التيارات العنفية

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ليست احزاب سياسية ذات مبدأ واضح ونظرية حديثة , وانما تيارات تظهر في العراق تستغل بساطة البسطاء وتبني عليها احلامها المريضة وبرامجها المتخلفة . فحتى الذي ظهر حزبا في وقت من الاوقات تحول الى تيار فهذا تيار الدعوة وتيار الداخل ثم التيار الصدري واخيرا ( تيار شهيد المحراب). احدثت هذه التيارات العاصفة والعنيفة فيضانات سياسية هائلة في العراق , اغرقت البلاد والشعب في طائفية مقيتة واقتتال مع بعضها البعض على السلطة والمال والنفوذ , وميليشيات سوداء مبرقعة بالاسلام العنيف والمسلح يملأ الاحياء والشوارع , ينشر الخوف والرعب , تكاد تتوقف الحياة بسبب الموت والقتل المستمر واستمرار حمل السلاح خارج نطاق الدولة. لم يعرف العراق لهذه التيارات وجودا صالحا منذ ان خرجت من الجوامع والمساجد والحسينيات ومارست القتل والفساد , ولم يلحظ على وجوه اصحابها وقادتها الا التأزم والاكتئاب والكراهية , ولم تبشر بالهدوء والتسامح بل تبث سموم البغضاء وافتعال الازمات بمبرر او بدون مبرر . والان تدعي جميع هذه التيارات بانها وطنية , فهي تنزع عنها رداء الاسلامية لانه انكشف امرها وتقبح وجهها فتريد ان تبيضه بكلمة الوطنية , فحتى( تيار شهيد المحراب )صار يتحث عن نفسه بانه وطني علما بانه يقطر طائفية وتبعية ايرانية .

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل