أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني















المزيد.....

المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 05:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون المالكي اكثر قادة حزب الدعوة الاسلامية احساسا بالوطنية , اوعدم غيابه المطلق في وهميات العقيدة الدينية, التي لا تؤمن بالوطن محدودا بشريا وجغرافيا وتاريخيا ,وانما بالدين يغطي الانسان في وجوده على الارض, اينما كان وفي أي وقت كان. لهذا وللأسباب اخرى اختلف مع بقية تلك القيادة , ولم يطق ذرعا بمواقف القادة الايرانيين وتدخلهم في سياسة حزب الدعوة ,عندما كان في ايران , فشد الرحال مستقرا في دمشق والى حين السقوط والعودة الى الحكم والسلطة في بغداد , حاملا على كتفيه اعباء العقيدة وتناقضات الوطنية , وكيفية الموافقة بينهما في سياسة عراقية معقدة وبالغة الخطورة .لم يظهر نجمه بين قيادات احزاب الاسلام السياسي في الائتلاف الحاكم ,الا بعد تسلمه مقاليد الامور في حزبه والحكومة .يتصف المالكي بالحدية والتصريحات شبه النارية بعض الاحيان, لصفاته الشخصية وكثيرا ما يعود خطوة الى الوراء فيسحبها او يطلب مع على الدباغ ان يلطفها . واخيرا صرح بان الاتفاقية الامنية مع امريكا والقريبة النضج , تحتوي على تاريخ محدد وجدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق لا يتجاوزنهاية عام 2011 . وقد نفاه الرئيس الامريكي بوش نفسه وكذلك السفير الامريكي في بغداد ولكن ايده رئيس الجمهورية جلال الطالباني من امريكا قائلا (نعم تتضمن الاتفاقية الامريكية العراقية تاريخا لأنسحاب القوات الامريكية, ولكن يحق للحكومة العراقية طلب تمديد بقائها لضرورات امنية) انه أي جلال الطالباني يحاول ان يظهر حنكته السياسية وانه قادرعلى احتواء الازمات والتخفيف من حدة الخلافات ولكنه عندما يتعلق الامر بخصوص كرديته لا يستطيع ان يكون سياسيا دبلوماسيا, حتى وان وضع شعبه على ابواب ازمة .. وهنا ستلعب السياسة لعبتها ومغامرات السياسيين الانانيين لعبتهم , وستصبح الحاجة لوجود هذه القوات, حاجة روتينية مستمرة , كما هي الان والتي تجاوزت صلاحيات البرلمان الدستورية وسلمت الى وزير الخارجية يطلبها في الفترة المناسبة ,عندما يكون في نيويورك عادة . فوجئنا اليوم بخبرعزل رئيس الوزراء للوفد العراقي المفاوض وتعين وفد جديد عوضا عنه ومن مكتبه الخاص, وعلي الدباغ واخرين في نفس المكتب ينفون هذا الخبر. ثم تصريحاته الاخيرة في اجتماعه مع العشائر, الذي اكد فيه (صلاحية تواجد قطاعات من الجيش العراقي في اية بقعة من العراق ,لانه جيش اتحادي) ولا قوة تستطيع ان تمنعه من الدخول الى خانقين (لمطاردة الارهاب) هناك والاكراد يقولون ان خانقين مستقرة وليس فيها ارهاب وهم يهددون باستخدام (اوراق خاصة ضد المالكي) وقد تصل التهديدات الى الانسحاب من العملية السياسية. انها تحالفات ابتزازات وتهديدات ,لا تملك ابسط مستويات الانسجام الاعلى اقتسام المكاسب والغنائم. يجب ان تحسم امرك ايها المالكي وتؤكد وطنيتك على الارض وتفك تناقضاتك وتسيطرعلى تصريحاتك ,دون قذف في الهواء و سحب من تحت الماء.. فلا اتفاقية امنية امريكية_عراقية ستكون في صالح العراق ... ولا محاصصة طائفية قومية اسستم لها متورطين, تسير في صالح العراق... ولا لعاب كردي يسيل على نفط شمال العراق,استمر منذ خمسة سنوات سيكون في صالح العراق ... ولا اتكاء كردي على أكتاف (الاصدقاء المحررين الامريكان) يفيدهم في شيء ولاهو في صالحهم او في صالح العراق... ولا ظلامية ايرانية تساعد وتدعم قتل علماء ومثقفي العراق هي في صالح العراق...ماذا اذن في صالح العراق؟ في صالح العراق فقط الوحدة الوطنية على اسس وطنية تغسل ادران التخلف والطائفية والانعزال القومي وتضطر الامريكان الى الانسحاب , خلال حكومة بوش او خلال حكومة من سيأتي بعده.. وتمنع على ايران تدخلها السافر. اما تحالفاتك السياسية القادمة فيجب ان تتغير وفق الاساس الوطني.. فاذا انسحب الاكراد وعبد العزيزالحكيم من تحالفكم فسيدعمك ويتحالف معك الباقون وسيتوحد العراق وطنا وشعبا وتزول جميع المخاطر ويتحقق الاستقلال وبناء العراق لان الطرف الاول يريد البقاء في العراق لأمتصاص خيراتة وخلق المشاكل وعدم الاستقرار والثاني لا يمكنه العيش بدون الدعم والتدخل الايراني .اعمارالعراق من مسؤؤلية كفاءاته وقدراته وخيراته , التي ستعود تلك الموجودة في الخارج وبسرعة الشوق الممنوع عنها , ولن تقوم امريكا بأي بأعمار, ولو ارادت لعمرت ما هدمته ولعوضت ما سرق ولو بالقليل, خلال الخمسة سنوات المنصرمة. اسألك مجموعة اسئلة عسى ان تجيب عليها ولو مع نفسك ...كيف تفهم العلاقة مع امريكا وكيف يمكن التخلص منها .. هل بتحالفك مع ايران ام بتقوية الوحدة الوطنية والاعتماد في الدرجة الاساس على الشعب العراقي؟ ماهي العلاقة مع ايران وكيف تحل المسألة الطائفية في العراق في ظل هذه العلاقة (التابعية)؟ هل تعتقد بان لأمريكا دورا اساسيا في العنف في العراق ودعم بعض الجهات لأثارة الازمات؟ وكيف تفسر تدخلها حتى في اعمال مراكز الشرطة وبعض السجون لأطلاق سراح مجرمين حسب القانون العراقي؟ وهل ان هؤلاء المجرمين هم بمثابة الايادي الضاربة الامريكية في حالات معينة ؟ ما هي مواقفك من تصرفات امريكية اجرامية كقصف احياء سكنية وقتل الابرياء دون مبرراو ترويع العوائل العراقية الامنة ليلا اثناء التحري والتفتيش عن ما يدعونه ارهابيين ومجرمين؟ ماهي علاقتك بالاكراد؟ وهل تخشى من جلال الطالباني ولدغته السياسية لأبراهيم الجعفري التي لا يشفى منها ؟ ومتى تتقوى عليه؟ وماذا تتصرف لوانسحب الاكراد من التحالف الحاكم برئاستك او من العملية السياسية؟ هل اعددت لك برنامجا بديلا لطاريء محتمل من هذا النوع؟ كيف تجمع بين طرحك الوطني وارتباطك الديني الذي هو طائفي بالضرورة ومتى تحل هذا التناقض؟ هل تعتقد بان الدين لم يترك لك هامشا وطنيا في عملك السياسي ,الا بفصل الدين عن السياسة وهذه مصيبة المصائب في نظريتك العقائدية الحزبية؟ هل لديك تصور حول كيفية الخروج من هذا المأزق؟ هل ما زلت تعتقد بتصور مستقبلي لبناء دولة اسلامية في العراق , تحميها ايران وتدعمها , وفي ظل ظروف عراقية واقليمية ودولية بالغة التعقيد؟ ام انها فكرة زائلة من تفكيركم نهائيا خلال المستقبل القريب اوالبعيد.؟ كيف تفكر بنشر الثقافة في العراق؟ واية ثقافة ؟ ومجلس الثقافة الذي اقترحت ..اي نوع من الثقافة والمثقفين سيحتوي؟ هل تضمن عدم قتل من يختلفون مع من لهم تصور ديني عن الحياة والثقافة.؟ كل العناقيد في سلتكم ولم يتذوق الشعب منها شيئا ابتداءا من الامن (ولو تحسن قليلا) والخدمات التي ما زالت معدومة , والبناء والاعماء الذي لم يظهر فوق الارض , والقضاء على الفساد السياسي والمالي والاداري المستمر, وهو مكسب المسؤؤلين في الدولة , واعفاء العراق من ديونه الذي لا يعرف احد نتائجه الاقتصادية على حاضر العراق ومستقبله, ومؤتمرات دعم العراق الدولية التي هي حبر على ورق , ومؤتمرات المصالحة الوطنية التي لا هب حبر ولا ورق , واللجان التحقيقية في الجرائم الكبيرة التي لا اول لها ولا آخر... ثم تشكيل مجلس الثقافة ؟. هل هي احلام تراودك اثناء النوم ثم تطلقها في اليوم التالي.. ليس لديكم خبرة ومعرفة بالعمل فقط القول والتصريحات ولا شيء على الارض . ورطة.. اكبر ورطة .. تورطنا بيكم , وضعتنا امريكا بينها وبينكم وهي تقول( البحر من امامكم والعدو من خلفكم) واي عدو.. حزمة كثيفة من الاعداء الاشرار.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر
- نشر الوعي عبر الانترنيت
- النية فعل وممارسة وسلوك
- تحية لهدى عدنان.. وهكذا الامل
- لامجال لعودة الفكر السياسي القومي العروبي
- رئيس جمهوريتنا منحاز
- لا تغب عنا يا بهرزي
- دعوات مخلصة فقط.. ام ماذا؟؟
- الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟
- أسئلة عراقية وجيهة..ايها الاخ ايمن قاسم


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني