أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام














المزيد.....

خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بصراحة ابن عبود

الحالمون، وحسني النية، والمتعبون، والمنتفعون، والعملاء، والاجراء، وضيقي الافق، وقصيري النظر، والجواسيس الجدد والقدامى، والطامعين، والمتربصين، والحاقدين، والشامتين، والمغفلين و...و... جمع عجيب غريب متناقض صفقوا جميعا للاحتلال، واسموه تحريرا، او ادعوا انه الحل الوحيد، او الممكن، او واقع حال، او تغير امريكا(!) وغيرها من ترهات زعاطيط السياسة، والعائشين على الفطائس. الفرحة الحذرة التي عمت العراقيين الشرفاء لم تدم طويلا، ولم يستمر في فرحهم سوى اللصوص، والحواسم، والقتلة، والارهابيين، والفاسدين، والمنتفعين، والعصابات، وقطاع الطرق، ومغتصبي النساء، والخاطفين، وتجار المخدرات، والاسلحة، ومهربي النفط، وقليل من الصادقين بسقوط الفاشية الصدامية. الفرحة، والشماته لازالت طاغية بين مخابرات الدول الاجنبية، وبالاخص الجيران، واسرائيل، والدول التي زودت صدام بتقنيات السلاح الكيميائي، والجرثومي، وغيرها من اسلحة الدمار الشامل، وتلك التي كانت تطمع ان يكون لها موقع قدم في بلد يمينه، ويساره يعادي الامبرياليه، واسرائيل. اسلامييه، وشيوعييه يتفقون على ان صدام صنيعة الغرب، واداتهم الضاربة.

لقد حذرت قوى شريفة، وعارفة كثيرة في العراق، وخارجه من النتائج الكارثية للحرب، وحذرت دول كبيرة، وصغيرة من هذه المغامرة امتدت من اغلب دول الاتحاد الاوربي الى الامم المتحدة، ومن منظمة الدول الاسلامية الى جامعة الدول العربية، وتظاهر الملايين في جميع قارات العالم ضد الغزو الامريكي. حتى عراب امريكا في المنطقة حسني مبارك قال ان الحرب على العراق ستفتح ابواب جهنم. وهاهم العراقيين يتلظون بنيران جهنم الامريكية، وبطش المخابرات الايرانية، ويقعون صرعى مفخخات القاعدة الاسلامية، ويتلقون يوميا عبوات القوى المتعصبة، ويعيشون الرعب تحت تهديدات، وقمع، وصواريخ المليشيات الطائفية، ويعانون الامرين من فساد الاجهزة الحكومية، وانعدام الخدمات، وشحة الوقود الخ..الخ. يطرد العرب من ديارهم في شمال العراق، ويشجع الاكراد بالاكراه، والاغراء على الانتقال الى المدن الشمالية. تقصف، وتحرق كنائس المسيحيين، واديرتهم، وتختطف نسائهم، وتغتصب بناتهم، ويعدم رجال دينهم لاجبارهم على ترك وطن بناه اجدادهم، واسموه عراقا. ، واصبح سكنة العراق الاصليين، وبناة مجده الحضاري من كلدان، واشور، وسريان "اقليات" و"جاليات" في وطنهم الام، ويفرض على الايزيدية قومية، ولغة، وقيادات لايرضون بها، ويسحق المئات منهم وهم المسالمين. ويعامل مريدي اقدم ديانة موحدة في العالم كاجسام نجسة ترغم على ترك السواحل، والشواطئ التي تعمدوا بها منذ دعاهم ابراهيم لذلك. واصبح الصابئة المندائيين مهحرين في كل مكان داخل وخارج الوطن مثلهم مثل غيرهم من خمسة ملايين عراقي تركوا العراق خلال خمسة سنوات من حكم قائمة الثلاث خمسات الطائفية الارهابية التقسيمية الفرهودية العميلة. نمو المليشيات الاجرامية بدل قوى الامن. جيوش الطوائف بدل جيش عراقي موحد. تصاعد وتائر الفقر، والبطالة، والبؤس، والجوع، والتشرد، والامية بدل الرفاهية في اغنى بقعة على اليابسة. فقدان الامن، والامان في دار السلام. بطالة رهيبة، تشمل ملايين القوى العاملة، مقابل الوف وربما ملايين من العمالة الوافدة في القواعد الاجنبية، والشركات الاستعمارية، وفرق الموت، والمرتزقة، وشركات الحماية، والحراسة و..و..و.. وكلها تغرف من ثروات شعبنا، والحصة التموينية تختفي، او تتقلص.

خمس سنوات عجاف كان يمكن ان تجعل العراق جنة وواحة سلام، لو كان البلد يقاد من قوى امينة حريصه على مقدرات الشعب، وثروات الوطن. بلد يعاني اكثر من نصفه (النساء) التهميش والقتل، والتعذيب، والاهانة، وسلب الارادة، وفرض قيم القرون الوسطى. وبدل الاداريين المتعلمين، والاختصاصيين ذوي الخبرة جاءنا معممون لم ينهوا الابتدائية كخبراء ومستشارين على الطريقة الافغانية، والايرانية من مغتصبي الفتيات الصغار باسم المتعة، والدين. ووزراء وعلماء، وخبراء بشهادات مزورة من سوق مريدي، وسوق العورة، وسوق مروي. سفلة احتلوا البلاد في غفلة، وعلى الرغم من اهلها مثل اسلافهم الذين قادوا المغول الى بغداد، واستقدموا الاستعمار الى المنطقة. حيوانات تلبس العمائم، او تضع الاربطة المشدودة الى احذية اسيادهم الاجانب من كل نوع، ودين، ومذهب، وقومية. يتباهون بالتحرير وهو احتلال وعبودية، والحرية وهي حرية القتل، والنهب، والسرقة. والديمقراطية وهي حكم الحثالة، والغوغاء. يتقاتلون على قتل العراق، ويتقاسمون مهمة ذبحه، ويتباهون بتجويع شعبه، والاتجار بنسائه، واطفاله، واذلال اهله. حولوا مسبحاتهم القذرة الى مشانق، وملابسهم العفنة الى اكفان لشعبنا وخنقوا بنات الرافدين في قيم القرون الوسطى. وتحقق للحاقدين والشامتين ما ارادوا، وصارت المرأة العراقية تباع في اسواق النخاسة، والدعارة في شوارع عمان، ودمشق، وطهران، وسراديب الوزراء، والنواب الاسلاميين، واسواق الخليج تحت راية الله اكبر. ولا عجب فتحت هذه الراية احتلت بلاد الرافدين من البدو، والمغول، والعثمانيين والان من حثالات الزمن الردئ.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رزاق عبود - خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام