أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد














المزيد.....

يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود
قبل فترة دعا الرئيس السوداني "المسلم جدا" الى تظاهرة ضد ما يسمى في الغرب صور محمد. وقد تجمع من ملايين المسلمين في السودان العشرات فقط. ولم تستطع كاميرات تلفزيون النظام تضخيم العدد. فالنظام السوداني اغتصب السلطة باسم الاسلام، ويرفل رموزه بالثروه، والجاه في حين يعاني عامة السودانيين المجاعة، والعذاب، والعطش، والبطالة، والملاحقة. ويستلم رجال النظام، ورموزه الرشاوي الضخمة من شركات النفط "الكافرة" التي تسرق ثروات السودان، وتلوث بيئته. وفي الوقت، الذي يتظاهر فيه الرئيس، وشرطة امنه ضد" صور محمد" الدنماركية، يتظاهر ابناء الدنمارك، ودول اوربية اخرى، ويكتب صحفييها ضد تلوث بيئة السودان، وسرقة اموال شعبها. وكاد وزير خارجية السويد الحالي، ان يفقد حقيبته الوزارية، لولا تخليه عن الاسهم، التي يمتلكها في الشركة العاملة هناك، ويخرج من ادارتها كمستشار، نتيجة الضغط الشعبي. ويتظاهر "كفار" اوربا باستمرار، ويكتبون، ويحاسبون حكوماتهم على مواقفها من الحكومة العسكرية في الخرطوم، وجرائمها الشنيعة في دارفور. فلا زالت ميليشيات الجنجويد المدعومة، والمسلحة من قبل حكومة البشير تهاجم، وتحرق بيوت، وقرى سكان دارفور. وهرب الملايين منهم الى الدول المجاورة خاصة تشاد. ولازالت تجارة العبيد قائمة في السودان، لان الاسلام لم يمنعها، ولم يحرمها. ومنذ زمن طويل يختطف ابناء، وبنات دارفور (اخوة الدين) وابناء وبنات مسيحيي الجنوب السوداني(اهل الكتاب) وابناء وبنات سكان المناطق السودانية من الاثنيين(اخوة في الوطن والانسانية) ويباعون في اسواق النخاسة في شمال السودان، وبعض دول الخليج. اغتصاب المسلمات من بنات دارفور يجري بشكل يومي، ومنهجي بعلم، وتشجيع من السلطات، وفي اقل تقدير صمتها. وفي وقت نهاجم، وننتقد تركيا لانها تحجب ماء الفرات، ودجلة عن سوريا، والعراق، ونستنكر فعل اسرائيل المشابه ضد ابناء فلسطين، ولبنان. فان الحكومة السودانية تمارس نفس الجريمة، ولم نسمع انتقادا لها من اي نظام عربي. وفي وقت هبت جامعة الدول العربية لاجتماع عاجل لاستنكار، ورفض قرار محكمة لاهاي بحق البشير، وملاحقته كمجرم حرب، وابادة بشرية في دارفور، ورفضت طلب مقاطعته، وتسليمه. لم تستمع الجامعة العربية لاستغاثة الاخوة في الدين، و"العروبة" مما يجري بحقهم من قتل، وتشريد، واغتصاب، واستعباد. مما اضطر بعض قياداتهم على مضض للجوء الى اسرائيل، التي تستغل كل شئ اعلاميا ضد العرب. فمتى يستحي العرب، والمسلمون من جرائم العرب، والمسلمين بحق اشقائهم، واخوانهم في دارفور، وغيرها من مناطق السودان؟ ومتى يخجل حكام السودان من افعالهم البربرية، ويكفوا عنها؟ وكيف، ولماذا نلوم الصهاينة، والاتراك اذن؟ ومتى يتذكر الوعاظ الملتحين، والمتهندمين من على شاشات الفضائيات العربية وبرامجها الدينية اخوتهم في دارفور، وينصحون، ولو نصيحة، النظام "العربي المسلم" في الخرطوم لمراعاة ابسط الحقوق الانسانية؟ ولماذا لا يعترض "حماة حمى الاسلام" في طهران على هذه الجرائم بحق المسلمين هناك. بدل ارسال الفرق الخاصة لقتل ابناء، وبنات الشعب العراقي؟!.... لكنه، وقريبا من السودان احتضنت اثيوبيا المسيحية اوائل المسلمين الذين ارسلهم محمد. وحمتهم من بطش قريش. وهاهم اليوم مسيحيوا اوربا، والعالم يعطفون على، ويدافعون عن مسلمي دارفور في مواجهة جلاديهم من مسلمي حكام السودان. فلماذا يا ترى تغتصب بنات محمد، ولا تعترض امة محمد الا على صور اغتنى اصحابها بسبب احتجاجات الرعاع في البنجاب، في حين بقي ابناء، وبنات محمد يعانون الفقر، والظلم، والجوع، والعطش، والتشرد، والقتل اليومي وتتعرض بناتهم للاغتصاب المنظم من قبل ابناء محمد؟؟؟!! فيا لبئسكم!!

ملاحظة لابد منها:
منذ سنوات طويلة تنشط البعثات التبشيرية بين ابناء السودان من كل الاديان وحققت نجاحات كبيرة بسبب موقفها الانساني، وما تقدمه من مساعدات. واهم اعمالها شراء العبيد من عصابات الجنجويد، واعتاقهم. وتتبنى عوائل كثيرة في الغرب هؤلاء الاطفال لاسباب انسانية. في حين يصمت العالم الاسلامي، والعربي على جرائم حكومة السودان. ويبشر الاسلاميون بقنابلهم، ومفخخاتهم في اوربا، والعالم، ويكسبون للاسلام ارهابيين، واعداء جدد.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد