أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اين انتم من آل البيت















المزيد.....

اين انتم من آل البيت


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكفي كلام ... وتعجز النظرية.. فالعمل اقوى وشاهد العين ادل يا كتاب الاسلام السياسي , ويا مدعي اتباع آل البيت..ليس فيكم سياسيا اسلاميا يعبر حقا وفعلا عن فكر وسلوك آل البيت. فاقوالهم واعمالهم كانت واضحة , خلدها ويخلدها التاريخ , ويعترف بها العدو قبل الصديق , والبعيد قبل القريب . فلا تقتربوا من آل البيت وان كانت عمائمكم سوداء او خضراء , فهذا نسب وكثير من الناس من لوث نسبه .. وكثير ايضا المزورون في انسابهم , كما في شهاداتهم ومناصبهم , والحاضر يشهد والعملية مستمرة . وان كنتم من اصحاب العمائم البيضاء اوالحمراء التي انتشرت في كل حد وصوب , بصورة مفاجئة واحتلت حتى الحرم الجامعي , فهذ امر من اغرب الامور, لو علم به زعيم ال البيت الامام علي بن ابي طالب , صاحب العلم والحكمة , اوحفيده الامام جعفر الصادق صاحب المذهب , الذي يدينون به اتباع ال البيت , لجن جنونهما , وهما بحرا العلم والادب والمعرفة. لقد ملئت الشوارع دما في زمنكم , ليس فقط بسبب الاحتلال والارهاب , فانتم تحكمون وانتم مسؤؤلون ومعظم الميليشيات ميليشياتكم , يا من تدعون انكم من اتباع آل البيت , وجيش المهدي جيشكم , فلا تتبرؤا منه لاسباب انتخابية , ولا تتسببوا في قتل الأبرياء من الاطفال والنساء في قصف عشوائي بالطائرات الامريكية. لو جئت اليوم امامي وامام جميع الخيرين من البشرعلي بن ابي طالب لحاربك الداعون اليك ولسموك(........ )عاش لسانك مظفر النواب واستمر قلبك ينبض.... واحسرتاه على الصدق والحق.... تابع آل البيت هو من يحافظ على بيت العراقية وشرفها , لا من يقتلها ويرميها على الازبال , لانها لا ترتدي الحجاب القبيح .. الذي ينتمي ويتبع منهج وسلوك ال البيت , هو ذلك الذي يحافظ على المال العام , كالامام علي بن ابي طالب الذي منع عن اخيه عقيل درهما من بيت مال المسلمين .. لا اولئك الذين انتشر في زمنهم الفساد والسرقة والرشوة والمحسوبية والمنسوبية وجميع الصفات التي حاربها امامنا علي بن ابي طالب . من قال لك بان المحجبة صادقة في حجابها ؟؟ ومن قال لك بان الدين في الحجاب؟؟ ومن قال لك بان الدين الاسلام فقط .. وتسقط بقية الاديان ؟؟ في وقت انت فيه ليس قادر على اثبات حسن وصدق تدينك وخدمتك للناس . ليس شعارا آل البيت للسرقة والفسلد وانما تصرف طيب وسلوك حسن ..ليس من سلوك آل البيت القتل الاعمى والسرقة والفساد او السكوت عليها . هل خرج حزب الدعوة والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة بمظاهرات مليونية تدين قتل النساء في البصرة , اوسرقة النفط عبر شط العرب ومن حقول مجنون والطيب من قبل ايران؟ هل وقفتم جميعا في وقت مبكر ضد ميليشيات جيش المهدي , التي فتكت بأعراض وارواح الناس لسنوات ؟ اين هي الفضيلة التي اشاعها اتباع آل البيت في العراق؟ او ان ايران تسعى الى نشرها كما يقول احد كتاب اتباع آل البيت؟ لقد اشاعت ايران القتل والفوضى وتهريب الاسلحة والمخدرات لجميع العصابات الارهابية والميليشيات ,التي عبثت و تعبث بالعراق , مدعية مقاومة امريكا تحت حكمكم ودرايتكم , بل هي تدعي وتقصد اضعاف العراق ايضا واحكام السيطرة عليه سياسيا واقتصاديا و(حوزويا) . لقد قتلت امريكا كما قتلت ايران السلم الاجتماعي بين العراقيين , من خلال احتلال الاولى وتدخل الثانية السافر , ومن خلال دعم الطائفية السياسية الاحادية ضد طائفية سياسية اخرى. نحن ننتقد ايران وهم من آل البيت , بسبب تدخلها ودعمها لقوى اثبتت الاحداث والوثائق بانهم اضروا العراق والعراقيين اكثر مما اضروا قوات الاحتلال , وهم الارهابيون وبقايا نظام صدام والميليشيات على اختلاف انواعها ومذاهبها , ولم نلاحظ علامة دعم ايرانية للعراق مادية او معنوية. اما في الجانب الاقتصادي فقد طغت سرقة النفط العراقي وقبول تهريبه اليها , على تصدير المنتجات الغذائية الايرانية وغيرها الى العراق ومعظمها اما رديئة او فاسدة , وهذا ايضا يصب في صالح ايران من الناحية الاقتصادية ويضر بالعراق , لانه يوقف النهضة والنمو الصناعي والزراعي ,وهي مسؤؤلية الحكومة العراقية التي تحابي ايران من جانب , بقدر ما تسكت عن تدخلها السلبي من الجانب الاخر , بسبب ان الطرفين من اتباع ال البيت . اتبعوا ال البيت وما شئتم من البيوت بشرط ان تحموا العراق وتصنوه وتعزوه .لا علاقة لأعتراضات الغرب على ايران وسياستها . فهذا موضوع سياسي اخرعفى عليه الزمن , ولا يخص مأساة العراقيين الحالية بشيء. موضوع العراقيين الان حياتهم المستقلة والمستقرة والتي يساهم التدخل الايراني السلبي في زعزعتها والمساعدة على اثارة الفوضى والقتل والتهريب والسرقة . وهي امور واقعية وليس تجني وليس ادعاءات بعثيين او صداميين , يعرفها ويعترف بها الجميع , ومن ضمنهم بعض اتباع ال البيت في الحكومة العراقية ذاتها( تصريحات على الدباغ وموفق الربيعي الاخيرة) ما عدا قيادة المجلس الاسلامي الاعلى لانه (......). بعض الكتاب من اتباع ال البيت يحاول ان يهرب من الموضوع , فيذهب الى سرد تاريخي لافعال قادة ايران (الخيرة) ايام الخميني . ولا اعرف ما دخلنا بها والعراق عانى سابقا وحاليا من ايران , وهو موضوع اصبح في عداد الماضي , والنبش فيه لا جدوى فيه..والابتعاد عن حقائق واقعية وقعت وما زالت تقع عن تدخل سلبي لايران في العراق ,الا ان نفس الكاتب يخلط بين ما يفعلة الارهابيون والنواصب كما يقول وبين ما تفعله ايران عن طريقهم او طريق غيرهم , وبعضهم من اتباع ال البيت (ميليشيات جيش المهدي) وتأثير الطرفين واحد على العراقيين , وهو استمرار وزيادة القتل والمعاناة. ليس منطقيا وليس مقبولا ان أي اعتراض على تدخل ايران الضار في شؤؤن العراق يعتبره كتاب ال البيت بانه سلوك الصداميين والبعثيين.. ان لأيران مصالح استحواذية , بل استعمارية قديمة في العراق , مبنية على النزعة القومية الفارسية الشوفينية , ممزوجة بعقدة مذهبية طائفية تركتها غزوات المسلمين وحروبهم في ايران , ايام الخليفة عمر بن الخطاب ومعارك سعد بن ابي وقاص وخالد بن الوليد والقعقاع وغيرهم في معارك القادسية , تستغل الان ضعف العراق السياسي والاقتصادي والعسكري لمزيد من التدخل والازعاج في وقت كانت ترتجف من قسوة العراق عليها اثناء الحرب العراقية الايرانية . لولا الخشية من امريكا لازداد التدخل الايراني ولتحول الى احتلال مباشر وخاصة للجنوب , الذي تهيأ له من خلال قبولها وتشجيعها وحثها اتباعها في الحكومة على المطالبة بأقامة فدرالية طائفية فيه , بينما تعترض على فدرالية قومية للاكراد وتضمرلهم امرا عسى ان يحسبوا له الاكراد حسابهم , لانها تضر بمصالحها القومية المبنية على محاربة القوميات الاخرى في ايران ومنعها من ممارسة حق تقرير المصير, ومنها القومية الكردية . فاين الفضيلة التي تقوم بها ايران في العراق كما يدعي بعض كتاب اتباع ال البيت ؟ ليست هناك فائدة من مصالح سياسية او اقتصادية او ثقافية مشتركة بين العراق وايران , في ظل اطماع ايرانية خبيثة تستغل حالة الضعف المفروضة على العراق , كما ان ليست هناك مصالح مذهبية عقائدية مع ايران , فالصراع قائم بين اقطاب الحوزتين في قم والنجف , وايران تسعى دائما الى اضعاف الحوزة النجفية واعلاء شان حوزة قم . ثم ان اعلام الدين من الشيعة العرب في صراع وخلاف دائم مع امثالهم الايرانيين وخاصة اولئك الاسلاميين القوميين الايرانيين الموجودين في الحكم الان في طهران . ثم ان النفس المذهبية الايرانية تختلف كثيرا عن النفس المذهبية الشيعية العراقية . فقد عزل واقصي وحورب سياسيا ودينيا اقطاب الشيعة العراقيين العرب خلال اقامتهم في ايران قبل سقوط النظام السابق في العراق , ومن بينهم الاستاذ العصامي عز الدين سليم و العلامة الشيخ محمد باقر الناصري وغيرهم ( زوروه في الناصرية الان واسألوه عن سابق معاناته في قم , ولماذا تركها مكرها الى لندن , بلاد الكفر كما يقولون ). لقد حاربت ايران جميع القوى السياسية الاسلامية الشيعية العراقية الحاكمة الان والتي كانت مقيمة على اراضيها , وفي مقدمتهم حزب الدعوة الذي عاني منها اكثر مما عانى من نظام صدام , مع الفارق الكبير بين موقفه تجاه الاثنين فكان موقفا (رفاقيا اسلاميا شيعيا) تجاه ايران وموقفا عدائيا نقيضا اتجاه نظام صدام , ولم تدعم الا تلك القوى السياسية الاسلامية الشيعية الايرانية الاصل التي تسير بأتجاهها مذهبيا وسياسيا وامنيا. فاية فضيلة قدمتها ايران للعراقيين اولئك او لغيرهم او للعراق؟ المشروع الايراني واحد وهو قديم يتجدد الان بثوب اسلامي مذهبي . هو استضعاف العراق واستغلاله واحتوائه تحت ابطها بخيراته وماله وبقمع كفاءاته وعلمائه وتسليط المتخلفين فيه على زمام الامور, ثم الامتداد عبره الى عرب ضعفاء اخرين , واقامة الامبراطورية الفارسية العظمى , اسلامية كانت ام لم تكن. وقد تتعاون مع امريكا في هذا الشأن , وما المفاوضات الحالية بينهما على ارض العراق ولو انها تبدو متعثرة , والقادمة الموعودة من قبل الديمقراطيين الامريكان , الا دليل خطورة كبيرة على العراق . يحتم على الوطنيين الديمقراطيين الحقيقيين المخلصين ان ينتبهوا ولا تأخذهم الايام وهم في خلافاتهم الثانوية يغرقون. لا اجد املا في تحسن العلاقات بين العراق و ايران حتى في الظرف الراهن او المستقبلي القريب , رغم تشابه مذهبية القادة الحاكمين في البلدين , لان ايران تكتنز حقدا دفينا واطماعا خبيثة في العراق . العراقيون مسامحون وطيبون وهذا لا ينفع في السياسة , خاصة مع ايران التي تتدخل تحت خيمة امريكا التي تحتل وتدمر.
عبد العالي الحراك 18-5-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة
- ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اين انتم من آل البيت