أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار















المزيد.....

عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سنة بعد سنة تتردى الاوضاع العامة في العراق , وتثبت الاحداث والممارسات اليومية , فشل العملية السياسية الطائفية والقومية الجارية على ارضه والمفروضة على شعبه , وخاصة احزاب الاسلام السياسي الطائفية بكل الوانها ومذاهبها , والخطورة الكبيرة التي شكلتها وتشكلها الطائفية وايران على حياة الشعب العراقي . أي عراقي مخلص كان يتوقع ان تؤدي هذه الحالة الى انطلاق بداية صحيحة والظروف الموضوعية صالحة لظهور قوى اليسار في الساحة العراقية مجددا , بشكل واضح من خلال برنامج سياسي عام , بديل جمعي للاطراف اليسارية المختلفة , تتناسى او تؤجل خلافاتها الى مرحلة اخرى, بعد ان تتمكن من وضع الخطوة الصحيحة الاولى على الطريق الصحيح , والبدء في حل اشكالات مرحلة تحررالعراقي الوطني , من قيد الاحتلال والطائفية . فقد دعى العديد من العراقيين المخلصين الى ضرورة التعاون المشترك واللقاءات المتكررة من اجل الوحدة , الا ان جميع هذه الدعوات ما زالت تصطدم بمعوقات عديدة , ولكنها سوف تنتصر , لأنها حتمية ولا بد منها ولا بديل عنها . في اعتقادي ان السبب الجوهري في استمراراعاقة وحدة اليسار, هو موقف الحزب الشيوعي العراقي , الذي ابتعد عن العمل الشيوعي وعزل نفسه عن جماهيريته وساحته الحقيقية , وفضل الانخراط في العملية السياسية , ظانا بأنه قادرعلى التأثير الايجابي فيها وتصحيح اخطائها , رغم وضوح اسسها الخاطئة منذ البداية واستمرارها لحد الان , متناسيا حالة الضعف التي هو فيها , واحد اسبابها هو اختياره الانخراط فيها وشق صفوفه الى اتجاهات وتيارات مختلفة بدأت ولم تنته , هاملا امكانية تصحيح الاخطاء من خلال المراجعة والنقد الذاتي والمكاشفة . فالحزب لم يحتفظ بخيط واحد من خيوط العمل الشيوعي يوصله بكوادره الفاعلة وجماهيره المنتظرة , الا اسم الحزب وقد يكون لهذا الامراهدافا وغايات سياسية , اولها المحافظة على الموجود والمتبقي من الكوادر والاتباع , واضعاف التيارات المنشقة على ان لا تتخذ الاسم نفسه , ركيزة لجذب الكوادروالقواعد الحزبية والجماهيرعموما , لما لتاريخ الحزب من وقع وتأثير جيد في نفوس الجميع , وايضا سعي القيادة للمحافظة على بعض الكوادر والمثقفين القادرين على الخلط والتوفيق النظري بين رائحة الشيوعية والليبرالية الجديدة بأتجاه الأخيرة , التي غزت معظم الاحزاب الشوعية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي , وحالة الاحباط التي تركها في نفوسهم وعقولهم , تلك النفوس والعقول التي اعتمدت كثيراعلى غيرها في السابق , ولم تعط المسألة الوطنية كامل استحقاقها . لهذا لم يجد المرء تحليلا علميا لمواقف الحزب او تبريرا لما اتخذه وما يتخده الان من مواقف سلبية من مجمل الوضع السياسي والاقتصادي والامني في العراق , ولا من اطراف اليسارالمختلفة وخاصة تلك التي انشقت عنه , الا بعض المقالات الركيكة التي يجترها عدد قليل من بعض هذه الكوادر, ولم تلاحظ خطوة واحدة صحيحة بأتجاه التقدم , ما عدا تكرار دعواتهم للاخرين بالعودة الى صفوف الحزب دون قيد اوشرط , ويعتبرون هذه الدعوات بالوكالة كدعوة رسمية للحزب بأتجاه وحدة اليسار, وهو باق في مكانه داخل العملية السياسية , كأن يقول لهم (انا فاشل هنا اذا تريدون الكلام عن وحدة اليسار فتعالوا نعلن فشلنا جميعا من هذا المكان وهو مركز بغداد العاصمة أي المنطقة الخضراء) . ليس كل اللوم والعتب ينصب على الاطراف المنشقة من الحزب , لانها لم تنظم انفسها ولم تلتقي ولم تتحد , وهي تسعى الى ذلك والحوارات مستمرة , بل اللوم الاكبر ينصب على الحزب الشيوعي نفسه , الذي ادى الى هذه الانشقاقات , ولم يتلافاها , ولم يعالج ما حصل منها , ولم يتوقى مما قد يحصل في المستقبل , لان القيادات وبعض المقربين مشغولة في المواقع والمناصب والوظائف الحكومية وافي البرلمان , وهم يستحقوا ان يعيشوا مثل سواهم , ولكنهم يحملون اسم الشيوعية لحد الان , وعلى حامل هذا الاسم تقع مسؤؤليات كبيرة في عراق اليوم , الذي تهدده مخاطر كثيرة وكبيرة , ومنها الاتفاقية الامنية مع امريكا واتفاقية التعاون المشترك بين العراق وايران المفاجئة لنا. فهل هي مفاجئة لقادة الحزب الشيوعي العراقي ؟ وما هو موقفه المتأخرمنها ؟ وكيف يفسر تدخلات ايران السلبية المستمرة في الشأن العراقي؟ المطلوب موقف رسمي يحرك الجماهير ويقنعها بان الحزب ما زال على الطريق الصحيح , وليس مواقف شخصية منفردة لبعض كوادره , بعضها يشتد حينا و يضعف احيانا اخرى .. حبذا لون ان الحزب يراجع موقفه الجماهيري السابق من معاهدة بورت سموث سيئة الصيت مثلا , وكيف اسقطت , ويقارنه بموقفه الحالي المتردد البارد من الاتفاقية المزمع توقيعها بين العراق وامريكا . لا احد ينكر بان الظروف والازمان قد تغيرت , ولكن يجب ان تتغير ظروف الحزب وازمانه ايضا , بأتجاه القوة والارادة والعزم والالتحام بالجماهير والوضوح والشفافية والمبادرة وتقدم الركب لا البقاء في المؤخرة . كان الحزب في العهود السابقة يبحث عن الاخطاء والهفوات التي تقترفها الحكومات الرجعية والعميلة آنذاك , ويرفع الشعارات المناسبة في سبيل ان يهيج الجماهير ضدها , وفي معظم الاحيان بصورة غير مباشرة عن طريق دعم الاحزاب الوطنية الاخرى العلنية كحزب الاستقلال الوطني وحزب الاهالي وغيرها. ماذا يبحث الحزب الان عن اخطاء وهفوات , والجرائم بحق الشعب والوطن لا تعد ولا تحصى , وهي منتشرة امام اعين الجميع , ولا تحتاج الى بحث اوذكاء الشيوعي فقط . تغيرت الاحوال والازمان وليعاني الشعب ما يعاني , واصبحت سياسة التغاضي عن الحقيقة الصارخة ومبدأ دعم العملية السياسية وتصحيح اخطائها , شعارا ثابتا ودائما للحزب . الاحوال تتغير والازمان تدور ووكلاء الحزب يتصدون لأي عراقي مخلص ينتقدهم باخلاص فيتهمونه بانه يسعى الى شق صفوف الحزب , لانه يدعو المخلصين فيه الى الانتباه وممارسة دورهم الحقيقي والتعبير بصراحة عن ما يؤمنون وعدم الكتمان , لان الزمن يمربسرعة والمعاناة تزداد. قد تؤدي بعض المواقف الخاطئة للحزب نفسه الى الانشقاق , ولكن ما الحيلة وقد طال نوم البعض.. ويتهمون ذلك الشخص ايضا بانه يسعى لأعادة عمل الجبهات الوطنية السياسية لما قبل سقوط النظام السابق . لا يا اخ انا ادعو من موقعي البسيط الى وحدة اليسار العراقي , الذي يقود جبهات وطنية حقيقية على ارض العراق وهو في حالة حرجة من مرحلة التحررالوطني الحالية , اما الجبهات السابقة التي تتكلم عنها فهي جبهات اختارها الحزب , ام فرضها عليه (الرفيق بريجنيف) ( انتم والقيادات السابقة والحالية اعرف مني بالتأكيد في هذا الموضوع) , التي بقى فيها ذيلا لحزب البعث يعاني سكرتيره العام آنذاك , عزيز محمد شخصيا من مواقف صدام حسين وما تعرضت له خيرة كوادر الحزب من اغتيالات وتصفيات في الشوارع , ويذل عامرعبد الله اشد مذلة , وكان مطية لصدام وسياساته التي كان يصفها (باليسارية) التي كان يروج لها في الخارج آنذاك. واخيرا انتهت الجبهة ولم يأخذ منها الحزب اية عبرة , فهو يتحالف الان في العملية السياسية مع نقيضه , ويترك رفيقه والذي حاربه آنذاك وسلم بعض منهم طعما ولحما ودما لتهرسه مكائن الهرس في دوائر امن ومخابرات قائد وحليف (الجبهة الوطنية والقومية التقدمية) والان تطلب منهم ان يكونوا الاقوياء وقد عبثتم بهم وغدر بهم الدهر ما لا يطيقه بشر. ليس هكذا اليسار ايها الاخوة في الحزب الشيوعي العراق. اني احاوركم متمدنا واذا توكلتم بالرد علي فاهلا وسهلا , ولكن ارجوكم ان تقرأوا بدقة ما اكتب , وان استعجلت بعض الاحيان ,لأني لا املك وقتي كما ينبغي , والموضوعات تزدحم في دماغي , فلا تجعلوننا نكرر نفس الكلام دون فائدة (بأستثناء تكرارالكلام والدعوات لوحدة اليسارمفيد , لان الناس في حركة والخير قادم والآمال ستزدهر). ايها الاخ العزيز انا لا تتعبني الدعوات الى وحدة اليسار , بل يزعجني هبوط مستوى الرد عليها من بعض وكلاء اليسار, لانهم غير قادرين على فك اسرهم في حزب لا يعبر عن مبادئهم وطموحاتهم الوطنية والانسانية . انا مسرور جدا لان التعبير عن الموضوع من قبل الكثيرين في اتساع وزيادة , وهناك مجموعات يسارية في حالة لقاء وحوار وقد تثمر عن نتائج جيدة.. يسعدني ان يلتقي شخصان يساريان ويتفقا .. ويسعدني جدا ان يلتقي حزبا ن يساريان صغيران , فيصبحا حزبا واحاد اكبروفي حالة افضل ويسعى الى التوحد مع غيره .وهكذا .. وكلما تحقق ذلك مبكرا كلما كان افضل , فقد خسرنا خمسة سنوات من عمر العراق . لا تلوم طرف اليسار الضعيف , بل لم نفسك , التي اضعفتها بيدك واضعفته , لانه خرج تاركا حزبه الذي هوبيته ودفئه وماله واثاثه واقتصاده , الا مبادئه وقناعاته الراسخة فهو لا يستطيع التنازل عنها .. خرج في اجواء وظروف تعترف بها انت قبله , كيف انها قاسية وكيف صعب اعادة البناء .. فلا تلوم .. قد يقوى الضعيف اذا اتحد , ولكن القوي اذا لم يعالج اسباب ضعفه , فنهايته الموت المحقق.. لا تجعلني اقسو في انسيابيتي , فالاعداء كثر واخطرهم الاحتلال والارهاب والطائفية , فلا تشغلني معك يجب ان نتفرغ لهم , وانتم اخوة في الوطنية العراقية , اصحوا وانتبهوا , فليس حديثنا الان عن الحداثة وما بعد الحاثة , لوكيل يسار اخر , عليه ان يطالب في البرلمان العراقي من وزير التربية المتخلف ان يسمح بدراسة وتدريس الفلسفة في المدارس والجامعات , كي يفهم شبابنا المتعطش للفلسفة والعلم معنى الحدائة وما بعد الحداثة , فنحن الآن ما دون الحداثة , وعندها يعود استاذا للفلسفة يفيد الشباب والشابات.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق
- اما الشيوعية او الارتداد الى الهمجية
- ادعو الى الحوار ووحدة اليسار ولكن...
- ماذا تنتظر الرموز السياسية والثقافية العراقية المعارضة للاحت ...
- الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة
- نحن عراقيون همومنا مشتركة واهدافنا واحدة
- الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)
- لا تنقدوا العملية السياسية بأستحياء..بل انقدوا أنفسكم اولا ب ...
- حول المعاهدة العراقية الامريكية
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية
- من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا
- شكرا للأخ احمد الناصري
- الوطنية الصادقة هي الانسانية الحقة
- ليس هناك حرام في العراق الا شرب الخمر
- اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب
- متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار