الاخ صائب خليل.. لا تزعل

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحياتي واعتذاري ان سببت لك الازعاج ..لا اجد مبررا للزعل ياصائب ..فالصراحة والوضوح طريقتي وابداء الرأي الكامل منهجي .. يفترض ان يتسع له صدر الاخر وان لا يقبل برأي مقذوفا في وجهه على علاته .لقد وصفتك بالقدرة على التحليل وطرح البرهان والبديل ,لكن يبدو ان ضاق صدرك بسبب بعض من نرجسيتك ,لانك لا تقبل ان يقال عنك (ان معلوماتك عن ايران قليلة) وهذه حقيقة من خلال طرحك وموقفك ازائها وهو مثبت من قبلك على الورق ولا اجد في هذا عيبا او نقصا يستدعي الزعل.. فلا يمكن لاي انسان مهما بلغ ان يحتوي الاشياء كاملة ..فكل منا له نواقصه وعيبوه. وجيد ذلك الانسان الذي يدرك نواقصة وعيبوبه ويسعى الى معالجتها.كنت اهدف من حواراتنا ان تحقق للطرفين الفائدة المتبادلة..لا داعي للتغاضي عن الوضوح والحقيقة بل المكاشفة والمصارحة وكشف الذات وما تكتنز ليستفيد الاخرون..حقيقة لمحت اليها بصورة عامة ولم اشير الى اسم معين,لاني لا ارغب في شخصنة المواقف عندما تعم فئة من الناس او الاشخاص وهي ان كثير من اليساريين العراقيين وغيرهم يساندون مواقف ايران وحزب الله في لبنان لانهما يقفان من امريكا واسرائيل موقفا يتفق ومواقفهم ويتغاضون عن مواقفها في العراق ويعتبرونه (فكرة غامضة). فكيف بي ان اجامل هؤلاء دون ان اقول لصائب وهو منهم بان معلوماتك عن ايران قليلة بل شحيحة جدا وهذه ليست تهمة او شتيمة او نقص مخل بشخصيتك ولا تؤثرعلى اعتزازي بك اذا اردت للحوار ان يتطور وان نجني فوائده علما بأني لست مستعدا للحوارالمجامل. جميع ما كتبت يدين امريكا ومواقفها واعمالها الاجرامية في العراق وانا رفضت وما زلت ارفض الاتفاقية الامنية مع امريكا ,فلا تغطي على ضعف موقفك من ايران بان تتهمني بـتأييد الاتفاقية او ان اقف موقفا محايدا او ان اكون مع امريكا ..لو اعدت قراءة ما كتبت لك اخيرا(الخطر الايراني موجود وقائم وليس فكرة غامضة- 2) لما زعلت منه ولأكتشفت من جديد موقفي وبصورة افضل وفيه اعبر عن موقف واحد من اخطار امريكا واخطار ايران واعتبرت اخطار ايران اعظم وقد ذكرت مبرراتي وحيثياتي وفهمي ولا بأس ان تناقش ويرد عليها لا ان يزعل منها . لماذا لا تقبل النصائح ايها الاخ العزيز ؟ ولماذا تثقل عليك الاطلاع على سياسة ايران وفكرها ومبادئها قبل ان تحكم عليها بالحكم الايجابي؟ كل منا يحتاج الاطلاع على المزيد والمزيد وقلة معلومتنا سبب في تأخرنا وتردينا ..والاعتقاد بأننا مكتفون هي المصيبة الكبرى وهي جزء من السبب في تمرير هذه الاتفاقية وغيرها. انه ادعاء خطير ان تتهمني باني اتهم (من يرفض الاتفاقية انه قريب من ايران) فأنا ارفض الاتفاقية وارفض امريكا وارفض ايران وانتمي الى العراق وشعبه..يبدو انك تستعجل كثيرا في قراءة ما اكتب ولهذا تحكم وتتهم من عندك دون ان يرد مني امثاله..ليست الامور مواقف نظرية فقط بل البحث بجدية عن الطريق الصحيح والسير سوية مع الاخرين الوطنيين المخلصين والعمل معهم وليس التنظير فقط.. ولا تخلط الاعداء بالاصدقاء وتترك المواقف عائمة في الهواء. انا ادعو للعمل ولا ادعو لكثرة الكلام المجرد وافضل علاقة اخوية وطنية مبنية على الثقة والصراحة والوضوح والاحترام المتبادل وقبول النقد ومناقشة الاراء بعد قرائتها جيدا دون اعطائها اية قدسية كائن من يكون قائلها وكاتبها ودون التشبث بها فقد تكون خاطئة وان صدرت من صديق.. انا افضل اعلان ما اكتب كي يطلع الاخرين ويشاركون في التقييم والتصحيح.. لهذا انشر جميع ما اكتب في المواقع الالكترونية التي اتعامل معها.. وقد نشرت ما كتبت اخيرا بتاريخ17-11-2008 في موقع صوت العراق ولكنه لم يظهر على موقه الحوار المتمدن(؟؟؟؟) لذلك اليوم او اليوم الذي يليه ويبدو ان هناك مانعا من نشره على هذا الموقع العزيزالذي افضل وعليه اعتب. اتمنى ان ننتقل الى الرفض العملي للاتفاقية ولجميع اعداء العراق, موحدين متضامنين تاركين النرجسية والتشبث بالمواقف الشخصية الثانوية والاجتماع على المشتركات فبعد امريكا ستأتي ايران او بعد ايران ستبقى امريكا او تبقى الاثنتان تنهشان بلحم العراق . عبد العالي الحراك 19-11-2008

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل