أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها














المزيد.....

المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
يوم 16/11/2007 وكغيري من عشرات الحاضرين استمعت الى كلمات التأبين، وقصائد "الرثاء" التي ليس لها علاقة بالمناسبة في مقر نادي 14 تموز في ستوكهولم/ السويد. توالي على منصة الحديث الكثير من رفاق، ورفيقات دربها، ومن زميلاتها في تاريخ النضال النسوي في العراق، والكثير ممن عاصروها، او التقوها، او سمعوا، اوقرأوا عنها، او عملوا معها. استمعنا ايضا الى الكلمة المؤثرة التي تضمت نعي الفقيدة الكبيرة جليلة الهاشمي. القتها ابنتها ذكرى التي خنقتها العبرات اكثر من مرة. فالخسارة جسيمة. مناضلتان كبيرتان في تاريخ الحركة النسوية، والوطنية، والشيوعية العراقية. عانتا الويل، والظلم، والسجن، والتشرد، والمطاردة، والموت تغربا من النظام الذي غيرعلم ثورة تموز المجيدة. العلم الذي جمع الرموز الوطنية لتاريخ، وحضارة شعوب وادي الرافيدن. وفي غمار الحرب ضد ايران، والكويت، والحركة الوطنية العراقية وضع صدام بيده الدموية عبارة "الله اكبر" التي استخدمها غزاة العراق قديما، واستخدمها صدام لقمع انتفاضات شعبنا. ورغم ان التأبين حسب الاعلان المنشور على المواقع الالكترونية ينظمه نادي 14 تموز، ورابطة المرأة العراقية، التي ساهمت الشهيدة في تاسيسها تحت اسم جمعية تحرير المرأة العراقية، ثم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية. الاسم الذي تغير بعد ثورة تموز الى رابطة المرأة العراقية، التي لازالت في مقدمة المناضلين في سبيل الحقوق الكاملة للمرأة العراقية. وفي هذه المناسبة اقترح، بتواضع، اعادة الاسم القديم بعد أعادة أضطهاد القرون الوسطى للمراة العراقية في ظل حكومات المحاصصة الطائفية .

كانت الكلمة الاولى لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي. وهذا ليس غريبا، فالفقيدة قيادية في الحزب وربت اجيالا من الشيوعيين، والشيوعيات الذين هتفوا باسمها في شوارع العراق ومدنه الفقيرة، والكبيرة. ولم اسمع كلمة لرابطة المراة. وهذا امر غريب. والاغرب في كل هذا ان يتم التأبين تحت ظل العلم الفاشي المقيت الذي كان احد اسباب فقداننا لهذة المناضلة الصلبة. نادي 14 تموز المشارك في التأبين(لم تكن له كلمة) ورابطة المرأة العراقية ليستا منظمتين رسميتين. وليسا تابعين لاي جهاز حكومي او ديبلوماسي يضطرهما لرفع علم الفاشية، الذي ورثه النظام الطائفي، وتمسك به. وهناك سفارات عديدة، ومنظمات كثيرة لا تلتزم بهذا العلم العار. ولا اجد مسوغا لتمسك نادي 14 تموز(ليس 14 رمضان) ورابطة المرأة العراقية، والحزب الشيوعي العراقي ان يرفعوا هذا العلم المقيت في مناسبات شعبنا الوطنية، او المناسبات الاممية، او الخاصة بالنادي، او الرابطة، او الحزب الشيوعي العراقي. وألاخير اكثر المعانين من مطاردات الاجهزة الفاشية التي رفعت هذا العلم الذي لم يكن لشعبنا رأي في اختياره، عكس ما جرى لعلم ثورة تموز 1958. واذا كانت المجاملات الرسمية تقتضي من بعض الموظفين الرسميين في العراق، او الخارج الوقوف مضطرين تحت هذه الراية المشؤومة. فليس هناك من بروتوكول، او مرسوم يلزم القوى الوطنية، او المنظمات الشعبية خاصة التي عانت من قمع سلطات العلم. فالحزب الشيوعي له رايته الحمراء، وكان يمكن ان تظلل الحفل التابيني. ولا ادري ان كان قد اتفق على علم وطني للحزب كما الحال في كل الاحزاب العالمية. ولرابطة المرأة المناضلة كذلك شعارها الذي أختطه على ما اعتقد الفنان الكبير محمود صبري . وهو يزين كل نشراتها، وكراريسها. واذا كانت دولة السويد "فقيرة" لهذا الحد بامكانيات الطباعة لتصوير شعار كبير للرابطة، او الحزب كان يمكن خط لافتة كبيرة تؤبن الشهيدة. ويكون لون القماش احمر، او ابيض، او اسود، او صورة عملاقة للفقيدة. كاللافته التي رفعت في ساحة "سيرجل توري" بعد فوز المنتخب العراقي بكاس اسيا. تناسب حجم نضالاتها، وتضحياتها، بدل ان يرهق عيوننا التعبى منظرعلم صدام خلال الوقت الذي مر ونحن نستمع لقصص النضال على خلفية علم القمع الرهيب. الامر يذكرني بمطالبة فرانكو بلوحة الجيرنيكا لرفعها في قصره. وقد رفض، كما هو معروف، الفنان الشيوعي بيكاسو اعادة اللوحة الى اسبانيا طالما ظل فرانكو في الحكم، وطالما لم تعاد الجمهورية الى اسبانيا. اللوحة اعيدت بعد ان تعهد الملك الاسباني خوان كارلوس نفسه انه سيقف بوجه أية محاولة انقلابية لاعادة الديكتاتورية. واعيدت الى المتحف الذي كان بيكاسو مديره قبل ان يهرب من فاشية فرانكو بعد ان ظلت لاربعين عاما تزين جدران مكتب الامم المتحدة في نيويورك. فهل ستوافق رابطة المرأة العراقية، والحزب الشيوعي العراقي على ازالة نصب الحرية ايضا من ساحة التحرير، بسبب المجاملات الرسمية؟؟

على قوى شعبنا الوطنية المناضلة مثل الحزب الشيوعي العراقي، ورابطة المراة العراقية، والمؤسسات الثقافية في الخارج ،في الاقل، مثل نادي 14 تموز في ستوكهولم استعادة رموز ثورة تموز، وامجاد، ونضالات شعبنا بدل تلويث اسماء، واجساد، ونعوش شهداء الشعب برداء القتل الذي خطه صدام. انا شخصيا سانسحب من اي فعالية يرفع فيها هذا العلم العدواني المتخلف. ولن احضر أي فعالية يرفع فيها علم الحرب هذا. واناشد الجميع ممن عانوا من الاضطهاد، والتشرد، والغربة، وناضلوا ضد الفاشية، وتحملوا التضحيات، وقدموا الشهداء بسبب تلك الراية العدوانية ان يفعلوا نفس الشئ. على منظماتنا الوطنية حزبية، او مهنية، أوثقافية، او فنية، او انسانية ان تبادر الى فرض ارادة التيار الشعبي الرافض لهذا العلم العار. لنجعل من حركة رفضنا هذه وسيلة لاستعادة الوجه المشرق لعراق تموز، والخير، والتقدم، والتسامح، والتعايش، ونبذ القيم المتخلفة الدخيلة على ثقافة شعبنا. وآمل، ان لاتدنس ذكرى فقيد اخر، او مناسبة ما، بظلال علم الحروب والغزو الصدامي مرة اخرى. بل يرفرف علينا علم 14 تموز الذي صممه فنان الشعب الكبير جواد سليم في مسابقة وطنية عامة اختير بعدها علما للجمهورية العراقية الخالدة.
ارجو ان لا "يزعل" منظموا التأبين من ملاحظاتي هذه، فالعراق من وراء القصد!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها