أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم















المزيد.....

أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسبب حبنا للعراق ولأكراد العراق.. نسأل ونستفسر ونتألم ونؤجل ونتغاضى ونعتب وننتقد. لكن لا نكره ,لأنهم أخوتنا وشعب مثلنا , لهم حقوقهم كما هي حقوقنا, نحن عراقيون جميعا. هم شعب اسمه الشعب الكردي ونحن وهم وغيرهم اسمنا شعب العراق, الى ان تنضج ظروفهم في تقريرمصيرهم , ولكن ليس على حساب مصيرنا نحن بقية العراقيين. نسأل ونتألم لأننا نلاحظ مواقف كردية رسمية في غاية الانانية والانعزالية القومية في وقت ضعفنا , ظانين انه وقت قوتهم الذاتية , بل هم يستقوون علينا بقوة خارجية , تستخدمهم كأداة في لعبة المصالح الدولية القذرة. الاخ العزيز ايمن قاسم لا تستغرب ان يكون هناك شعب كردي يعيش في شعب عراقي , فهم تجمعهم كرديتهم بقوة ونحن جميعا تجمعنا عراقيتنا, لاننا نحبهم ونريدهم ولم نعاديهم في يوم من الايام ولم يعادونا كشعب . فهم عندما تتوفر الظروف المناسبة لهم ولنا ,لا بأس ان يختاروا ما يجدونه مناسبا لهم بشرط ان لا يضر بمصالح بقية الشعب العراقي .المسؤؤلون فيهم او في قيادة احزابهم القومية يقولون(اننا اخترنا الوحدة الطوعية الآن على الانفصال) . لا اعتقد بان هذا القول قولا صادقا ,لان جميع الافعال تؤكد عكس ما يقولون ,قد يكون الظرف الموضوعي غير مناسب لهم . وهم منذ السقوط ولحد الان يكسبون ويستمرون يكسبون, وقد يسببوا في استمراركسبهم وطمعهم ,في انفجارقربتهم وشدة عزلتهم. نحن نعتبرهم جزء من الشعب العراقي على اساس وطني مع بقية القوميات والاعراق والمذاهب ,وهم يعتبرون انفسهم شعب كردي على اساس قومي , ولا بأس في ذلك دون طمع او ايذاء اواستحواذ , والى ان يتمكنوا (اذا تمكنوا) بهذه العقلية القومية التي استعجلت في كشف اوراقها وتنصلها عن وطنيتها العراقية في وقت الازمة والمحنة الوطنية .هذا موقف كردي رسمي لا يليق بالشعب الكردي الذي يتطلع الى الحرية والديمقراطية والسلام , ولا يسمح بفرصة جديدة لبناء الثقة والمحبة. فكثيرمن العراقيين الذي كانوا في يوم من الايام يؤيدون القضية الكردية , قد انسحبوا الى الوراء ,وازدادت التساؤلات والاستفسارات حول ما يحصل في العراق, وماذا تفعل القيادات الكردية .وجميع العراقيين القوميين قد تحجروا في قوميتهم العروبية والتركمانية وغيرها .وهنا تقع الخطورة وتتفاقم الازمة وتزداد عوامل التفرقة وظهورالبغضاء الى السطح ,في وقت يكون فيه الجميع بحاجة الى الوحدة الوطنية والتآزرالوطني ,والتأكيد بان الشعب الكردي شعب طيب ومحبوب ومتآخي مع بقية اخوته العراقيين من القوميات الاخرى. ان طغيان الفهم القومي المنعزل لدى القيادات الكردية واحزابها القومية وما يقابله من فهم اسلامي طائفي متخلف لدي قيادات احزاب الاسلام السياسي افسدا على الشعب الكردي فرصة تعزيز الوحدة الوطنية وخروج العراق من ازمته الحالية ,وبناء دولة ديمقراطية مدنية تتطوروتتقدم فيها المفاهيم والمعاني وتنتهي الى الابد النزعتان القومية والمذهبية الطائفية التيان تؤديان دائما الى الشوفينية والانغلاق والحروب كما الاديان المتصارعة تسبب الحروب , تسببها ايضا القوميات المتعصبة والمتشوفنة ... والمصيبة ان يحكمنا الاثنان ( قوميون واسلاميون). لذا حري بقوى التقدم والديمقراطية واليسارالكردية خاصة, وعموم القوى السياسية الوطنية العراقية ان تأخذ دورها في توعية الشعب الكردي على اساس وطني وقومي انساني لا شوفيني ولا مذهبي طائفي, دون الانجرارالعاطفي خلف تلك القيادات وترديد اعلاناتها وشعاراتها القومية والاسلامية. ان تشكيل رئاسة اقليم كردستان بمثابة (رئاسة دولة) و برلمان كردي يسن قوانين ويصدرتعليمات , قد تعارض قوانين وتعليمات الدولة العراقية , كما حصل في موضوع استغلال حقول النفط النفط في كردستان العراق والحاح القيادات الكردية على اقرارقانون النفط والغاز دون النظر الى المصلحة الوطنية العليا وموضوع تأييد الاتفاقية العراقية الامريكية قبل ان تخرج الى الضوء..وحكومة كردية برئيس وزراء ووزراء يتعامل ويتعاملون بصيغة اعتبارية استقلالية , في غاية التعجرف القومي والغرورالعشائري ,امام رئيس وزراء العراق ووزراء في حكومته وهم جميعا في غاية الجهل السياسي وضعف الوعي العام, عندما يزور بغداد اوعندما يجتمع وكأنه رئيس دولة اجنبية يتفاوض من موقع القوة مع رئيس وزراء العراق ,الذي تعبر تقاسيم وجهه وارتجاف شفتيه على ضعف سياسي شديد وحيرة من امره . ان صيغة السيطرة والسلطة الكردية الموجودة في بغداد وفي كردستان العراق على زمام الامورعبرالممارسات العملية اليومية , دليل واضح على مدى الضررالمعنوي والمادي الذي تسببه مجتمعة مع القيادة السياسية العراقية الحالية للعراق حاضرا ومستقبلا . ان وجود قادة سياسيين اكراد على رأس السلطة المركزية في الدولة والحكومة والبرلمان , لفرض المزيد من السيطرة ,وحتى يقال عنهم انهم في دولة واحدة وسلطة واحدة ,بينما الحقيقة العملية تؤكد عكس ذلك, فالعراق في دولتين وحكومتين وبرلمانين ..الاصغر اقوى واشد فعلا من الأكبر وهذا دليل واضح آخرعلى ضعف الحكومة العراقية ,او بالاحرى ضعف القيادة السياسية للدولة عموما ,التي تسيطرعليها قوى الطائفية السياسية الشيعية , التي لا تعي من مفهوم الدولة شيئا ,ولا تعطي للوطنية العراقية أي قيمة واعتبار , وهودليل ايضا لانفصال كردي نفعي مصلحي ضمن الدولة العراقية ,وعلى حسابها وعلى حساب سمعتها الاقليمية والدولية. وهي تستغل ضعف القيادة السياسية العراقية هذا, لكسب المزيد من المصالح ,بالرغم من عدم انسجامها السياسي معها. فحقك يا اخ ايمن ان تستغرب من حالة العراق وتداخل الشعب في شعب ,والحكومة في حكومة , والبرلمان في برلمان , والرئيسان كرديان في بغداد وفي كردستان . وما اكثر الوزراء حين تعدهم ولكنهم في ساحة (النائبات) قليل , فلا الوزيرالذي في بغداد عامل , ولا الذي في كردستان هادئ ومقتنع . ان القيادات السياسية الكردية هي قيادات قومية, تقر وتعترف بذلك ,وترفع شعاراتها القومية وأعلامها ضمن جمهورية العراق وان تعارضت مع مفهوم الدولة الواحدة والسلطة الواحدة . ومن الطرف الاخر,هناك قيادات سياسية اسلامية لا تعترف بطائفيتها وهي تمارسها يوميا على حساب الغاء الوطنية ومبدأ المواطنة , ولا تعترف ايضا بتبعية بعضها القومية والمذهبية الطائفية وتدخلات ايران الدموية على ارض العراق , وهي لا تعترف بذلك ولا تدين , بل تسعى الى فرض سلطتها في جنوب العراق من خلال صناعة (اقليم الجنوب الطائفي) بنفس صيغة ما تفرضه القيادات القومية الكردية في قومية اقليم كردستان العراق. المصيبة كبيرة ايها الاخ العزيز, وايها الاخوة الاعزاء ابناء العراق..ادعوكم ان تفيقوا ..وان تصحوا..وان تنبهوا. فالاعداء كثر بيننا وفوقنا وجنبنا ويجب ان نجعلهم جميعهم تحتنا, بوحدتنا ووحدة شعبنا جميعه. ان القوميين متشابهون في العقلية والطرح . فلا يختلف العربي العروبي وان ادعى الوطنية عن الكردي الشوفيني , ولا الايراني الفارسي وان ادعى الاسلام عن التركي العثماني وان ادعى العلمانية . فجميعهم في حالة حرب معلنة او مؤجل اعلانها. بينما الانسانيون التقدميون هم اخوة متحابون على ارض الوطن الواحد مهما اختلفت قومياتهم ومذاهبهم , ولا يعملوا على تمزيقه وتجزئته . لابد من رفع شعارالوطنية والمواطنة في حالتنا العراقية. اتمنى ان اكون قد ساهمت بالاجابة المختصرة على بعض اسئلتك وهي صادقة ووجيهة. ودمت سالما وليسلم العراق . عبد العالي الحراك 27-7-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية سقوط العملية السياسية في العراق
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم