوطنية، والمجموعات الصادقة في التغيير، والديمقراطية ان تتحالف، وتتالف فوق القوميات، والطوائف، والاديان. فهذه مسؤولية تاريخية، وواجب وطني، وليس منة من احد. كم سيكون جميلا مثلا لو تحالف الصدريين مع جبهة التوافق فكلاهما يدعوا لجدولة انسحاب قوات الاحتلال. ولماذا لا يتحالف حزبا الفضيلة والدعوة مع القائمة العراقية وهم يدعون انهم ليسوا طائفيين، ولا يريدون بناء دولة دينية في العراق. ولماذا لا يتحالف الاكراد مع حلفائهم التاريخيين بدل التحالف مع زعماء التطرف الطائفي لزيادة الشقاق والنفاق. ام ا ن المثل الشعبي الساخر ينطبق على زعمائنا السياسيين والدينيين: تريد ارنب اخذ ارنب، تريد غزال اخذ ارنب. ولعنة الوطن، والشعب، والتاريخ، وارواح الشهداء على من تسبب، ويتسبب في سفك دماء العراقيين مهما كان حسبه، او نسبه، او منصبه.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - حرب الزعماء ضد الشعب