أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق














المزيد.....

ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الوقت تغير والايام تختلف وحل في العراق ما ليس في الحسبان . فلا سقوط مروع كالذي حصل للنظام السابق كان في الحسبان . ولا احتلال امريكي بهكذا تدمير وقتل و قسوة على الشعب كان في الحسبان. ولا سيطرة احزاب الاسلام السياسي على المشهد السياسي الرسمي والشعبي في البلاد كان في الحسبان . ولا اختفاء للاحزاب الوطنية والقومية واليسارية عن الساحة السياسية الوطنية بهذا الشكل كان في الحسبان . وبهذا الجمع من الحسبان واللاحسبان يعيش العراق مأساته ومعاناته وضمن هذا الوضع المأساوي تتحرك في العراق ثلاثة محاور سياسية رئيسية تسيطر على الحكم والسلطة وتتلاعب بمشاعرالشارع العراقي عاطفيا كما تشاء. وهي المحور السياسي الشيعي والمحور السياسي السني والمحور السياسي القومي الكردي , جميعها محاور سياسية تآلفية , جمعها لذواتها حالة الشعورالذاتي بالضعف والمظلومية , فأتكأت على المذهبية والطائفية والقومية لتحقيق مصالحها الضيقة المحصورة بالطائفة والقومية , ويسعى كل محور سياسي منها الى تحقيق المزيد من المنافع والمكاسب لاحزابها وتابعيها . وكان الكاسب الاول وما يزال يسعى الى المزيد هو المحور الكردي , حيث انعزل في الشمال بشعبه وابناء قومه ورفع عاليا سقف مطالبه وحقق ما حقق اقليميا , وهو يسعى الى ضم كركوك الان . واقتصاديا فحصته المالية من خزينة الدولة قد تفوق نسبته السكانية الحقيقية وقد ثبتت دون احصاء رسمي لسكان العراق ومن ضمنه كردستان العراق وكذلك تصرفه بالنفط والغاز الموجود في المنطقة كما يشاء. وسياسيا فقد ضمن مواقع سياسية حساسة في الدولة والحكومة والبرلمان وفي القضاء . وهو في المرتبة فوق الثانية وتحت الاولى بقليل . اما المحورالسياسي الشيعي فغنيمته السياسية تكمن في الصراع المستمر على منصب رئيس الوزراء , وان حسم لحزب الدعوة الاسلامية , الا انه كلفه انشقاق الحزب الضمني وتمحور قادته وكوادره في محورين على الاقل , وهما محوررئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ومحوررئيس الوزراء الذي سبقه المصدوم ابراهيم الجعفري , وما قد يترتب على ذلك من مؤامرات داخلية في الحزب وتكتلات ثانوية. اما ما دون رئاسة الوزراء فهو مأساة , حيث انتشرت حالات عدم الكفاءة والمحسوبية والمنسوبية والفساد المالي والاداري وانتشار الطائفية بشكل مخيف والصراعات الثانوية بين احزاب الائتلاف ذاتها , التي وصلت الآن الى حد الاقتتال من اجل السيطرة على مجالس المحافظات في الانتخابات القادمة . المحور السياسي السني فقد جمع شتاته , لانه اصطدم بواقع جديد بعد سقوط النظام السابق , اثر على كل حساباته الورقية واحلامه النرجسية في ان الحكم في العراق يجب ان يستمرامتدادا للحكم في البلدان العربية الاخرى الذي هو امتداد عربي عشائري مذهبي لهم وانه الاكفأ والاكثرملائمة لتلك الاحلام والطموح. الى ان حل الفأس بالرأس وتناصروا مجتمعين بعد ان كانوا متفرقين واشتركوا في العملية السياسية , كي لا يخسروا كل الكيكة العراقية ويسن الشيعة والاكراد دستورا لهم ويبقى السنة خارج الميدان. ضمن هذا التفكير المبسط للقوى السياسية العراقية , يعيش الشعب العراقي مأساة كبيرة , وقادته الحاليين ليسوا بمستوى انقاذه من هذه المأساة, لانهم وكأنما اكتفوا بما حصلوا عليه , وكل يتحين الفرصة للحصول على المزيد , ولم يظهر في الافق تحرك وطني شامل يعطي امل في الانتقال الى حالة افضل تضمن الخلاص . لقد غاب من يحب الوطن كل الوطن وتضخم من يحب ذاته وابناء قومه ومذهبه , تقوقعوا في السلطة الزجاجية وتركوا الشعب يعاني من الجوع والخوف والقتل . والوطن مهدد بالتقسيم وسيطرة المحتل الاجنبي والمحتل الجار. يشعر الوطني المخلص بقشعريرة لما يحصل , وبدوار في الرأس مما يحس ويتصرف المسؤؤلون. ما يدورالان من حرب وقتال في البصرة ومدينة الصدر بين ابناء الشيعة انفسهم بعيدا عن تفهم سياسي للازمة العامة والازمة بين الاحزاب الحاكمة قد يؤدي الى مزيد من القتال والتدهور. والخاسر النهائي هو الشعب العراقي والرابح هو المحتل الامريكي والمحتل الايراني . ادعو المخلصين العراقيين في الداخل ان ينتبهوا ويزيدوا انتباههم الى ضرورة توعية الناس وحثهم لدعم المحور السياسي الوطني الديمقراطي الذي ينقذ البلاد من هذه الحروب الجانبية وان يرتقي الجميع الى تحمل المسؤؤلية الوطنية وليس فقط مسؤؤلية العشيرة او المذهب او الطائفة او القومية لان الوطن العراق هو المستهدف وشعب العراق .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والليبرالية ... هل يلتقيان؟؟
- الحكيم شاهد على العصر في العراق
- فلم مرعب ولا مثله اشد افلام الرعب الامريكية
- فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول
- في العراق ..دولة مدنية ام دولة دينية ام لا دولة؟
- اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...
- لا بد من تنظيم سياسي بساري عراقي جديد
- الرؤية المشتركة للعمل الوطني الديمقراطي في الغراق
- هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق
- مقتدى الصدر والسياسة
- البديل في العمل الجاد والحوار المستمر
- كفى قتلا وتعذيبا للشغب
- الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق