أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية الفشل (1)















المزيد.....

اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية الفشل (1)


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مساء 13/12/2008 قدمت فضائية الفيحاء، وبحماس وطني معهود، وغيرة عراقية لا شك فيها على مصير الوطن. قدمت ندوة عما يسمى اقليم البصرة. شارك فيها الشيخ خيرالله البصري عضو البرلمان عن القائمة العراقية، ورمضان البدران ، مدير معهد تطوير الجنوب"مستقل"، والمحامي "المستقل" منصور كنعان. كما قدمت مداخلة سابقة للاستاذ وائل عبداللطيف، وهو عراب المشروع الاقليمي. كما ادلى برأيه الاستاذ طارق حرب وهو خبير قانوني تستعين به الكثير من الفضائيات. ويلاحظ ان الضيوف الثلاثة كانوا من انصار فكرة الاقليم، وهذا يتعارض مع المهنية الصحفية. حيث المفروض ان يكون الطرف المعارض حاضرا ليشرح سبب معارضته. فكل الاستفتاءات تثبت ان اغلبية البصريين لم تخدع بهذا الشعارالانفصالي. ولم يكن احد من هذه الاغلبية حاضرا، للاسف. الامرالاخر الذي اتمنى ان تنتبه له حبيبتنا الفيحاء، هو ان مقدم البرنامج "مدير الندوة او الحوار" يجب ان يكون محايدا، وليس منحازا للموضوع، او لطرف. والا، يفقد البرنامج جاذبيته حيث ان المستمع يجب ان يسمع رأيين في موضوع واحد، والمشاهد يحسم امره اذا كان مترددا. لان الفيحاء ليست اذاعة لنظام عربي لا يسمع منها الا راي واحد. بل هي صوت الشعب. واظن، ان الاستاذ محمد الطائي عاش في اوربا، وشاهد الكثير من البرامج المماثلة.

صفة "مستقل" صارت مودة هذه الايام، فالاحزاب الاسلامية المتطرفة، وبعد ان تعرت اجنداتها الطائفية، وعمالتها للاجنبي، وخيانتها للمبادئ، والمسؤولية، وتنكرها للوعود، التي انتخبوا وفقها الى البرلمان، ومجالس المحافظات. ابتكروا الان لعبة "المستقل". بعد ان فقدت العمائم بريقها، لكنهم غيروا الشكل فقط، وبقي نفس المضمون. فبعد ان حكموا لمدة خمس سنوات مركزيا، ومحليا، ولم يقدموا للمواطن غير التهجير، والتشريد، وفقدان الخدمات، والامن، وانتشار الفساد، والارهاب، وزرع الافكار الطائفية البغيضة البعيدة عن قيمنا، واخلاقنا، ومزقوا مدنا، ومحلات، وعشائر، وبيوت، وعوائل، ونشروا الدماء في كل مكان، واغتنوا على حساب بؤس الجماهير. جاؤا اليوم ليستبدلوا شعاراتهم الطائفية، بالاقليمية، والمناطقية. وبعد ان كان الاسلام هو الحل! ثم الفصل الطائفي، هو الحل! جاءت الخدعة الجديدة: الاقليم هو الحل! أي اقليم البصرة!! ويدعون ان لهم حق دستوري. مثلما يقوم مسعود البرزاني بتكريد كركوك، والموصل، وديالي، وقد يصل الى البصرة خاصة، وان خارطة "كردستان" المعلنة تصل الى الخليج العربي، باسم الحق الدستوري. ويسرق "الزعماء" في شمال العراق نفط العراق بحجة الحق الدستوري. ومثلما يريد عزيز الحكيم، وولي عهده، ان يبني اقليمه الطائفي بحجة انه حق دستوري، وهي "حقوق" ورائها باطل. أي ان المحبس مبيت منذ محاصصة الدستور.

ودعاة اقليم الجنوب، اواقليم البصرة لا يكفون يرددون ان البصرة غنية، وفيها ثروة العراق الاساسية من النفط، وفيها الميناء، وفيها مافيها، وكأن الناس لايعرفون ذلك. ويتجاهلون ان الدستور ثبت ان الثروات الوطنية، ملك عام، وليس ملك لاقليم بذاته، او محافظة بذاتها، وان توزيعها مركزيا. ويتناسون ان اغلب محافظات العراق غنية بالثروات النفطية، وغيرها. ويتغافلون عن الحقائق والوقائع الاخرى. ومنها ان سلطة بغداد لم تعد مطلقة، ولا ديكتاتورية، ومقيدة بالدستور الذي به يتبجحون، ويتصارخون. وانه منح مجالس المحافظات سلطات واسعة لم تستغلها. بل لم تستخدم حتى المخصصات العائدة للمحافظة من الميزانية، ولم يطوروا الخدمات التي هي مسؤولية محلية، ولم يحقوا الامن الذي هو الاخر مسؤولية محلية. رغم ادعائهم بغنى البصرة، وامتيازاتها، وقدراتها. ما الذي منعكم من استغلالها ان كنتم صادقين؟؟؟؟؟

ان جماهير البصرة، وعشائر البصرة، التي حاول المتحدثين مغازلتها، تعرف جيدا ان اقليم البصرة، او اقليم الجنوب، اواقليم الوسط والجنوب، ماهي الا لعبة جديدة، بعد ان احبطت الجماهير، والعشائر، وكل الواعين اللعبة الطائفية القذرة. كما انهم خبروا هؤلاء، ولن يخدعوهم مرة اخرى حتى لو نزعوا جبة الاسلاميين، ولبسوا اربطة المستقلين. ليست البصرة، وحدها من اغبن. لقد اغبن كل العراق. والبصرة كانت منارة للعلم، والعلماء، والادباء، والشعراء، والفنانين على مر الزمن. في زمن النظام الملكي، والجمهوري تغنى العراقيون، والجيران بها (المايزور البصرة تظل بگلبة حصرة). المظلومية التي تدعون بها هي بسبب الحرب الاجرامية بين الخميني، وصدام، ويتحمل الطرفان دمار البصرة. وصدام كان حاقدا على اهل البصرة، مثلما هو حاقد على اهل سامراء، والفلوجة، والموصل، بل، وحتى تكريت. عصابته فقط من انتفع.

اربع سنوات(فترة حكم قاسم) من تعاون "الماركسين" مع الجماهير ورغم كل المؤامرات، والمعوقات ازدهرت البصرة، وتطورت اكثر. وحسب الشيخ البصري نفسه سميت عروس الخليج. أي قبل الاقليم. وحسب الاستاذ رمضان "فالبصرة تصدر العلماء" فمتى ياترى تخرج هؤلاء العلماء؟ في فترة "التهميش"؟ ام فترة حكم "مجلس الحرامية" كما يسميه البصريون؟؟؟ وها انتم تحكمون منذ خمس سنوات، ولوحدكم، ولم تعيدوا لا الكهرباء الى حالها، ولا الماء، ولا الطرق، ولا المجاري. ولا أي شئ غير نهب المال العام والخاص. وحولتم البصرة من عروس الى ثكلى، والعلماء هربوا من، بطشكم، وفسادكم، وتهميشكم، وطائفيتكم، وفرهودكم، وسيارات "البطة". وهذا ليس ذنب المركز بل تركتم البصرة في فوضى الارهاب الطائفي، والتهريب، والتشريد، والفساد، والنزوح. لولا المركزالذي اعاد للبصرة امانها، وقضى لدرجة كبيرة على عصاباتكم. انشغلتم بمشاريعكم الخاصة، ومضارباتكم الجشعة، وشراء العقارات في الخليج، وايران، وسوريا، والاردن، وغيرها. وتركتم البصرة فريسة الخراب، والدمار. لم يكن في زمن مزهر الشاوي (مدير الميناء زمن قاسم) او حتى زمن المحافظ اللعين محمد الحياني، وغيره، فدرالية، اواقليم، ومع هذا تطورت البصرة، وكانت قبلة العراقين، والخليجيين، بل كانت بعض المدن الاخرى تحسدها، وتعتبر نفسها مهمشة مقارنة بالبصرة.

قد تخدعوا الناس البسطاء، والسذج بادعاءاتكم هذه، لكن هؤلاء يتناقصون باستمرار، واهل البصرة الذين قاوموا انقلاب البعث عام 1963 المدعوم مرجعيا، وامريكيا، وكويتيا اكثر من غيرهم من مدن العراق، وبدأوا انتفاضة اذارالمجيدة، يعرفون مصلحتهم جيدا. ويعرفون تاريخ مدينتهم جيدا، والعمران الذي كانت تعيشه، والانفتاح الاجتماعي مضرب الامثال، وقدوة الاجيال. فالميناء، والكورنيش، والمطار، والمعقل، وجزيرة السندباد، ومدينة الالعاب، وحديقة الامة، والمستشفيات، والنوادي الاجتماعية، و الرياضية الراقية، ومعمل الكيمياويات، والحديد والصلب، واستخراج النفط، ومصافيه، ومينائه، وشركة نفط البصرة، وحقول الرميلة، واسطول الناقلات، ومزارع الزبير، وصفوان، ومحطة كهرباء النجيبية، والوف المدارس، وجامعة البصرة، ومعاهدها، ومستشفياتها، وحدائقها، ومتنزهاتها، وجسورها، وغيرها، وغيرها بنيت بدون فيدرالية، ولا اقليمية فكفوا عن دعاياتكم المريضة فلقد خبر الشعب سياساتكم، واذا كان لديكم ذرة من خجل، ولا اقول ضمير فدعوا البصريين يختارون من يخدمهم، ولا يستغلهم، ويخدعهم، ويتحكم بهم. ويفصلهم عن الوطن الام، عراق الخير، والتصافي، والرقي المشترك. ان بصريي اخوان الصفا، وبيادر خير، والمطرقة، وفؤاد سالم، ونازك الملائكة، والسياب، وسعدي يوسف هم الواعين، وليس من يقصدهم الشيخ خيرالله باقليمه المفترض!

الملاحظ ان الشيخ البصري كرر اكثر من مرة، اثناء مداخلاته، انه "كفانا من الشعارات الماركسية والوطنية، التي رفعت منذ عام1958 حتى اليوم". يستنكف ان يقول منذ ثورة14 تموز1958. وينسى انه هو بالذات من يرفع "الشعارات" اليوم ليخدع بها الناس لينتخبوه، وينتخبوا ممثلين فشلوا في اداء واجباتهم على مدى خمس سنوات سواء على مستوى المحافظة، او المركز. قد نفهم ان يتضايق الشيخ البصري من الماركسية، لكن يؤلمنا ان الشيخ البصري يقوم بالتهجم على، والاستهزاء بالوطنية!! فهل يا ترى يعمل الشيخ البصري لمصلحة غير وطنية؟ ولمن يا ترى؟؟ انه سؤال يتحتم الاجابة عليه! ونذكرالشيخ الفاضل ان الشعارات التي رفعها الماركسيين (يقصد الشيوعيين، مرة اخرى يستنكف تسمية المناضلين) في البصرة، اوغيرها قد تحققت في معظمها، رغم انهم لم يستلموا الحكم لا محليا، ولا مركزيا. فعن طريق النضال، والنشاط الدؤوب بين ومع الجماهير، والمظاهرات، والاضرابات، والتضحيات، وتقديم الشهداء حقق الماركسيون (الشيوعيون) لمزارعي النخيل مثلا، قانون ثبت حقوقهم، وحققوا للفلاحين الفقراء اصلاح زراعي تنعموا بفضله لاول مرة في حياتهم بملكية ارض يزرعوها. وقد حارب القانون، وقتها، رجال الدين امثاله، وحرموا الصلاة على ارض "مغتصبة". وكأن الاقطاعيين، لم يغتصبوا اراضي، وارواح، واعراض الناس. لقد بنيت لعمال الميناء، والسكك، والنفط بيوت بايجار رمزي، او تمليك، وثبتوا ساعات العمل في اكثر من مهنة، وشكلوا نقابات تدافع عن حقوقهم. وقانون عمل، وضمان اجتماعي. وبنيت اقسام داخلية للطلبة، وقدمت لهم المنح الدراسية. كل هذا، والكثير، الكثيرغيره نتاج "الشعارات"، والنضالات الماركسية. لقد حظيت المرأة البصرية باحترام خاص. وحصلت المرأة العراقية على اكثر القوانين انصافا في المنطقة، وحقق لها الكثير من حقوقها. وقد وقف امثال الشيخ البصري، من رجال الدين، ولا زالوا ضده. لقد نظم الماركسيون صفوف محو الامية، وقاموا بحملات شعبية لتنظيف المدن، ودربوا الجماهير لحماية الثورة، وما ان سحبت اسلحة الجماهير، وحورب الماركسيين، حتى سقطت ثورة تموز بغدر البعثيين، وتأييد الاسلاميين، ودعم، وتخطيط الامريكيين. فماذا قدم مجلس الاسلاميين لمسلمي البصرة خلال خمس سنوات ياترى؟؟؟؟

‏21‏‏/‏12‏‏/‏08‏







#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية الفشل (1)