أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - اقطاب الفلك الايراني في العراق















المزيد.....

اقطاب الفلك الايراني في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتدخل ايران بشؤؤن العراق,عبروجودها في فلك يدور حول رقبة العراق, له محطات اساسية تتزود منها معلوماتها الامنية والعسكرية والاقتصادية,وتفتح اسواق العراق امام بضاعتها الفاسدة وموادها المصنعه والمعاد تصنيعها لعدة مرات ولتساعدها في سرقة المعامل والمصانع العراقية المدمرة والمعطلة,والاستفادة من موادها الاولية (الحديد والفولاذ) على اقل تقدير, وتسرق نفطه وتزودها بالاسلحة والمتفجرات ومصادر قوتها الاخرى..الفلك الايراني قومي اسلامي السياسة ,طائفي الدين والمذهب ,والمحطات التي تدور فيه هي(المجلس الاعلى ,حزب الدعوة, احزاب الله, فيلق بدر
والتيار الصدري). رغم ان هذه المحطات تحمل تناقضاتها السلطوية بين طياتها,التي قد تصل الى حد الصراع المسلح والقتال على الغنائم والمكاسب,الا انها لا تفقد دورها ووظيفتها الخدمية ازاء ايران .. ثم ان ايران لا يهمها تناقضات هذه المحطات ,ان لم تكن السبب في خلقها ووجودها وتغذيتها لأحكام سيطرتها عليها ومن ثم على العراق ,لان وحدتها ليس في صالحها. اجتمعت هذه المحطات في ائتلاف انتخابي حاكم رغم التناقضات المؤجلة التي قد تصعد بعض الاحيان الى السطح كالصدامات المتكررة بين المجلس والتيارالصدري في المحافظات. واخيرا الحرب التي شنت من قبل حزب الدعوة والمجلس المسيطران على الجيش العراقي والشرطة العراقية(الحكومة العراقية) بما يعرف ب(صولة الفرسان) في البصرة ومعارك (بشائر الخير) في ميسان وملاحقة (الخارجين على القانون) في مدينة الثورة. كان حزب الدعوة اقل هذه الاقطاب دورانا في الفلك الايراني ويحاول ان يكون مستقلا في القضايا الوطنية ,وقد عانى من ايران كثيرا بسبب هذا الموقف ,والصراع قائم منذ فترة طويلة بين قياداته السابقة,عندما كانت موزعة بين طهران ولندن ودمشق, وكان دورالمالكي الذي كان مقيما في سوريا اكثر وضوحا في الاتجاه الذي يحاول الخروج من هذا الفلك المهلك. ويبدو ان الحكم والسلطة بعد الاحتلال الامريكي للعراق لا تتحق دون التحالف الطائفي والاستعانة بأيران, فخسر حزب الدعوة موقعه واهتزرصيده الوطني فخسرالجعفري منصبه ويعاني الان المالكي من الفشل(الطائفي المشدد) من حوله ويحاول الخروج منه بتبني الوطنية وهوعلى المحك ان استطاع ذلك عمليا . المجلس الاعلى هو لباس ديني مذهبي يصرح قادته باستمرار بطائفيته وادعائه في (الشيعة واهل البيت) ولا يهمه من الوطنية ووحدة الشعب والوطن شيئا ,ومهما يكن فهو قناع ايراني ممزوق ارادت القيادة الايرانية تلبيسه على احزاب الاسلام السياسي العراقية جميعا, التي كانت متواجدة في ايران وفرضه الخميني فرضا من خلال انتخابات مزورة فتحت الباب على مصراعيها لان يستلم محمد باقرالحكيم رئاسته ويعترف بذلك جيدا حزب الدعوة, ثم تم تشكيل فيلق بدرمن العراقيين اسرى الحرب العراقية الايرانية ( التوابين) وربطه بالحكيم معنويا, لتقوية موقفه السياسي والعسكري(الجهادي) بسبب عدم انصياع حزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي للضغوط الايرانية من اجل حل احزابها والانضواء تحت راية الحكيم واتباع أوامره التي هي اوامر الخميني والقيادة الايرانية اللاحقة ,واداريا وعسكريا واقتصاديا بقوات (الحرس الثوري الايراني) ووزارة (الاطلاعات الايرانية) والجميع يعرف مكوناته الاساسية وطريقة تشكيله ودورالحكيمين في ذلك. فهو القطب المحوري الرئيسي والدائمي الذي يدور دورته الثابتة والمستقرة والمؤثرة في الفلك الايراني , ولا مجال في هذا للادعاء بعكسه حيث احداث ما بعد الاحتلال توضح وتؤكد ذلك.. اما فيما يتعلق بأحزاب الله الايرانية في العراق, فهي قوى امنية انتحارية مرتبطة مباشرة بوزارة الاطلاعات ,وليس لديها أي وعي
ديني اوامتداد وطني, وانما تكونت ونمت في ايران وتحت رعايتها وفي خدمتها من الالف الى الياء , فثقافة ولهجة قادتها ومنتسبيها ايرانية مائة بالمائة وهم منتسبين رسميين في وزارة الاطلاعات الايرانية ,وقد يمثلون الان الجناح المنفذ لخطة فيلق القدس الايراني في العراق فيما يتعلق بالاغتيالات والتفجيرات.. التيار الصدري خليط غير متجانس يقوده مقتدى الصدر معتمدا على ارث والده الديني بين بسطاء الناس تموله وتدربه وتزوده بما يحتاج ايران وتستخدمه كذراع عسكري مشاغب لأعاقة الوجود والتقدم الامريكي بأتجاه الحدود الايرانية, ولأستخدامه كورقة سياسية في العلاقة مع الاحتلال الامريكي توضع وتسحب حسب موازين القوى, ومهما يكن جهده فهو لا يرتقي لمستوى المجلس وحجم العلاقة بينه وبين ايران , لهذا اعطت ايران الضوء الاخضر للحكومة العراقية وقوات الاحتلال لضرب التيارالصدري وتحديد نفوذه لصالح المجلس. اذن هذه التيارات جميعا تخدم المصلحة الايرانية في المقام الاول وتعتمد عليها في التعامل مع الاحتلال الامريكي وكذلك مع أي موقف سياسي او عسكري طاري مع المحيط الاقليمي التركي والعربي .
لكل من هذه المحطات دورها في دوران الفلك الايراني فحزب الدعوة يقوم بالدورالسياسي والاقتصادي,مشاركة مع المجلس الذي يقوم بالدورالاعلامي والتبشيري المذهبي وخلق التفرقة وضرب الوحدة الوطنية ونشر الثقافة الايرانية ,عبر القنوات التلفزيونية التي( تعط) بالرائحة الطائفية وكذلك بين البسطاء في الحسينيات والجوامع واستخدام الطبرة والزنجيل لأيذاء النفس وتنظيم المسيرات المليونية, والذي عاش في ايران سوف يشعر بان تنظيم وخدمة هذه المسيرات هي امتداد لمسيرات مماثلة تحصل في ايران خاصة خلال المناسبات الدينية الحزينة في قم ومشهد. اما التيار الصدري فيقوم بدور ازعاج ومشاغلة القوات الامريكية وتأخيرتقدمها نحو الحدود الايرانية , وفرض الحجاب على البنات والنساء من الديانات الاخرى .اما احزاب الله فليس لها دورالا ما يوحى اليها من قادة فيلق القدس الايراني في العراق او تأتي الاوامر عبره من طهران وهم بارعون ومتدربون على الاغتيالات السياسية ,وهو دوراشد قذارة وحقارة لانهم يغتالون العلماء والاطباء واساتذة الجامعات والطيارين والفنانين والمثقفين. ومهما تصارعت هذه الاقطاب مع بعضها البعض على المصالح والمال فتبقى ايران هي المستفيدة والعراق هوالخاسر .وما على المالكي وحزبه ان صدقت نياته ودعواته للوطنية , الا ان يفك ارتباطه بذلك الفلك ويخرج منه معتمداعلى الشعب العراقي من خلال وحدته الوطنية وليس قطبا يدور في فلك اعداء الشعب



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - اقطاب الفلك الايراني في العراق