أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح














المزيد.....

تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا اعرف لماذا يرتبط الدين أي دين بالحزن والكآبة ومنع الفرح.. جميع الاديان كئيبة واكثرها كآبة الدين الاسلامي .حتى الفرح في مناسباته يعبرعنها بالحزن ..يمنع الموسيقى والغناء ويعتبرهما (ابعاد والهاء عن ذكر الله) وكأنما مطلوب( شرعا) ان يعبرعن ذكرالله بالحزن.. ولماذا لا يعبر عن ذلك بالفرح؟ ولماذا الفرح وتعابيره تلهي الناس عن ذكر الله ولا يلهيهم عن ذلك الحزن وتعابيره؟ اما موسيقى التواشيح الدينية , فهي موسيقى تبعث على الحزن والاكتئاب, وهي غريبة عن الذات العاطفية للانسان, لانها موسيقى املائية قسرية نمطية. من يلاحظ الاعراس خاصة في مجتمعاتنا العراقية الريفية البسيطة ,لا تطول الفرحة فيها طويلا ,فغالبا ما يتدخل رجل الدين ويمنع الاحتفالية ,لان فيها فرقة موسيقية تعزف وتغني , اوان مجموعة من الشباب يرقصون فرحا. يعبرالناس عن فرحهم في المآتم والاحزان اكثر مما عليه في الافراح , لان ليس فيها (مراقب لمواد الدستور..وما يتناقض وثوابت الاسلام). في شهر رمضان يمارس رجال الدين القراءات الحسينية , وهي قراءات حزينة تعبرعن مأساة حصلت ما يزيد على الالف عام , فبعد ان يقضي المسكين الفقيريومه صائما يذهب الى مجلس القراءة الحسينية , وهناك لابد ان يبكي ويحزن .اما قراءة الموشحات والاناشيد الدينية في الجانب المذهبي الاخر من الاسلام , يفرضها رجال الدين لأحتواء الناس البسطاء في مجالسهم الدينية , واستذكارمصائب قديمة اصطنعوا ابعادا دراماتيكية لها واغرقوا في تأليف مأساويتها, ومصائب حديثة شاركوا في صنعها بتخلفهم.. بينما يحي الشباب التواق الى الفرح والحرية ليالي شهر رمضان في عقد اجتماعات وجلسات اللعب وان كان اوليا وتراثيا (لعبة المحيبس خلال شهر رمضان) حيث ينطلقون بالضحك واطلاق (النكات) والتعليقات وتناول الحلويات اللذيذة ويسهرون الليالي, لهذا يقال عن ليالي رمضان في بغداد وعموم مدن العراق بانها ليالي جميلة لا تنسى وينتظرها بسطاء الناس ليحولوا مناسبات يريد لها رجال الدين حزنا الى مناسبات اعياد و فرح وتسلية. اما في شهرمحرم الذي سمي بشهر(عاشوراء) لانه يحتوي على عشرة ايام حزينة, فاللطم والبكاء علامتها , وهو شيء مؤسف وحزين وبائس يقلل من قيمة الحسين ويغطي على بطولته ويحوله الى مسكين يستحق البكاء, بينما يحوله الشباب الى السهرواللقاء بالاصدقاء والاحبة و خاصة (الحبيبات الممنوعات) في ليلة (الحج) الساهرة حتى الصباح في اخر ليلة من ليالي عاشوراء الحزينة. هكذا الصراع بين حزن الدين وفرح الطبيعة والحياة الانسانية. فمتى يحول شعب العراق حياة العراقيين الحزينة الان التي جلبها الاحتلال وطائفية الدين المقيتة ,ويحولها الى فرح دائم ويقضي على الحزن والى الابد. كذلك الحال في الديانات الاخرى ومنها الدين المسيحي فاحتفالاته الدينية حزينة, عندما يقتصرعليها في الكنائس وحضور القساوسة ,وما الفرحة الكبيرة والاحتفالات العامة في الشوارع والساحات العامة اثناء اعياد الميلاد ونهاية السنة الميلادية ,الا تعبيرعن اشتراك الشباب وعموم الشعب وتحويلها من احتفال ديني خاص بالكنيسة الى احتفال دولة ومجتمع انساني عموما ,بحيث اصبح يحتفل فيه جميع الناس في العالم من مختلف الاديان والمعتقدات. وبهذا لم يعد احتفالا مسيحيا بل انسانيا . فمتى يتحول عيد الفطر وعيد الاضحى الى اعياد انسانية عالمية. سيحصل هذا عندما تضع الشعوب دياناتها ومعتقداتها في بيوتها وجوامعها وتترك الحرية للناس والحياة للناس والديانات هي حيوات رجال الدين . عبد العالي الحراك 8-9-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح