أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    


وا أسفي على حزب وطني تقدمي يساري عراقي اصيل , كالحزب الشيوعي العراقي ان ينتقده ( اسلامي الهوى..ليبرالي الميول) يتجرأ في عباراته المفككة و يتخبط في كلماته الممزقة.. اعلق على ما كتب هذا الاسلامي ...... ليس دعما لموقف الحزب الشيوعي من العملية السياسية الحالية , ولكن اسفي ان يتطاول من يدعي الاسلامية والليبرالية على هكذا حزب بسبب موقفه من العملية السياسية التي مكنت الاخرين من توجيه الانتقادات رغم بؤسهم وبؤس الحالة التي خلفوها في العراق. اولا ان اسلامية الهوى وليبرالية الميول متلازمتين متناقضتين , لا تلتقيان ولا تجتمعان ولا يمكن ان تؤديان الى نتيجة ايجابية مهما ادعي الانسان الجمع بينهما. فالاولى تعبر عن اعتقاد شديد بالتدين المسيس , حينما يدعي الانسان بانه اسلامي , أي يدعو سياسيا الى الاسلام وبناء الدولة الاسلامية ,وانه والحالة هذه ليس فقط مسلم اعتيادي , بل يستخدم السياسة لترويج تجارته الدينية. وعليه فلا يمكن ان يكون ليبراليا الا بعد شعوره المؤلم بالفشل السياسي للاسلام . لهذا يلطف ويرطب فشله بالليبرالية لانها تسمح له باللعب على حبال السلام وحبال الليبرالية , لان الليبرالية مناقضة تماما للتدين بل تزيد في ذلك على جميع الفلسفات اللادينية, وليس موضوعنا الاستطراد في العلاقة بين الدين أي دين والليبرالية لن الاخ ( الاسلامي الهوى والليبرالي الميول ) يحتاج الى وقت طويل كي يطلع اولا وبعمق على الدين والتدين عموما كفكر وكفلسفة والاسلامية خصوصا ثم الليبرالية منابعها واصولها الاوربية واطروحاتها الفكرية والاقتصادية . يفترض في الاسلاميين في العراق الان ايا كان مشربهم وهواهم ان يتفرغوا لحل مشاكلهم ومشاكل العراق التي وضعوها فيه ووضعوا شعبه فيها , لا ان ينتقدوا غيرهم المناقض لتفكيرهم وفلسفتهم وان اخطأ في موقفه الحالي , ونقاشه لا يخص الاسلاميين بل يخص الشيوعيين انفسهم وهو نقاش يجب ان يكون عميقا ومتواصلا لا يقدر اسلامي ان يقترب منه لانه يجهل اسس النقاش ويعوم في السطحيات . الامر مضحك ان ينتقد اسلامي الهوى الحزب الشيوعي لأنه انكفأ في عمله ونشاطه ثم يطالبه بالصعود والنهوض . لا يفهم من هذا الطرح الا فقدان البوصلة والهذيان , وهذه علامة اسلامية لانهم يستمرون يخشون حتى من اسم الشيوعية , مهما ضعف الحزب الذي يحمل اسمها وافكارها . ثم انه يدعوه الى كسب الشباب وعدم الاكتفاء بالشيبة والشيوخ , كوالده الذي تجاوز الثمانين , علما بان هؤلاء الشباب قد عزلهم صدام ومنعهم من انتهال العلم والمعرفة والوطنية الصادقة وتركهم جثة هامدة تستغلها المراجع الدينية في حوزاتها واحزابها الاسلامية التي تقتات على الخرافة وتسطيح عقول الابرياء بعد تخديرها بدس سموم المذهبية والطائفية التي اعطت سمومها الان . وما آلت اليه حال الشباب في العراق الان دليل قوي على ابتعاد الحزب الشيوعي العراقي عن جماهيره مكرها ومجبورا طوال فترة حكم حزب البعث التي تجاوزت ثلاثة عقود مريرة , تصحرت فيها عقول النشىء فنمت عليها اشواك الطائفية وهلوسة احزاب الاسلام السياسي . اسلامي الهوى يقر ويعترف بالهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب الشيوعي العراقي على ايدي النظام السابق ولكنه يتخبط لانه لم يفلح في نقاشه مع والده رغم هرمه وشيخوخته. يدعى الكاتب بان همه دراسة واقع الحزب الشيوعي العراقي من وجهة نظره الاسلامية الليبرالية . ما هذا العبىء يا اخ.. ان اردت كذلك فيجب ان تدرس الماركسية اولا وهذا امر يصعب عليك الان .. ثم ان تدرس وتطلع جيدا على تاريخ الحركة الوطنية العراقية وخاصة الشيوعية منها.. وان تكون لديك متابعة دقيقة للاحداث منذ نشوء الدولة العراقية . عندها قد تستطيع دراسة واقع الحزب الشيوعي العراقي الذي عمره بعمر والدك . وستكون دراسة قاصرة لانها مبنية على فهم للامور من وجهة نظر اسلامية ليبرالية كما تقول . لماذا هذا التناقض الصارخ حينما تقول بان( الحزب الشيوعي العراقي يستجدي هويته الفكرية والثقافية وحتى السياسية من الاخرين) ثم تعود وتقول( ان حجم محبة العراقيين للحزب الشيوعي العراقي كبيرة لأنه الحزب الذي تعامل بواقعية مع الاحداث الحالية وقدر حجمه الحقيقي في المجتمع وعلى اساسه تحرك ولولا ذلك لفقد تعاطف الكثير). ما لك واحلام الاخرين .. اتركهم يا اخي يحلمون .. اتريدون ايها الاسلاميين ان تمنعوا على الناس احلامهم وهي الجمال الذي ابقيتموه..؟ قد يكتسح الحزب الشيوعي الانتخابات ولا اقول القادمة ولكن الانتخابات التي ينزل فيها الى الشارع وتلتف حوله الجماهير وهي تحتاجه ولا يمكنه النهوض بدونها . قد يكون ذلك الشخص يحلم بها , فأتركه يحلم فقد يتحقق حلمه فلا تمنعه يا ظالم . نقاش عقيم ان يناقش اسلامي ليبرالي مع شيوعي وان كان في الثمانين من عمره.. فالعقلية مختلفة ومنابع التفكيرمتناقضة والاهداف متباعدة. تناقض اخر يظهر في كلام الكاتب المحترم عندما يطلب من الحزب الشيوعي العراقي ان لا ينكفأ وان يتوجه لاستقطاب الجماهير. وهذه دعوة يستحق عليها الشكر من قبل الحزب الشيوعي نفسه. واخيرا يدعو الحزب الشيوعي ذو التاريخ النضالي العريق لأعادة النظر في خطابه ويعود كما كان في الخمسينات والستينات حتى لحظة (البطش البعثي).



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...
- لا بد من تنظيم سياسي بساري عراقي جديد
- الرؤية المشتركة للعمل الوطني الديمقراطي في الغراق
- هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق
- مقتدى الصدر والسياسة
- البديل في العمل الجاد والحوار المستمر
- كفى قتلا وتعذيبا للشغب
- الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي