أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟














المزيد.....

فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال ان في امريكا يسارولكنه غير منظم بحزب سياسي. الحزب الديمقراطي ليس حزبا يساريا بالمعنى المعروف,لكنه ينهج بعض النهج الاصلاحي الانساني تجاه قطاعات الشعب الامريكي الفقيرة والمتوسطة الدخل,يختلف عن الحزب الجمهوري الذي يعبرعن مصالح البرجوازية الكبيرة الامريكية والعالمية ويتوق قادته الى شن الحروب لترويج تجارة السلاح. اما على نطاق السياسة الخارجية فهو كالجمهوري مع بعض التوجهات الاقل حدة وشدة في العلاقات الدولية.
لقد سقط بوش وسياسته قبل ان يسقط مكين وفاز باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الامريكية واصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية,وقد رفع شعار(نعم يمكننا ذلك) بمعنى امكانية النصروامكانية التغييرنحو الافضل. فهل فازاليسارالامريكي؟ بمعنى هل فازت العدالة في امريكا؟ وهل فاز الفقراء؟ وهل ستقلل امريكا من حروبها في العالم وضغوطها على الدول الاخرى؟اوباما اوعد بالتغيير في امريكا,ولا بد ان يغيراو يساعد على التغيير في العالم.لقد اتهمه خصمه بانه سينهج نهجا (اشتراكيا) يخيف الناخب الامريكي..لانه اوعد بحل المشاكل الصحية وخلق فرص عمل للمسرحين منهم خلال حقبة حكم الرئيس الجمهوري بوش.هل سيحل اويساهم في حل ازمة الفقر والجوع في العالم؟هل سيمكن الديمقراطية من الظهوروالثبات والحكم الصحيح في العراق؟ هل سيحل المشكلة الفلسطينية وفق قوانين وقرارات الامم المتحدة على اقل تقدير؟هو يتعاطف كجميع الامريكيين مع اسرائيل بشكل مطلق و يعترف بنفس الوقت بمعاناة الشعب الفلسطيني.كيف سيحل القضية الفلسطينية؟ وما قدمه عرفات من تنازلات سياسية ويقدمها الان ابو مازن لا يمكن ان يقدمها فلسطيني, بينما القيادات الامريكية والاسرائيلية المختلفة تماطل في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.؟ فهل سيكون اوباما جادا وقادرا في دفع القضية نحوالحل؟ وهل سيقدرعلى مواجهة اللوبي اليهودي الاسرائيلي في امريكا؟
ازاء مشكلتنا التي خلقها الرئيس الامريكي الحالي بوش..كيف سيتعامل وسيتصرف اوباما ازائها..هل يترك العراق لقمة سائغة في فم ايران والاحزاب الطائفية..؟ ام سيساعد القوى الوطنية والديمقراطية ويؤهلها في طريق الديمقراطية الصحيح..اذا ما افترضنا انه جاد وسيتمكن من تحقيق اقواله ووعوده التي بدورها ستخدم امريكا ايضا في نهاية المطاف . عندما اراد لامريكا ان تتغير بمعنى ان تتغير في ديمقراطيتها وفي علاقاتها الدولية وخاصة مع ما يسمى سابقا بدول العالم الثالث. قبل هذا وذاك يتوجب على القوى الوطنية والديمقراطية العراقية ان تعرف نفسها وتحدد مصيرها وتستغل فرصتها في توحيد صفوفها واستغلال سنوات حكم اوباما القادمة في صالحها عبر تأسيس الديمقراطية ,وعي وثقافة ومؤسسات وطلب الدعم الامريكي ان صدق اوباما في اقواله ونواياه وكي يثبتوا لليبراليين المصفقين لبوش الحالي بان الوطنيين العراقيين الديمقراطيين,ممكن ان يتعاونوا مع اوباما عندما يحترمهم ويحترم شعبهم وبلادهم ولا يستغلهم مصفقين له فقط كما يصفق الليبراليون العراقيون لبوش وهو يقتل شعبهم وينشرالظلام في بلادهم ويؤهل قواه لتحكم ولتقوي ايران وانتهى بوش الى الفشل فهل سينتهي اوباما؟
اذا تمكن اوباما من تحقيق وعوده على المستوى الخارجي فهو يسارامريكا,وسيدعم القوى الوطنية والديمقراطية في العالم,وعندها يجب تغيير النظرة الى امريكا ورؤؤسائها وعدم استخدام الايديولوجية في تقييمها والوقوف ضدها.وعليه يجب مراقبة الاحداث ومسيرتها خلال الفترة القادمة عندما يستلم اوباما مقاليد الامور في امريكا وقبل التفاؤل والتصفيق له فأن الشعب العراقي يحتاج مقدمات عملية في السياسة والاقتصاد والامن وتأهيل الشعب والبلاد لان يحكم نفسه بنفسه حرا مستقلا. فاذا كان التغيير في امريكا والعالم قادما مع اوباما فاهلا به في العالم ,ولنعش ولنرى ما سيفعله اوباما. ليست السياسة اماني عاطفية ورؤى شخصية بل مصالح اقتصادية تحكمها ايديولوجيات ونظريات محددة وبما ان الازمة الاقتصادية العالمية وتاثيراتها السلبية الكبيرة على العالم والشعب الامريكي خاصة من خلال السياسة الغبية التي خطط لها وسارعليها بوش وادارته,فلابد من عقليات جديدة متفتحة تصنع سياسات اقتصادية جديدة للعالم. فاذا لم يتوفر(البديل الاشتراكي) لحل ازمة الرأسمالية العالمية,فلا بأس من القبول ب(ترقيعها) عبراجرءات اصلاحية وعد بها اوباما,قد تشملنا في العراق بنوع من الحرية والديمقراطية,ولا بأس ان نتمنى هكذا وننتظر ما سيفعله اوباما وتطلعاته.
اما بخصوص المطبلين من بعض ليبراليي العراق لسياسة بوش الفاشلة فلا ادري هل اصابهم الاحباط ام مازالوا يعاندون في تحليلاتهم الباهته واحلامهم الرمادية المتساقطة كأوراق الخريف لشجرة لا تثمر. سقط بوش وسقطوا معه ولا تفيدهم بعد تحليلاتهم وتبريراتهم وان غيروا السكة نحو اوباما فقد رفضهم الشعب واكتشفهم بانهم لا يقلوا خطورة عن اسلاميي السياسية التابعين لايران كما يتبعون هم لامريكا حتى وان ألمت شعبهم وحاصرت احلامه..من حق الانسان البسيط ان يساند عاطفيا القادم اوباما لانه مل وجزع من بوش وسياسته الفاشلة فهو يأمل ان تتغير السياسة في العراق لصالحه وانا اقول لاخي البسيط في العراق ابحث عن الوطني المخلص في العراق وحثه على ان يؤدي دوره وتعاون معه وانتخبه ولا تنتخب المتخلف الذي قادك وسيقودك الى مزيد من البؤس والتعاسة.
عبد العالي الحراك 5-11-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية
- حول المكونات والقوميات والاقليات والتفرعات
- التهديد بمنح قواعد عسكرية امريكية في شمال العراق
- الاتفاقية وصراع الادوار
- الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف
- ما المشكلة ايها اليساري؟
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان
- الدعوة لقراءة ماركس...نقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي
- حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - فاز اوباما..فهل فاز اليسار الامريكي؟؟