أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا














المزيد.....

خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

من استمع الى الخطابات، والتصريحات، والتعليقات، التي سبقت، او اعقبت الاعلان عن استراتيجية بوش الجديدة(العتيقة) ومن اطلع على بنودها المعلنة وجد فيها الحديث الكثير عن "امن" امريكا، و"مستقبل" امريكا، و"شوارع" امريكا، و"مصالح" امريكا، و"مواطني" امريكا. والقليل من الحديث الجانبي عن امن العراق، وشعبه، وابنائه الذين يقتلون بالمئات يوميا في ظل الاحتلال الامريكي البريطاني الايراني. فالامريكان يريدون محاربة الارهاب العالمي على ساحة العراق. هذا ما يردده بوش، وادارته ويردده الان نوري المالكي، ووزرائه كالببغاوات. ولهذا يريدون ابقاء الحدود مفتوحة امام كل التكفيريين، والارهابيين، والمجرمين، والجواسيس، والمخربين للدخول الى العراق وقتل الالاف من اهله مقابل جندي او اثنان امريكيان في الشهر. ومن الان يهيئون لتحميل العراقيين مسؤولية فشل استراتيجيتهم الجديدة. حيث علنوا انهم اخذوا كل الصلاحيات وانه لا تدخل سياسي في شؤون العسكر. أي انقلاب عسكري ابيض على سلطة الحكومة الكارتونية في العراق. ويهددون ان صبر الشعب الامريكي سينفد، وهو نافد، وهناك اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين من وراء الكواليس على انسحاب من العراق. لكن بعد تحميل الفشل للعراقيين وليس لقوات الاحتلال. على طريقة انتصارات القادسية، وام المعارك، وام الحواسم حيث حاول صدام تغطية الشمس بغربال بانتصاراته الموهومة، رغم الهزائم الواضحة، ورغم الحصار، و احتلال العراق، وانهاء دولته، ودمار شعبه، وخراب اقتصاده. وبذلك يصرون على الاعتماد على سياسة عميلهم السابق حتى بعد قبره.

ان زيادة عدد القوات العسكرية الامريكة، لن يزيد الامور الا سوءا، فذلك سيقلل من همة، وعزيمة، وصلاحية، ومشاركة القوات "المسلحة" العراقية التي سيوكل لها تلقي الصفعات. بالادعاء انها ستكون في المقدمة والامريكية للاسناد.الهدف هو تحميل "العراقيين" مسؤولية اخفاق الخطة الامنية الجديدة. ان عدد الارهابيين من كل انحاء العالم، سيزداد، وهذا ما تسعى له خطة بوش. اذ يجد هؤلاء، حجة جديدة لتعبئة اعداد متزايدة من القتلة خاصة بعد اعدام المجرم صدام بالصورة الخاطئة التي اخرجت بها مسرحية الاعدام لتظهر العراقيين امام العالم كهمج، ودمويين. وبحاجة لوصاية امريكية. الكثيرون ممن فكروا بالقاء السلاح، والمشاركة في المصالحة الوطنية، سيعلقون محاولتهم الدخول بالعملية السياسية. هذا اذا لم يعودوا للسلاح وبشكل اوسع هذه المرة. ان الاطراف الاكثر تشددا وتطرفا، والتي تحاول افشال العملية السياسية، ستدعي ان ادعاءاتها هي الاصح، وتحصل على نفوذ جديد مناطقيا، وبشريا. كما ان تحريك مسالة كركوك في هذا الوقت بالذات يفتح جبهة جديدة لتشغل العراق، والعراقيين، وتنقل المذابح الى منطقة جديدة. شبه هادئة. المليشيات ستجد من جهتها وسيلة اخري لتجنيد الكثير من الاتباع، والمرتزقة، والصداميين بذريعة ان الخطة تستهدف القضاء على المليشيات. الصداميون سيجدون الان مبررا اخر للاستمرار في مذابحهم ضد الشعب المسكين. فالشعب كله رهينة عصاباتهم، وهم يخطفون، ويقتلون في اي مكان، واي منطقة لزيادة الفرقة بين المواطنين، وتوسيع الشرخ بين المواطن وحكومته، وزيادة خوفه من تسلطهم، او هروبه خارج الوطن. وهي مشكلة كبيره للعراق حيث يخسر الكوادر، والموارد، والعقول، والكفاءات العراقية، التي يحتاجها الوطن حاجة ماسة. لو كان الامريكان صادقين والحكام مخلصين لاعادوا الجيش العراقي القديم باستدعائه عبر الاذاعة او الفضائية العراقية ولاختفى الارهاب والارهابيين خلال اسبوع واحد. لكن حكامنا منزوعي الارادة ومعدومي الوطنية للاسف. فمن قال لا لصدام يمكن ان يقول لا لامريكا. والشعب كله سيقف وراء من يحاول حقن دماء الشعب العراقي. الانسحاب الامريكي خير، وليس شر على العراقيين. حيث ستتضح الصورة ويتضح الفريق المعادي. والشعب موحد، وواعي، ومنظم، ومسلح. الارهابيون لن يستطيعوا هزيمة الشعب لكنهم يستطيعون ذبحة بالتفجيرات، والمفخخات والاغتيالات، ويستطيعون ايذاء المحتل على جرعات اقل. المستهدف هو العراق والعراقيين سواء من قبل امريكا، او الارهابيين، او الصداميين، او ايران، او غيرها ممن جعل العراق ساحة نزاله مع خصومه. امريكا صوملت الحرب، وبلقنت الحرب، والان فلسطنت الحرب مثلما فتنمت الحرب. وعرقنة الحرب تجري يوميا لكنها على درجة اكبر. وما ان يقر "مجلس الدواب" قانون نفط جديد يلغي قانون رقم 80 واعادة سرقة كل اموال، ومستقبل شعبنا، وتثبيت علاقة خاصة مع واشنطن، فان امريكا سوف تخرج. ولا يهمها، وقتها، ان قال العالم منهزمة او منتصرة فستلقي باللوم على العراقيين، وتحقق ما جائت من اجله، وتنفذ ما تريده اسرائيل باخراج العراق من ساحة المواجهه لسنوات طويلة. وهي ايضا خطة مستعارة من صدام حسين. كما فرضت بريطانيا معاهداتها وشروطها على مجالس النواب الملكية. فهل سيظل رئيسنا المنفوخ يتبختر ويسمي "الاصدقاء" الامريكان "محريين" وهم الذين استعبدوا حتى الحجر في العراق الابي؟؟؟ وماذ سيقول المالكي اذا چلقوه بعد فشله المتوقع؟؟؟ واين سيطلبان اللجوء هذه المرة؟؟؟!

رزاق عبود
16/1/2007



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية التفجيرات
- الامريكان اعدموا صدام بايدي شيعية لمصالحة بعثية
- مجلس الدواب العراقي
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا