أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - حتمية سقوط العملية السياسية في العراق














المزيد.....

حتمية سقوط العملية السياسية في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصبحت معروفة,تلك العملية السياسية التي شكلت بعد سقوط النظام العراقي السابق,على انها عملية سياسية طائفية وقومية عشائرية فاشلة ,يرعاها الاحتلال الامريكي لتنفيذ اهدافه الستراتيجية. ليست فقط معروفة ومشخصة من قبل السياسيين والمثقفين الواعين ,وانما من قبل الشعب العراقي عموما ,واخيرا القوى السياسية ذاتها,المكونة والمشاركة في تلك العملية ,تعترف بفشلها وخطورتها ويحاولون نقدها بطريقة او بأخرى, مستخدمين عبارات من قبيل (المصالحة الوطنية)التي يستبدلونها بين الحين والاخر بأجتماعات ولقاءات لرئيس الوزراء مع شيوخ العشائر .و(الوحدة الوطنية)عندما تقوم الحكومة بحملة عسكرية(فرض القانون ومكافحة الخارجين على القانون) في مناطق محددة, وما الى ذلك... وهي في الحقيقة عبارات فارغة لا تنسجم مع نبرات السنتهم وحركات شفاههم .فقد تلفظ رئيس الوزراء ,مرة اثناء مقابلة تلفزيونية بكلمة (الديمقراطية) ثم تبسم بعدها ,ولا يعرف ان كان استخفافا بها ام اعتذارا (للولي الفقيه) ولمراجع الحوزات الدينية ؟ ام استرضاءا لبوش والسفيرالامريكي في بغداد.؟ فكم تخللتها هذه العملية, من صراعات ومنافسات ,داخل الاحزاب السياسية الدينية نفسها وتكتلاتها ,حول المناصب والمسؤؤليات ,ابتداءا من الصراع تحت الطاولة بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى ,حول افضلية أي من مرشحيهما لتولي منصب رئيس الوزراء (ابراهيم الجعفري) ام (عادل عبد المهدي). ثم فتح حلبة صراع حامية اخرى قبل ان تغلق الاولى , بين رئيس الوزراء الاسبق (ابراهيم الجعفري) ورئيس الجمهورية (جلال الطالباني) , التي انتهت بهزيمة الاول وتنفس الثاني الصعداء ,الذي رافقه الصعود المفاجيء لرئيس الوزراء الحالي (نوري المالكي) . ثم الاتهامات المتبادلة بينه وبين (اياد علاوي) الذي حاول جهده ,العودة الى رئاسة الوزراء ,وهو مازال يحلم بأنه منقذ العراق من الهلاك . وتبع ذلك خروج حزب الفضيلة والتيار الصدري وجبهة التوافق من الحكومة ,والعمل بنصف وزارة لأكثر من نصف عام مع انعدام الخدمات الاساسية للمواطنين وانتشار الفساد المالي والاداري. وما عمليات مكافحة (الخارجين عن القانون) العسكرية الواسعة الا تمهيد الطريق لبقايا الائتلاف الشيعي (حزب الدعوة والمجلس الأعلى) للفوزفي انتخابات مجالس المحافظات (الجنوبية خاصة) والتي رافقها توزيع مئات الملايين من الدولارات( مائة مليون دولار لكل محافظة تمت فيها عملية عسكرية كبيرة) لتشغيل العاطلين عن العمل وخاصة من الشباب ,لتنظيف الشوارع الرئيسية في محافظاتهم ,ولفترة محددة قد تنتهي بايام قليلة قبل موعد الانتخابات( أي شباب واي عمل ؟وهل ان البناء والاعمار يتم بتوزيع الاموال الطائلة من قبل رئيس الوزراء مباشرة وقبل اشهر قليلة من حملة انتخابية؟ ام حسب خطط وبرامج معدة سابقا ومرصودة مبالغها ومهندسيها وعمالها ) . هل هناك ما يدل ويؤكد على فشل واضح وصريح للعملية السياسية ,اكثر مما تفعله الحكومة والبرلمان ومجلس الرئاسة’ فكلما تم ترقيع فتق في أي من مكوناتها , فتح فتق اخر. والان يخرج التحالف الكردستاني من البرلمان محتجا على صيغة تصويت سري, اقترحها رئيس المجلس (محمود المشهداني) ,دون استشارة احد من نائبيه ودون اتفاق مسبق مع اضاء مجلس النواب,حول فقرة واحدة من مجموعة فقرات في قانون انتخابات مجالس المحافظات ,تخص تأجيل انتخاب مجلس محافظة كركوك , دون ان يحسب حسابه ودون ان ينظرالى عتبة مجلس الرئاسة وما فيه من رئاسات ثلاث يقفون بالمرصاد لما يقرره (ممثلو الشعب) ليصادقوا عليه ,عندما ينسجم ومصالحهم الشخصية ومصالح كتلهم واحزابهم , او يرفضونه عندما لا يعجب واحد منهم او اكثر. من هنا الفشل .. أي من القمة .. ثلاث قمم, طائفية ,قومية ,مناطقية وعشائرية (شيعة واكراد وسنة) كل مسؤؤل عن حمولته وقبيلته وطائفته , وليس عن الشعب ,او ان الشعب يأتي بعدها وليس اولها . العملية فاشلة من رئاسة وزرائها ,عندما تأخر شهورا في سبيل تشكيل محاصصة طائفية لحكمومة فاشلة ,لا يثق أي طرف في مكونات الطرف الاخر ونواياه.. انتصفت هذه الحكومة الى نصفين .. نصف في الوزارات ,يسرقون ويوقعون عقود اعمار وبناء وهمية, ونصف ينامون في بيوتهم(المنطقة الخضراء) ,يستلمون رواتبهم وعيونهم على وزاراتهم , ومتى يعودون اليها. العملية فاشلة من فشل رئيس برلمانها وعدم ثقة (زملائه) البرلمانيين به , وعدم ثقة الشعب به ايضا ..فهو مهزلة العملية السياسية الطائفية, التي يتشبث بها ولولاها لكان في بيته منذ مدة . في كل مرة تقترب الحكومة من السقوط ثم يشفع لها طرف من الاطراف , الذي يطمع بموقعه فيها , ومصالحه التي لم يحلم بها قبل ان يتربع في موقعه هذا . سوف يجدون حلا توافقيا(للفقرة 24)من قانون انتخابات مجالس المحافظات, وما خروج الاكراد من البرلمان , الا تهديدا كبقية التهديدات , وقد يكون الاهم ,لان الائتلاف الشيعي في حالة ضعف شديدة ,فهولا يجد له شريكا سياسيا يبقيه في الحكم والسلطة غيرالاكراد , وبدونهم فالفشل الحقيقي مؤكد ,وعندها يخسروا ادعاء انتخابهم من قبل الاغلبية وتمثيلهم للشيعة وسيندبوا حظهم على تلك الورطة التي تورطوا بها, وهم في حقيقة الامر ليسوا الا رجال حسينيات وجوامع وتنظيم لبؤسهم في المسيرات الحسينية المليونية التي تدربوا عليها منذ ما يزيد على الالف عام. فهم غيرمؤهلين ليقودوا العراق ,الا الى الدمار والهلاك , وقد فعلوا وما هم بقادرين على الخلاص. ثم ان الاكراد القوميين لن يجدوا مفرا الا والجيش والطيران التركي من جانب والمدفعية الايرانية من جانب اخر, لهم بالمرصاد يقصفا احياءا قروية ويحتلا قرى كردية عراقية بذريعة او بدون ذريعة. الحل للعراق في رحيل جميع الاطراف السياسية الحاكمة الآن ,لانهم غير كفوئين وان يتركوا للشعب حرية اختيارممثليه ورؤسائه ووزرائه بدون تأثيرمراجع دين او جوامع وحسينيات , لان الحياة ليست مع هذه الرموزالتي تدعو الى الموت وتلغي الحياة. فالعملية السياسية الفاشلة قد سقطت ولا يفيدها الترقيع الذي يؤدي فقط الى مزيد من معانات شعب , لابد ان ينتفض .
عبد العالي الحراك 26-7-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - حتمية سقوط العملية السياسية في العراق