أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العالي الحراك - يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال















المزيد.....

يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 09:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد خمسة سنوات من سقوط النظام السابق والاحتلال الامريكي لبلادنا , لم يتأكد العراقيون ويطمئنوا بان امنا واستقرارا يملأ شوارعهم واحيائهم ومدنهم , وقد تعودوا على حالة من اللاأمن يعتبرونها امنا ,عندما يقل عدد التفجيرات وتنخفض اعداد القتلى في الشوارع ,اولا تنشر اخبار الخطف والاغتصاب , وتقوم العوائل بالتسوق في بعض الاسواق العامة .لكن هل زال الخوف والقلق ام تحول القتل والتفجيرالى شبح مخيف امام ابصارالعراقيين والعراقيات وتحولت لياليهم الى كوابيس توقضهم من نومهم.
لا يكفي شهرا لأن يتيقن الانسان ان امنا موجودا في مدينة شاسعة تعدادها الملايين من البشر, بل يجب ان يبحث عن الشعور الذاتي في نفوس العراقيين وهل يشعرون بالاطمئنان والامن؟ كم حجم الخوف والتوجس في نفوسهم ؟هل يطمئنوا على اطفالهم وبناتهم عندما يذهبون الى المدرسة والعمل ؟ هل توجد مواقع امينة للعب الاطفال؟ قد يقول هذه الامورتأتي لاحقا , المهم الامن الآن. لكنها خمسة سنوات ليست امنة لأسباب طائفية , الا تعتقد بان هناك خطورة قومية في اضطراب الامن مرة اخرى وبشكل مخيف انهما(الطائفية السياسية والقومية الانعزالية)يتحالفان ويتناوبان اللعب بالامن عندما تتضرر مصالحهما, ويصنعا من الخوف والقلق خيمة للعراقيين يجلسون تحتها بانتظار حالة لا امن اخرى. هل تكونت لديك فكرة ايها الاخ اليساري العزيز حول كيفية الحل الوطني, والطائفية والقومية الانعزالية مازالتا تمسكان بالسلطة والمال والشعب يمسك بالفقر والمرض وعدم الامان..؟ تسأل عن واقع الثقافة والنشر في بغداد وعموم العراق أي ثقافة ينشرون؟ انهم يقتلون العلماء والمثقفين..عندما ينشرون الثقافة يعني نشوء حرب اهلية حقيقية لان ما ينشره الشيعي هو بمثابة قذيفة مدفع في ساحة السني وبالعكس فالافضل ان لا ينشروا .. لا تتوقع ان ينشروا حرفا من الثقافة الوطنية والانسانية التي تؤمن بها واؤمن.. ما تجزيه من وعظ ونصائح وما يقوم به حزب اليسار في العملية السياسية لا يجدي نفعا . العلمانية بالنسبة لهم كفرا ..والحرية معناها تسيبا وانحلالا اخلاقيا.. والديمقراطية معناها ان تسمح لهم فقط بالفوز بالانتخابات المرجعية ورموزها الدينية , وليس انتخابات شفافة ونزيهة..اما مواد الدستورالمطبقة,فهي فقط تلك المواد التي يعترف بها الوقف الشيعي والوقف السني ولا تعارض ثوابت الاسلام . فالحجاب من ثوابت الاسلام .. ومنع تناول المشروبات الكحولية وليس الحشيشة من ثوابت الاسلام .. والزيارات المليونية الحسينية على نفقة الدولة من ثوابت الاسلام.. وتشكيل اللجان التحقيقية في الجرائم والفساد والتي لم تعط نتائجها من ثوابت الاسلام .. والاذان الشيعي في تلفزيون الدولة العراقية اذان الاسلام .. وهكذا فاي ثقافة ونشر تريد؟ . ليس لديهم مثقفون يكتبون وينشرون ولا يسمحوا لغيرهم بذلك .هم يكتفون الان بتثبيت العادات والتقاليد البالية , ويجترون عداوات واحقاد التاريخ ويسمونها التراث والتاريخ والمقدسات .لا يفيد مع الجماعة النصح والوعيظ , فعلى الثقافة في زمانهم الف تحية وسلام . أي اتحاد كتاب وادباء تعني ولا يسمح للادب والثقافة ان يزدهرا..كيف يزدهرا واهل الادب والفن يعيش معظمهم في الاردن وسوريا ودول اوروبا؟ هل دخلت سينما اثناء تجوالك في بغدا د ايها الاستاذ العزيز؟ هل شاهدت مسرحية مع الاصدقاء في مسرح في بغداد؟ ستقول كلا .. اين هو الامن اذن؟ واين هي الثقافة ؟ وماذا ينتج اتحاد الادباء وما هو دوره في تثقيف الشعب وتوعيته؟ هل للاتحاد مقياس لتقييم نشاطه وفائدته الثقافية والاجتماعية للشعب خلال الخمسة سنوات الماضية؟ ان عدم اهتمام الحكومة بوزارة الثقافة وباتحاد الكتاب والادباء , رغم دعمه للعملية السياسية خير دليل على استغنائها ومجمل العملية السياسية عن الثقافة والمثقفين, وعندما يعاني المثقفون في بلد ما فلا داعي لذكر الثقافة او الحديث عنها في ذلك البلد , الا في معارضة سياسة حكومته. وهل سيعارض اتحاد الكتاب والادباء العراقيين اولئك الذين يسببون فقرالثقافة في العراق ؟ اما وطنية المالكي المتأخرة وطروحاته الاعلامية في هذا الشأن فهي تعبيرعن فشل السياسة الطائفية التي انتهجها حزبه وائتلافه الحاكم وانسداد جميع الابواب , والاعلان عن المنافسة السياسية في قيادة السلطة والحكومة بينه وبين الجعفري الذي اخذ يستخدم نفس الاطروحات الوطنية الفارغة, بل راح بعيدا في احتمال تحالفاته الغريبة مع قوى سياسية جديدة لا رابط له بها , الا حب السلطة نفسها ومحاولة التغلب على رفيق الامس الذي غدر به , وايا منهما لم يلغ ما اقدم عليه في العملية السياسية وبنائها الطائفي وانما مجرد الكلام عن الوطنية , دون الغوص في مكوناتها واولوياتها . فالذي بيده السلطة يتكلم بالوطنية والذي خارجها يتكلم بالوطنية ايضا, بينما مؤسسات الطائفية الرجعية( مكاتب المراجع الدينية وحوزاتها ومؤسسات شهداء المحراب ووكلائها وهلمجرا.....) هي التي تعمل وفق ثقافتها ومبادئها التي تتعارض والثقافة الوطنية والانسانية , ولهذا يبقى الشعب يعاني. ان صفحة جديدة من الصراعات السياسية على اساس قومي , قد فتحت على مصراعيها الان بعد انفجارازمة كركوك المؤجلة توافقيا , واحتمال ان تتحول الى صراعات دموية قادمة , وسيعاني الشعب صفحة اخرى من انعدام الامن وفقدان الاستقراروهنا مطلوب من يسارالعملية السياسية موقفا وطنيا واضحا لا موقفا مجاملا. عندما لم يلاحظ فرقا واضحا من شمال العراق الى جنوبه على مستوى البناء والاعمارخلال الخمسة سنوات الماضية, معناه دليل واضح على انعدام الامن . اما تحسن القدرة الشرائية للمواطنين فهي مجرد ارقام ترتفع بموجبها الرواتب كما ترتفع الاسعار. ويبقى البنك الدولي رقيبا على قوت الشعب ومستوى رواتبه وصولا الى التهديد المتكرر بالغاء البطاقة التموينية ورفع اسعارالمحروقات وغير ذلك . عجيب ان يطلب المرء من مسؤؤلين على راس الحكومة والدولة ان يحدوا من التدخل الايراني في شؤؤون العراق, وهم الذين جلبوا ايران الى ارض العراق ويعتبروه تكليف شرعي. كيف يطلب منهم ان يدرسوا هذا التدخل وان يضعوا حدا له. ورطة يساريي العملية السياسية ليس مثلها ورطة.. وضعوا انفسهم داخل عملية سياسية متشابكة ,اطرافها متعددة ومتناقضة, وامتداداتها تتعدى المستوى المحلي والاقليمي حيث تقودها امريكا في طريق يضراولا واخيرا بالمصلحة الوطنية.. استخدم ويستخدم هؤلاء اليساريون طريقة الوعظ والنصح والتذكير لأعدائهم وهم أناس لا يفهوا الوعظ والنصح, وبنوا احلامهم على عامل الزمن ,واعتقدوا بان القادم سيكون في صالحهم من خلال دعم العملية السياسية وتطويرها ولا يرى في افقهم اشارة ايجابية الى ما يحلمون سوى معاناة وحيرة ومجاملات.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت
- النية فعل وممارسة وسلوك
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي
- رئيس جمهوريتنا منحاز
- لا تغب عنا يا بهرزي
- دعوات مخلصة فقط.. ام ماذا؟؟
- الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟
- أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم
- حتمية سقوط العملية السياسية في العراق
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العالي الحراك - يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال