أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عبد العالي الحراك - المرأة العراقية تحت ضغط حجابين














المزيد.....

المرأة العراقية تحت ضغط حجابين


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:18
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حجاب يضغط على الرأس والجسم ويخفي الجمال (والله جميل يحب الجمال) وحجاب يضغط على العقل ويوقف التفكير والابداع.
كما هو الظلم الواقع على العراق كبير,هناك اضعافه واقع على المرأة العراقية..لنترك الماضي ولنركزعلى ظلم زمن الاحتلال والارهاب وحكم الطائفية والتخلف. لا يوجد عاقل ينكراو يغفل حجم الظلم وعمقه عندما يقع على طفل او امرأة او شيخ عجوز, بسبب احساسهم وقابليات تحملهم ,ولكن تحمل المرأة العراقية فاق التصور وهي محط اعجاب وتقدير العراقيين الوطنيين التقدميين من الذكور, رغم ما يقع عليهم من ظلم ايضا.لا شيء في اعتقادي يبخس حق المرأة في الحياة اكثر من اجبارها وهي في طفولتها,عندما تحجب في لبسها وهي في التاسعة من عمرها او ان تجبر زوجة في ذلك العمر.. ان تتزوج ممن لا تحب ولا ترغب,بل قد لا تعرفه ولم تره من قبل,ناهيك عن عدم تعبيرعواطفها وعدم نضج واكتمال اعضائها وعقلها وتفكيرها,وقد يكبرها في العمر.. وهي تسمع منذ ان تفتحت آذانها للسمع بان البنات في مجتمعاتنا المتخلفة يتزوجن صغيرات كي لا يفسدن.. يتزوجن من ابناء العمومة او من رجال العشيرة وشيوخها الاغنياء المتسلطين.. يمنعونها من اللعب حتى في البيت ..يقولون لها عيب ان تلعبي.. اذهبي جنب امك وتعلمي منها النظافة والطبخ وغسل الاواني. يحجبونها بالسواد والرماد الى اخمص القدميين ,يضغطون على رأسها حتى يقتلوا بصيلات شعرها ..لا تعرف التسريحة لشعرها الذي فقد جماله.. تنظر للبنات والنساء في التلفزيون وتتمنى ما تراه وبحسرة وقنواتهم التلفزيونية تعرض البنات بشعورهن واصباغهن حتى يقال عنهم انهم ديمقراطيون لا يعارضون الحرية.. لا اعتقد ولا اصدق ان تختارطفلة سجنها بيدها,بل لا تختاره امرأة ناضجة .ان الجمال للنساء اولا كما نراه نحن الرجال وهن يرين فينا كذلك.. فلماذا نمنعه عنهن ونستهتر بجمالنا (القبيح) امامهن في البيت وفي المدرسة وفي الشارع وفي اماكن العمل وفي المسيرات المليونية؟ قد يهون الامر في حجاب الرأس والجسم لو سمح للمرأة العراقية ان تمتلك عقلها وحرية اختياراتها في زوجها ولبسها وجمالها وخروجها ودخولها وثقافتها واباحت برأيها في البيت وفي مكان العمل وفي البرلمان..لا واحدة منهن تتكلم او تقترح .. يجلسن خلف الرجال تطبيقا لمبدأ متخلف..عديمات الرأي او ممنوعات النطق.. محجبات العقل وهو اشد كفرا بالحياة ان يحجب عقل نصف المجتمع..فكيف يقاوم محتل؟ وكيف لا يستغلنا الانكليزوالامريكان؟ لانهم اصحاب عقل وعلم يدركون بان شعب مهما كانت حضارته وتاريخه يحجب بناته ونسائة في اجسامهن وعقولهن لا يمكن ان يدرك نفسه ولا يمكن ان يعرف مصادر رزقة ومواقع ومكامن خيراته.. وهو سهل الاحتلال والاستغلال وتمريرالقوانين والاتفاقيات والمعاهدات التي يتعهد فيها على مذلته وفقره وبؤسه. يحجب عقلها فيتوقف عن التفكير وانتاج الرأي.. وتتحجب عواطفها فلا تتزوج عن رغبة وارادة,وتلبس حجابا يفرضه عليها زوجها او والدها او المرجعية الدينية او الولي الفقيه او ولي امر المسلمين او خادم الحرمين الشريفين.. ولا تخرج من بيتها الا الى مأتم او تلطم الوجه عند جنازة عزيزاوالى بيت زوجها الذي لا تحب ولا تعرف. تقرالمرأة العراقية المحجبة في جسمها وعقلها بتعدد الزوجات وهذا قمة الظلم وابخس قهرلعاطفة الحب.. وتصوت
لألغاء قانون الاحوال الشخصية الذي يحافظ على بعض حقوقها المدنية في مجال الحياة الزوجية ومضاعفاتها الخطيرة عندما يداهمها سوء الحظ في اية لحظة ونزوة.. ترمي الطفلة والمرأة الكبيرة كذلك حجابها الى الارض,عندما تعود الى البيت خاصة في الطقس الحار,فهي تختنق فيه ويتحسس منه جلدها ..يحجبوها في جسمها كي لا تهيج الناس جنسيا في الشارع كما يقولون. لا اعرف لماذا يركز هؤلاء الناس على جنس المرأة فقط؟ اليس فيها اشياء اخرى جميلة ومفيدة؟ يحجبوها في عقلها وحريتها ايضا فهي ثانوية في البيت وفي المجتمع مهما كبرت قيمتها ومهما ازدادت واجباتها.. يحكمها رجل امي متخلف.الظلم الواقع على المرأة في العراق كبير جدا .على الامم المتحدة ومؤؤسساتها والمنظمات الدولية الاخرى مساعدتها ودعمها. كما على النساء انفسهن تفجير نضالهن ومقاومتهن للتخلف بكل اشكاله وصوره.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول
- الاخ صائب خليل.. لا تزعل
- اعادة قراءة ماركس والماركسية ضرورة تاريخية ملحة
- الخطرالايراني موجود وقائم وليس (فكرة غامضة)
- تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب
- فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟
- الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية
- حول المكونات والقوميات والاقليات والتفرعات
- التهديد بمنح قواعد عسكرية امريكية في شمال العراق
- الاتفاقية وصراع الادوار
- الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف
- ما المشكلة ايها اليساري؟
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عبد العالي الحراك - المرأة العراقية تحت ضغط حجابين