أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا















المزيد.....

اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


شعار كبيرودعوة مخلصة ذو معنى كبير يطرحه احد ابناء العراق البررة , وهو يقترح ولا يفرض او يوجب . دليل وطنيته وديمقراطيته وانفتاحه واستعداده للمشاركة والعطاء واعترافه بالاخرين واحترامه لهم جميعا . شكرا للاخ احمد الناصري على العنوان الشعار والطرح المنطقي العقلاني الذي اكتنف مقالتك المختصرة المفيدة والمركزة . انك تبعث في شخصيا الامل الذي ما أنطفأ بصيصه رغم الرياح والعواصف التي عصفت وتعصف بالعراق بشرا ووطنا . انك تدعو الى الحديث الرحب والمعمق عن اليسار العراقي وهو في حالته الراهنة من تمزق وتشتت .. تدعو الى استنهاضه وبث الحياة فيه , بمعنى انه نائم بحاجة الى ايقاظ واستنهاض.. انا معك واؤيدك ولست مع الذين ينشرون اليأس في النفوس ويعيشون التقوقع والحزن. الحديث عن اليسار واستنهاضه ليس حديثا للترف الفكري واظهار عضلات المعرفة النظرية , وانما لمعالجة الكارثة الرهيبة التي حلت بالعراق وشعب العراق . اذن هناك كثيرون يعتقدون بان كارثة حلت بالعراق ولا بد ان يأخذ اليسار دوره , فهو غائب مكره منذ اعوام طويلة , وليس مكره بشدة منذ الخمسة سنوات الاخيرة بعد سقوط النظام السابق وسيطرة الاحتلال الامريكي والطائفية السياسية العمياء. ان الحديث عن اليسار واستنهاضه دليل استنهاض الروح الوطنية اولا , فلا يمكن اخراج الاحتلال الامريكي البشع وايقاف تدخل ايران وغيرها في شؤؤننا ومحاربة الطائفية , ونحن نفتقد الى الوحدة الوطنية والشعور بالانتماء الوطني . ان برنامج الوحدة الوطنية هو برنامج الحد الادنى العام للتحرر من الاحتلال والتدخلات والطائفية بكل اشكالها ومذاهبها وعندما يطرحه يساري علمي متطلع , فأنه مؤشرامل وتفاؤل لضمان نجاحه , لان اليسارية العلمية واقصد بها الشيوعية عندما تطرح بتعقل وهدوء برمامجا وطنيا , فسيكون برنامجا شاملا , يتعامل مع الجميع كل حسب مقدرته وطول المسافة الوطنية التي يقدر على السير المشترك فيها وتجاوزها بسلام . ولما كان طريق الشيوعية اطول الطرق واوسعها فهو يستوعب الجميع ويتعامل مع الجميع ويحترم الجميع . والطرح الذي تقدم به الاخ الناصري دليل وعي متقدم لمتطلبات المرحلة الراهنة وصعوبتها ووعورتها دون قفز فوق مراحلها ودون انغلاق على معتقداته وآرائه , كما يطرح بعض يساريينا واقول عنهم متطرفين ومنغلقين وانعزاليين ولا يدعون الى وحدة اليسار عبر اللقاء وفق البرنامج العام. الحديث عن اليسارضرورة موضوعية وضرورة عراقية واقعية. وهو حديث يفرض نفسه في بلد فيه احتلال اجنبي وتدخل خارجي سافر وحكومة طائفية ومعاناة شعب لا مثيل لها في التاريخ القديم والحديث, شعب يستحق الخير والسعادة بخيراته الوفيرة التي تسرق وكفاآته الكثيرة التي تقتل وتهجر. فمن اين نطلب الأنقاذ والخلاص ؟ هل من اعوان الاحتلال ؟ ام من اتباع ايران والسعودية؟ ام من القوميين اللشوفينيين المنهزمين ومن الاسلاميين السلفيين التكفيريين؟ كل مجموعة من هذه المجاميع لها اهدافها الخبيثة ومساعيها الشريرة وحصصها المسروقة من مال الشعب . فللأحتلال اعوانه ومنه يكسبون ولا تهمهم مصلحة الوطن والمواطن . والطائفيون مصلحتهم في الحكم والسيطرة والنهب والسلب تحت دعم واسناد ايران الاسلامية وهكذا . اذن الحاجة الوطنية والشعبية موجودة وواضحة الى اليسار, الذي لا ينتمي الى أي من هذه المجموعات وهذه الفئات , والحديث عنه معناه انه موجود ومعروف ومجرب , ولكنه مغيب رغما عنه ومنذ عقود وعاد بعضه ولكن ومع الاسف الشديد فقد تعامل مع الوضع الجديد الغريب , بطريقة اخلت بمفهوم اليسار , فأنكفأ وانقسم وتبعثر وتشتت , وصار الشعب يسأل عنه بعد ان فشلت حكومات متعاقبة , ويقول اين اليسار, اين اليساريين , اين الحزب الشيوعي العراقي , اين الشيوعيين؟؟؟ يستغرب من تحالفات جديدة واصطفافات سياسية متناقضة مشبوهة ومائعة , وتبريرات متهالكة ونوم طال امده. ان الحديث المستمر والمتكررعن اليسار ايضا ضرورة , الى ان ينهض دون ان يمل او يستكين الداعون والمتحدثون .. حديث علمي يربط الماضي بالحاضر ويستشرق المستقبل دون تحجر على الماضي او قفز فوق الحاضر الى المستقبل. الماضي تجربة ودرس وعبرة . والحاضر وقائع معاشة ومسيرة ناجحة عبر خطوات واعدة . والمستقبل امل وحب للحياة واتساع ضوء. الاخ الناصري ينتقد بموضوعية هادئة من يتمسك بالماضي ويشد الحاضر اليه ويدعو الى سلوك المنهج التطوري في الاستفادة منه أي من الماضي , وهو ذاته المنهج الماركسي . عكس ما يتشدق به بعض اليساريين , فالماضي التراثي بالنسبة لهم غذاءا يجترونه يوميا , وكأنما لا وجود فعال لهم في احداث الحاضر ولا يملكون رؤية للمستقبل. اذن هناك حاجة تاريخية ملحة لليسار في حياة الشعب العراقي , ليس فقط لفشل اليمين القومي والاسلامي الطائفي الرجعي , وانما لتعقيد العملية السياسبة والحالة العراقية بمجملها , ولقدرة اليسار فكرا وتطبيقا على حل عقدها عبر مراحلها المختلفة , عندما يكون يسارا علميا وواقعيا وموحدا. اما هل سيكون اليسار قادرا على اداء دوره؟ فهذا يعتمد على اليساريين العراقيين انفسهم , احزابا وتكتلات ومجموعات واشخاص مستقلين , الذين يجب ان يهجروا عزلتهم وانغلاقهم على انفسهم وتشتتهم وتعدد انقساماتهم , وان يبادروا كل من جانبه الى لقاء الاخر والمحاورة والمجادلة معه بالاحترام والمحبة وان يتوحد مع من هو اقرب اليه في الرؤية والبرنامج وهكذا... ففي الساحة السياسية العراقية حاليا يوجد خطان لليسار , خط مع العملية السياسية تمثله قيادة الحزب الشيوعي العراقي , وفيه كوادر ليست مرتاحة لمسيرة الحزب الحالية , ولكنهم يعتزون بتاريخ الحزب ويأمنون الظل تحت خيمته , ويعتقدون بأنهم سيؤثرون ايجابيا من داخله . فلا بأس في رأيي من احترامهم والتعامل معهم بالمنطق الهاديء واحترام مشاعرهم , دون مسهم بكلمات جارحة . والخط الثاني من هو خارج العملية السياسية ويمثله مجاميع وتكتلات سلكت طرقا مختلفة , بعضها يتعامل مع بقايا البعث والاسلاميين السلفيين لمقاومة الاحتلال بطرق غير واضحة في رأيي , واخرى تدعو الى المقاومة السلمية للاحتلال وترفض العملية السياسية . يفترض ان يراجع هؤلاء مواقفهم وان يلتقوا بين الحين والاخر لأيجاد صيغة عمل مشترك على الاقل بين كل مجموعتين او كتلتين تتقاربان مع بعضهما , والا فاستمرار التباعد وتعدد البرامج والخطط يفقد اليسار حضوره وفعله السياسي . الطرف الثالث وهو في الحقيقة ليس طرفا متبلورا تنظيميا ويحتاج الى تبلور في رأيي يمثله الشيوعيون المستقلون , والذين تركوا الحزب الشيوعي في فترات سابقة ولا يمكنهم البقاء على الحياد اتجاه مواقف اليسار المختلفة واتجاه معاناة الشعب العراقي. فهذ الطرف لابد ان يتبلور وقد يكون النواة لجمع شمل اليسار, لما لأشخاصه وشخصياته من ممارسة وخبرة والمام ومعرفة بالفكر والسياسة والتنظيم , ابتداءا من توحيد مجاميع الطرف الثاني وشد ازرها والتفاوض واللقاء مع الطرف الاول باتجاه العمل المشترك حسب تطور المرحلة والاحداث التي تحركها وتتحرك فيها . فاليسار العراقي كبير ومهم جدا لو اتحد واتصل مع الشعب وكون من جديد حركة اجتماعية واسعة متجددة متفتحة تستوعب جميع مشاكل الشعب وتتقدمه في مطاليبه المشروعة وتلبية احتياجاته الاساسية في العيش الكريم والسكن والعمل والماء والكهرباء وغيرها . اليسار الآن وبسبب تقوقع قسم منه في العملية السياسية وتشرذم الآخر في تكتلات متقوقعة كل على نفسها , وسكون المستقلين في بيوتهم , افقده تلك القدرة التحليلية للامور والظواهران تفعل فعلها في ايجاد الحلول للمشاكل المختلفة . الخطوة في رأيي تبدأ من الذين استقلوا وتقاعدوا ان صح التعبير, عن العمل السياسي المنظم وهم ليسوا مستقلين عن الشعب واحتياجاته , عليهم ان يوحدوا انفسهم ويتداعوا لبعضهم البعض ويتصلوا بجميع الاطراف من اجل العمل اليساري المشترك. اذا توحد اليسار العراقي وعمل باخلاص فسوف يساهم مساهمة فعالة في انقاذ الشعب العراقي وليس هذا فقط بل وفي اغناء الماركسية نفسها وتطويرها وفائدة الشعوب منها , من خلال ايجاد الطرق العلمية الجديدة في النضال والعمل السياسي المتجدد . فلا تجربة عملية جديدة في الماركسة موجودة امامنا كي نأخذ منها او نستنسخها ونفشل او ننجح فيها, بل علينا استنهاض هممنا وانفسنا وتحريك عقولنا , وهي عقول منتجة ومفكرة لكنها منقسمة ومشتتة ومعظمها تعيش خارج الوطن . وموضوع العودة مهم جدا ولو انه تعقد وتشربك عبر السنين , ولأنه لا ثورة تحررية وطنية نجحت او تنجح وكوادر وطلائع الشعب تعيش مهجرة في الخارج . هذا الموضوع يحتاج الى دراسة ومناقشة وحلول. شكرا لك مرة ثانية ايها العزيز احمد الناصري عندما تقول( دعونا نلتقي لقاءا عاما صداقيا) اهنئك اذا كنت في العراق واتمنى لك العزة والسلامة , وادعوك ان تلتقي انت بهم وتذهب اليهم في كتلهم واحزابهم ومجاميعهم وتفجرالحماس الوطني والغيرة الوطنية في عقولهم وتبعث الامل في حركتهم . واذا كنت في الخارج فألتقي بما تستطيع من يساريين جادين وسوف يلتحق بكم آخرون مخلصون ملبين دعوتكم التي هي دعوة الشعب والوطن . تصوروا ايها اليساريين العراقيين ان الاخ احمد الناصري يريد ان يلتقي معكم على (مواقف عامة صغيرة وبسيطة ربما تتطور وتكبر) وفعلا الامور الصغيرة تكبر وتنمو كما ينمو ويكبر الطفل . فقد مرت خمسة سنوات ولا طفل كبر ونمى ولا حزب يسار تقدم الجماهير.. يا لبؤس الحالة ويا لبؤس الفلسفة ..
اشكرك يا ايها الانسان العراقي النبيل . اعتبرني تحت رسم الخدمة , كفرد عراقي البي نداءك من اجل العراق واؤيد جميع ما كتبت ونطقت صدقا ودعوت .. فهي دعوة وطنية خالصة لا بد لكل وطني ان يلبيها , وخاصة الاحزاب والكتل والمجاميع اليسارية . شكرا جزيلا لك على هذة الكلمات الصادقة والمعبرة عن الحرص الشديد على الوطن . والى اللقاء .....
عبد العالي الحراك 23-5-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب
- متى تكتسب المهارة والكفاءة في ظل استشراء الفساد؟
- اين انتم من آل البيت
- طائفي ثني على طائفية وينتقد طائفية
- دعم عمال العراق واجب وطني
- انها جريمة كبرى
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟
- الشيوعي الحقيقي وضرورة استثمار تاريخه النضالي
- صراع على الهوية الوطنية ونضال في سبيل الديمقراطية
- لا بأس ان تنشطوا ولو فرادا
- الاستاذ سيار الجميل يسأل.. وابسط عراقي يجيب
- معوقات العمل السياسي الوطني في العراق
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا