أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - ما المشكلة ايها اليساري؟















المزيد.....

ما المشكلة ايها اليساري؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:57
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ما المشكلة في من لديه الايمان والوعي والهمة,لان يعمل موحدا؟ وما المشكلة في ان تخرجوا وتقولوا اننا اختلفنا في كذا موقف واتفقنا في كذا رأي؟ يبدو ان الاخ رديف الداغستاني قد عبرعن رأيه ورمى الكرة في ملاعبكم,فلا تسكتوا دون اجابته..كما ان الاهمية للانسان الذي يعيش في وطنه وطنيا لا شخصيا ولا طائفيا..الاهمية لكم ايضا في ان تعبروا عن وطنيتكم في المقام الاول وليس عن نوازعكم الشخصية الضعيفة التي تشتد ضعفا كلما اقتصرتم عليها..ان الجهود النظرية الفردية مهما كانت انيقة ودقيقة فانها غير فعالة في حالة العراق الراهنة,اذا لم توضع في اطارها التنظيمي الذي يضع الستراتيجيات والتكتيكات و يوزع المهمام والادوار.فمعارضة الاتفاقية الامنية وطنيا مثلا بدون تنظيم وبغياب قوة سياسية او تحالف سياسي وطني يقودها سوف تجني ثمارها ايران واحزاب الاسلام السياسي الطائفية.. كذلك توقيعها والموافقة عليها سوف تجني ثمارها امريكا. فأين ستكون التحليلات الفردية المعارضة او الموافقة,اذا لم تصب في نهروطني يسقي الارض الوطنية وينتج ثمارا مفيدة للشعب.اني اعجب من يساري ان يرفض السياسي,لأن له تجربة سياسية سلبية مع سياسيين غدروه او نكلوا به وبجماهيرالحزب الذي كان ينتمي اليه,علما بان هذا اليساري رجل متقدم في الوعي والتحليل,كله سياسة ولديه فكر سياسي مفيد جدا,تعقد عليه الآمال عندما يتبلورالى تطبيق عملي في تنظيم يساري منتج,ولكنه يبتعد عن السياسة منهمكا باحزانه ولوعته من الماضي السياسي..لا افهم ان يبتعد يساري ماركسي عن السياسة والسياسة في دمه وعقله وينتخي باستمرارلشعبه ووطنه ويكتب باستمرارعنهما.. فلماذا لا ينظم نفسه وينظم الى اخوته الاخرين ويحول فكره النظري المتقدم الى قيادة حقيقية لتنظيم حقيقي..كما يحلم؟
الماركسية نظريتكم ايها اليساريين العراقيين, وهي تعود الى الساحة من جديد, ممكن ويمكن تحويلها الى (ماركسية عراقية),كما كانت اللينينية ماركسية روسية يستفاد منها في تجارب اخرى وازمان اخرى,والماوية ماركسية صينية وهكذا في الكيفارية والفيتنامية والكورية والكوبية والتيتوية..هذه التجارب المذكورة اصبحت نظريات تطبيقية منبثقة من الماركسية النظرية الام,ثم نجحت في اوطانها وحورتها لصالحها.فثورة العمال الروس الذين لم يبلغوا مرحلة البروليتاريا المتطورة متحالفين مع فئات البرجوازية الصغيرة والفلاحين,قادها لينين مطوعا لها النظرية الماركسية فنجحت,وليس صحيحا اتهام لينين بالخطأ لانه اقحم الماركسية وطبقها في غيرنضج مرحلتها في الاتحاد السوفيتي ومن ينتقده فهوانسان فاشل,لانه لم ينجح في وطنه بسبب لهاثه وراء تجارب الاخرين ونسيان نفسه وواقعه.كذلك تجربة الحرب الشعبية التي اكتشفها ماوتسي تونغ وطبق الماركسية لصالحها ونجحت بتحالف ايضا بين الفلاحين والعمال في بلد ليس صناعي بل غالبيته فلاحية, واصبحت افكار ماوتسي تونغ تنيرالدرب لثورات التحررالوطني في العالم. من هنا اخلص الى القول فأقول يجب الاهتمام بالوطن والوطنية واستخدام النظرية المناسبة لتطبيقها بنجاح في سبيل التحريروالانعتاق وبناء العدالة في المجتمع.من هذا الباب انصح اليسارالعراقي الجديد القادم في الطريق..
ان يبني نفسه عراقيا ماركسيا مستقلا متفائلا..ان لا يعيد الماضي بمآسيه بل بتجاربه النضالية وخبراته ودروسه..ان لا يعمق الخلافات مع الحزب الشيوعي العراقي رغم ان قيادته لا تقدران تنهض من غفوتها العميقة,كي يكسب كوادره المثقفة الواعية التي تعترض على مواقفه وسلوكه وجماهيرالشعب التي تتعاطف معه,لغرض كسبها وليس الصدام معها..التركيز على العمل الوطني الجماهيري الذي يتقدم على العمل الفكري الايديولوجي وتفرعاته الجانبية..يجب ان يكوم رفض الاحتلال والطائفية والتدخلات الايرانية في اول اعماله ونقد نتائج العملية السياسية واخطائها من خلال برنامج تفصيلي وعملي عبر مراحل متتالية وتوزيع الاعمال والواجبات بين الكوادرحسب القابليات والكفاءات.
لابد من قيام نشاط سياسي فاعل في الحاضروضامن للمستقبل يستمر بالعمل والنشاط يعبرعن وجود اليسارالموحد.
يجب ان تتبوء قيادة التنظيم الجديد اسماء شخصيات ذوات فكر نير وثقافة واسعة وانفتاح وقدرة على نسيان سلبيات الماضي والبدء من جديد..فلا يمكن ان يحمل التنظيم اسما كبيرا وشعارات مهمة وقياداته لا تفارق الماضي واحزانه..لانها ستسيء الى ذلك الاسم والشعاروتفقد امكانية تطوره وتقدمه وعدم قدرته على كسب الانصاروالمؤيدين.ان اليسارالجديد بحاجة الى تجديد العقلية واعادة قراءة الماركسية وربطها بالواقع العراقي بظروفه ومستجداته..اشم رائحة الخلافات تتقدم وتسبق الخطى قبل الظهورمن خلال اصوات كانت متشائمة دائما واستمرت الى ما قبل طرح فكرة (اتحاد اليسار في الخارج) من امكانية تحقيق وحدة اليسار,بل مشككة.. معارضة..متهجمة على الجميع,لا تقتنع الا برأيها رغم سمومية ذلك الرأي وجموده على الماضي وابتعاده عن العلمية والحركة الواقعية..لا اعرف كيف تمكنت هذه الاصوات من التأثيرعلى بعض تيارات اليسارالتي انشقت عن الحزب الشيوعي العراقي في اواخر العام الماضي,وهي تسعى جاهدة للخروج بصيغة ما تثبت وجودها الفكري والتنظيمي,لكنها ما زالت تتعثر.فبدل ان تلقى التأييد والدعم والاسناد من قبل شخصيات يسارية عراقية بارزة وواضحة في الطرح والتقييم,يبدوانها انشغلت واتجهت مع هذه الاصوات المتشائمة والعدائية,لهذا يتأخرالاعلان عن ظهوراتحاد حقيقي ليسارحقيقي.
الفكرة والنظرية مهما صحت فهي لا تكفي اذا لم تقودها وتطبقها قيادة بمستواها قادرة على التسامح وحب الناس والتضحية امامهم,وليس التعبير الدائم عن كره الحياة والتشائم وخلط الأوراق والتشبث بالماضي.
يجب على الشيوعيين المخلصين اصحاب التجارب القيمة والتاريخ النضالي المجيد ان ينتموا الى اليسار الجديد وان يكتبوا تاريخهم دون ان يلزموا السكون والانعزال,ففي السكون استسهال لقيمتهم وقيمة الحزب الذي كانوا ينتمون,فالذين يعترضون على مواقف وسياسة الحزب الشيوعي العراقي واخرون هجروا العمل السياسي عليهم ان ينظموا انفسهم في حزب اليسارالجديد والفرصة مؤاتية للنجاح حيث الماركسية في نهوض والراسمالية في نكوص ولوامتلكوا الثقة بالنفس لأنطلقوا من العراق براية الماركسية يبشرون العالم باسقاط الاحتلال وهزيمته وقد تتبلور(ماركسية عراقية جديدة) كما تبلورت ماركسية السوفيت وماركسية الصينيين وغيرهم,عندما حملوا على اكتافهم الماركسية وطبقوها على واقعهم احسن تطبيق فنجحوا. اكتبوا ووضحوا للناس الحقيقة ولا يفيد التشرذم والانقسام..يجب ان لا تسمحوا للقيادة الحالية للحزب الشيوعي العراقي ان تستغل اسم الحزب ونضالكم الطويل وتضحياتكم الكبيرة متجهة بها نحوالافكار البرجوازية الليبرالية المتردية فتكون مرة في خدمة البعثيين والان في خدمة الاسلاميين والاكراد القوميين الانعزاليين. اليسارالجديد يحتاجكم متفتحين متفائلين بالنجاح لا تفيد الكآبة والحزن,وليس الان وقت المصاح الشخصية الضيقة والانانية الذاتية..ان نضالكم نضال جباروالعراقيون جميعا يحترمونكم حتى الاعداء..انهضوا واستجيبوا لنداء الشعب المظلوم..الماركسية تتطلب الجرأة والشجاعة والتضحية والصراحة والوضوح في الشخص المتبني للفكرة وفي الحزب الذي يؤمن بالنظرية.فلماذا يرفع الاسم ويفرغ المضمون؟ اني اجد فيكم قابليات ممتازة امثال احمد الناصري, ابراهيم البهرزي,سلام عبود,منير العبيدي,شاكر الناصري,رزاق عبود,جمال محمد تقي ,عماد علي,حامد حمودي عباس, حميد لفتة ,كامل الجباري,رديف شكر الداغستاني, جميل محسن, عامر كامل,صائب خليل,حاتم عبد الواحد,مثنى حميد واخرين كثيرين يكتبون في المواقع الالكترونية التقدمية وغيرهم في داخل الوطن كثيرين ايضا..اعقدوا العزم وامحوا الخلافات والاختلافات وصفوا النية وابدؤؤها (ماركسية عراقية) والخير قادم بجهودكم المخلصة.الحاجة الى اليسارالحقيقي والفعال الذي يبني دولة ديمقراطية مدنية لابد ان يتحلى بالصفات الايجابية وفي اولها لم شمل ذاته والاعتراف بمن يختلف معه وتنقية الاجواء من خلال النقد والمراجعة وليس تأييد الديمقراطية التوافقية التي تسلكها اطراف العملية السياسية لتحقيق مصالحها كتلة بعد كتلة. لماذا لا يقود الحزب الشيوعي العراقي (ديمقراطية توافقية) مع اطراف اليسارالاخرى مهما صغرت..؟ الشعب لا يؤيد ديمقراطية توافقية تنتهك حقوقه وتهدرمصالحه,حيث لم يجن شيئا منها لحد الان,لانها اقتصرت وتقتصرعلى مصالح قادة الكتل السياسية .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان
- الدعوة لقراءة ماركس...نقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي
- حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - ما المشكلة ايها اليساري؟