أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - حكومتان تتصارعان في بلد واحد















المزيد.....

حكومتان تتصارعان في بلد واحد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومتان الاولى تسمى الحكومة المركزية او الاتحادية او الوطنية ومركزها في بغداد ورئيس وزرائها نوري المالكي والثانية(وان كانت عمليا الاولى من حيث التصرف والشعور بداء العظمة) وتسمى بحكومة الاقليم ورئيس وزرائها نيجرفان البارزاني نظريا ومسعود البرزاني عمليا, لان شمال العراق لا يتحمل سلطة وحكومة برئيسين.هاتان الحكومتان تتصارعان على الغنائم والمكاسب والشعب العراقي ضحية صراعهما.. لا احد منهما يستطيع ان يحل هذا الصراع ,لانه يصب في مصلحة الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني واستمراره ,وكل منهما يتكأ على الطرفين بكفتين مختلفتي الحجم والثقل, ومن يقدم مزيدا من التنازلات والخدمات للاحتلال يكسب اكثر ويدوم على الكرسي اطول. وفي استمرار الصراع بصورةمتنوعة افضل من استقراره للقوى المحركة للصراع.. لابد ان تكون هناك قوى تحرك هذا الصراع, لان الطرفين دمى والدمى بحاجة الى حركة في الالعاب الكارتونية وان تسلى عليها الاطفال والكبار احيانا من على شاشات التلفزيون ,الا ان حركة دمانا تقتلنا على شاشة الوطن العراقي والمشاهد المنزعج والحزين هو الشعب العراقي.
ان الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الاقليم في شمال العراق غير قادرتين على حماية مصالح البلاد ضد الاعتداءات الخارجية, مثلا فتركيا تقصف وتدخل الاراضي العراقي ,وايران تقصف وتسرق نفط الابار الحدودية المشتركة. قد تكون حكومة الاقليم اكثر تعبيراعن اهدافها وطموحاتها , وهي تعلن ذلك بأستمرار وقد حققت المزيد ويزيد.. اما الحكومة في بغدا د فهي تناور بين مجموعة اتجاهات ولم تحسم امرها بعد, تتجاذبها المصالح الحزبية والتوجهات الطائفية والخوف من العزلة . فنوري المالكي يخشى الانفصال عن المجلس وايران , وهو في طريق الانفصال عن التحالف الكردستاني و لم يثق بعد بالقوى العربية في البرلمان ,وحسابات العدة والعدد قد لا تكون في صالحة ,كما ان المزيد من الارتماء في احضان امريكا قد لا يساعده في استقرر حكومته ,كما ان امريكا لا يؤمن جانبها ,فسوف تتركه حالما تنتفي الحاجة اليه او يتوفر البديل الافضل لخدمة مصالحها, لهذا تستمرالتنازلات ويستمر ضعف الحكومة. ان الحل الوحيد امام المالكي هو نزع ثيابه الفكرية والمذهبية والاسلامية, وارتداء لباس فصاله وطني جيد وخلق فريق وطني كفوء ورص صفوف الشعب بتوفير الحاجات والاعمال والخدمات ,وعندها لا تقدرعليه السماء فيما لوانطبقت على الارض ,فسوف تنطبق على الامريكان. يبدو انه لم يحسم امره بعد. اذا كانت دعوته للمثقفين مخلصة عبر خلق مجلس اعلى للثقافة , فيفترض ان يسبق ذلك تصليح وتصحيح وزارة الثقافة واحلال مثقف وطني تقدمي وزيرا للثقافة وعن طريقة والقانون سوف يعود المثقفون. على المالكي ان اختارالطريق الوطني بدلا عن الطريق الطائفي ,فيجب ان ينقلب على نفسه وحزبه وائتلافه واكراده وشيعته وسنته وامريكانه , ولتكن فرصة رفض توقيع الاتفاقية الامريكية العراقية الامنية فرصة الاعلان الحقيقي عن الوطنية . وانتصارالشعب والعراق يحتاج الى فتح صفحة جديدة, وقيادة جديدة تسحب بواسطتها البساط من تحت اقدام من يريد ان يتآمرعليك . اعلنها ثورة وطنية ضد جميع من يؤذوا العراق ولا تخشى الجميع فجموع الشعب اقوى من جميع الاعداء والتحالفات الحالية سوف تخرج بقياداتها البائسة ويبقى الشعب حولك فتحول من نوري الثاني الى عبد الكريم قاسم الثاني وسوف يعفو عنك الشعب ان تحولت. اعملها معجزة وان كان الشعب لا يؤمن بالمعجزات ولكن فاجئه .
اقترح على الحكومة المركزية في بغداد ايقاف التعامل مع حكومة الاقليم في الشمال لحين اكتمال تعديل الدستور, وذلك لقطع دابرالانتقائية الكردية في اختيار المواد والفقرات التي توافقها, حيث يتوجب على الجميع بعد اكمال التعديل تطبيق وليس اختيار فقرات ومواد الدستور الكامل جميعه وحسب مصلحة الاغلبية في البرلمان, دون مبدأ التوافقية الضاربالديمقراطية , وعندها ستستعجل القيادات الكردية بأكمال التعديل ,ولو انها تعتقد بعدم فائدة التعديل لأنه ليس لصالحها. ولا داعي على الحكومة ان تخشى تفكك التحالف الحكومي, فقد اثبتت التجارب مع الاكراد بانهم لا يهمهم الحكومة ولا الدستور ولا العراق , تهمهم فقط مخططاتهم ومصالحهم. وعلى الحكومة المركزية ان تكون شجاعة وتهتم بمصالح الشعب العراقي عموما.
اقترح ايضا ...
_ ان تطالب الحكومة المركزية من الحكومة في الشمال ان يرفع العلم العراقي فقط, فوق رؤؤس المسؤؤلين وعلى الدوائر الرسمية واذا نص الدستورعلى ضرورة وجود علم للاقليم فيجب ان يكبرعلم العراق ويصغرعلم الاقليم, ويرفرف الاول فوق الثاني ,لان مجموع العراق اكبر وفوق أي اقليم والا فقدنا سيادتنا وكرامتنا الوطنية.
_ان يخفض وزن ويقلص حجم حكومة الاقليم , ان نص الدستورعلى تشكيل وزارة في الاقليم, ويحق للاقليم ان يحكم نفسه بنفسه من خلال مجلس الاقليم كما هو في الدول الاوربية, وان تكون له دوائر خدمة لها رؤساء او مدراء ينسقون مع الوزارات المركزية ولا يتناقضون معها في الخطط العامة, وانما في الخصوصيات والجزئيات فقط والاتفاق عليها, وكذلك البرلمان لا يرتقي الى تشريعات عامة بل هي تشريعات دستورالدولة وانما يشرع قوانين محلية لم يتطرق لها الدستورالعام ولا تتناقض معه.
_البدء بتعديلات الدستور العام قبل مناقشة أي مادة فيه وان توقف حالة التوافقات لانها تؤثرعلى التربية الديمقراطية للشعب التي يسعى اليها الوطنيون الديمقراطيون الحقيقيون .
_قطع العلاقة مع الاقليم بمعنى ايقاف الصرف المالي اولا والاعتراض على جميع الاجراءات المخالفة للدستوروللاجماع الوطني. الاجراءات التي يفترض ان تكون منسجمة مع اجراءات الحكومة المركزية وان لا تتعامل معها كحكومة ند ونقيض بل حكومة تابعة في الامور العامة تسير امورالاقليم من على ارضها وبين ابناء مناطقها منعا لتكرارالدكتاتورية وليس خلقا لدكتاتورية جديدة متعالية .
_اقترح على رئيس الوزراء ان يمارس صلاحياته بالعدالة والمساواة المطلوبة فلا يجب ان يسكت عن القوي ويحاسب بسرعة فائقة الضعيف, خاصة ما يتعلق بالميليشيات.. والبيشمركة ميليشية متعاظمة تضر بمصلحة الوطن وتساعد على العصيان والانفصال وتشجع استمرارالميليشيات النائمة الان والتي ستنهض عندما تتجبرالبيشمركة. لو تصرفت الحكومة بالحكمة والشجاعة والقوة ولابد انها قد اكتسبت الخبرة فلا داعي للتماهي والمزيد من التنازل .. فالسياسة تستغل من يتنازل لانها تتعامل بالمصالح وفن الممكن سيتحول الى فن المزيد لان الطرف الاخر ضعيف او يجهل قومته فهم يقولون ويعملون وفق (لنستمر قبل ان يحس بضعفه ويستنهض مصادر قوته).. الا تنهض يا مالكي من ضعفك ومصادر قوتك عديدة اولها في وحدة الشعب على الاسس الوطنية.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - حكومتان تتصارعان في بلد واحد