أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب















المزيد.....

تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 02:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تهنئة للرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما,الذكي,الواثق من نفسه والمثابر الذي حقق حلمه,ويسعى الى تحقيق حلم شعبه في اصعب الظروف التي تمر بها الولايات المتحدة الامريكية والعالم,التي سببتها سياسة بوش الغبي والارعن ومعه فريق المحافظين الجدد.لا اعتقد بان الرئيس اوباما قد اكتفى بتحقيق حلمه عندما فاز بأغلبية ساحقة..نأمل ان لا يكتفي بالسعي الى تحقيق احلام الشعب الامريكي الذي انتخبه على طريق التغيير,وانما مساعدة العالم في تحريره من تدخلات امريكا وحروبها وضغوطها,ومساعدة الشعوب في التمتع بالحرية وتطبيق الديمقراطية كلما امكن ذلك..لايهمني في هذا المجال الا ان انظر الى حالة بلادي العراق الجريح بالأسلحة الامريكية والسهام الايرانية التي كان بوش السبب فيها,وهي حالة لا يحسدنا احد عليها.لقد دمر بوش وقواته المسلحة بلادي واحتلتها وعمقت فيها كل النواقص والسلبيات,فمثلما تريد ويطالبك الشعب الامريكي ان تحل الازمة الاقتصادية والصحية ومسألة السكن والدراسة بالنسبة للفقراء في امريكا,فلدينا في العراق مشاكل كثيرة,ساعدونا في تلك التي تسببتم بها على الاقل..عوضونا عما دمرتموه..لا تحسبوا فقط انكم تصرفون عشرة ملياردات دولارعلى قواتكم في العراق,بل ما يخسره الشعب العراقي اكثر بكثير في الخيرات والاموال والارواح البريئة..لسنا السبب في خسائركم,لكن بوش كان السبب في خسائرنا..مازلنا ندفع تعويضات حروب لسنا سببا فيها ولا احد يعوضنا عن حرب شنت ضدنا منكم ومن اتباعكم ..انتم وعوائلكم تتألمون على بضعة آلاف من جنودكم قتلوا في العراق .فكيف بنا نحن الذين خسرنا مئات الالاف دون ذنب اقترفناه,سوى اننا نعيش في بلادنا نأمل الحرية والحياة الافضل لاغير.من خلال حملتكم الانتخابية كنتم انسانيين في ارائكم واطروحاتكم,ولم تكونوا انانياين او مؤدلجين في هذا الاتجاه او ذاك,بل استطيع القول كنتم وطنيين من اجل بلادكم امريكا وانسانيين,فلا تهتموا فقط في وطنيتكم وتنسون انسانيتكم وتسحبون القوات الامريكية وتتركون العراق لايران تعبث فيه.ارجو ان يكون انسحابكم متزامنا مع نمو ديمقراطيتنا وبناء قواتنا المسلحة على الاسس الوطنية والديمقراطية التي اوعد بها بوش كاذابا وانتم الصادقون.. فنريد منكم دعما للوطنيين والديمقراطيين والعلملنيين العراقيين وان كانوا قليلين,فبالدعم سيزدادون وينشطون وسيعودون من الخارج بكفاءات عالية لبناء الوطن والديمقراطية..نريد ان يكون شرطا في الاتفاقية الامنية ان تضمنوا لنا الديمقراطية من سطوة الطائفيين والقوميين الانعزاليين..لا نريد دعما بالمال استجداءا,لاننا اعزاء النفس.. حرروا ثروتنا النفطية وساعدونا بعلمكم وتأهيل علمائنا,ولا تسرقوا نفطنا عبر انابيب مائلة الى الكويت. سوف نعطيكم نسبة كبيرة من نفطنا اذا كنتم شفافين وصادقين معنا وسنكتشف ذلك سوية..اتركوا لنا حرية سن قانون النفط والغاز,لان النفط نفطنا والغاز غازنا ونعترف بعلمكم ومساعدتكم ان ساعدتمونا, وسنكون كرماء معكم ونشارك في حل ازمتكم الاقتصادية,والا فستستمرالمشاكل مهما لطفتم وحورتم في عبارات اتفاقيتكم وستتوحد مع الايام المقاومة ضدكم .لم تتحملونا ونحن مبعثرين فكيف ستكونون عندما نتوحد وسنتوحد. لدينا شركة نفط وطنية ولدينا مهندسون نفط اكفاء يعملون ليل نهار في سبيل الوطن..ولدينا عمال لا ينامون الليل حرصا على بلادهم وخيراتهم التي حرموا منها سنين تحت الظلم والقهر..العالم الجديد المتغير يحتاج الى تعاون الدول والشعوب وليس احتلالها وقهرها وسرقة خيراتها..انها سياسة المحافظين والجمهوريين القذرة,اما انتم فديمقراطيون مختلفون,ظهرتم في وقت مختلف,فشكلتم ظاهرة نحوالتغيير,ليس في امريكا فحسب بل نأمل ان يكون في العراق وافغانستان وفلسطين.شعب العراق ليس ارهابيا بل شعب مسالم وطيب جدا..فساعدونا كي نغير نظرتنا عن امريكا ونبني معكم صداقة حقيقية ونتبادل معكم مصالح مشتركة..نحتاج الحرية والديمقراطية والعلم وانتم تحتاجون النفط والقناعة.. سنبادلكم جزء مهم من نفطنا مقابل علمكم ,بشرط احترامكم لنا في بلادنا. لقد ورثت من بوش احتلال العراق فهل تطمع في نفطه وخيراته؟لا تتعامل مع ايران على حساب ضعف العراق وتتركه وشعبه لقمة سائغة لها,فسوف ينمو التطرف الديني وينتشرالارهاب من جديد بأشكال اخرى.
ساعدنا في الاستقرار..نحن لا نصدق بان امريكا لا تستطيع توفير الاستقرار في العراق..لا يتم القضاء على ارهابيي العالم في العراق وانما في بلدانهم ومجتمعاتهم..فبلادنا ليست ساحة للقتل والدماء.لقد ابعد بوش الارهاب عن بلاده وهو يرهبنا بقواته ودعاهم ليختلط الموت واسبابه في بلادنا.نحن نطالبكم قانونيا واخلاقيا ان تعوضوا العراق في الاستقراروالتقدم والبناء عبراتفاقية متوازنة واضحة وعلاقات سياسية واقتصادية وعلمية على اساس القانون الدولي واحترام البشر.نحن العراقيون لا نثق بأمريكا من سبقك,لكن نامل ان نثق بامريكا جديدة يحكمها اوباما الديمقراطي الحقيقي,كما ظهر في حملته الانتخابية..نريد منكم ادلة عملية في بلادنا,كي نحترمكم ونحب شعبكم وبلادكم..ان تأهلوا علمائنا وتساعدونا في بناء مصانعنا واقتصادنا وزراعتنا وبناء موانئنا..نريد ان تبدلوا عذاب بوش لنا في العراق بأمل جديد في المستقبل.يكفينا القليل بشرط ان نكون احرار,لدينا علماء تعبوا على انفسهم,تقتلهم ميليشيات ايران فهرب الباقون الى اصقاع الدنيا..ساعدوهم على العودة وسترون ان لا فساد في العراق بوجودهم. لقد هرب المخلصون وسيطرعلينا الفاسدون ..فأنتشر الفساد وضاعت الخيرات والاموال في جيوبهم .فتعاونوا مع المخلصين ومكنوهم من الفاسدين الذين احتموا وتظللوا ببوش وقواتكم..اذا لم تعمل هكذا يا اوباما فلا تغيير قد حققت.. نحن نعلم بان التغييرلا يأتي في يوم وليلة,وحل المشاكل اصعب من ايجادها,ولكن ابدأ معنا بحسن النية ولوخطوة خطوة وجرب الشعب العراقي , ستجده حرا ابيا وليس كما غزاه بوش محتلا ومعتقدا بانه شعب جاهل سيستسلم وستتم بسهولة السيطرة على خيراته. انت تعرف بان القضاء على الارهاب لا يتم بالحروب بل بعلاقات دولية سليمة ومحاربة اسبابه ومصادره والقضاء على الفقر والامية والامراض ومنح الشعوب حريتها وحقوقها, ولا تتعامل مع تلك الدول التي تصنع الارهاب كالسعودية وايران والباكستان حيث منبع التخلف والتعصب وكره الانسان وتحقيره مترعرع فيها.احترموا الامم المتحدة وقننوا فيها قوانين تحارب الارهاب والدكتاتورية في كافة البلدان ولا تختاروا حسب مصالحكم كما فعل بوش وانهزم. بعد ان تساعدوا على تحررالشعوب ولا تخلطوا بين المقاومين والارهابيين..لا تنظروا الى مصالحكم وتنسوا مصالحنا فنحن متساوون,وانت تعترف بذلك. نحن لسنا اقل منكم في الاحساس بكرامتنا ,سوى ان تنقصنا حريتنا وديمقراطيتنا..عولمونا معكم على اساسها وعلى اساس العدالة وحقوق الانسان وليس على اساس عولمة متوحشة حملها لنا بوش. دوركم في هذا الاتجاه في الامم المتحدة ومنظماتها فرصة جديدة نحو التغيير الذي ترفع شعاره. ازمات العالم الاقتصادية والسياسية والعسكرية تحل بالتعاون بين الدول,لا بالاحتلال والاحلاف والحروب ونصب شبكات الصواريخ على اراضي الغير وسباق التسليح.الامور كثيرة يا سيادة الرئيس الامريكي الجديد,ولكننا في العراق نحتاج اشياء بسيطة واساسية هي حرية لبلادنا وديمقراطية لشعبنا والباقي نعمله نحن وعندها سنحترمكم ونحترم الاخرين.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟
- الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية
- حول المكونات والقوميات والاقليات والتفرعات
- التهديد بمنح قواعد عسكرية امريكية في شمال العراق
- الاتفاقية وصراع الادوار
- الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف
- ما المشكلة ايها اليساري؟
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان
- الدعوة لقراءة ماركس...نقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي
- حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العالي الحراك - تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب