أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟















المزيد.....



لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يعتقد الكثيرمن العراقيين,ومن بينهم كتاب ومثقفون محترمون,بان ايران لا تشكل خطورة على العراق,رغم اعترافهم وادراكهم لتدخلها المباشر في شؤؤنه الداخلية بعد الاحتلال الامريكي.. ويفسره بعضهم بانه تدخل مبرر لأيقاف التمدد الامريكي الى اراضيها واسقاط نظامها السياسي,حتى وان كان تدخلها يقتل الشعب العراقي.هذا موقف غريب خاصة عندما يصدرمن كتاب ومثقفين يساريين حريصين على شعبهم ووطنهم,وقد يكون الموقف مبني ومتأتي من رفضهم التاريخي لأمريكا الامبريالية,مضافا اليه احتلالها للعراق وتدميره,وعدم اطلاعهم عن قرب على الموقف الايراني العام وخباياه في دروب السياسة ,والاكتفاء بظاهرموقفها من امريكا واسرائيل ودورحزب الله في المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي لأراضي في جنوب لبنان.معرفة الحقيقة تتطلب دراسة نظرية علمية للنظام السياسي في ايران بعد سقوط الشاه وسيطرة نظام الاسلام السياسي على الحكم والسلطة,وهو نظام رجعي متخلف لا ديمقراطي ولا مدني وانما ديني عنصري ومذهبي يعتمد نظرية ولاية الفقيه المطلقة,التي تعبرعن اعمق انواع العبودية والطغيان والاستبدادية والدكتاتورية,التي قمعت وتقمع جميع الرموزالوطنية والديمقراطية والعلمانية وكذلك الرموز الدينية من داخل المذهب ومن خارجه,التي لا تتفق مع نظرية ولاية الفقيه التي انفرد بها الخميني وتنكرلآراء الفقهاء الاخرين,وقد عزل منهم في الاقامة الجبرية في ايران العشرات من علماء دين مجتهدين بمستوى الخميني نفسه اواعلى وكان له موقف عدائي واضح من السيد الشيرازي الذي احتجزه تحت الاقامة الجبرية في داره في (مدينة قم) ومن السيد الخوئي في النجف والسيد السيستاني واخرين وان ما يشاع من كلام حول الديمقراطية في ايران فهو لعبة الاسلام السياسي الذي يمنع جميع الاحزاب المدنية الاخرى بجميع افكارها واتجاهاتها وحتى تلك الدينية التي لم تعلن الخضوع والطاعة للولي الفقيه الذي يحق له ايقاف جميع اجراءات البرلمان الايراني وقوانينه بقرار منه ومن مجلس صيانة الدستورالذي يترأسه اشد المخلصين والمقربين اليه.انه نظام ديني مسيس يطبق الشريعة الاسلامية وفق المصالح السياسية القومية للطبقة الحاكمة التي تميزالقومية الفارسية بعنصرية واضحة على بقية القوميات الاخرى من العرب والاكراد والبلوش والتركمان واليهود والمسيحيين والافغان والاذربيجانيين وغيرهم,كذلك يغبن حق السنة الذين يشكلون نسبة العشرين بالمائة تقريبا في ايران ولا يمكن ان يكون عادلا او تقدميا..اذن هو نظام قومي عنصري قديم .قد يسأل سائل وما دخل هذه الامور بالعراق وكيف تشكل ايران خطورة كبيرة عليه؟ لو بقي النظام على ارضه ولم يتدخل لحق قول السائل ولكن تدخله السافر في العراق مباشرة بعد السقوط وعبراحزاب الاسلام السياسي العراقية الحاكمة حاليا في العراق التي نشأت هناك بالصيغة العسكرية والارتباطات الامنية الاستخباراتية والولاء العقائدي والمذهبي الطائفي والتنظيمي الامني التي تنفذ خطة ايرانية على المستوى الوطني لقتل الروح الوطنية لدى العراقيين ولتجزئته وربط جنوبه بها من جميع النواحي والشعبي بالتفرقة بين الشيعي والشيعي والشيعي والسني والصراع مع بقية المذاهب والاديان والقوميات والاجتماعي بفرض السلوكية الايرانية في اللهجة والعادات والزي والطريقة الايمانية والفقهية المبنية على العداء للمذاهب الاسلامية الاخرى وتكفيرها بالسر واظهار عكس ذلك بالعلن والاعلام والاقتصادي بربط اقتصاد العراق بايران من جميع الجوانب النفطية والغذائية ومواد البناء والانشاءات وتفريغ المعامل والمصانع من اجهزتها وادواتها ونقلها الى ايران والثقافي بتزوير الشهادات العليا ومنحها للمسؤؤلين في الدولة العراقية وخاصة لاصحاب العمائم الذي يدعمون وينفذون خططه السياسية حيث معروف للجميع التأثير الواضح لايران على العراق حكومة وبرلمانا ورئاسة جمهورية ووزارات دولة على اختلاف مهماتها وواجباتها حتى ان الاتفاقية الامنية بين امريكا والحكومة العراقية متوقفة لمصالح ايران وليس لموقف وطني واضح وثابت.ثم ان موقف الشعب العراقي وورموزه وقواه الوطنية من تلك الاتفاقية يجب ان يتميزعن موقف الحكومة العراقية الحالية المرتبط جدليا بالعلاقة بايران كونه موقف وطني يهدف الى تثبيت الاستقلال والسيادة الوطنية وحرية اختيارالاصدقاء والحلفاء في العلاقات الدولية.. فالشعب العراقي لن يختار امريكا صديقة ما زالت تحتل بلاده وتعبث في مصيره ولن يختار ايران ايضا. اذن مع هذه الامور المختصرة يتبين ان ايران تشكل خطورة انية ومستقبلية بعيدة المدى اثارها سلبية جدا على العراق وطنا وارضا وشعبا ودينا وثقافة..هي لا تخلق دولة اسلامية على شاكلتها فقط وانما دولة مجزئة مشتتة تابعة فقيرة متخلفة تطحنها الخلافات والصراعات التي لا تنتهي. فلو ان ايران بوضعها الحالي ولم تتدخل في العراق لكان بالامكان القول انها لا تشكل خطورة ما على العراق ولوضعت في مصافي دول الجوارالاخرى.نحن كعراقيين لا تهمنا ايران بشيء لو انها تركتنا وشأننا,مهما يكن موقفها من امريكا او اسرائيل.نحن يهمنا نحن اولا..حياتنا نحن اولا.. بلادنا نحن اولا..لايمكن ان نستبدل ايران بالقادة العرب الذين اهملوا شعوبهم وبلدانهم بحجة انهم يدعمون الفلسطينيين وفي حرب مع اسرائيل..لا يمكن ان تستمرهذه اللعبة لا من القادة العرب ولا من ايران..الشعوب تريد ان تعيش في اوطانها بحرية وسلام. وهل ايران تريد للعراق الحرية والسلام؟ اما موضوع المفاضلة بينها وبين امريكا..فالاثنتان مرفوضتان ويمكن توحيد الشعب العراقي ضد امريكا بغياب ايران,
بينما لا يمكن توحيد الشعب العراق بوجود ايران,وجدت امريكا على ارضه ام لم توجد. ثم ان لأحزاب الاسلام السياسي العراقية التي كانت موجودة في ايران والتي تحكم العراق الان تاريخ سيء مع العراقيين عندما كانوا لاجئين هناك وهي سيئة حتى الان حيث تعرضوا في زمنهم الى القتل والجوع والمرض ونقص الخدمات والنهب والسلب والفساد الاداري والمالي وهم على احسن علاقة مع ايران فماذا ننتظرمنها ومن ايران..انهم جميعا مستمرون يؤذون شعبنا.
سأستعرض في ادناه ولو بصورة مختصرة تجربتي ورؤيتي الشخصية المتواضعة حول سلوكية ايران والاحزاب الاسلامية العراقية خلال تواجدها في ايران بعد انتفاضة آذار1991 ومعاناة العراقيين المتواجدين هناك قبل سقوط نظام صدام,والتي اعتبرالمعاناة الحالية للشعب العراقي امتداد واستمرارلها,والتي تتحمل الاحزاب السياسية الاسلامية ذاتها مسؤؤليتها بحكم موقعها المساند لايران سابقا وحاليا وبحكم استلامها السلطة السياسية الآن في العراق بأسم الاغلبية.وعلى اساس هذه المعلومات والتصرفات فان تدخل ايران في العراق وحكم الاحزاب الاسلامية يشكل خطر كبير على حاضر ومستقبل العراق يصعب التخلص منه كما هو الحال في ايران الان بل اشد تعاسة.
في هذه الكلمات والسطورالتي سبق وان نشرت في العام الماضي ضمن مقالة متواضعة بحلقات مع بعض التحوير,سأحاول استذكار تجربة شخصية,عشتها تفصيليا وبمرارة في ايران,على امتداد ما يزيد قليلا على الثلاثة سنوات(خريف 1994-خريف1997) وما لاحظت من هول المعاناة,التي كان يعانيها العراقيون اللاجئون هناك بمعرفة واطلاع قادة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ومراجعها الدينية,بل ومشاركة بعضها في خلق وتسبيب تلك المعاناة ,ومقارنتها بما يحصل لعموم الشعب العراقي الآن تحت حكم الاحزاب ذاتها,بل ازدادت هذه المعاناة وتنوعت وشملت جميع ابناء الشعب العراقي..وعندها يمكن لأي انسان عراقي او غيرعراقي ان يدرك وبسهولة امتداد التجربة من ايران وتطبيقها في العراق من قبل هذه الاحزاب الاسلامية..وانا شخصيا احملها المسؤؤلية أي الاحزاب الاسلامية العراقية , خلال وجودها في ايران لأنها كانت تحمل وما زالت الفكرالاسلامي المذهبي الطائفي وتدعواليه وتِؤمن بأطروحات القيادات الايرانية الفكرية والسياسية بهذا المستوى اوذاك ولا يبدل شيئا تغييرارتباطات بعض هذه الاحزاب من مرجعية الخامنئي الى مرجعية السيد السيستاني لابعاد الشبهة الايرانية عنها(المجلس الاعلى الاسلامي وفيلق بدر واحزاب الله), وان اختلفت فيما بينها قليلا,فأسباب الاختلاف شخصية سلطوية.. كذلك الآن في العراق احملها ذات المسؤؤلية واكبر,لان هذه الاحزاب نفسها تحكم البلاد والشعب بأسم الأغلبية المغلوبة على امرها من خلال ائتلاف طائفي متخلف شجع متخلفين اخرين ان يتقوقعوا في ائتلافات طائفية اخرى,وحلت الكارثة التي لا احمل الامريكان فقط اسبابها ونتائجها المدمرة,وانما الاحزابالاسلامية الحاكمة جميعا,لأنها سببت وشاركت في الكارثة ولم تسع للحد منها او مواجهتها الا بالكلام والتصريحات المتناقضة,كالكلام عن الديمقراطية والتعددية والمصالحة الوطنية التي ما زالت تراوح مكانها في ظل غياب أي شيء ايجابي ملموس على الارض.
اعترف بأني لست مؤرخا ولا كاتبا في تاريخ الحركات السياسية الاسلامية العراقية اوغيرها,كما اني لست متابعا تطوعيا لنشاطاتها السياسية اوالفكرية العقائدية,بل عشت مجبرا فترة قصيرة في ايران( بعد انتفاضة آذار1991),اطلعت بحكم عملي اولا كطبيب ثم علاقاتي الاجتماعية الاعتيادية مع العراقيين المتواجدين هناك,سواء في المدن الايرانية كطهران وقم وكرمانشاه والاهواز وغيرها,أو في مخيمات اللجوء البائسة في ايران,على طبيعة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ونشاطاتها السياسية والعلاقة مع ابناء جلدتهم وفيما بينهم,كقوى سياسية.
كلما اقتربت من موضوع الكتابة عن ممارسات هذه الاحزاب الاسلامية,اجد نفسي تنقصني كثيرمن المعلومات التوثيقية الرسمية,والقليل الذي عايشته لا يكفي لعمل دراسة تاريخية نقدية لممارسات ومواقف تلك الاحزاب الاسلامية. لكن قد يكون القليل الذي سأذكره كتجربة معاشة شخصية ميدانية وعن قرب,ذا فائدة للقارئ الكريم التي تكشف حجم الضرروالخطورة التي تشكلها وارتباطها بايران وخططها ونواياها الخبيثة .
هي في الحقيقة تجربة شخصية لا تختلف كثيراعن تجارب غيري من العراقيين الذين عانوا الامرين في ايران,لكنها اثرت في كثيراعندما اقتنعت بأن التجربة الحالية الآن في العراق,التي تقودها الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ذاتها,والتي عاشت بعضها في ايران وتربت هناك,والبعض الاخرالتي انشأت وتأسست هناك وتبنت المشروع الايراني الفكري المذهبي والسياسي وتنكرت للوطنية العراقية بكل تفاصيلها,هي امتداد لتلك العقلية المتخلفة والممارسات السلبية المبنية على استغلال العراقيين وان قست عليهم الظروف وتخديرهم بشعارات دينية لا نية صادقة لقيادات تلك الاحزاب بتطبيقها.
قسوة الحياة في العراق زمن صدام حسين وتدهورها المضطرد بعد حرب الكويت 1990_1991وانعدام مقوماتها الاعتيادية,اضطرت العديد من العراقيين للهرب والهجرة الى دول العالم المختلفة اما عن طريق الاردن او طريق ايران او سوريا. لم اتمكن من الحصول على جواز السفر للخروج عن طريق الاردن لهذا سلكت طريق ايران عن طريق احد المهربين وهو من عائلة وعشيرة عراقية بصرية وجدتها ترتبط شديد الارتباط لاحقا بأكثرالاحزاب الاسلامية العراقية تخلفا..وهنا بدأ الغش والخداع اذ رفعت اولا اجرة التهريب للشخص الواحد اضعافا مضاعفة,عندما اعتقد المهرب بأننا عاقدين العزم على الهرب.ثم المدح والتهويل بحق الدولة الايرانية وسياستها تجاه العراقيين المتواجدين على اراضيها,الذي ما انفك اعلامها عن التطبيل لها وما تقدمه من مساعدات للعراقيين اللاجئين,ولم يوضح لنا أي شيء عن الحالة المعيشية والاجتماعية للعراقيين في ايران وفي (همت) خاصة المحطة الأولى لسالكي طريق اهوارالجنوب,والمعاناة التي يعانيها العراقيون هناك ولا عن طريقة معاملة الدولة الايرانية الحقيقية للعراقيين سواء في همت او في المخيمات الايرانية عموما.
سوف اتطرق وارجو المعذرة لبعض مقتطفات من حياتي الشخصية لانها توضح مدى سوء النية الذي تعاملت به الاحزاب الاسلامية العراقية مع العراقيين هناك وكيفية استغلالهم وعدم المطالبة بأبسط الحقوع المادية والاعتبارية لهم والسكوت ان لم اقل التطبيل من بعضها للسياسية الايرانية الخبيثة تجاه العراقيين.
همت ليس مدينة ولا قرية ولا مكانا يسكنه البشر.انه ساتر ترابي من بين سواترترابية عديدة ممتدة وسط اهوارالجنوب المترامية الاطراف,التي تتصل بأهوار ايران وتفصلها عن العراق,عملها الجهد العسكري الهندسي للقوات المسلحة العراقية عند بدء وخلال الحرب العراقية الايرانية(1980-1988) لتأمين حماية القوات العسكرية العراقية ولتسهيل حركتها. وهمت هذه هي اسم يعود الى اسم اول جندي ايراني قتل هناك اثناء تلك الحرب,حيث ترفع لافتة تحمل اسمه موضوعة عند بداية الساتر,الذي اصبح شارعا ثم مخيم لجوء للعراقيين الذين منعتهم ايران من دخول اراضيها والهاربين من جحيم الحياة بعد فشل انتفاضة آذار 1991.هذا الساتر (الشارع) طوله يقارب الخمسة كيلومترات وعرضه لا يتسع ليسيارتين صغيرتين الا بصعوبة.قام العراقيون اللاجئون انفسهم ببناء اكواخ مهلهلة متهرئة لا تصمد امام ريح ولا تقاوم جرف تيارمياه الاهوار..بنوها من القصب والبردي( يباع هناك بكميات كبيرة)ليسكنوها بأعداد كبيرة وبصورة مزدحمة,تتراوح اعدادهم بين ثلاثة الاف وخمسمائة الى خمسة الاف شخص,من مختلف الانحدارات الاجتماعية العراقية,غالبيتهم من فقراء الريف وقليل من مراكز المدن, من الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات والمعلمين وموظفي الدولة.هذه الاكواخ لا تحمي من حر الصيف ولا تقي من برد الشتاء,غيرمتوفرة فيها ابسط الشروط الصحية,تغطس بمياه الهورعند ارتفاع مناسيبها, يشرب الناس منها ويغتسلوا فيها ويطهون طعامهم بواسطتها,كما تنحدراليها الفضلات الادمية,لهذا تكثرالاصابة بالالتهابات المعوية والامراض المعدية وحالات الاسهال المتكررة.
تحصل العوائل العراقية على قليل من البطانيات التي تستعمل كفراش وغطاء في نفس الوقت, من جمعيات (خيرية)مختلفة, للأغاثة,بعضها مرتبطة بالاحزاب السياسية الاسلامية العراقية او تابعة لها,وبعضها ممولة من مصادر اجنبية,اتخذت من وجود العراقيين هناك وسيلة للتجارة والغش والابتزاز.يعاني ساكنوا هذا المكان من الجوع ويحصلون على القليل من المواد الغذائية واذا سأل انسان عن عدد الاحزاب والجمعيات الخيرية ,التي تزور يوميا شارع همت والوعود الكثيرة بالمساعدات , لقلت بان الانسان يعيش هناك بالكفاية المطلوبة,الا ان شيئا لم يتحقق الا الندر اليسير.معظم المساعدات تسرق على مراحل قبل شحنها,وفي الطريق قرب الاسواق العامة والمحلات التجارية,ولدى لجان التوزيع في نفس المكان,لهذا تصل مختزلة الا العشرتقريبا الى مستحقيها واصحابها الحقيقيين وهذا يدل على ان الفساد الحالي في العراق هو استمرار لتجربة سابقة وامتداد لها. لقد فتحت دكاكين في المنطقة لبيع بعض من تلك المساعدات..يأتي الى همت المصورون يوميا, يحملون اسماء وعناوين مختلفة من الاحزاب الاسلامية والجمعيات الخيرية والشخصيات الغنية التي تدعي استعدادها للمساعدة,تصورمأساة الناس والمنطقة والبؤس الذي يعيشون ثم ينقلون هذه الصورالى بريطانيا ودول الخليج لجمع المساعدات والتبرعات.كما تصل لجان من جمعيات (خيرية اجنبية) يشرف عليها عراقيون امثال (مؤسسة عمار الخيرية للأغاثة ) وصاحبتها البرلمانية البريطانية عن حزب الاحرار البريطاني (ايما نيكلسون التي تشغل حاليا في بغداد ممثلة للاتحاد الاوربي) التي تبنت معالجة عمار,هذا الطفل العراقي الذي كان مصابا بحروق شديدة نتيجة حرب الخليج الثانية وما تبعها اثناء انتفاضة آذار 1991, و سميت تلك الأغاثة بأسمه والتي كان يديرها الدكتور(صاحب الحريري) من مكتب ضخم في طهران بالتعاون والتنسيق مع (عبد العزيز الحكيم) الذي يزكي المؤسسة واعمالها ورجالاتها لدى السلطات الامنية الايرانية المرتبط بها, والا لما سمحت تلك السلطات لهذه المؤسسة بالعمل والنشاط على الأراضي الايرانية( أي ان عبد العزيزالحكيم يستطيع ان يزكي البريطانيين للنشاط ؟؟؟؟ في ايران ولا يستطيع ان يزكي العراقيين اللاجئين المضطرين الى التوجه الى ايران وهم ان لم نقل ابناء جلدته فهم اتباع نفس المذهب ( شيعة اهل البيت) كي يستقروا مؤقتا داخل ايران ويتمكن اطفالهم من دخول المدارس الرسمية المعترف بها..ام ان لدى البريطانيين الجنيهات الاسترلينية,اما العراقيون فمعظمهم هربوا حفاة عراة).اما الدكتورامين السادن وآل البطاط فكانوا يشرفون ويديرون فرع المؤسسة في مدينة الاهواز وتوابعها,ومن ضمنها همت البائسة.في طبابة هذه المؤسسة لاحظت وعايشت انواع الفساد الاداري والمالي والغش والسرقة..من نقص في الادوية الضرورية او قرب انتهاء مفعولها او تبديلها كونها انكليزية المنشأ بادوية تصنع في ايران..وكذلك المواد الغذائية والبطانيات وحليب الاطفال.هناك جمعية خيرية اخرى تمول من بريطانيا ايضا, يشرف عليها وزير النفط العراقي الحالي (حسين الشهرستاني) مقرها فللا فارهة تقع في ارقى مناطق شمال طهران,ومخازنها الرئيسية تقع في مدينة (الخفاجية) احدى المدن التابعة للاهوازفي جنوب ايران.يفترض ان تقوم هذه المؤسسة بنشاط صحي لخدمة اللاجئين العراقيين هناك,ولوجود طبابة تابعة لمؤسسة عمارالخيرية للأغاثة فقد ارتآى(حسين الشهرستاني) بالاتفاق مع الدكتور(صاحب الحريري) ان تقوم هذه الجمعية الجديدة (بنشاطات انسانية) اخرى كتوزيع علب واكياس مسحوق الحليب على الحوامل والاطفال دون السنتين من اعمارهم وكذلك المواد الغذائية الاخرى والمستلزمات المنزلية البسيطة.لكن بماذا يختلف الامروبماذا يختلف النشاط ؟الامران صنوان والنشاطان متطابقان..المسؤؤلان من اصول وثقافة ايرانية ومرتبطان بوزارة الامن الايرانية(الاطلاعات)عن طريق السيد(عبد العزيزالحكيم),ومعاناة العراقيين ذاتها,سوى ان يزداد غنى اصحاب هذه المؤسسات والمشرفين والقائمين عليها وحاشيتهما..الشحة والقلة في المواد الطبية والغذائية الموزعة صفات نشاط هاتين المؤسستين ونصيب العراقيين منها الذلة والهوان.عندما عملت في فترة من الفترات طبيب في (مؤسسة اغاثة عمار) في همت والمحمرة,اطلعت على حجم السرقة والفساد ورفضت التوقيع على تلك القوائم الوهمية المزورة التي تحتوي على ارقام كبيرة غير حقيقية من علب الحليب وبقية المواد الغذائية الموزعة على الناس في المنطقة... فاضطر المسؤؤل في الاهوازالى نقلي الى فرع الأغاثة في المحمرة.وهناك ايضا لاحظت نفس مستوى الفساد, بل اكثر لانه يشترك فيه مسؤؤل المخيم ومدير ومنتسبي الهلال الاحمر الايراني..فأعفيت من عملي خلال شهر من مباشرتي هناك بحجة عدم التعاون معهم. وفعلا لا اوقع على قوائمهم المزورة,ولهذا سموني (غير متعاون) وهو حقيقة وامر يشرفني.لقد زرت الدكتور صاحب الحريري في طهران لشرح الموقف وتبين لي من خلال الحديث معه بان( السمكة تالفة من رأسها) فهو يدافع شديد الدفاع عن عمل المسؤؤلين في المؤسسة وقال لي بصريح العبارة ( من يرغب العمل فيها يجب عليه ان يتعاون ويطيع والا فالباب مفتوح ويسع الف جمل) ولكني لم اتركه في نشوته بل شرحته ومن معه في تلك المؤسسة وعرضت له اشكال الفساد والسرقة التي تزكم الأنوف جيفتها,واجبرته على ان يدفع لي مبلغا استقطع من راتبي ظلما عندما كنت في همت, قبل انتقالي الى فرع الأغاثة في المحمرة,ولم أسمح له بالاتصال بمكتبهم في الاهوازللأستفسار بكتاب رسمي عن الوضوع لأن ذلك يتطلب وقتا طويلا وليس في نيتي اطالة الوقت معهم .كان (الشيخ مهدي العطار) امام حسينية الشهيد الصدرو مسؤؤل حزب الدعوة في قم , يكرر ويقول بان الحزب يساعد بشكل كبيراللاجئين العراقيين في همت ولكنه تفاجئ عندما قلت له باني طبيب في همت والناس تشكو هناك من الجوع والبرد والامراص المعدية ولا الاحظ من تلك المساعدات الا القليل,تعجب ايضا عندما اخبرته بموقف الحريري السلبي اتجاهي( الذي يناسبه عائليا), والذي اعفاني من العمل وعرض حياتي وحياة عائلتي الى فاقة اشد,لأني لا اشاركهم فسادهم..اوعدني بالتدخل لصالح (سمعة الدين والايمان) كما كان يقول الا انه لم يتدخل بل اصبح موقفه مني ضعيفا,لاني احرجته و وضعته امام الامر الواقع...ومرة اخبرني بأن مساعدات كبيرة ستصل الى همت من حزب الدعوة وطلب مني ان الاحظها واخبره عن كمياتها وانواعها وكيفية توزيعها على العوائل في همت. وفعلا وصلت سيارة بيكب صغيرة تحمل قليلا من السكر والرز ومعجون الطماطة وكان المشرف عليها والمرافق لها شخص من( اقاربي) فقلت له.. يقول(الشيخ مهدي العطار) بان مساعدات كبيرة ستصل الى همت لتوزيعها على العراقيين هناك,ولكنه يبدو سيارة بيكب صغيرة,فقال نعم ..لأننا سلبنا في الطريق,فأبتسمت وقلت له انه بيكب ومملوء لو كانت سيارة كبيرة لأتضح الموقف ولتبين امر التسليب.هذا مثال واحد وليوم واحد.وقد استمر ما يسمى بمخيم همت للاجئين الى اكثر من ستة سنوات قبل اغلاقه وادخال قاطنيه من العراقيين الى مخيمات اكثر بؤسا داخل الاراضي الايرانية..علما بان همت لم تعتبرها ايران ارضا ايرانية ولا العراق فهي اذن ارض حرام وهي فعلا ارض فيها الحياة حرام ان تسمى حياة. لحسن الحظ فقد كانت مياه الاهوار تمتلأ بالاسماك والطيورالتي يصطادها سكان همت..فكانت غذائنا الوحيد خلال الاسبوع في الطبابة وقليل من المواد الغذائية التي تزودنا بها اغاثة عمار.سألت مرة الطبيب المسؤؤل عن الاغاثة وهو جارنا في البصرة وقريب عائليا من المهرب سابق الذكر,عن مقدارالمبلغ المخصص لأعاشة منتسبي الطبابة فقال انه ( فقط اربعين الف ريالا ايرانيا شهريا) أي ما يعادل مائة دولار وهو مبلغ كبير نسبيا في ذلك الوقت قياسا بمستوى المعيشة هناك واسعارالمواد الغذائية,اذا ما لوحظ بان مرتبي في تلك الفترة كان(عشرة آلاف ريال ايراني) ولدي عائلة من خمسة اشخاص,وادفع ايجار سكن في قم وانا طبيب ومن يديرني وعملي هم من الاطباء..فأي تعاسة كنا نعيش تحت رحمتهم؟؟ واي تردي اخلافي في نفوس اولئك المسؤؤلين؟؟ فلاعجب ان يعاني الآن العراقيون ولا تتعجبوا او تستغربوا ايها الكتاب والمثقفين اليساريين العراقيين اذا قلت لكم ان ايران واتباعها يشكلون خطورة كبيرة على العراق واهل العراق..فالمسؤؤلون الحاليون هم ذاتهم المسؤؤلون الذين لا اريد ان اقول ما يجب ان اقول بحقهم...وشعبنا يعاني اقسى المعاناة..قلت له الا تعطيني عشرة الاف ريال فقط وانا مسؤؤل عن اعاشة منتسبي الطبابة خلال الشهر واتنازل عن البقية لك اوللمؤسسة؟,فضحك وأمتنع وكيف لا يضحك.... كنا ثلاثة اطباء نتناوب على العمل لعشرة ايام ليل نهارفي الشهر,نستلم خلالها عشرة الاف ريال فقط لكل منا.الامراض مختلفة ومتنوعة معضمها امراض معدية وألتهابات جرثومية للجهازالتنفسي في الشتاء والاسهال في الصيف,بالاضافة الى الامراض الجلدية ومنها (الجرب) الذي لم يستثني احدا ومن ضمنهم كاتب هذه السطور.مشكلة اخرى كبيرة نواجهها في عملنا كأطباء هي عدم توفروسائط لنقل الحالات المستعجلة(سيارات اسعاف) الى المستشفيات الأيرانية القريبة في الخفاجية,الا سيارة اسعاف واحدة كانت دائما تحت تصرف الطبيب المسؤؤل,الذي يستخدمها في تنقلاته الشخصية وتلبية احتياجاته العائلية والعشائرية و(همت هذه تبعد عن مدينة الخفاجية اكثر من 50كم).وان توفرت واسطة نقل ما فلا توافق على الارسال نقاط السيطرة والتفتيش العسكرية الايرانية في الطريق,وقد توفي بعضالاشخاص المرضى من الشيوخ والاطفال والنساء لهذا السبب, وعانت كثيرا احدى قريباتي من نزف مهبلي وهي حامل, وارسلت بصعوبة بالغة الى المستشفى في الخفاجية لأيقاف النزف , وقد دفعت اجورالفحص والعلاج.لقد كان البعوض بالملايين ومن الحجم الكبير وفي الايام الاولى تورمت وجوهنا وخاصة اطفالي من لدغاته, كما كانت الجرذان والفئران تعيش بيننا ومعنا, وقد ثقبت حقيبتي الشخصية بحثاعن طعام.حتى الجرذان كانت جائعة في همت.اذن كان هناك في همت بشرعراقيون من النساء والاطفال والشيوخ معزولين عن العالم لا احد يعترف بوجودهم. تدعي الاحزاب الاسلامية و(الجمعيات الخيرية) المرتبطة بها والشخصيات الغنية انها تساعدهم ولكن باليسير اليسير بل (بالقطارة ) قياسا بما يقال ويدعى.عانى هؤلاء من الجوع والحر والبرد ومختلف الامراض وتفشى بين الاولاد والبنات الجهل والامية بسبب عدم وجود المدارس..ما عدى مجالس العزاءالحسينية,فبالاضافة الى بؤس العراقيين وحزنهم يضاف لهم الحزن على الحسين الذي لا يحتاج الى حزن لانه بطل وسيد الشهداء. كان السيدمحمد باقرالحكيم( شهيد المحراب) يزورهذا المكان بعض المرات يقرأ بين الجميع (تعزية حسينية) يبكيهم ويبكي معهم ( بل كان ينحب نحيبا) ويقول للحضور (كما كان الحسين مظلوما..انتم مظلومون,وانا ايضا مظلوم ايضا,وليس لدينا الا الدعاء والبكاء تذرعا الى الله ان يفك عنا هذا القيد ويزيل هذه المحنة ووو....) . الحكيم لا يساعد احدا بشيء مهما تكن الظروف ومهما يكون السائل, بل يجلب طعامه وماؤه معه,لانه يعرف ماذا يأكل وماذا يشرب العراقيون هناك..ويفعل هكذا جميع المترفعين الذين زاروا المنطقة لأستغلال ساكنيها والعيش على مأساتهم..فكلما تدخل سيارة فيها عمامة او كاميرات تصوير,حسبها الناس سيارة اغاثة او تحمل مساعدات,فيهرعون خلفها ويتعلقون بأبوابها وجوانبها,ولكنها تحمل الكاميرات الكبيرة والمصورين البارعين لتصوير التعاسة والبؤس وتسويقه في (عواصم الكفر؟...لندن وغيرها) لجمع الخيرات والتبرعات التي هي في احسن الاحوال صدقات او هبات تشترى بها ذمم الابرياء وتباع اوطان.او في جوامع وحسينيات دول الخليج لجمع التبرعات التي سرعان ما تصبح مسروقات بيد سراق بارعين يلتحون ويحملون العمائم على رؤؤسهم. اشهد على ذلك لأنهم يلتقون جميعا في مقر الطبابة في همت,التي اتواجد فيها لمدة عشرة ايام في الشهرواسمع من بقية الاطباء وسواهم نفس الحكايات ونفس الروايات..اتذكر تلك الشابة وهي من اهالي الهوير في البصرة عندما حملها والديها الى الطبابة لانها ترتعش بشدة من البرد , واعتقدوا بانها مصابة بمرض عصبي خطير, ولكن عند فحصها لم الاحظ عليها الا علامات فقر الدم الشديد , ومن خلال الحديث معها بعد ان غطيتها ببطانيتين لدي في الطبابة انتبهت ولم ترتجف بعد , فتبين ان ارتجافها كان بسبب البرد وانهم لا يملكون الاغطية الكافية وتشكو من الجوع ايضا..اعطيتها قطعة من الخبز فتناولته كانها صائمة منذ اسبوع.وبعد ساعة من الحديث معها ووالديها اكتشفت عفة هذه العائلة ورقي تربيتها وان الارزاق المخصصة لهم تسرق اكثر من مرة وما يصلهم لا يكفيهم ولا يطلبون من احد,وقد اطلعوا على مستويات مختلفة من السرقة والفساد وهم صابرون مصابرين..ومرة زارني في الطبابة شاب يتقيء دما وليس للحالة علاج ناجع الا بالاحالة الى أقرب مستشفى للتشخيص السليم والعلاج المناسب,وما فعلته له ان اعطيته سائلا مغذيا في الوريد بأنتظارارساله الى المستشفى,ولكن كل محاولاتنا مع نقطة التفتيش باءت بالفشل, وبعد ساعات تدخل رجل دين زارالطبابة لأمر ما ولم يعرضه امامي لانه وجدنا مشغولين بهذه الحالة,وسمعني اتعرض بالكلام الشديد ضد نقطة التفتيش والنظام في ايران الذي لا يحترم الأنسان ولا يفهم معنى الدين من جوانبه الانسانية..اراد ان يستفسرمني عن الحالة,فأعطيته موجزا وطلبت منه ان يتدخل ويستخدم عمامته انسانيا, ومرافقة هذا المريض الى مستشفى الخفاجية , وفعلا استجاب محاولا وحمل المريض في سيارته ولم اسمع بعد اخبار ذلك المريض,الا بعد ذهابي بأجازتي الدورية الى قم ثم عودتي الى همت,حيث توفي هذا الشاب لان المستشفى رفضت معالجته الا بعد دفع مقدمة اجورالادخال الى المستشفى والعلاج ايضا ...ومثل هذه الحالة حالات وحالات اخرى مشابهة, فكم ستكون خلال الستة سنوات التي قضاها الناس هناك.. (الم تتكرر الحالة الان في العراق والكوليرا تعصف بالفقراء ولا يتحرك حاجب مسؤؤل عراقي او ايراني او امريكي فكيف بنا سيحكمنا هؤلاء وايران مدى الدهر اذا لم ننتبه واذا لم يصحح بعض اليساريين موقفهم من ايران واتباعها) . علما باني عملت في هذا المكان خمسة اشهر فقط.لقد تصلبت قلوب ما يسمى بالمحسنين والاخياروالاغنياء اوانهم لايعلمون بما يحصل في العالم من قبل حاشيتهم وسماسرة الدين..ممنوع ان تذكر اسم بعض الاحزاب السياسية التي لا تخنع خنوعا كاملا لايران (كحزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامية) لانهما يختلفان في بعض المواقف السياسية مع ايران ولا يتفقون مع اطروحات وقيادة الحكيم بل يعارضونها,لهذا منع عليهم أي نشاط سياسي حزبي علني حتى صحفهم الحزبية لا يحق لهم توزيعها على منتسبيهم ولا توزع في مخيمات لجوؤ العراقيين..فكانوا سريين في عملهم الحزبي والسياسي..الكلمة العليا هناك فقط للمجلس الاعلى وفيلق بدر واحزاب الله وثأر الله لأنها جميعا تابعة طيعة لايران في كل شيء..في طريقة كلامها ولغتها..في سلوكها وايمانها وتقليدها وشعاراتها وعزائها وطريقة لطمها وصناعة السلاسل الحديدية( الزنجيل) ..هل سيستمر الحال؟؟ وهل سنستمر نعاني؟؟؟
في المحمرة وهي مدينة عربية تابعة لمقاطعة الأهواز,الواقعة في جنوب ايران,مقابل مدينة االعشار في البصرة.. يوجد فيها مخيم للاجئين العراقيين يتوسط الصحراء,حدوده من الشمال صحراء ومن الجنوب صحراء ومن الغرب صحراء ومن الشرق صحراء,ويبعد عن مركز المدينة عشرة كيلومترات تقريبا,يحتوي على ما يزيد على ألف ومائتين وخمسين لاجئا عراقيا تقريبا,يسكنون مع عوائلهم في غرف جاهزة مصنوعة من صفائح الالمنيوم المضغوط(جينكو),باردة جدا في الشتاء وحارة لا تطاق في الصيف..لا كهرباء متوفرة ولا مياه صالحة للشرب...قليل من النفط الابيض يوزع على العوائل للطهي وللتدفئة في الشتاء,اما في الصيف فلا يوجد أي مستوى من التبريد,لا مراوح منضدية ولامبردات لان التيارالكهربائي ضعيف جدا,والذي توفرلاحقا عن طريق مولدة كهربائية واحدة لا تكفي لتغذية وتزويد جميع البيوت بالكهرباء ..تتوفر فقط (مهفات يدوية) تعرفها العوائل العراقية الريفية قبل اكثر من خمسين سنة(اذن وضعية الكهرباء الان في العراق هي امتداد لوضعية كهرباء ايران في مخيمات لجوء الضحايا العراقيين).في منتصف الصيف لذلك العام الذي نقلت فيه من طبابة همت الى طبابة هذا المخيم ..جاء رجل دين معمم من مدينة مشهد ترافقه شاحنة كبيرة,محملة بالمبردات والمراوح الكهربائية المنضدية,قام بتوزيعها على العوائل (بالقرعة) وقد نقصت بعض العوائل فسلمهم نقودا بأثمانها لشرائها من سوق المحمرة وتعهد بنصب مولدة كهرباء كبيرة تغذي جميع البيوت وعلى حسابه الخاص.كان انسانا نبيلا متألما على حال العراقيين لأنه عاش زمنا في النجف ودرس العلوم الدينية هناك ويعترف بشيمة العراقيين ونبلهم وحسن تعاملهم مع الغريب خاصة,وقد طلب منا ان نزوره في بيته في مشهد كما طلب من مسؤؤل المخيم ان يرافق من يرغب من العوائل زيارة مرقد الامام الرضا هناك على نفقته الخاصة ولكن هذا لم يتحقق لأسباب امنية كما ادعى ذلك المسؤؤل.كانت المواد الغذائية قليلة ويسرق معظمها من قبل اتباع المتبرعين بها ومسؤؤل المخيم وحاشيته كما ان الشوارع غير مبلطة تمتلأ بمياه الامطار في الشتاء وتغطيها الاتربة في الصيف..لا توجد مدارس بأي مستوى كان,كما لا يحق لأي شخص الدراسة في المدارس الايرانية في مدينة المحمرة لان الجميع بدون اقامة رسمية.مساعدات الاحزاب الاسلامية العراقية و(الجمعيات الخيرية) المرتبطة بها لا يصل منها عمليا أي شيء سوى الدعاية والاعلام الكاذب..كانت حجتهم انهم يمنعون من دخول همت لانها منطقة عسكرية وامنية ولا تعترف بها الحكومة الايرانية ولكن في المحمرة ما هي حجتهم؟ ليست لديهم حجة مقبولة سوى الطمع في المزيد من السرقة والفساد..في هذا المخيم كانت توجد طبابة تابعة لاغاثة عمار مثلما موجود في همت اعمل فيها كطبيب ومعي معاون طبي ومضمد من اهالي البصرة وممرضة عربية من المحمرة..كان النقص اشد مما هو في همت والادوية منتهية المفعول والاجنبية الصنع منها تستبدل بأخرى ايرانية اقل جودة..الحالة الصحية سيئة للعراقيين وتنتشر كذلك الامراض المعدية وحالات الاسهال والالتهابات الرئوية..كان العمل اسهل مما كان عليه في همت فيما يتعلق بأرسال الحالات الصعبة الى المستشفيات في المدينة بسبب تعاون مسؤؤل المخيم الايراني من اصل عربي...اعفيت من عملي بسبب عدم استجابتي لطلبات المسؤؤلين وخاصة السيد المسؤؤل الاداري للطبابة الذي يستقر في الاهواز وعدم توقيعي على استمارة توزيع المواد الغذائية وخاصة الحليب والبطانيات لان قوائم وهمية مزورة تنظم لهذا الغرض وما يتم توزيعه عند قدوم لاجئين جدد الى المخيم كان قليل جدا لا يتناسب مع ما يريدون ذكره في تلك القوائم..كان اعفائي مفاجئا حيث كنت بأنتظار استلام راتبي المتواضع والذهاب بأجازة اعتيادية الىعائلتي في قم والتي تبعد بالقطار(15 ساعة) تقريبا واذا ب( محاسب الاغاثة) وهو ابن عم مسؤؤل الاغاثة الاداري يسلمني مرتبي ويبلغني بكتاب رسمي امر اعفائي مباشرة دون مهلة ودون انذار ودون ذكر الاسباب . وما علي الا ان اراجع الدكتور صاحب الحريري في طهران اذا اردت معرفة السبب.. سافرت من المحمرة الى الاهواز ومنها مباشرة الى قم وفي العربة سرق مرتبي بينما كنت نائما حيث صباحا وعند نزولي في محطة قطار قم لاحظت حقيبتي مفتوقة من جانبها والمحفظة الصغيرة التي تحتوي على الراتب مكسورة القفل ايضا ولم اعثر فيها على فلسا واحدا..تجرعت همي وبلعت المي يجرحني وسرت مشيا على الاقدام الى داري التي تبعد ساعة تقريبا عن محطة القطار.. وصلت متعبا فوجدت ابني احمد قد ولد وهو يتمدد على فراشه جنب امه.. بكيت لان امهه كانت لوحدها رغم رعاية الاقارب لها كما لا اعلم بولادته ولم احمل له او لامه هدية وقد زاد الطين بلة سرقة مرتبي ..كان طفلا هزيلا ضعيفا شاحبا بسبب سوء التغذية على مدى ايام وشهور.كما كانت المساعدات المالية والغذائية تسرق كثيرا قبل وصولها الى اصحابها في مخيم المحمرة كانت تسرق الملابس التي تصل من الهلال الاحمرالكويتي والاماراتي وتستبدل الملابس الجديدية باخرى قديمة مستعملة وقد عثرعليها تباع في المحلات التجارية في مدينة المحمرة وقد كشف هذا الموضوع مسؤؤل المخيم نفسه لان مسؤؤل الهلال الاحمرالايراني في المدينة قد سرق هذه الملابس وباعها على اصحاب المحلات ولم يسمح لمسؤؤل المخيم بالاطلاع عليها في مخازنها. مما اضطره أي مسؤؤل الهلال الاحمران يشاركه بنسبة منها قبل ان يرفع شكواه الى المسؤؤلين في المدينة..ثم ان سيارات الامن الايراني في المدينة تزورمسؤؤل المخيم ليلا وتحمل ما تشاء من المواد الغذائية حصة ساكني المخيم الذين تزداد شكاواهم شهر بعد شهر
لقد حاول مسؤؤل المخيم ومسؤؤل الهلال الاحمر في المدينة اعاقة او تأخيرامرغلق المخيم لاسباب امنية حسب اوامر الجهات الحكومية في المحمرة لغرض الاستمرار بالسرقة والاستفادة الدائمة من وجود العراقيين في هذا المكان ولكنه اغلق ووزع العراقيون على مخيمات اخرى ولم يمنح ايا منهم اقامة رسمية. ليس لأي حزب سياسي اسلامي عراقي او شخصية عراقية أي دور في الدفاع عن العراقيين ولا يؤخذ برأيهم وكلامهم من قبل المسؤلين الايرانيين وكان بعضهم ممن له علاقة سابقة بالسيد الخامنئي ان يلتقوا بهذا الاخير ويطلبون مساعدته للعراقيين في همت,ولم تنتج هذه الوساطات والتدخلات الا بعد سنين وبعد ان وصلت اخبارها اصقاع الدنيا ومنها الامم المتحدة حيث تظاهر بعض العراقيون في لندن حول الموضوع وانتشر الخبر فاستعجلت الحكومة الايرانية امرها فأمرت بادخال العراقيين في همت الى داخل ايران.لقد كانت الحكومة الايرانية تستلم من هيئة شؤؤن اللاجئين التابعة للامم المتحدة مبالغ كبيرة مخصصة للاجئين العراقيين الا ان الحكومة لا تدفع للعراقيين شيئا وتحسبها بدلا عن السكن البائس والخدمات الاخرى.وكذلك كانت الامم المتحدة على استعداد لدفع المزيد من الاموال الى اللاجئين العراقيين عن طريق الحكومة الايرانية بشرط ان يسمح لها بزيارة المخيمات والاطلاع عليها وعلى مستوى الحياة ومعيشة العراقيين فيها.ولكن الحكومة الايرانية كانت ترفض دائما زيارة أي لجنة من الامم المتحدة كي لا ينفضح امرها وحجم سرقاتها. كما ابدت مجموعة من الدول الاوربية استعدادها لبناء مخيمات لائقة للاجئين العراقيين في بعض المدن ومنها المحمرة الا ان الحكومة الايرانية وافقت على استلام المبالغ فقط وتقوم هي بالبناء..الا ان هذه الدول لم توافق على طلب الحكومة الايرانية للتجارب السلبية معها في هذا المجال في مخيمات اخرى.كان مسؤؤل المخيم يتعاطى الرشوة من بعض العراقيين مقابل السماح لهم سرا بالخروج من المخيم للعمل في المدينة حيث يستلم حصة من عرق جبينهم وهم في ذلك مجبورين بسبب صعوبة الحياة والشحة في تلبية احتياجاتهم الاساسية.النشاطات السياسية في المخيم كانت مقتصرة على اتباع الحكيم والمجلس الاعلى اما حزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي فيمنع عليهما زيارة المخيم ولا يسمح بتوزيع صحفهم الحزبية.
من همت هربت العائلة الى الحويزة حيث يسكن هناك بعض اقاربي وبمساعدتهم.بقيت لوحدي في همت دون عمل,اسكن في احد الاكواخ الفارغة العائد للطبابة.بعد مرور خمسين يوما على بقائي فيها هربت ايضا بطريقة خطرة جدا بمساعدة الدكتور صفاء العامود( طالب طب من اهالي البصرة , هرب من العراق ولم يكمل بعد دراسته.. كما لم تسنح له الفرصة لمواصلة دراسته في ايران رغم الجهد الجهيد الذب بذله في خدمة (الحرس الثوري الايراني) في اهوارالجنوب اضطرالى الهرب الى لندن) واحد المسؤؤلين في فيلق بدرالعامل هناك والذي يعرف اهلي في العراق, وهو من اهالي( الدير) حيث رافقني بسيارته العسكرية التابعة للفيلق الى الحويزة ليلا,ملثما حاملا معي هوية شخصية مهنية للدكتورالعامود صادرة من الحرس الثوري الايراني المنتهية المفعول والمعترف بها من قبل المفارزالعسكرية الايرانية في الطريق,علما بانه لايشبهني ولكن اللثام افادني والثقة بالديراوي من قبل مفارز الطريق, حمتني وتجاوزنا نقاط التفتيش جميعا بسلام ( هل يتعرض هكذا انسان لاجيء في دول الكفر حتى وان كان بدون وثائق رسمية وبدون اقامة ؟؟؟). هناك في الحويزة صعب علينا القبول بالحياة , فالتخلف يزكم الانوف ولا يمكن ان اترك ابنائي بدون مدارس,لهذا قررت التوجه الى قم,وقد رافقني احد اقاربي في رحلتي الحزينة..في قم استقبلنا اقرباؤنا احسن استقبال وتكريم ,وصرنا نتنقل بالسكن من بيت الى بيت الى ان حصلت على عمل في طبابة عمارالموجودة في همت الهارب منها,عن طريق الالحاح المستمرعلى الدكتورامين السادن الذي قاسم بيننا نحن الثلاثة اطباء( انا وصادق وكامل) مرتبا لطبيب واحد حيث كل منا يعمل عشرة ايام في الشهرمقابل عشرة الاف ريال ايراني , أي ما يعادل خمسة وعشرين دولارا ( بحجة ان ميزانية الاغاثة فارغة وليس لديه احتياطي ليدفعه لنا كرواتب,اسوة ببقية اطباء الاغاثة الذين يستلمون كل واحد منهم اربعين الف ريال شهريا)..في قم ادخلت ابنائي الى المدارس العراقية غير الرسمية التي يشرف عليها (السيد عبد الكريم القزويني) وعملت في مدرسة البنات زوجتي ايضا كمعلمة. يحجبن البنات في سن التاسعة من اعمارهن...ويتم التركيز في المدرسة على تعليم اللغة العربية والتربية الدينية,اما الدروس الاخرى فنصيبها من الوقت والاهتمام ساعات قليلة.طلبت مرة من زوجتيان تقترح أمام ادارة المدرسة ان يزيدوا ساعات العلوم والرياضيات واللغة الانكليزية , فأجابتها المشرفة وهي الوكيلة المعتمدة في المدرسة من قبل السيد القزويني قائلة (ان الرياضيات و اللغة الانكليزية لا تدخل الاطفال الجنة,وانما الدين وحفظ القران فقط) هكذا هو مستوى الوعي لدى مشرفات ومعلمات الطلبة العراقيين في المدارس هناك( وكيف هي مدارسنا الان تحت حكم وسطوة احزاب الاسلام السياسي؟)..يتاجرهذاالرجل بمدارس العراقيين فيجني منها المال الكثير من دول الخليج ولا يصرف عليها الا القليل فرواتب المعلمات لا تجزي و يؤخر صرفها لهن بضعة اشهر احيانا,ويهددهن بالاعفاء بين الحين والاخراذا طالبن بزيادة في الاجور..اما الكتب المدرسية للطلاب فكانت قليلة,التجهيزات الاخرى,كانت قليلة ايضا قياسا بما يطلبه من المتبرعين الخليجيين وما يستلمه منهم فعلا . كذلك استغلني في ان اعمل طبيبا لطلاب المدرسة الذين لا يتمكنون من الذهاب الى المراكز الصحية الايرانية بسبب عدم حصولهم على الاقامة ( الكارت الاخضر) خلال وجودي في قم وبأجرزهيد جدا شهر يدفع واخر يمتنع.وقد اطلعت مرة وبطريقة الصدفة علىالقوائم التي ينظمها سائقه وهوالمشرف الرسمي على المدارس والمقررالعملي للمصروفات واحتياجات المدارس,فكانت المبالغ المدفوعة له كمساعدات للطلبة العراقيين كبيرة جدا وكلفة الاشياء المعمولة للمدارس كبيرة جدا ايضا واعدادها مبالغ فيها كمقاعد الطلاب والسبورات وبقية الاحتياجات.خلال سنة او اكثر صارالسيد القزويني وسائقه وحاشيته من الاغنياء في قم..فاصبحت لديه عقارات ودورسكنية و ثلاثة سيارات كبيرة لنقل الطلاب مقابل ثمن ويستخدمها سواقه ايضا لاعمال النقل بين قم وطهران و مشهد أوقات الزيارات الى المراقد الدينية التي تشح فيها وسائط النقل..اذن المسألة تجارة وليست دراسة او عبادة.ولي مع السيد القزويني قصص وحكايات يندى لها ضمير الانسان الشريف.. كمحاولاته فتح مركز صحي في قم بأسم العراقيين دون توفر الشروط الصحية في المكان ودون الحصول على الموافقات الرسمية من الدوائر المعنية في المدينة مستغلا شهادتي ومهنتي ليكسب منها مساعدة ودعم تجارالخليج كما يفعل في موضوع المدارس الابتدائية للعراقيين الا انني رفضت ذلك واصريت على ضرورة الحصول على موافقة رسمية لافتتاح مركز صحي لائق واجازة عمل لي من وزارتي التعليم العالي والصحة قبل الاتفاق والشروع بالعمل ولم يسع بهذا الاتجاه الصحيح لأنه يكلفه اموالا كثيرة.في قم يقبع رجالات الدين والسياسة وتجارهما في حسينياتهم..فهذه حسينية اهل البيت او ما تسمى (بحسينية الشهيد الصد) ويقبع فيها الشيخ مهدي العطاروينافسه على امامتها وادارتها الشيخ محمد مهدي الأصفي وهما من اصول ايرانية بالاضافة الى الشيخ محمد باقر الناصري الذي يختلف معهما في الموقف من ايران وعدم قناعته بموقفها الرسمي من العراقيين,لانه عراقي عربي الاصل..لم يحتمل الحياة في ايران وهاجر الى (دولة الكفر) بريطانيا.في هذه الحسينية تقام صلاة الجماعة اليومية ظهرا ومساءا وفيها حوزة دينية,لا يتعرض فيها الخطباء ورجالات الاسلام السياسي الى اخطاء الدولة الايرانية بحق العراقيين اللاجئين علىاراضيها وخاصة الساكنين فيالمخيمات وهمت بالخصوص , بل يقتاتون على تعاستهم بطلب المساعدات لهم من الاخرين في دول العالم وخاصة بريطانيا ودول الخليج,فقد استغنوا من هذه التجارة.. فالشيخ العطار يسكن في قصر في ارقى منطقة في قم , ويوجد في هذا القصر مسبحا وحديقة واسعة غناء , والعراقيون يموتون في المخيمات من الامراض وشحة الادوية وفي همت ينهش فيهم القمل والجرب والبعوض..كما يحاضرعلي الاديب ( ابو بلال) بالسياسة ويستخدم التحليلات اليسارية ويستبدل فقط عبارة العامل الأقتصادي بالعامل الديني , أي ان وجود امريكا واساطيلها في الخليج ليس لأسباب اقتصادية و سياسية ستراتيجية , بل لمحاربة الدولة الاسلامية في ايران , وكأنما امريكا وما قبلها الاستعمار القديم لم يتواجدوا في الخليج بصورة مباشرة او غير مباشرة الا بعد ظهورالدولة الاسلامية في ايران..كما يحاضرغيره في امور الدين واللغة العربية والشعرالديني في المناسبات الدينية وما اكثرها.وكلما انقسم حزب استحدثت له حسينية وقيادة سياسية دينية وحاشية واموال.فهناك ثلاثة حسينيات او اكثر تابعة لانقسامات حزب الدعوة الاسلامية يسيطرعلى احداها الشيخ كاظم الحائري وهو مسؤؤل الاستخبارات الايرانية في قم وحاشيته من العراقيين ذوي الاصول الايرانية,وحسينية اخرى يقودها السيد محمود الهاشمي وهو عراقي من اصل ايراني تبرأ من عراقيته واعتنق الايرانية دينا وسياسة ومذهبا,وهو الذي يقول( ان القضية العراقية اصبحت عويصة يجب الابتعاد عنها) وحسينية رابعة لاهل البصرة من اتباع السيد ميرمحمد القزويني الايراني الاصل الذي توفي في البصرة ويشرف عليها (محمد العبادي رئيس مجلس محافظة البصرة حاليا).وهكذا تتكاثر الحسينيات بطريقة انشطارالاحزاب التابعة لايران وحسب ارتباطها الجهوي..فقسم يرتبط بالاستخبارات والاخر بوزارة الاطلاعات والاخرى بالحرس الثوري والاخرى بالسيد السيستاني مباشرة( وهذه الطريقة تعتبر تطبيق لسياسة بريطانيا فرق تسد ليسهل السيطرة على جميع الاطراف من خلال شق الصف وخلق المتناقضات والصراعات..اين هذا العمل وهذه السياسات من الدين والاخلاق؟؟؟؟)..والامرغريب والقضية عجيبة..فلا تعجبوا ولا تستغربوا من الذي يحصل في العراق الان فهو امتداد لما كان يحصل للعراقيين في ايران الاسلام.. هناك حسينية اخرى للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يقودها السيد محمد باقر الحكيم وهو في حالة عداء شديد مع حزب الدعوة الذي كان ينتمي اليه قبل هروبه الى ايران والذي انفصل عنه لاحقا وفرض رئيسا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بتأثير مباشر وضغط من قبل الخميني شخصيا على بقية الاطراف السياسية وشكل بذلك المجلس الذي يفترض ان يكوم جامعا للاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ولكنه انتفخ بالعشائرالعراقية المهاجرة الى ايران بعد حرب الخليج الثانية مضافا اليها منتسبي فيلق بدرا(لمؤلفة قلوبهم) من الاسرالى الفيلق مكرهين والا ماتوا في الاسر كما مات العديد وقصص التعذيب الذين تعرضوا له على ايدي الحكيم واتباعه يندى لها جبين اقل الناس شرفا واضعف ايمانا ولا يمكن لأي قاص او راوي او كتاب ان يحويها جميعا بتفاصيلها التي ما حصلت مثلها ايا م القرون الوسطى . وايضا المجلس الاعلى له قيادة وتنظيما وارتباطا واشرافا ومالية تختلف عنها في قيادة فيلق بدرالذي له حسينيته الخاصه وائمته الخاصين وبأشراف الحكيم والقبانجي,متناقضة مع بعضها البعض ومع الاخرين بالرغم من ان عائلة الحكيم تشرف على الاثنين نظريا كي تحتفظ بماء الوجه وتستطيع ان تواجه حزب الدعوة الذي شق الى ثلاثة او اربعة احزاب تختلف قليلا بعضها عن بعض في درجة ولائها لايران..ومهما يكن فهي تتمتع ببعض الاستقلالية عن القرارالايراني. وحزب الدعوة الاسلامية الرئيسي يتملق قليلا لأيران ويلتقي قادته مع الخامنئي ليزودهم ببعض الاموال دعما لجريدتهم الحزبية,بشرط ان لا تتعرض بنقد او ما شابه الى النهج الايراني ولا تطالب بحقوق العراقيين في ايران..وليس كالمجلس الاعلى او الفيلق اللذان لااستقلالية لهما ولا قرارلقياداتها خارج القرارالايراني.حسينيات اخرى لمنظمة العمل الاسلامي يقود احدها السيد الشيرازي وهو على خلاف فكري مبدئي مع القيادة الايرانية فيما يتعلق بولاية الفقية المطلقة التي يسير عليها المنهج السياسي والديني في ايران,وولاية الفقيه النسبية التي ينتهجها الخط الشيرازي.وحسينيتان اخريتان مرتبطتان بقوى سياسية ايرانية دورهما امنيا استخباراتيا ضد نشاط الاحزاب الاسلامية العراقية الاخرى.جميع اتباع هذه الحسينيات يتكلمون اللغة الفارسية ويمانعون من الكلام باللغة العربية وبعضهم ينكرعراقيته وحسن فعل لان العراقيين لا يحتاجون من يستغلونهم ويمعنون وقت الأزمات...والاخر يتردد دينيا وسياسيا وهنا يبدو كم هوعميق العبث بحق العراقيين وحق الدين وحق السياسة وبالنتيجة حق الحياة.القيادات السياسية الاسلامية العراقية في ايران وخاصة في قم كل منها منعزل ومستقل عن الاخرى لاتزاور فيما بينهم ولا تفاهم بل تناحر وتجريح وعدم اعتراف.. وبذرة التفرقة والانشقاق قد زرعت واعطت ثمارها من هناك...يتباهون في كسب الانصاروالمؤيدين اثناء المناسبات الدينية المهمة كرمضان وعاشوراء وولادات الائمة وتاريخ وفاتهم بعمل الطعام ( القيمة النجفية) ودعوة الناس للافطار او للعشاء .
كرمانشاه مدينة في الشمال الغربي من ايران على الحدود العراقية الايرانية مقابل مدينة خانقين العراقية, فيها معسكر فيلق بدر الرئيسي الذي يحتوي على عشرة الاف شخص تقريبا من العراقيين,كانوا في يوم من الايام جنودا عراقيين,وقعوا اسرى خلال الحرب العراقية الايرانية,
استخدمتهم الدولة الايرانية كقوة عسكرية استخباراتية للتدخل في شؤؤن العراق وسمتهم باسم عربي( فيلق بد) وسلمته عنوانا لمحمد باقر الحكيم بعد ان فشل في الحصول على رقم مؤثرفي الساحة السياسية الاسلامية العراقية,لصالح ايران بعد انشقاقه عن حزب الدعوة الاسلامية في اوائل الثمانينات بتأثير ايراني يعرف تفاصيله المؤلمة حزب الدعوة الاسلامية ذاته.. عانى هؤلاء( التوابين) معاناة كبيرة في اقفاص الاسر والسجون الايرانية,وهناك قصص مريرة تسمع من جميعهم تقريبا.. كل قصة اكثر مرارة من الاخرى..اسموهم بالتوابين (والحقيقة هم مجبورين وليس مخيرين اما البقاء في الاسرالى اجل غير مسمى اوالقبول بالانتماء الى فيلق بدر) أي انهم تابوا مما اقترفوه من ذنوب,بسبب مشاركتهم في الحرب ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وعادوا الى صلاحهم يخدمونها تحت راية الولي الفقيه الخميني وبعده الخامنئي وبقيادة السيد محمد باقر الحكيم العراقي الجنسية ذو الاصل الايراني,وهم على استعداد لمحاربة الدولة العراقية دولتهم فأية توبة هذه ؟( فاتني ان اذكر بأن بعض منتسبي حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي الذين هاجروا الى ايران قبل نشوب الحرب العراقية الايرانية وخلالها بسبب قمع صدام لهم..والذين شاركوا في الحرب لصالح ايران ضد العراق خلال سنوات الحرب جميعها وتحملوا ما تحملوا فمنهم من قتل ومنهم من اسر لدى القوات المسلحة العراقية ومنهم من تعوق , لم يعاملوا بعد انتهاء الحرب من قبل القانون الايراني ودوائر الدولة الايرانية اسوة بأقرانهم الايرانيين الذي اصيبوا او تعوقوا من جراء الحرب من حيث الحقوق المكتسبة نتيجة الحرب كالاكراميات والرواتب والهدايا وقطع الاراضي السكنية والدورالسكنية التي منحت ووزعت على اقرانهم الايرانيين بل عوملوا من وجهة نظر قومية عنصرية,وابعد الدين وازيل البعد الجهادي الذي كانوا ينادون به وخدع العراقيون المغرر بهم ..وقد لاحظت المعاناة على وجوه اولئك العراقيين والاحباط الكبير الذي كانوا يحملون) لم يتطوعوا رغبة منهم وانما خلاصا من اسر وتعذيب دام سنين,ومعظمهم يعاني من تخلف فكري وثقافي ..يسعون فقط الى العيش واستلام الراتب ولا يؤدون اي يدور يذكر لصالح العراق,بل هم مجاميع تأتمر بقيادات الحرس الثوري الايراني ووزارة الاطلاعات,يؤدون أدوارا مختلفة تصب في نهر واحد هو المصلحة القومية الايرانية,يدخلون الاراضي العراقية للقيام ببعض التخريبات الاقتصادية المضادة للاقتصاد العراقي كضرب محطات ومشاريع النفط وجلب معلومات حول الاقتصاد العراقي مقابل ثمن حسب النتيجة التي يعودون بها,واذا لم يعودوا بنتيجة تدرعليهم ربحا,فأنهم يقومون بأعمال السلب والنهب للسيارات العمومية المارة على الشوارع العامة في جنوب العراق بين العمارة والبصرة( منطقة العزير).وقد سمعت شخصيا مرة من مجموعة من الشباب في الفيلق العاملين في همت يتحدثون فيما بينهم في ذات الموضوع,فقلت لهم اين اذن الجهاد والحرب المقدسة ؟ فأجاب احدهم (يا جهاد يا حرب مقدسة نحن نريد ان نعيش
)قلت لهم بانني واحد اقاربي قد تعرضنا الى تسليب في منطقة العزير قبل بضعة سنوات تقريبا وهددنا بالموت ان لم نتخلى عن كل ما نملك من مال وساعات يدوية وحقائب..فقال احدهم ( يجوز نحن او غيرنا..الله اعلم وهو يضحك) . تتكتل في الفيلق مجاميع حسب العائدية المناطقية والعشائرية في العراق,فهذه المجموعة من النجف وتلك من البصرة وهؤلاء من العمارة والخ..وكل مجموعة تستعين بمسؤؤل في الفيلق من ابناء منطقتها..الفساد الاداري والمالي يعم الفيلق فالطعام رديء جدا لان الاموال المخصصة لذلك تسرق على مراحل والذي يعيش في الفيلق لمدة طويلة فأنه يصاب بفقر الدم حتما اذا لم يكن من هذا الفخذ او ذاك..تزوج معظم منتسبي الفيلق من ايرانيات وفي هذا الجانب تسرد القصص والمآسي حول موانع وعراقيل الزواج من قبل الدوائر الرسمية في المدن الايرانية لأسباب قومية شوفينية,وخلفوا ذكورا واناث والذي يملأ الشارع العراقي الان من الشباب الايراني هم ابناء الامهات الايرانيات ذوات الثقافة والتربية الفارسية العنصرية ولااعتقد بأنهم يعترفون بعراقيتهم كون آبائهم عراقيينوسوف يستمر ولائهم لايران,اما الاب فلا حولة له ولا قوة.لهذا احتلتنا ايران لان معتقد قادتنا الاسلاميين ايراني,وثقافتهم ايرانية,وعوائلهم ايرانية,وهوياتهم الشخصية ايرانية,وجوازات سفرهم ايرانية, وبيوتهم وامتيازاتهم ما زالت في ايران,بعضهم يملكون بيوتا فارهة بين بيوت قادة الحرس الثوري الايراني في كرمنشاه وقم وطهران,وجيوبهم تمتلأ بالريالات الايرانية التي تتحول الى دولارات امريكية او دنانير عراقية اوتوماتيكيا متى شاؤا.. فكيف يمكن الحديث حول الوطنية والمواطنة العراقية؟ان تصمد او يبقى لها اثرمقابل غسيل الدماغ الذي تعرض له ابناء العراق التوابين قسرا؟وكيف بالدم العراقي البريء ان لا يسيل؟ لو ان هؤلاء قد وجدوا عند عودتهم عراقا حراعزيزا يستغل ثرواته ويعيش شعبه كما يعيش بقية البشر لما بقوا يوما واحدا في هذه الاحزاب الاسلامية ولما استطاع مقتدى الصدران يلف حوله شباب جائع الى العيش ليزجهم في معارك خاسرة دائما..وجدوا جوعا في العقل وجوعا في المعدة وجوعا في الجيب فأستغلوا شعبنا وعاونتهم امريكا...ياللأسف ويا للأسى.اني اعجب من مساحة واسعة للجهل اسست عليها ثقافة عنصرية وطائفية غريبة عن طباع وثقافة العراقيين واستعدادهم لتقبل الصحيح..ثقافة عنصرية..والعراقي ليس عنصريا ولا يبحث عن عنصرية.انتشارلجهل مطبق..والعراقي يتطلع الى الوعي,يحب الثقافة ويحب القراءة ويظهر من بين صفوف العراقيين وفي احلك الظروف الادباء والشعراء والفنانين والاطباء والعلماء,وبأبداع فهم ليسواعاديين,بل بارعين ومتفوفين .. لماذا انحبسوا في ايران فأصيبوا بداء الجهل المعدي وانتشر كالوباء في طول البلاد وعرضها وهرب بقية الشعب خائفا من الموت او العدوى.ان ما يجري في العراق الان هو امتداد حتمي لما حصل للعراقيين في ايران فالقادة يسرقون ويقتلون والجهل متفشي في صفوف الشعب..همهم المال كما كانوا,فكما كانت الحيلة الشرعية وسيلتهم في ايران الان وسيلتهم ( دعوى الاختراق) وتهريب النفط وتزويرعقود البناء والاعمارالموهوم..اني لأعجب ان تقترب السنة المالية الحالية من الانتهاء ولا يعرف اين مصيرالسبعين مليارد دولارميزانية الدولة العراقية؟؟يحكى عن قصور وفلل في بريطانيا ودول الخليج والعراقي يتململ جوعا وبردا وحرا و محتارا بمواد البطاقة التموينية..مرة ينقص السكر ومرة الطحين ومرة تضاف برادة الحديد الى الشاي ومرة زيت الطبخ لا يختلف عن زيت السيارات.ولا ضمير حي يفوق ولا مبدأ يعترض ولا اخلاق نبي يبعث من جديد..اين القرآن واين خبزة شعيرالامام علي؟؟اين عدالته وهو يمنع على اخيه عقيل درهما من مال المسلمين؟ اين الاحاديث لقد كذبتم بها كل الروايات التي لا تصب في مذهبكم؟لقد خونتم كل الخلفاء الا عليا وهو وهم ابرياء مما تقترفون بحق العراقين..لقد عذبتموهم في ايران وجوعتموهم واسكنتموهم الاهواروفي مخيمات من صفائح الالمنيوم في المحمرة وديزفول وايلام وغيرها من مدن ايران وقتلتوهم عبر الحدود وهربتم من جيش صدام..ما هذا العبث بالحياة وبالدين وبالسياسة..عندما يقتل منتسب الفيلق او المتعاون معه في داخل العراق من قبل القوات العراقية زمن صدام او يلقى القبض عليه فأن عائلته تواجه الهوان والعذاب ومن يلجأ منهم الى الفيلق في ايران فمصيره الاهمال والابعاد والقذف به على الحدود العراقية الايرانية من قبل منتسبي وزارة الاطلاعات الايرانية لا يردوا حتى الجميل ولو بقطرة ماء..قيدتم الشعب بالحلال والحرام وانتم الحرام كل الحرام,وقسمتموه الى ملل وطوائف متحاربة بعد ان كانوا اخوة متحابين لا يعرف البعض منهم ان كان البعض الاخر سنيا او شيعيا او مسيحيا حتى الاكراد في بغداد ومدن العراق لا يعرفون كأكراد.ثم بعد هذا الانقسام والتقسيم لا تعترفون بأحد سواكم فانتم الاغلبية ويجب ان يتحمل الاخرون القمع واي قمع.انه الموت.. واي موت.. مرمية الجثث في الشوارع..فقط الشيعة والسنة والاكراد.. وبقية الشعب اين انتهوا؟ كم شيعي وكم سني وكم كردي معكم وكم على الحياد وكم ضدكم وكم هم المسيحيون والصابئة وغيرهم؟شردوا في بقاع الارض الواسعة..في بلاد الكفر كما تدعون, يعيشون حرقة على الوطن. انتم لا يهمكم الوطن ولا تحترقون في سبيله فلماذا اخذتموه منهم ؟ اسرقوا ما شئتم لكم الاموال والنساء والولدان المخلدون واتركوا من يحبون الوطن ابرياء لا تقتلوهم وترموهم في الشوارع.انتم لا تستطيعون ان تقتلوا الارهابين ولا تستطيعوا ان تطردوا الامريكان ولا تستطيعوا ان تعترضوا على عبث الايرانيين اسياد نعمتكم فلماذا تستضعفون العراقيين والعراقيات فتقتلوهم وترموهم في الشوارع.؟لا اعرف في شرع الاسلام كثيرا ولكن اعتقد بان الكافر اذا قتل في ارض الاسلام فعلى المسلمين تقع مسؤؤلية تغسيله والصلاة عليه ثم دفنه.فلماذا تتركون ابناء جلدتكم في الشوارع؟تريدون ان تجيف جثثهم وتنتشر العدوى في الحياة,لانكم لا تحبون الحياة بل تحبون الموت وتفضلون القتل..لقد صرفت ايران على فيلق بدروالمجلس الاعلى واحزاب الاسلام السياسي العراقية كافة الاموال الطائلة ولم تصرف فلسا واحدا على لاجئء عراقي على اراضيها بل العكس لقد سرقت الاموال التي كانت تصل من الامم المتحدة ومن المتبرعين المختلفين الى العراقيين فكانت تأخذ نسبا منها من قبل قوات الامن والاستخبارات قبل اطلاقها من البنوك الايرانية ..فقد وقع الشيخ محمد مهدي الاصفي في خلافات شديدة حول الاموال التي كانت تصل الى المؤسسة الخيرية التي كان يشرف عليها ومقرها في قم فكان يمتنع عن تسليمهم أي مبلغ ولهذا اوقفوا صرفها لمرات عديدة مما اجاع بعض العوائل العراقية في قم وخارجها التي تعتمد عل مساعدات هذه المؤسسة.ان فهم الدين لدى العقلية الايرانية لهو فهم غريب فهو يستغل بشكل رهيب في صالح الشخصانية الايرانية والقومية العنصرية السادية العنيفة في قسوتها. لقد شاهدت ايرانيين من قوى الامن والاستخبارات في منطقة همت جاؤا مبعوثين من قبل الخامنئي نفسة لدراسة وضع العراقيين اللاجئين هناك وتقديم دراسة حولهم من اجل النظر في موضوع الموافقة على ادخالهم الى الاراضي الايرانية.كانوا ينظرون الى العراقيين نظرة ازدراء واحتقار واستخفاف بالمأساة التي يعيشونها ويلاحظوها بأم اعينهم ولا يكترثون بل يتهامسون مع بعضهم البعض ويضحكون على حال العراقيين. وكم مرة زاررجال الامن و الاستخبارات الأيرانية هذه المنطقة وكم تعالت اصوات المشتكين والملتمسين ومن بينهم رجالات دين ايرانيين ولم يحصل أي تقدم الا بعد مرور اكثر من سنة حتى نقلوا موزعين على مختلف المخيمات العراقية في مختلف بقاع ايران وهي في الحقيقة منافي وليست مخيمات ولكنها اخف وطئة من الحال في همت .
ليس لي عداء شخصي مع احد في الاحزاب الاسلامية العراقية وليس من اخلاقي التشهير بأحد وان اخطأ ولكن انكشفت الامورفي العراق بعد سقوط نظام صدام وظهرت على السطح قيادات سياسية اسلامية ونوايا ضارة اضافت الى الشعب عذابا والى البلاد خرابا و دمارا..لا احملهم الدمار السابق ولا الدمار الذي سببته امريكا فمسبب الدمار الاول قد زال وانتهى , اما امريكا ودمارها فسيزول..ولكن دمار الطائفية زواله صعب ومكلف..لقد اصطففتم الآن في تحالف سياسي تسلطي وانتم الأعداء المتخاصمين في ايران..لا احد يدخل حسينية الآخر ولا احد يعترف بالآخر..جمعتكم الطائفية في العراق ولم يجمعكم الاسلام في ايران,بل فرقتكم السياسة التي تعني بالنسبة لكم السيطرة والسطوة والسلطة والمال..لا يهمكم عذاب العراقيين في ايران,ولم ترفعوا كلمة واحدة في وجه السياسة الايرانية انذاك ولا الان.. يهون عليكم الشعب الآن كما هان واهين في ايران..لقد سرقتكم حقوق العراقيين هناك وتسرقوها الان وبعثتم في نفوسهم الخوف واليأس..من يهرب النفط الى ايران؟من يسرق ويفسد بدوائر الدولة والمال العام؟انتم حكام ومسؤؤلون ولا تفوت على الشعب ان تنزهوا انفسكم وتقولون اننا مخترقون,هل كنتم مخترقين في ايران؟ الا تستطيع الاغلبية التي انتخبتكم ان تحافظ على ارواح العراقيات والعراقيين الابرياء ؟ الا يستطيعوا أن يوقفوا الفساد اذا كان مصدره المخترقون ؟ وكم هو عدد هؤلاء المخترقين..تكاثروا ام تناقصوا؟ حافظتم على جهل الشعب سنين طويلة في ايران لتسهل قيادته,فلا مدارس ولا تعليم ولاعلم..فقط حوزات نفاق وغيبة وذميمة وجمع خمس وزكاة وشراء محلات تجارية ومعامل ودور سكنية.. حتى المتخرج من الاعدادية في العراق زج بنفسه في الحوزة كي يعيش يائسا محبطا , ولم تفتح امامه الافاق حتى لاكمال دراسته الدينية العليا, كي لا يتفتح ويطلع على اموركم ويصبح افضل من قادته ومعلميه..والان تقولون ليس لدينا كوادرمتقدمة وليس لدينا كفاءات وزادالطين بلة المحاصصة الطائفية والمنهج العدائي الطائفي ضد الطوائف الاخرى وخاصة المتعلمة منها..من يقتل العلماء والاطباء واساتذة الجامع؟انتم جهلاء وتريدون ان تزرعوا وتنشروا الجهل بين الناس..يا لها من مصيبة.ما يزيد على المائتين من اعضاء البرلمان لا يفقهون شيئا في أي شيء..يتبجحون على الشعب ان انتخبهم وفوضهم ان يعبثوا بحاضره ومستقبله بعد ان زوروا ماضيه واختصروه بالعنعنات والحلال والحرام...يقبلون بحكومة ينقصها سبعة عشر وزيرا لا فائدة من وجودهم ولا من عدمه..ماذا تراقبون ايها البرلمانيين اذا لم تنتبهوا الى نصف حكومة نائمة ونصفها الاخرمستقيل.كيف انتم اسلاميون ومن شيعة ذلك الامام العصامي صاحب خبزة الشعير ورواتبكم الاف الدولارات,بينما العوائل العراقية الفقيرة محتارة بحصة البطاقة التموينية ( البطاقة التموينية يعمل بها اضطراريا عندما تحدث كارثة في البلاد من أي نوع وليس لدى ذلك البلد امكانية اعاشة شعبة و ليس لشعب بلاده نفطية وميزانيته تتجاوز السبعين مليار دولارهذا العام) الم تكونوا الاغلبية في البرلمان اليس الافضل ان تصوتوا على الامور التي تفرح الشعب على الاقل اثناء التصويت وتمتنعوا عن التصويت بما يجلب الاشمئزاز..ام كنتم تقولون ما لنا نحن فالجميع يسرق في الوزارات ودوائر الدولة فلنسرق ايضا نحن في البرلمان بان نركز على رواتبنا واكرامياتنا ومنحنا اما الشعب فالى القير وبئس المصير.
انتبهت مرة وانا اشاهد وكيل وزارة الصحة العراقي وهو يتحدث عبراحدى القنوات التلفزيونية العراقية الطائفية..فجلست استمع اليه متوقعا ومتمنيا انه سيتطرق الى الخطة العامة للوزارة وبرامجها التطبيقية ولو المرحلية منها او ان يذكر الفارق بين اداء الوزارة في زمنين يفترض ان يكونا مختلفين نوعيا..او كيف ان الوزارة تطبق مشروعا وخطة عملية للحفاظ على حياة الاطباء والخ.. ولكن الوزير لم يشبع من احاديث الدين في ايران واذا به يتعمق في موضوع ديني لا علاقة له بوزارة الصحة واعمالها..كأنما خلا العراق من رجال الدين وينقصه وكيل وزيرالصحة ليتحث بالدين نيابة عنهم..وكانه متخرج الان من الحوزة الدينية في قم وليس في النجف,لاني كما اعتقد من تجربتي السابقة مع رجال دين عراقيين غير مسيسين بان متخرجي حوزات النجف يختلفون كثيرا عن سواهم العراقيين المتخرجين من حوزات قم في سلوكيتهم واخلاصهم لدينهم وصدقهم فيما يقولون وما يفعلون..كنت اسمع من العراقيين في همت والمخيمات الاخرى وهم يقولون بان رجال ديننا يختلفون عن رجال الدين الايرانيين ورجال الدين العراقيين الذين درسوا وتربوا وعاشوا في ايران,رغم انهم من نفس الدين ينهلون ولنفس المذهب يتعصبون ولنفس الطائفة ينتمون وائمتهم هم ذاتهم الائمة الاثني عشر..اين الاختلاف اذن؟ الاختلاف في ان العراقيين الاصليين مخلصون لدينهم ولا يقدمون عليه قوميتهم.اما الايرانيون وتابيعيهم فالعكس هو الصحيح,بل يؤجلو او يلغون دينهم لصالح قوميتهم وعلى اعلى المستويات.هكذا الحال وهذه الاسباب فكيف لا تشكل ايران ومن يتبعها اعظم خطورة على العراق؟ . أيها القاريء الكريم أعتذر ان اطلت عليك , فالكلام ما زال موجزا مختصرا,فكل كلمة تسحب تحتها معاني وتفسيرات وعلامات وجه المتكلم واشاراته مباشرة اقوى من الكلمات المسطورة على الورق..اعتقد بان العراقيين الذين عاشوا المحنة في ايران,يعرفون الاموراكثروافضل مني ,خاصة اولئك الذين عاشوا فترات اطول , ومن بينهم منتسبيني بعض الاحزاب السياسة الاسلامية ذاتها والمخلصين منهم لمبادئهم , وخاصة اولئك الذين شاركوا في الحرب العراقية الايرانية,داعمين الجانب الايراني ومحاربين معه,معتبرينه جهادا في سبيل الله ودفاعا عن الدولة الاسلامية ( بيضة الاسلام), (دولة الامام المهدي)..فبعضهم قتل اثناء الحرب والاخرأسر, والاحباط يحطم قلوب من بقى منهم على قيد الحياة,معوقا يجوب بعربته شوارع طهران وقم ومشهد واصفهان والاهواز,ولم يساوى في الحقوق مع اقرانه في الحرب من الايرانيين.والان نسمع ونقرأعن معاناة السجناء السياسيين السابقين وعوائل ذوي الشهداء والمعاناة المعيشية التي يواجهون...اقول ما حصل للعراقيين في ايران قبل الاجتلال الامريكي للعراق وما يحصل للشعب العراقي الان في بغداد والمحافظات انما ينبع من مصدر واحد ويمتد عبر الزمن ( لا انسى الاحتلال)..انه التخلف المبني على الجهل والامية والعنصرية والطائفية والشوفينية والاستعلاء واستغلال الشعوب بأسم الدين وتمزيقها الى طوائف بأسم المذهب واستخدام الائمة الاثني عشر من اجل الكسب الرخيص..لا وعي وطني انساني بل حقد طائفي وتفرقة مذهبية..لا ثقافة انسانية شاملة بل ادعية وروايات متناقضة تكذب بعضها البعض وعنعنات لا نهاية لها...لا مدارس علم وادب وفن...فقط مدارس دينية تخرج آلاف المعممين الذين لا ينتجون شيئا سوى ابكاء البسطاء على الحسين والسير بهم مئات الكيلومترات يلطمون صدورهم ويشقون بالقامات رؤؤسهم ولا يشترك معهم معمم او مرجع او فقيه...لماذا؟ الا يبحث عن الاجر والثواب؟ام ينشغل بحساب الدولارات ؟؟ لهذا اقول بان تدخل ايران في العراق يشكل اعظم خطورة من سواه ويجب النهوض الوطني والشعبي والتصدي له دون الانشغال باموراعلامية لا علاقة مباشرة لنا بها في الوقت الحاضروشعبنا يذبح ويقتل ووطننا محتل.
ماذا جنى العراقيون في ايران ؟ جنوا مرالهوان والذل والخذلان..جنوا البرد والحر والجوع وفقدان الأمان...جنوا الجهل والأمية والعنعنة والحيل الشرعية وما زالوا يجنون امتداداته...تعلم بعضهم ومارس اخرون تزوير الوثائق والحقائق... الفساد المالي والغنى الفاحش لبعضهم على حساب فقرالمجموع...فقدوا الأمل متى يعودون الى وطنهم والان يكاد يفقد اخرون بسبب تربع ايران في العراق وفرق الموت التي استبدلت تسميتها بفرق الاغتيالات وهو موت انتقائي..غيروا صورهم في سبيل ان يهربوا الى دول الكفر...خلع بعضهم عمائهم وخلعت نساؤهم حجاباتها وحملوا جوازت سفرهم المزورة بصورهم وهم (افندية) وحملت جوازات سفرهن صورهن سافرات حاسرات الرأس وصبغن الشعراشقرفي سبيل الخلاص من ايران ثم تدخل علينا ايران ويحكم اتباعها في الحكومة والبرلمان...لم تبقى في طهران سفارة(لدول الكفر) الا وطرق العراقيون ابوابها..حديث الناس في الشارع متى تهرب من ايران والى اين ستهرب...كلما غاب شخص عن الانظار مدة اسبوع قال عنه الآخرون لقد هرب من ايران..هنيئا له.
ماذا يجني العراقيون الآن في العراق؟النفط يهرب وتيارالكهرباء يقطع ومواد البطاقة التموينية تؤجل وتسرق..الجهل هو الجهل بل زاد..الامية هي الامية بل زادت..والعنعنة اتسعت..اما الحيل الشرعية فقد توقفت...لماذا توقفت الحيل الشرعبة؟ لا داعي لها الآن في العراق,فالمال كثير والسرقة سهلة وميسورة ولا تحتاج الى حيلة شرعية..ما زال تزويرالوثائق والمستمسكات مستمر,وكثيرمن القادة الحاليين يحملون القابا وشهادات ( الدكتوراه) فبعضهم خبير في الحوزة الدينية, ترك مهنته المحترمة ولم يزرالحوزات في النجف ولا مراجعها منذ ان عاد الى العراق,ولا اعرف أي معمم منحه هذه الشهادة واية جامعة او مجمع علمي عراقي اشرف عليها او اعترف بها..والاخر دكتوراه في اللغة والادب العربي من طهران,وفي ذلك المكان يريد ان يطبع الكتب المدرسية العراقية,كي يرد لهم جميل حصوله على شهادة لا تعترف بها أية جامعة في العالم...لا حاجة للحديث عن الفساد وغنى المسؤؤلين وحاشيتهم في العراق الآن,فالميزانية سبعون مليارد دولار والعراق خراب في خراب البصرة....مثلما هرب اربعة ملايين عراقي وعراقية سابقا.. يهرب نفس العدد مع الفارق الكبير في النوعية..الآن هرب جميع اصحاب الكفاءات والمهن الرفيعة وحل محلهم الجهلة والمغفلون ليس لضيق في العيش وشحة في الحرية فقط بل للنجاة من حرية القتل والتدمير...لم تخلع عمامة بل ازدادت العمائم في العراق,لأنها علامة تجارية مربحة وماركة مسجلة معترف بها من قبل الحكومة..لم تغير صورتها بل تحلم بفارس احلامها زوجها الوزيراوالمسؤؤل الكبيرالذي اسكنها فللا فارهة في لندن وعواصم الخليج ان يزورها ولو مرة في الشهر وهو مختبيء الآن في المنطقة (الامريكية) الخضراء..تعلق صوره الحديثة ذوات القامة الممشوقة ورباط العنق( الحرام) بألوانه الزاهية المتناسقة على الطريقة الامريكية على جدران الفللا وترمي بصوره القديمة لأنها تذكرها بتعاسة الحياة التي كانت تعيشها في ايران والا لما هربت..لم تبق سفارة اجنبية في دمشق وعمان الا وطرقها العراقيون بحثا عن امان خارج بغداد والعراق...حديث الناس في الشارع متى نأمن على حياتنا وحياة اطفالنا..متى يزول الظلام..متى يخرج الاحتلال..كيف نتخلص من ايران والميليشيات...متى نستثمرمياه دجلة والفرات وشط العرب للشرب وللزراعة..متى تأتي الكهرباء..متى نعرف اسم الوزير...متىلا نسمع بالطائفية...الى متى يبقى الحمارعلى التل...متى يصبح العراق اخضرا وتزول المنطقة الخضراء...متى يعود الاساتذة الى الجامعات..متى تعود المياه الى الانهار ومجاريها...متى تمطرالسماء خيرا...متى يرفع العلم العراقي... متى يتحرر العقل... متى ومتى والف متى؟اوصي ابنائي واخواني في الاحزاب الاسلامية العراقية ان يستعيدوا وعيهم وينتبهوا الى وطنيتهم وكرامتهم ودينهم ايضا..فالعراق في خطر والدين الحقيقي لا يقبل ان تمس كرامة الانسان وكرامة الاوطان..قد تسامحون الايرانيين الذين عذبوا بعضكم في الاسرولا يستوجب الامر ان تحقدواعليهم فالحقد مرض,بل واجب عليكم رفض وصايتهم عليكم بالمال وشوفينية القومية والمذهبية بأسم الدين..أرفضوا تدخلهم في شؤؤنكم وشؤؤن بلادكم..الدين والمذهب لكم ولله...من بينكم وفيكم علماء دين اشراف فلماذا تولون وجوهكم شطرقم وطهران وقد تعذبتم هناك ؟ان المال في بلادنا كثير والخير وفير وان ايران تفرقكم كما تفرقكم بريطانيا وامريكا,فبالرغم من وحدة مذهبكم ووحدة ارتباطكم في ايران,الا انها قسمتكم الى احزاب وفئات مختلفة متناحرة,كي يسهل عليها السيطرة عليكم والعبث بمقدراتكم الروحية والمادية...اخواني العراقيين والعراقيات لا تنتموا الى استخبارات الاجنبي وتتجسسوا على بعضكم فتضعفوا وتذهب ريحكم..كلهم اعداؤكم لا تفيدكم امريكا ولا تفيدكم بريطانيا ولا تفيدكم ايران ولا تفيدكم السعودية ولا تفيدكم تركيا..يفيدكم العراق وتفيدكم عراقيتكم ويحترمونكم هولاء الاجانب عندما تحتقرونهم وتطردوهم من ارض العراق ارض الامجاد والبطولات.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟