عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كذبا على الشغب والوطن , ترفض احزاب الاسلام السياسي الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية . فقد سعت قياداتها
اليها والى الامريكان وتعاونت معهم منذ البداية . قصدهم من اعلان رفضهم هذا, حماية البعبع الايراني من البعبع الامريكي والبعبعان يبعبعان في ارض العراق ,وهم يتمنون لو ان البعبعين يحلان مشاكلهما على ارض العراق بالتفاوض , بشرط ان يضمنا لهم السلطة والمال . من يرفض الاتفاقية عليه ان يثبت حبه للعراق وحسن نواياه تجاه شعبه , أي ان لا يكون طائفيا , وان يعلن للملأ بان ايران تتدخل في شؤؤون العراق وتؤذيه كما تؤذيه امريكا. عليه ان يكون وطنيا ديمقراطيا . ولا تجتمع الوطنية والديمقراطية مع(ولاية الفقيه) الايرانية. عليه ان يبني ويعمر العراق للعراقيين , لا عقودا وهمية واموالا لشركات بأسماء مزورة تسرق اموال العراق . عليه ان يحمي حدود العراق الشرقية , على الاقل من تدخل ايران . فقوات فيلق بدر واجباتها هناك على الحدود , وليس ضباطا اميين في وزارة الدفاع او الداخلية . خلقت لنا هذه الاحزاب عنصرية طائفية وميليشيات لا حد لها ولا عدد . لا يمكن لعراقي حليم واحد ان يصدق بوطنية من يطالب العراق وهو بلده كما يدعي , بأن يسدد ديونه الى ايران , خلال الحرب العراقية الايرانية وهو ذاته وحكومته تستجدي دول العرب والعالم , ان يسقطوا ديونهم على العراق . لايمكن ان تصدق دعوته الى رفض الاتفاقية , لصالح وطني , بل لصالح اجنبي خبيث يعود له في الاصل والمعتقد والسياسة والايذاء. البعبع ايران كما هو البعبع امريكا , فلا تستبدلوا مواقع البعبعين ايها التابعين لكل من البعبعين وحسب الظروف. لا يمكن ان نصدق ايضا وطنية انسان مسؤؤل في الحكومة والبرلمان , وهو لا يصوت على دعوة ايران للانسحاب من الجزرالعربية في الخليج , التي تحتلها . لا يمكن ان تحولوا العراقيين الى جهلة هكذا لايفهمون . انتم الذين لا تفهمون شيئا والامريكان والايرانيون سلطوكم علينا , لتجعلوا منا لا نفهم , بل حسرة لكم . الطفل الصغير يفهم و البنت الصغيرة المحجبة عنوة تفهم وتحقد عليكم , لقد ملئتم قلوب اطفالنا وطفلاتنا حقدا وهم في زهرة العمر,
التي يجب ان تينع بالحب والفرح . انكم ثلاثتكم بعابع كبيرة (امريكا وايران والطائفية ) تجتمع في بعبع واحد يريد ان يفترسنا , وهيهات لكم ذلك , وانتم جميعا في حيرتكم رغم قوتكم ومالكم وسرقاتكم. وايضا نحن في حيرتنا لضعفنا ولقلة حيلتنا ولكن الزمن معنا , فالوحدة الوطنية وسيلتنا وهي طريقنا للخلاص منكم بعبعا بعد بعبع.
عبد العالي الحراك 4-7-2008
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟