أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - النية فعل وممارسة وسلوك















المزيد.....


النية فعل وممارسة وسلوك


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية هي تعبيرحياتي عن الانتماء الى الوطن . الوطن هو الانسان واخيه في مجتمع يعيش على بقعة من الارض واشياؤهم وذكرياتهم , في مادتها ومعناها. يعبر الانسان عن انتمائه الى وطنه ليس بالقول والعاطفة فقط ,وانما بالفعل والممارسة والسلوك,يحافظ عليه ,يدافع عنه,يعاني في سبيله ويتمتع به. الوطنية ليست فقط عاطفة واحساس وما اجملهما ,ولكنها ثقافة ووعي والتزام ومسؤؤلية وصعود سليم نحوالانسانية,التي لا تقبل النزول الى الانانية الفردية اوالعائلية اوالعشائرية اوالمذهبية او القومية,خاصة في وطن تكثر فيه هذه النشاطات وهذه التسميات ,وان صحت عندما تكون مجتمعة متجانسة متآلفة, تحت مظلة الاخوة الوطنية..والوطن الذي نتكلم عنه هو العراق. فهل يتكلم ويفعل ويمارس ويسلك الطائفيون والقوميون الوطنية بصدق وحسن نية؟ لم تكن للعراقيين مشكلة وطنية بهذا الوضوح وبهذه الخطورة ,الا بعد سقوط النظام السابق على عيوبه وعلاته ومصائبه ,واستقرارالاحتلال الامريكي وما جلب لنا من سيطرة قومية منفردة وطائفية سياسية مستفردة , وضعت الوطن في مأزق,استبدل بالمناطق والاقاليم المذهبية والقومية,والوطنية في ازمة شديدة ,استبدلت بالطائفية والاثنية. يجهل الطائفيون الوطنية ,لانهم يتكلمون عن امة اسلامية ,امة هلامية لا وجود جغرافي او سياسي لها ,يتصارعون فيها بمذاهبهم الحاقدة بالتناوب وبالتبادل, فلا هم في امة اسلامية ولا هم في وطن.لقد باعوا العراق(عرصات) لأحزابهم الطائفية عن طريق مكاتبهم السياسية التي تسمى (مجالس المحافظات) ومنها يريدوا ان يصنعوا (اقليم الجنوب) ونفط مجنون لأيران. والقوميون الاكراد في الشمال لم يكتفوا بالمحافظات الثلاث لينشروا الحس القومي الأنعزالي الاستعلائي, بل يريدوا المحافظة الرابعة المتمددة تحت الارض,التي تجري فيها انهارالنفط. لقد تنازل الطائفيون كثيرا للقوميين الاكرادعبرالعملية السياسية ذات الهوية المشتركة(طائفية وقومية), لانهم لم يصدقوا انهم يحكمون,وفي سبيل ذلك يهون عليهم ما يتنازلون .فهم مستعدون ان يتنازلوا عن بغداد ووسط العراق شرط ان يحتفظوا (بأقليم الجنوب) ,لانه لا يهمهم الوطن ولا وحدة الوطن(خاب ظنهم وخاب حسابهم) ,فالوطنية ليست قولا بل فعلا. لقد فعلتم ضد الوطن وضد الوطنية, زرعتم الطائفية والقومية وتستمراطماعكم في المال حيث الفساد في تصاعد, وفي الارض حيث اقليم كردستان يتوسع ويستقل في برلمانه ورئاسة اقليمه وحكومته, وفي زيارات مسؤؤليه خارج العراق وفي برم عقوده الاقتصادية والتجارية ,ويشعر بعلو يفوق علو السلطات السياسية كافة في بغداد. لقد تظاهر القوميون الاكراد في كركوك قبل ايام وهم يرفعون شعاراتهم مخطوطة باللغة العربية التي الغوها رسميا وحلت بدلا عنها اللغة الكردية, وفي الشوارع العامة يلاحظ المرء قطعا مخطوطة باللغة الكردية والانكليزية فماذا يعني هذا ؟ اليس كرها قوميا وتفضيلا انكليزيا على جامعنا الوطني؟ لا يعترض رئيس الجمهورية على ما يحصل للعراق وللعراقيين,الا بتصريحات باهتة ومتناقضة,ولكنه يثورلو اصاب ابناء قوميته سوء ولو بالكلام . اذن هو يتصرف قوميا بكامل وعيه ويتصرف وطنيا بالتصريحات فقط أي بالقول, بينما وطنية الرئيس يفترض ان تفوق وطنية الاخرين وان تتجسد بالعمل والممارسة والسلوك والسيطرة على العاطفة في وقت الازمات والضرورة.. هم كذلك الطائفيون يركزوا اهتمامهم ورعايتهم لأبناء طوائفهم وعبراحزابهم من باب(الاقربون اولى بالمعروف). فالمعاناة لا تطاق لمن لم يسجل في المجلس الاعلى اوحزب الدعوة,وهذا الامرواضح للداني والقاصي. وهذه ايران المدللة فوق الميول والاتجاهات الوطنية, فقط لانها تحمل المذهب وتصون الرسالة المذهبية وفي ولاية الفقيه وآيات الله والمرجعية (السياسية) الخير والبركة..اذن اين الوطنية؟؟ انها كلام في كلام,ايها الطائفيون وايها القوميون.العراقيون المخلصون يؤيدون حق الشعب الكردي في حريتة وتحقيق كرامته,لكن ليس بعزل وتحجير قوميته التي تدعو قياداتها الى عزل وتحجير القوميات الاخرى,وتفجيرالموقف والحاق الضرر بالجميع. فعلى الوطنيين المخلصين ان يراجعوا موقفهم ويؤجلوا تأييدهم لحقوق الاكراد القومية الى ان تستقر الوحدة الوطنية ويزول الخطر وتتثبت الوطنية فعلا وممارسة وسلوكا ولا تكفي الاقوال ,فقد اضرت كثيرا. كما ادعو اليساريين خاصة الذين اسسوا للاكراد حقوقهم ولعموم القوميات حقوقها ورفعوا الشعارات الوطنية الصائبة,ان ينتبهوا وان لا ينساقوا عاطفيا. فالموقف الكردي الرسمي الحالي يشكل خطورة وطنية وانسانية كبيرة ,من خلال تمزيق الوطن والوحدة الوطنية ومحاولات قياداته السيطرة على خيرات الشعب والعبث بها,غيرآبهة بحقوق القوميات الاخرى وعموم الشعب التي هي ملك له , ولا يحق لأية قومية التصرف بها كما تفعل القيادة الكردية بنفط الشمال , دون العودة الى الشعب او ممثليه. اذا سبب الاحتلال والطائفية والقومية المنعزلة للشعب العراقي المعاناة, فلتكن معاناة عبرالنضال والعمل الجاد الذي يقصرطريق تحقيق النصروالنجاح, وليس طريق المساومات والتوافقات واستمرارالتنازلات عبرالابتسامات الواهمة الصفراء في غرف المنطقة الخضراء المظلمة.لا يمكن تحقيق المكاسب والمطالب الجزئية وفي الدستورفقرة تقر بضرورة تعديله , قبل النظرالى فقرة دون اخرى,وبشكل انتقائي مصلحي. لا يجوزاحتواء الدستورعلى المتناقضات من باب التوافقات والمساومات والأرضاءات ,كي يقال عنه انه دستوردولة جامع وشامل. فهذه التناقضات قنابل موقوتة بيد رؤساء الطوائف والقوميات, تمسك بها عند الضرورة وتهدد بتفجيرها متى ما تشاء ,وتطبق مادة وتؤجل اخرى حسب موازين القوى الطائفية والقومية المسيطرة, والتي ستستمر سيطرتها الى ان تحس القوى الوطنية بالخطورة وتعدل من مواقفها وبرامجها وخططها وخطابها , وتتحد فيما بينها وفق برنامج وطني طويل ,وليس مؤقتا مقتصراعلى تصويت لفقرة او لقانون مفرد. على الوطنيين تقع مسؤؤلية هجرالمصالح الشخصية وهواية الزعامات الفردية ,فبها يسيئون الى الوطن والى الوطنية,كما يسيء الطائفيون والقوميون. أما مبدأ التوافق فهواستمرارللدكتاتورية بالصيغة التناوبية الطائفية والقومية,التي هي اسوء من الدكتاتورية المطلقة ,لانها تفرق وتمزق وتستبد بالتناوب وبالتبادل ,حيث كل طائفة و كل قومية مسيطرة في مناطقها تفرض رأيها ومصلحتها مرة لها ومرة للاخرى اذا لم تستغفلها وهذا ما حصل وما سيحصل., وهكذا تستمرالحال والشعب مستبعد ومستثنى,حتى في معاناته ومأساته. لا تتركوا الفرص تمرعليكم ايها الوطنيون وانتم مشتتين. فالموقف الوطني الصحيح من قانون النفط والغاز يؤدي الى عمل توحيدي وطني . وكذلك الموقف الثابت من الاتفاقية الستراتيجية الامنية الامريكية العراقية المنتظرة التي تريد ان تفرضها امريكا. واخيرا وليس اخرا مسألة كركوك. اجعلوا من هذه العوامل دافعا ملحا للوحدة الوطنية وللتحالفات السياسية المستقرة والمدروسة في بوتقة الوطنية,وليس على مبدأ الانانية الشخصية,فهي ستكون ضارة كالطائفية والقومية المنعزلة. طالبوا اولا بتعديل الدستورقبل حل مسالة كركوك,فتعديله اكثر دستورية من دستورية فقرة فيه وهو مازال دستوراعوج مشوه. واعترضوا على البناء الطائفي فيه وفي العملية السياسية ,قبل مناقشة الفقرات الثانوية . فالعيب الكبير في اسس البناء وليس في صبغ الجدران او رتوش الابواب والشبابيك. استغلوا فترة الانتخابات الرئاسية في امريكا وهي على الابواب , وركزوا على المباديء الانسانية والديمقراطية في الدستور,لا المباديء الدينية والطائفية والقومية,خاصة وان الرئيس الامريكي المحتمل القادم ,سيكون ديمقراطيا(من الحزب الديمقراطي) ويفترض ان يكون (اكثرديمقراطية), وقد يملك خطة جديدة للتعامل مع قضيتنا الوطنية,التي يجب ان نجيرها لصالحنا. ولكن هذا يتطلب موقف وطني موحد, وقيادة وطنية ديمقراطية حقا وحقيقة.لهذا يجب ان تبعدواعنكم من هو طائفي او قومي عروبي متخلف او عشائري قبلي ,وليتقدم فيكم من هو اكثرتحررا وانفتاحا,ذوعقلية مدنية علمانية ديمقراطية حريص جدا على وطنه وشعبه الذي لا يقول انا شيعي او انا سني اوانا كردي الخ ... بل انا عراقي.لا تأخذوا حافات الطريق الوطني بل سيروا في مقدمته وعبرواعن الناس بصدق , ولا تسمحوا للطائفيين والقوميين ان يتكلموا بالوطنية قبل ان يفعلوا ويمارسوا ويسلكوا. لا تكونوا عاطفيين فتهزموا.ارفعوا اصواتكم دائما في سبيل انقاذ الوطن وايقاف الخطر,وحلوا التناقضات الثانوية التي بينكم . فالتناقض الرئيسي هو مع الاحتلال ومع الطائفية السياسية والقومية الانعزالية والانفصالية.
تتوالى اقلام كتاب اليسارالعراقي,منتخية لوطنها ولشعبها ,موحدين صوتهم ومنسقين جهودهم عزيزي النفس ناصعي السرائر. فالجميع متفق وبشكل تلقائي على ان ما يحصل بحق الوطن والوطنية من قبل الاحتلال الامريكي والمحاصصة الطائفية والقومية الانعزالية, يشكل خطورة بالغة على وحدة البلاد وعزة وسلامة الشعب. فقلم يؤيد وحدة اليسارالحقيقي من المكسيك ,واخر من استراليا يرفض انعزالية الاكراد القوميين, وقلم ينتقد مظاهرات كركوك لانها تؤجج الصراع القومي ,ولم تجف بعد دماء الصراع الطائفي ,وقلم ينصح الأخوة الاكراد بالتروي واستخدام العقل وعدم الانفعال العاطفي ,فأنت في بغداد رئيس جمهورية العراق وليس رئيس حمولة في السليمانية ,وانتم اعضاء برلمان عراقي يفترض ان تشرعون القوانين للعراق وللعراقيين التي تطورالبلاد وتحمي العباد وتصون الامانة تحت الارض وفي المياه ,لا تغادرون قبة البرلمان لفقرة فيه ,بل صححوا مواد متناقضة فيه ,ساهمتم بصنعها والتصويت لها,وقلم يحذرمن خطورة الوضع ويحث الشعب كل الشعب الى الوحدة والتضامن والتعاضد ,وقلم يعلن امتلاء الكأس ويبوح بسر ألمه ,ولابد من الاباحة عندما يقرب القدح من الافاضة ,بلا مواربة وبدون مجاملة .وهكذا الاخ والصديق الحقيقي هو الذي يقول ويكتب رأيه واضحا شفافا ,لا يجامل في قول الحق والتأشيرعلى مواقع الخطء , لان المصلحة الوطنية في هذا الظرف خاصة الذي يمر به العراق ,اعلى من اية مصلحة قومية اوفئوية ,تفرض قول الحقيقة دون لف او دوران . هذا هو صوت اليساريين العراقيين يتوحد تلقائيا لان المخاطر تتعاظم والنوايا الحسنة لا بد ان تتناخى وتستجيب ,وهكذا يجدر بجميع المثقفين الوطنيين الديمقراطيين ان يعبروا بصدق عن مشاعرهم الوطنية دون مجاملة وان يستمروا بالمساهمة بتوضيح الاموروكشف الحقائق امام الشعب العراقي,عربه واكراده وتركمانه وجميع قومياته واقلياته لتوعيته واعلامه. فشكرا للاقلام العراقية المخلصة التي ابدت وتبدي آرائها في مسائل الوطن الرئيسية كمسألة كركوك ومسألة وحدة اليسار والديمقراطة. لقد وصلتني شخصيا رسائل عدة هذه الايام بخصوص اخردعوتي المتواضعة حول عقد اجتماع تشاوري يهدف الى تشكيل تنظيم (اتحاد اليسار في الخارج) وهي في الحقيقة ليست دعوة تخصني اوانفرد بها ,وانما هي هم جميع العراقيين اليساريين والديمقراطيين المخلصين ,الذين يدعون ويتمنون لليسارالعراقي ان يلتقي ويتحاورويتعاون ويتوحد , بعضها من عراقيين في بلدان اوربية قريبة واخرى من بلدان بعيدة ,حيث لا بعيد على العراقيين(المكسيك) ومقالات اخرى داعمة ومشجعة للفكرة مع ابداء الاستعداد للتلبية والمشاركة. هذا ان دل على شيء فأنما يدل على نبل اليساري والديمقراطي العراقي وتفاعله مع دعوات الوطن وبحثه المستمرعن كل نقطة امل نحو العمل الجاد في سبيل العراق. ومن بين المقالات المنشورة على صفحات الحوار المتمدن ليوم 3-8-2008 مقالة مشجعة للاخ (جمال محمد تقي) الذي احييه على روحه الوطنية الوثابه ورؤيته العلمية للامور,الذي تعرفت عليه كما على اخوة اخرين ,من خلال اطلاعي ومتابعتي لكل ما يكتب وينشرعلى صفحات الحوارالمتمدن وصوت العراق. من متابعتي لكتاباتكم يا اخي العزيز استشفيت افكاركم وآرائكم وانتقيت اسمك واسماء اخرين ,وليس جميعها وقلت انكم كثر واعتذرت لمن لم اذكر اسمه ,وهي في الحقيقة ليست تركيزعلى مجموعة دون اخرى,لكني اردت ان نبدأ وان نصنع حلقة عمل أأمل ان تكبر ولا ان نبقى في حلقات الذات الصغيرة . نكتب وليس همنا الكتابة,فانا شخصيا لست كاتب وانما مهموم بمشكلة الوطن وهذا الهم هو الذي يدفعني الى الكتابة التي هي مناجاة من جانبي واستجابة لمناجاة شعبي من جانب اخر,وليس لي فيها أي تلذذ او مصلحة شخصية ,بل شعور بالمسؤؤلية وتضييق لوقت راحتي وحقوق عائلتي لاني اشعر واحسن بان حقوق ابناء شعبي ووطني قد هدرت فتهون حقوقي. اكتب لكم لأني اشعر بان الخيرين موجودون وملبي النداء الوطني موجودون, وقلت دائما اني اريد ان اتعلم منكم ولكن ليس على حساب الوطن وتاخير حل ازمته. فاذا نام الكبارواصحاب التاريخ النضالي اوتعاجز البعض اواستفاد البعض الاخر شخصيا من حالة ما,فهذا يخصهم ولعنة الشعب ستقع على من خان. لذا دعوت واستمريت ادعو ولن اتوقف واحتاج الدعم والتأييد منكم وستجدوني اقف بينكم واسيرخلفكم. لهذا فما ذكرته من اسماء ليست الدعوة حكر بهم او تكليف فوق استعدادهم وطاقتهم , وانما تشمل جميع العراققين المخلصين الواعين بضرورة العمل المشترك, لان العراق يحتاجنا ويجب ان نذلل المعوقات والمصاعب في سبيل انجاز المهمة وهي مهمة وطنية ملحة. اعتقد ان الظروف الموضوعية للعمل اليساري المشترك كانت مؤاتية منذ الاحتلال الامريكي على اقل تقديروما زالت, والتي تدعو اليسارالى ان يتوحد لا ان ينشق بحثا عن مصالح شخصية وحزبية ضيقة ومحدودة لا تتناسب وحجم الخسارة الوطنية . ثم جاءت المحاصصة الطائفية وهي دعت وتدعو اليسارالمشارك فيها ان يراجع نفسه وان يرفض هذه المحاصصة لانها داء قاتل للوطنية وسم مرللديمقراطية. وبعدها حصلت البدايات الاولى لأحتمال جرالشعب والبلاد الى حرب اهلية طائفية ...وهل مثل هذه الظرف ظروف اخرى تدعو اليسار الى ان يتوحد؟ ولكن لم يحصل شيء. ثم جرائم الامريكان المستمرة على مدننا واحيائنا السكنية وقتل الابرياء واهانة الكرامات,واليسار يستمر يتأخر وينسحب من ساحة المسؤؤلية كانه مشغول بالوظائف العامة او يتمتع بتبريد صيف العراق الحاروتدفئة شتائه البارد وحماية الارواح في ظلال المنطقة الخضراء. ثم جاءت الميليشيات تقتل وتهجرعلى الاسم ,حتى من اخطأ اهله في اختياراسمهه..فقتلت ظلما بنات ونساء بسبب الحجاب او بسبب العاروغسل العار. وغيرها الكثيرمن الظروف المؤاتية مثل مشروع قانون النفط والغاز والاتفاقية الامنية ومشاكل الطمع القومي الانعزالي في حقوق شعب العراق وتفضيل قومية على قومية. وهكذا استمرت الظروف الموضوعية في تزايد والى الان ,ولكن الظروف الذاتية لشخصيات اليسارولكياناته السياسية لم تكن بمستوى الظروف الموضوعية العديدة, لهذا يجب تحريك ذواتنا وذوات كياناتنا واحزابنا والانتقال الى بناء كيان العمل السياسي المشترك وبالصيغة التي يتفق عليها المجتمعون.هل تؤيدني ايها الاخ العزيز بان الظروف الموضوعية موجودة ولكن ينقصنا الظرف الذاتي , وهو فينا وفي ضمائرنا, واولى مهام الاجتماع ابرازحركة الضميرالوطني وتحريك من سكن ضميره خارج المجتمعين, لأني اعتقد بان من لم تحرك ضميره احداث العراق , لن يحركها (رب العباد) ان كان هناك رب لهذه العباد ,مازال مدعيه وعابديه يقتلون ويسرقون هذه العباد.دعوتي الى اللقاء اوالاجتماع التشاوري الحواري تحتاج الى دراسة وتحضيرمن خلال طرح الرؤى والمقترحات . لهذا اعتقدت بضرورة اعطائها فترة ابعد في سبيل التحقيق والانعقاد الى الاشهر القادمة. وفي هذه الفترة اعتقد بأن هناك مجال لأبداء الاراء والمقترحات.وما رأيك الذي طرحته في ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية تقوم بأعداد مواد ومواضيع الاجتماع والتهيئة له وتحديد موعد ومكان انعقاده ودعوة الشخصيات المستقلة وممثلي الكيانات والاحزاب المستعدة للحضور والمساهمة الايجابية فيه,الا عين الصواب . لقد تركت الموضوع عاما منتظرا مساهماتكم ومشاركاتكم .اكرردعوتي لمن لم اذكراسمائهم ان يشاركوا بآرائهم فهم اساتذتنا ومعلمينا وان ارادوا ان يبقوا مستقلين , فالاختيارحرية الجميع. بالمناسبة ارجو من الاخوين رزكارعقراوي وصائب خليل في موقع الحوارالمتمدن ان يفتحا للدعوة صدريهما لأنها دعوتهما في الاساس وان يشاركانا في الفكرة واستخدام الخبرة والمعرفة في الأنضاج والتهيئة والاعداد ان رغبا خاصة وان لهما دعوات جادة سابقة في هذا الخصوص, ولو ان الاخ رزكار يعتقد بان المهمة تتعلق بالداخل ونحن ندعمها في حالة تشكلها. ولكن يا اخي العزيز لا يمكن الوقوف بانتظار قطار الداخل فلا بأس ان نتشكل وندعم الداخل ان يتشكل وليس هناك خسارة في الامر,الا الاستعداد للعمل وطرح الاراء والافكارولنعتبرانفسنا في الداخل , رغم ان ظروفنا افضل في بعض جوانبها واصعب في الجوانب الاخرى , ولكن نظل امتداد طبيعي وشرعي لهم , ويجب ان نعمل بالصيغة الاستثنائية ولا نعتمد على الصيغ الكلاسيكية اوالثابتة ,فكثير من التشكيلات السياسية تشكلت في الخارج لصعوبة ظروف الداخل ثم تطورت لعمل داخلي فعال.انا متأكد من ان ابناء الخارج سيدعمون فكرتنا ودعوتنا اذا كنا جادين ومخلصين ومضحين ومثابرين .وابناء الوطن في الداخل كذلك والدعوات كثيرة من الداخل والخارج التي تنطلق وتنتظرمن (اليسارات) العراقية ان تكون يسارا واحدا او في جبهة على طريق الوطن والشعب الواحد. لذا ارجوكما ان تجلسا سوية وتدرسا الموضوع وتطرحا رأيكما علنا عبر الحوار المتمدن فستجدا اكثرمن(اربعين سبب يا اخ صائب) يدعو للوحدة والعمل المشترك لقوى اليسار والديمقراطية. لا يمكن تصور بداية عمل بدون معوقات ولنبدأ بالمشجعات التي بواسطتها نختزل المعوقات , وعندما يتوفر حسن النية واعطاء المصلحة الوطنية اهميتها,اعتقد بأننا سنتغلب على كثيرمن المعوقات, وبعضها يؤجل لأن مرحلة عملنا الحالية هي مرحلة التحررالوطني. اتمنى ان يركز اليساري الحقيقي عليها عبر فكرته ومعتقده ومن خلال الايمان بهما وبالطريقة العلمية التي تنتج حلا وطنينا لأزمة العراق او ازماته .
اما ما يتعلق بأراء الاخ (فلاح علي) حول ضرورة (وحدة اليسار والديمقراطية) فكان صريحا في طرحه,لكنه يركزعلى ان الهدف من التقارب والعمل المشترك بين اطراف اليساروالديمقراطية هو لغرض تحقيق نجاح في انتخابات مجالس المحافظات القادمة وبذلك فهو يدعو الى التصويت لقائمة (مدنيون),دون ان يعود قليلا الى الوراء, ليرى بان هذه القائمة تشكلت ووقع عليها القادة والناس ثم نام الجميع واختفت القائمة وتلاشت الدعوة , بل صار كل طرف يشكو من الطرف الاخر,لأنه لم ينشط ولم يحضر الميدان امام الناس. أي عمل سياسي هذا ايها الاخ (فلاح) ؟ واية دعوة لوحدة اليسارهذه التي تدعواليها؟ لابد ان تتبلورالافكار وتطرح البرامج ويرد على دعوات الاخرين السابقة ,واسئلة البعض التي صيغت بكامل الوضوح والعلنية والصراحة ,ولم يصدر أزائها أي جواب من قبل اليسارفي (مدنيون),الا بعض الاجابات المقتضبة وغير المباشرة تنم عن غرورمنعزل لا يهم صاحبه من وحدة اليسار شيئا .الدعوة المخلصة الى وحدة اليسارالعراقي يجب ان تكون دعوة عامة وشاملة وذات ديمومة ونجاح وليس لأغراض أنتخابية,عليها مئات من علامات الاستفهام. ثم اين يذهب طرف او اطراف اليسارالذين اختلفوا مع يسارالعملية السياسية ,بأطروحاتهم وافكارهم واعلانات انقسامهم واستقلالهم؟ واين حلول يسارالعملية السياسية للاخفاقات العديدة التي مربها وهو في العملية السياسية , والمهالك التي تعرض الشعب لها من جراء فرض المحاصصة الطائفية التي ما زالت مستمرة ومن مضاعفاتها يحصد الشعب الويلات.؟ بامكانك ان تدعو الجماهيرالمسكينة والمخدوعة التي صوتت للاحزاب الاسلامية ان تصوت لقائمة (مدنيون),ام ان الناس لم تسمع بهذه القائمة ولم تعرف أي من شخصياتها؟ لأنهم مختفون تحت اباط الاسلاميين والقوميين الاكراد.. لقد ضيعتم فرصا عديدة يا اخ (فلاح) في أعادة تكوين اليساروتصليب عوده ولم شمل الشعب حولة , ولم تسنح فرصة للوحدة اليسارية والوحدة الوطنية افضل من التي سنحت وعبر فترات متلاحقة وما زالت,ويساركم ما زال يعتمد على العملية السياسية ويعمل من اجل (تصحيحها)ولا اعرف لماذا لم يسلك الطرق نفسه في الثلاثينات وما بعدها في اصلاح الملوكية و(النوريسعيدية)؟ فقد كانت عملية سياسية استعمارية ايضا , وربما كانت افضل من المحاصصة الطائفية الحالية ,واسهل تصحيحا وتصليحا .لكن الحزب اختار طريق النضال آنذاك وحقق ما حقق وكسب اسما لامعا وجماهيرا واسعة .صحيح ان الظرف الوطني والدولي كان مختلفا ولكني ارى في افضليته الان في ظرف العراق الحالي ,لصعود يساري ليس عاديا يحمل اليساريين العراقيين مسؤؤلية وطنية وعالمية كبيرة,يرتفع من خلاله اسمهم واسم العراق عاليا ويربط نضالهم المتجدد مع التراث النضالي الضخم الذي يستحق الذكروالتمجيد . الان يسارالعملية السياسية فقد اسمه وتخلى عن تراثه لانه لم يواصله. فعليكم بالنقد والمراجعة ولم الشمل من جديد والفرصة ما زالت مؤاتية,ولتكن بعد الانتخابات,صمدت ام لم تصمد قائمة (مدنيون).
شكرا لعودة الاخ ابراهيم البهرزي الى عائلته في الحوارالمتمدن ومطلوب دلوه الآن. لا اقصد ب(العيون الحمر) عيون السلطة ,بل عيون قد تسببها الخمرة ,حيث قلت بالحرف الواحد(لا تدع العيون الحمر تنسيك وطنك)بمعنى ان لا تدع للخمرة ان تنسيك المشاكل الكثيرة فتمنعك عن الكتابة..مطلوب ان تدلو بدلوك في وحدتنا وهي ليست بديل بمعنى البديل الذي تفهم وانما اعادة صياغة على نفس الاسس الصحيحة من اجل انقاذ الذات وانقاذ الوطن.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي
- رئيس جمهوريتنا منحاز
- لا تغب عنا يا بهرزي
- دعوات مخلصة فقط.. ام ماذا؟؟
- الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟
- أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم
- حتمية سقوط العملية السياسية في العراق
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري
- ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - النية فعل وممارسة وسلوك