أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الادار ة الامريكية الجديدة














المزيد.....

تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الادار ة الامريكية الجديدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا على اطلاع كامل بما صرحت به ايران قبل مجيء امريكا الى المنطقة و ما استوضحته و فسرته على ما ستكون عليه حال امريكا على ما اعتقدته ( بالاحرى دأبت على تنفيذ ذلك المخطط الذي وضعته هي ) في العراق، و ما اعلنت عن عمق الوحل الذي يغرقون فيه امريكا و حلفائها ، و هذا ما اعلنت عنه على اساس تحليلاتها و قرائاتها لمستقبل المنطقة وانما صراحة هذه التصريحات كانت منطلقا من افكارها و اعمالها و نواياها المسبقة ، و من جانب اخر وافقت بشكل غير مباشر او ضمني على اسقاط الدكتاتورية في العراق، و ساعدت العديد من الاطراف على ذلك . بعدما تغيرت الاحوال و الاعمال و ما توصلت الحال كُشفت للجميع ما هي اجندة ايران و مخططاتها و كيف نفذت ما خططت لها و باية طريقة و وسيلة ، و نجحت نسبيا كما نرى .
و لكننا لو دققنا اكثر سنكشف لماذا اثبتت ايران صحة توقعاتها و استدلالاتها لما آل اليه الوضع العام في العراق و افرازات و ابعاد التغيرات على المنطقة بشكل عام .
منذ سقوط الدكتاتور و تحرك النظام الايراني و من والاه من القوى الداخلية العراقية و الدول المجاورة التي تسير في فلك استراتيجياتها ، و استغلت ايران و من معها الفراغ السياسي و الفوضى العارمة بعد السقوط بكافة الوسائل و الطرق السياسية و العسكرية و المخابراتية ، بحيث كانوا كرماء جدا للاحزاب المتنفذة الموالية لهم من جهة و حثوا دول الجوار الاخرى على تسليح المجموعات العقيدية المتشددة و فتح حدودها للضغط على امريكا و السلطة الجديدة في العراق بالتكتيكات السليمة المخططة بالدقة ، و بآن نواياهم من تناقص افعالهم عن اقوالهم عند تاييدهم لاستقرار و الامن و الامان في العراق اعلاميا و علنا في حين هم من حرصوا على خلق الفوضى و عدم الاستقرارو حاولوا تحويل المسارات العملية السياسية في الاتجاه الذي يفيدهم بكل الوسائل سريا كانت ام علنيا و في وضح النهار، و مع ذلك لم يخفوا عدائهم و اعتراضاتهم و وقوفهم بالضد من استمرار وجود القوات الامريكية في العراق و المنطقة ، و وقفوا بكل قوتهم ضد اهداف امريكا الاستراتيجية العسكرية او الثقافية او الاقتصادية او اسياسية في العراق و المنطقة ككل ، و حولوا سقوط الدكاتاتور من الحرية المتاحة و ترسيخ الديموقراطية التي اعتبروها اكبر خطر على استقرار انظمتهم الى اشباح الموت و الارهاب و عدم الاستقرار و الفوضى ، و اصبحت محاربة اهداف العراق الجديد هي العمل المصيري لبقاء تلك النظم التسلطية القابعة على رقاب شعوبها ، و خلال هذه الفترة العصيبة لهم و للشعب العراقي صرفوا كل ما يمتلكون في سبيل تغيير مسار العملية السياسية و الموازنات في المنطقة و نجحوا الى حد كبير ، و اصبحوا يتنفسون بواسطة شرايين الفوضى و الازمات التي كانت لهم ايدي على اختلاقها في العراق لادامة حياتهم السياسية و بقائهم على سدة الحكم في بلدانهم بعيدا عن الحرية لشعوبهم و عن تجسيد الديموقراطية الحقيقية لبدلانهم، و ما كان يهمهم هو ادامة تسلطهم و بقاءهم.
هكذا يمكن القول ان ايران و الدول المجاورة الاخرى التي عاشت هذه الفترة في قلق موحش استكانوا و انتعشوا قليلا و حققوا ما عملوا من اجله خلال فترة حكم بوش الاخيرة .
اما في الفترة المقبلة ومع تغيير الادارة الامريكية سيكون الشد و الجذب في الصراعات الامريكية الايرانية على شكل و منوال يختلف كثيرا عما كانت عليه و ربما يلين عود الطرفين في التشدد و عدم التوافق، و لكنهم يقفون منتصبين امام البعض كالثيران المتناطحة ،والصراعات ستبقى على اشدها و باساليب متغيرة ضمن دائرة الدبلوماسية المترامية الاطراف و المتغيرة المنحنيات ،و ستكون الاحتكاكات اكثر و لكن بهدوء اكثر مما سبق و ستمتد ايدي ايران سياسيا اطول مما كانت في جو عراقي سياسي مختلف و مغايرنسبيا للسنوات السابقة .
يمكن القول ان اولى المبادرات يمكن ان تبدا بالمساومات المعهودة في الدبلوماسية و السياسة الدولية و تدخل فيها الاهداف الاستراتيجية ، و في مقدمة المواضيع المفاعل النووية الايرانية وهيتقع في الاسبقية للتعامل من قبل الادارتين الامريكية و الايرانية في مباحثاتهما على الاراضي العراقية و ما ستؤول اليه ، و هذا ما سيفرز عدة احتمالات في عمل امريكا في العراق والمنطقة و في مقدمتها التهدئة ومن ثم التعاون مع ايران و الدول الموالية لها خلال الحوار ، و ستدخل القضايا الاخرى في الوسط فيما تخص سوريا و لبنان و حزب الله و استشهاد رفيق الحريري و حركة حماس و المفاوضات العربية الاسرائيلية الى غير ذلك من القضايا الصغيرة الاخرى . و ما سيستقر عليه العراق منتدخلاتهم في العمل على القضايا الداخلية و كيفية حل ما يخص الشعب العراقي من المشاكل المتعددة ، اي من الممكن ان تصبح الحرية و الديموقراطية و الاهداف السياسية الانسانية المنشودة ضحية التوافقات و المساومات الدبلوماسية بين الحكومة الامريكة الديموقراطية ! والايران الاسلامي !، و على ما اعتقد ستشهد المنطقة بما فيها العراق تراجعا ملحوظا في مسار العمل السياسي الثقافي العام ، و يمكن لكافة الاطراف ان تستغل ضعف العراق اقليميا اكثر مما سبق و ستكون الصراعات المذهبية الاقليمية اكثر تشددا و تدخلا في العراق و النهاية غير معروفة المصير، و للازمة المالية العالمية وقعها المباشر على كافة الاصعدة في المنطقة .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تضم لنا السنة الجديدة سياسيا في العراق و المنطقة
- في ليلة حالكة من ثمانينات القرن الماضي
- مواقف المثقفين و مسار تقدم الشعب العراقي في الوقت الراهن
- مهنية الصحافة و معتقدات الصحفي
- هل بامكان روسيا الجديدة قيادة التيار اليساري العالمي؟
- البحوث و الدراسات العلمية اولى الوسائل الهامة لارتقاء المجتم ...
- ازالة الطابع الاسطوري الشرعي عن البنية الايديولوجية الراسمال ...
- نهاية ال(نهاية التاريخ)
- معرفة النفس بعد التامل و التركيز في كينونة الحياة
- تمازج اليات العولمة مع موروثات الفلسفات الشرقية
- قدرة الحوار المتمدن في تحقيق الأهداف اليسارية و الطبقة الكاد ...
- هل تنبثق قوى معارضة في اقليم كوردستان؟
- نظام اقتصادي عالمي جديد هو الحل للازمة الانية
- ألم يأت دور الشباب بعد تسمين شيوخ العشائر في العراق
- حان الوقت لاعادة النظر في صفة التكبر لدى امريكا
- الشفافية و طرد مفتشي مكافحة الفساد في حكومة المالكي
- تحزٌم بعض المثقفين بحزام العفة المذهبية!!
- هل الازمة المالية العالمية قوضت العولمة ام حاصرتها ؟
- هل شخصت روسيا ما فكك الاتحاد السوفيتي لمعالجته او ازالته ؟
- مهما طال الزمن سيتجه العالم نحوضمان العدالة الاجتماعية


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الادار ة الامريكية الجديدة