أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد














المزيد.....

كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد استفادت القيادتان الكرديتان(قيادة جلال الطالباني وقيادة مسعود البارازاني) في كردستان العراق بعد حرب الخليج الثانية وفرض امريكا وبريطانيا منطقة الحظرالجوي على شمال العراق وعزل المنطقة الكردية عن سيطرة الحكومة العراقية. استفادتا كثيرا رغم الصراع السياسي والعسكري بينهما في تثبيت سلطتيهما التقاسمية (محاصصة) في اربيل والسليمانية والتعود على الحياة السياسية والاجتماعية شبه المستقلة. كانتا تتصرفان بشبه استقلالية رغم ان عيونهما تنظر صوب الاجنبي وايديهما ظلت ممدودة دائما الى الخارج(امريكا,تركيا ,وايران والخ...). ثم جاء الاحتلال الامريكي(التحرير في المفهوم الكردي الرسمي اكثر مما هو في المفهوم الامريكي ) لتذهب هاتان القيادتان بعيدا في الاستقلال العملي عن اية حكومة عراقية , حتى وان يشكلها او يشرف عليها الاحتلال اوسينفصلا تماما عندما تتشكل حكومة عراقية وطنية بالتمام والكمال اوان يتوجها لخلق المشاكل والمتاعب لها.
الفيدرالية بمفهومها الكردي الحالي سابقة خطيرة على العراق , ليس فقط كونها مفتاح انفصال الاكراد وتقسيم العراق وانما في مص دمه واستنزاف خيراته وهيبته وكرامة ابنائه, قبل الانفصال الرسمي الذي قد يكون اقل هونا ,من خلال تشكيل اقليم كردستان برئاسته الامبراطورية الفارغة وحكومته المستقلة المتطاولة وبرلمانه الانفعالي المبنية جميعا على اساس قومي ,حيث اثارحفيظة القوميات الاخرى وخاصة التركمانية وزرع اسفين مدمر بالاضافة الى اسفين الطائفية في جسم الوحدة الوطنية والمواطنة والأنتماء الوطني , واعطى الفرصة الخبيثة للدعوة الى تشكيل اقاليم اخرى على اساس طائفي, كأقليم الجنوب الذي تمسك به اكثرالداعين الى الطائفية والمستفيدين منه بحيث اصبحت غذائه ومائه الفكري والعقائدي اليومي, الا وهو المجلس الاسلامي الاعلى, حليف ايران وتابعها العضوي.ان تثبيت الفيدرالية في الدستور في ظل مكوناته الطائفية والعنصرية كان بمثابة أسفين في جسد العراق شعبا ووطنا ,بعيدا عن المفهوم الحديث المتطورللفيدرالية ,المطبق في دول مدنية مستقلة ومستقرة, تتمتع بالرخاء والحرية والديمقراطية ,ثم زرعه بالالغام (الدستور) الكردية والطائفية التي اصبحت الاساس في تعامل القيادات الكردية القومية مع العراق وطن الجميع وما تلاه من رئاسة دولة منحازة الى قوميتها ورئاسة اقليم يزور بغدا د كأمبراطوراما ليشعل نارا فيها او ليطفأ نارا بأتجاهه وكتلة برلمانية لا يهما ما للعراق ويهمها فقط ما لكردستان. وبؤسا لباقي الحظور في البرلمان الذين لا يفهمون هذه الحقيقة وهم فرحون بحماياتهم ورواتبهم فقط ولا يدركون ما للعراق من حقوق في اعناقهم وما للعراقيين من بأس سوف يسلطونه على رقابهم عندما تصل حالة الثورة الى موعدها ..انها المسؤؤلية الوطنية.. اين تفرون منها؟ هل لاحظتم ايها القراء الكرام كيف يستقبل رئيس الوزراء العراقي رئيس اقليم كردستان او رئيس وزراء ذلك الاقليم؟ لايختلف عن استقبال رئيس دولة اجنبي من ناحية الاعلان عن الزيارة والاعلام لها ومستوى الحفاوة والاستقبال الرسمي والاسلوب الدبلوماسي في تبادل الكلمات ثم المؤتمرالصحفي والبيان المشترك والتوديع. ولا بد ان تابعتم الخلاف بين وزيرالنفط العراقي ووزير نفط الاقليم ,حول العقود النفطية المعقودة مع الشركات والدول الخارجية وكأنها خلافات بين العراق وايران حول حقول مجنون اوغيرها ,بل العكس ان الخلافات فيما بينهما اشد قسوة وخطورة مما هي مع ايران , رغم الفارق الكبير,لأن الخلافات مع ايران يغطى عليها رسميا من قبل الحكومة ووزرائها وكتلها في البرلمان وهو دليل وضوح على تعاسة السياسة الرسمية في بلادنا وضعف حكومتنا ومواقفها الأضعف مع القيادات الكردية ومع مخابرات ايران ناهيك عن هيمنة امريكا على قراراتها , ليست مثلها مواقف هزيلة في حكومات العالم كافة. ملخص القول ان القيادات الكردية في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ورئاسة اقليم كردستان ورئاسة وزرائها ورئاسة برلمانها يتصرفون جميعا بكامل الاستقلالية والعنفوان القومي ,كمسؤؤلين كبار تهمهم في الدرجة الاولى والاخيرة مصالحهم ومكاسبهم في المناطق الكردية ( الزاحفة), وهم باقون ضمن الدولة العراقية بأيعازامريكي لفرض سيطرته على عموم المنطقة وعقد الاتفاقيات الستراتيجية التي يسعى اليها وفق شروطه ومصالحه وكذلك بالنسبة للاكراد القوميين لكسب المزيد من اموال ميزانيتها المركزية والانفراد في الحصول على مردودات نفط تلك المناطق, وانتظار ضم كركوك بنفطها وخيراتها اليهم وعندما يحين الظرف الدولي سيعلنوا الانفصال والاستقلال الرسمي. وهذا بعيد, بل مستحيل في النظرة الى عالم المصالح المتشابكة في السياسة الاقليمية والدولية وخاصة وجدود تركيا القوية والاكثر فائدة لأمريكا واسرائيل في المنطقة . اقترح على الكتاب المخلصين الذين يتطرقون في كتاباتهم الى القضية الكردية وهي فعلا قضية ,ان يستخدموا كلمة شمال العراق وليس كردستان العراق الى ان يتمكن الاكراد جميعا من توحيد مناطقهم في كردستان واحدة اذا تمكنوا , لا ان تستضعفنا مجموعة قيادية قومية تبحث عن مصالحها الشخصية, دون الاهتمام بمصالح الغير ومن بينهم الاكراد انفسهم في البلدان المجاورة . والدليل على ذلك عدم اعترافها بنضال حزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره منظمة ارهابية, ايضا بأيعازامريكي وخوف من تركيا , ومحاباتها لأيران وتركيا رغم الضيم والعذاب الذي يتعرض له الشعب الكردي هناك , بينما تزيد في مطامعها في ارض العراق وتسعى الى تمزيق الشعب.. اتحد يا شعب العراق وتقوى بمختلف قومياتك حتى لا يتمادى الطامعون بكرامتك ونهب خيراتك. عبد العالي الحراك 18-8-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت
- النية فعل وممارسة وسلوك
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي
- رئيس جمهوريتنا منحاز
- لا تغب عنا يا بهرزي
- دعوات مخلصة فقط.. ام ماذا؟؟
- الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟
- أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم
- حتمية سقوط العملية السياسية في العراق
- عراقي يتألم العراق يتألم
- بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي
- الاحتلال والطائفية شوها الديمقراطية والوطنية
- بذمة اليسار والقوى الوطنية الديمقراطية العراقية..تقع مسؤؤلية ...
- ضرورة تقويم الخطاب السياسي اليساري


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد