أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و احزابهم















المزيد.....

المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و احزابهم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 04:27
المحور: المجتمع المدني
    


بين حين و اخر نسمع و نطالع مشاريع اصلاحية صادرة عن شخصيات و ما يفكرون و يعتقدون و ما يؤمنون به كقادة سياسيين معروفين على الساحة السياسية او كرؤساء احزاب ، و كل حسب عقليته و ما تهمه مصالحه و حزبه و مستوى ثقافته و التزاماته الفكرية العقيدية و الحزبية و السياسية بشكل عام .
عند تقييم مشروع ما يتوضح لدينا امور عند التمحص في مضمونه و ما يجب ان يكون عليه عند قرائته بخلفيات و نظرات محايدة .
المشاريع الاصلاحية العلمية الدقيقة ، يجب ان تتمخض عن عمل مؤسسات تهمها التطور و التنمية للمجتمع دون التحيٌز و التميٌزهنا و هناك ، و يجب ان تشترك في انبثاقها و نضجها و توفير ارضية نجاحها جهات عديدة ، منها منظمات المجتمع المدني الحقيقية و المنظمات الديموقراطية و المهنية و العلماء و الاكاديميين و ان توجب يمكن مشاركة الاحزاب ذات الصلة و ليس من المعقول ان تكون الاحزاب منبعا و مصدرا وحيدا للمشاريع الاصلاحية و هي صاحبة المشكلة و الشان في الخلل الموجود في اي جانب كان .
يجب ان تكون المشاريع الاصلاحية نقطة تحول في العمل السياسي و الحزبي و متوجهة لتقديم الخدمات العامة لكافة الفئات و من اجل تصحيح مسار الحكم و ضمان مستقبل الاجيال، و في مقدمة اهدافها اصلاح المسارات السياسية و التربوية و الاجتماعية و تكون في خدمة و تنمية الشعب ، و من اجل تحديث و تجديد العمل والتركيب العام للمؤسسات الحكومية و المدنية الخاصة بما يهم المجتمع بشكل عام ، و من اجل تطوير و تقدم المستوى الثقافي و وعي كافة افراد المجتمع ، و محاولة فعالة و عملية لردم الهوة و سد الثغرات الموجودة في كيان السلطة و ما تؤمٌن متطلبات المجتمع ، وهي محاولة فصل سلطة الحزب عن كاهل المؤسسات الحكومية ، و العمل على ابعاد و ما هو سائد الان في اقليم كوردستان من اهتمام المسؤولين بمصالحهم الخاصة قبل اي شيء اخر . و يجب ان تحدد آلية محاربة الفساد المستشري و ما يهدر من الثروات الشعب من قبل الاحزاب نفسها ، و ما موجود من التطفل و الانتهازية و المصلحية المسيطرة على عقول المسؤولين ، و من اجل ازدياد ارتباط الشعب بكيانه و مستقبل اجياله و حكومته الحقيقية الصادقة ، والعمل على تقليل من الانتقادات و العتب على الجهات من خلال اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، عن طريق اختيار المسؤولين الحكوميين بآلية مؤسساتية و ليس بمحسوبية و منسوبية كما هو الان، و من اجل التجدد و الانتعاش و التنمية العامة ، كل ذلك يتم عن طريق فصل الهيمنة الحزبية على الحكومة و المنظمات المدنية و الديموقراطية و المهنية .
عند قراءة المشاريع المطروحة و عند تفسير و تحليل ما تتضمنها من التوجهات و الاهداف نرى باديء ذي بدء ان اكثريتها مصطبغة و مؤطرة بمؤثرات الازمات الحزبية الداخلية المتفاقمة و بملامح و خطط فردية و حزبية .
و يمكن لاي مشروع النجاح النسبي عندما يجيب عن الاسئلة المطروحة من قبل المثقفين المستقلين المحايدين المخلصين للشعب مع الفئات الاخرى ، و هذه الاسئلة تتكون في خضم قرائتهم للمشاريع و آليات و امكانية تطبيقها و نسبة النجاح المنتظر و التخمينات التي تصدر و تكون لصالح نجاحها ، و كيفية التزام الجميع بها و بالاخص الجهات و الشخصيات المتنفذة ، و الاهم هو كيفية علاج امور مَن تُضرب مصالحهم عند تطبيق تلك المشاريع الاصلاحية المطروحة ، و كيف تميل كفة الشخصيات الكبار المتصارعة و ما مصير الكتل و التجمعات على حساب عامة الشعب ، و كيفية طرح المشاريع و دراستها و ايجاد الوسائل الواقعية و تحديد الجهات المختصة لتطبيقها و تنفيذ القرارات الضرورية الصادرة منها .
و بعد التفكير و التمعن الدقيق من قبل الجميع يمكن لاي منا ان يطرح ما يفيد في نجاح المشاريع الاصلاحية و كل حسب مقدرته وامكانياته ، و حتما تصدر هذه الاراء حرصا على حياة كافة المكونات في اقليم كوردستان من اجل الحرية التامة و الديموقراطية الحقيقية و التقدم و العلمانية و المساواة و ضمان نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية ، و من جانبي و حسب مقدرتي المتواضعة يمكن ان احدد الاسس العامة لنجاح اي مشروع اصلاحي عام في اقليم كوردستان و منها:
1- ابعاد المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة و الانتهازية من مضمون المشروع ، و باليات واقعية بعيدة عن الخيال و المثالية.
2- تعاون جميع الجهات الحكومية و المدنية و الحزبية في انبثاق و تفسير و تحليل المشاريع بشكل علمي من اجل اثرائها وازالة السلبيات التي تصدر عنها عند تنفيذها.
3- مشاركة كافة الجهات في بناء ركائز و ارضية ولادة المشروع و اهدافه و اثرائه و تقويته.
4- يجب ان يشارك الجميع في تنفيذ المشروع و بشكل ديموقراطي حقيقي ، و هذا ما يفرض قبل اي عمل ارساء الديموقراطية الحقيقية و يبدا بضمان الارضية اللازمة لانتخابات برلمانية و ابراز ممثلين حقيقيين لكافة فئات و مكونات الشعب الكوردستاني ، و هو الذي يكون قادرا على اقرار المشاريع الاصلاحية عندما يكون مؤسسة فعالة على الساحة السياسية الكوردستانية .
5- توفير ارضية تطبيق المشاريع الاصلاحية المقررة ، و يبدا بعدم احتكار الدرجات الحكومية العليا من قبل الاحزاب المتنفذة لمصالح حزبية ، و المنصب او الموقع الحكومي يجب ان يكون في خدمة تطبيق الخطط الحكومية الدقيقة و ليس الالتزام بقرارات الاحزاب .
6- عدم احتكار السوق من قبل الاحزاب و المسؤولين و وضع قوانين رادعة ، و هذا ما يتطلب تضحية من المخلصين و قرار حكومي مسؤول و واقعي قابل للتطبيق .
7- طرح برنامج و خطط خمسية علمية دقيقة بعيدة عن الاهداف الحزبية الضيقة .

و من هنا يجب ان نؤكد على ان دعم المشاريع يجب ان لا يختصر على مجموعة او شخصية او حزب او مكون معين دون اخر ، و عند تضييق مستوى دعم المشاريع في المساحة لا يكون للصالح العام سوى كان نظريا او عمليا ، لانه يكون دعما من اجل مصالح شخصية حزبية معينة ، و ان المشاريع الاصلاحية المطروحة التي ظهرت الى السطح لحد اليوم ، توقف دعمها و اسنادها من قبل حزب او فئة او جهة معينة دون اخرى ، و هذا يمكن ان نفسره بان هذا الدعم جاء من اجل مصالح خاصة او من اجل حزب اوتيار او موقع معين ، و من يعتبرها خطوة هامة دون ان يعلن موقفه لمدى دعمها ، و هناك من يقبل بها دون اي موقف يذكر ، و هناك من يرفضها ضمنيا دون ان يعلن ما يدور في خلده من اجل عدم خفض شعبيته جراء تهيج الراي العام عليه ان كان المشروع للصالح العام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق
- العراق بحاجة الى قراءة جديدة للوضع الراهن من اجل تقدمه
- كثرة العوائق امام مسيرة الشباب في اقليم كوردستان
- هل تنجح امريكا في ابراز قوى معارضة في اقليم كوردستان كما تحا ...
- تعديل الدستور عملية معقدة و تسيطر عليها المصالح الحزبية و ال ...
- الاصرار على المركزية صفة غريزية للمتنفذين في السلطة العراقية
- تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الاد ...
- ماذا تضم لنا السنة الجديدة سياسيا في العراق و المنطقة
- في ليلة حالكة من ثمانينات القرن الماضي
- مواقف المثقفين و مسار تقدم الشعب العراقي في الوقت الراهن
- مهنية الصحافة و معتقدات الصحفي
- هل بامكان روسيا الجديدة قيادة التيار اليساري العالمي؟
- البحوث و الدراسات العلمية اولى الوسائل الهامة لارتقاء المجتم ...
- ازالة الطابع الاسطوري الشرعي عن البنية الايديولوجية الراسمال ...
- نهاية ال(نهاية التاريخ)
- معرفة النفس بعد التامل و التركيز في كينونة الحياة
- تمازج اليات العولمة مع موروثات الفلسفات الشرقية
- قدرة الحوار المتمدن في تحقيق الأهداف اليسارية و الطبقة الكاد ...
- هل تنبثق قوى معارضة في اقليم كوردستان؟
- نظام اقتصادي عالمي جديد هو الحل للازمة الانية


المزيد.....




- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...
- ترامب يرشح مستشاره للأمن القومي مايك والتز لمنصب سفير الولاي ...
- الأونروا: الحصار الإسرائيلي يمنع 3 آلاف شاحنة مساعدات من دخو ...
- -حماس- تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و احزابهم