أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - حول المعاهدة العراقية الامريكية















المزيد.....

حول المعاهدة العراقية الامريكية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


البلاد بلادنا واستقلالها من واجبنا.. خيراتنا لنا ونفطنا لنا وقوانيننا نسنها نحن , والمعاهدات نختارها نحن مع من وكيف.
لا تسرقوا نفطنا .. بمعنى ان نكون اقوياء موحدين , نمنعهم من ان يسرقوا نفطنا .. لا ان نقول لهم (قولا) لا , بل (فعلا) لا . السياسة الامريكية لا تعترف بالضعيف , تسحقه, تدمره وتهدده بالمزيد من الدمار . دمرت الدولة ومؤسساتها , وقتلت الانسان , وحرقت المكتبة الوطنية وسرقت المتحف الوطني ( لا تقولوا ايها الليبراليون المصفقون دائما لأمريكا , ما دخلها في ذلك, لقد حرق وسرق العراقيون.. بل تحت ابصارهم حرقوا وسرقوا .. ومسؤؤليتهم حماية البلاد التي يحتلون) واشترت الضمائر الضعيفة , وفرقت ابناء الشعب على الهوية , وابقت وزارة النفط مصانة محمية , واختارت لها وزيرا منح الجنسية البريطانية في اقصر فترة في وقت لم تمنحه (امه) ايران الاسلامية الجنسية , بل ضايقته وهرب الى بريطانيا , لانه سبق وان تعاون مع صدام في مؤسسة الطاقة الذرية العراقية . منعت بيع العدادات الى العراق . هل يعقل او يصدق ان يبيع بلد نفطي , كالعراق نفطه الى الخارج بدون عددات؟ سنت للنفط وللغاز قانونا . ونحن العراقيون ماذا نفعل ؟ الا نقدر على سن قانون لنا ونفطنا لنا ؟ كيف تسن قانونا وطنيا بدون شركة النفط الوطنية ؟ هم اعتقدوا بان الشعب العراقي شعبا جاهلا , سيستسلم لهم ولقواتهم العسكرية , وسيسرقوا نفطه بكل الوسائل والطرق وبالقانون والمعاهدة . لا يعرفوا او لا يريد ان يعترفوا بان العراقي جبارا في كل شيء , لو اعطيت له حريته. وجبارا في النضال من اجل استعادة حريته , عندما تمنع عنه .
الان يدور الحديث عن قرب توقيع معاهدة امنية بين العراق وامريكا. لا تعرف بنودها ولم يؤكد ضمان مصالح العراق
فيها. وكيف تضمن مصالح وطنية في ظل ضعف حكومي متهالك على السلطة؟ بصرف النظر عن بنود الاتفاقية او المعاهدة وما احتوت , ولكن قياسا بالوضع العراقي العام , وعلاقته بالاحتلال الامريكي وماذا فعل هذا الاحتلال الغاشم بالعراق , وماذا ينوي فعله مستقبلا وفي المنطقة .. لابد من تثبيت بعض الحقائق..
1. ليست هناك علاقة سياسية اعتيادية , ودية بين امريكا والعراق , لا قبل الاحتلال ولا بعده , وانما علاقة متأزمة سابقا ثم
تبعها احتلال غاشم , دمر الانسان والبلاد . ولم يبدي هذا الاحتلال حسن النية اتجاه العراق والعراقيين. حيث لم يعمر ما دمر, بل سرق ونشر الفساد في طول البلاد وعرضها . انها علاقة اكراهية , استضعافية , طامعة بخيرات العراق وجهل وضعف الحكومة , وتخلف احزاب الاسلام السياسي اللاديمقراطية . أي ليس هناك انسجام سياسي بين الحالة الامريكية والحالة العراقية ولا في نقطة واحدة. فماذا تخدم هذة المعاهدة اذا لم تخدم المصالح الامريكية بالمطلق وقد يتبقى رذاذ للعراق .....؟
2. اتسم البدء بالمفاوضات العراقية الامريكية بالسرية الكاملة والسرعة الفائقة , وليس للعراق مبرراو مصلحة في ذلك , بمعنى ان امريكا هي التي تستعجل الامور لصالحها , كما ان موضوع المعاهدة لم يطرح على الشعب العراقي مباشرة او على البرلمان للمناقشة والاقرار من عدمه , كما لم يطلع عليها خبراء العراق وليس فقط مستشاري رئيس الوزراء الذين لا يمكنهم ان يفقهوا شيئا , لا بالحياة ولا بالمعاهدات والاتفاقيات واللف والدوران في السياسة .
3.كيف تتم مفاوضات ذات مغزى واهداف سياسية واقتصادية وستراتيجية بين اقوى دولة في العالم واضعف دولة في العالم من جميع الوجوه؟ بالتأكيد ستكون الغلبة للاقوى ان تمت المعاهدة , او ان ستستمر حالة التدهور القائمة, لان امريكا تمسك بجميع الحبال وليست الخيوط , ولما كان في نيتها البقاء في العراق الى مالانهاية , وهذا ما لا يقبله أي عراقي, فان عدم تثبيت تلك المدة وتركها مفتوحة عرضة للضغوط الامريكية , بحجة ان للعراق الحق في طلب انهائها , يعني تحكم امريكا بالامر كما تتحكم الان.. فالضغوط على الحكومة ستستمر.
4. الالحاح من قبل امريكا على التوقيع على المعاهدة , وكذلك قانون النفط والغاز, دليل على سعيها لضمان مصالحها السياسية والاقتصادية والانتخابية ايضا , رغم ان العراق احوج ما يكون الى استثمار خيراته وتطوير انتاجها والى حماية امنه من تجاوزات دول الجوار الطامعة الى ان يقوي ويبني نفسه , وهذا ما يجعل الشكوك تزداد حول اطماع امريكا في العراق والمنطقة.
5. ان موضوع تحرير المانيا وايطاليا او اليابان امر مختلف تاريخيا وستراتيجيا . فالوقت الان هو وقت العولمة الامريكية والانفراد الامريكي واهدافها من احتلال العراق وغيره من البلدان هي اهداف ستراتيجية واقتصادية نفطية في المقام الاول بدون منافس اما تلك الدول فكانت شعوبها وحركاتها السياسية تقود مقاومة شعبية ضد النازية والفاشية , وهناك منافسة وصراع بين الاتحاد السوفيتي وامريكا . انتصرت هذه القوات الشعبية وساندت امريكا من تحالف معها ودعمته اقتصاديا كي تنافس به الاتحاد السوفيتي والدول التي سيطرت عليها قوى شعبية تحالفت معه... ثم ان في تلك الدول قد بدأت نهضة حضارية وصناعية بأتجاه التقدم الليبرالي والديمقراطي واسباب اخرى عديدة. اما في العراق (فيا حسرتي) من تخلف ودكتاتورية لا مثيل لها الى تخلف وطائفية لا مثيل لها ويتربع الامريكان على صدور العراقيين.
5. لا يكفي الطلب من الشعب ان يقاوم المعاهدة لوحدة بل يجب ان تلتحم القوى والاحزاب السياسية الوطنية معه , كما يجب اثارة الموضوع من قبل الكتاب والمثقفين وذوا الاختصاص باستمرار الى ان تسقط اية معاهدة جائرة وقانون جائر.
6. ماذا تدر هذه المعاهدة على العراق وما ذا يخسرجرائها؟ على الاختصاصيين وذوي الكفاءات توضيح ذلك للشعب من خلال الندوات ومناقشات البرلمان.. صحيح ان العراق يحتاج الى الدعم الدولي ولكن ليس اكراها واجبارا واستعجالا , وليس من خلال حكومة ضعيفة وناقصة , قد تولي اهتماماتها الفئوية والطائفية على حساب المسائل الوطنية العامة , والا من يصدق ان المجلس الاسلامي الاعلى وعبد العزيز الحكيم يعارض هذه المعاهدة ؟ الا بعد ان اعلن رئيس مجلس الشورى الايراني معارضته لها .. أي ان الحكيم يعارضها من دوافع قومية مذهبية ايرانية وليست وطنية عراقية.. نحتاج الاخرين هذا صحيح ولكن نحتاج اولا انفسنا متوحدين في مواقفنا الوطنية واعين لمصالحنا سوية.
7. ان مقاومة اقرار المعاهدة وقانون النفط دليل قوة ووعي الشعب العراقي. والوحدة الوطنية ستكون مؤشر كبيرعلى القدرة لطرد الاحتلال ومنع التدخلات الاجنبية وهي من اولى واجبات اليسار العراقي الموحد.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية
- من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا
- شكرا للأخ احمد الناصري
- الوطنية الصادقة هي الانسانية الحقة
- ليس هناك حرام في العراق الا شرب الخمر
- اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب
- متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - حول المعاهدة العراقية الامريكية