أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !














المزيد.....

أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على وزن اسمه بالحصاد ومنجله مكسور ، الصوت الشعبي مجروح ومبحوح ، اي انه لا يستطيع التعبير عن نفسه حتى لو جعلوا من الانتخابات دورة شهرية تشبه دورات العادة الشهرية ويتم انجازها مع كل قبضة راتب في نهاية كل شهر ، مافائدة الانتخابات اذا كانت معلبة لاطر العملية السياسية ذاتها وهي ذاتها من تقاسم وتحاصص المحافظات والاقاليم والمناصب ، حتى ان الدستور قد سهل مهمتها التوافقية هذه بحيث اصبح اي تغيير في نمطيته المستقرة نسبيا بمثابة خروج على العملية السياسية ذاتها ، ان التغييرات الاسمية في بعض القوائم وعناوينها وارقامها امر طبيعي يخص المنافسات داخل البيت الواحد للحصول على المزيد من المكاسب او تركيزها بيد مجموعة متنفذة فيها ، فالمشهد يشهد على نفسه ، محافظات الشمال العراقي اربيل والسليمانية ودهوك محسومة التصويت ليس لكونها محافظات في اقليم وانتخاباتها مرتبطة بتنظيم انتخابات الاقليم نفسه ، ولكنها محسومة في قسمتها ، تقاسم لا يقبل القسمة بين جماعتي أوك وحدك وما تبقى من فتات ورتوش ديكورية فهي توزع على الاتباع المنقادين والمساقين بالترغيب والترهيب ، قيادة الراعي لماشيته ـ الاقليات المجبرة والشيوعي الكردستاني وبعض من الاسلاميين والاسماء التي تضفي على المشهد تعددية الالوان ـ هذا الحلف غير المقدس بين الاخوة الاعداء والمعزوف على نوتة الففتي ففتي ، يتمدد لشمل محافظات الطوق المتنازع عليها ديالى وكركوك والموصل ، لذلك نراها تشحذ هممها وهمم اتباعها للفوز بحصص مؤثرة في مجالس محافظاتها لا لانها تريد ان تمارس حقها في اللعب الديمقراطي وعلى اصوله ، لانه ليس في كل العراق من شماله الى جنوبه تأصيل مؤسساتي يملك الحد الادنى من شروط اللعبة الديمقراطية ـ تكافوء الفرص ، فصل للسلطات ، استقلال حقيقي للقضاء ، حرية التعبير ، ليس هناك حقوق للانسان فكيف يجري الحديث عن ديمقراطية ، ليس هناك غير اصول للعب السلطوي المشبع بالفساد والعشائرية والقمع والتبعية المغلفة ببعض قشور الممارسة الديمقراطية ذات الحمل الكاذب ، يريدون تقسيم الموصل ، يريدون اجبار المسيحيين على حكم ذاتي ينتسب الى ارض ونظام الاقليم المتغول ، يريدون تقسيم نفط كركوك بين اوك وحدك كتقاسمهم لنفط زاخو وطقطق ، يريدون ضم المناطق الغنية بالمياه والمعادن في ديالى الى الامارة الطالبانية في الاقليم ، انهم يشكلون مجالس اسناد لهم في محافظات الطوق لتكون موانع بوجه اي تغييرات قد تحدث عبر عملية تعديل الدستور او ضد اي تحركات معرقلة لعملية تقسيم البلد بين استانين او اربعة استانات ـ كردستان وعربسان وشيعستان وسنيستان ـ انهم يغدقون على فرق جحشية من المساندين لهم في محافظات الطوق وفي العاصمة بغداد !
اما جماعة حلف الائتلاف الشيعي فهو الاخر يحاول ترتيب اوضاعه التحتية ، فكل فرقة من فرقه تحاول التوسع على حسب حليفتها ، فالدعوة والمجلس يتنافسان وبقوة ، حتى انهم راحوا يعرضون لتحالفات جزئية مع معارضيهم في الائتلاف ـ الفضيلة والصدريين ـ لجر نارهم لخبزة احدهم على حساب الاخر ،
اما جماعة التوافق غير المتوافقة فهي الاخرى تحاول اعادة "جرخلة " فرقها التي تعاني من عدم الاستقرار ، الحزب الاسلامي حجر الزاوية في هذه الجبهة يعيش مازقا منافقا ، الخوف من فقدان زخم تفرده نتيجة بروز قوى منافسة ـ الصحوات ـ بالساحة فالاضطرابات الساخنة التي منعت الاخرين من منافسته قد انحسرت ، وعليه فهو يحاول ترقيع سياسته المحابية لعملية التحاصص الطائفي والعرقي الجارية في العراق منذ 9 نيسان 2003 وحتى الان ، باستعداده للتخلي عن مكاسبه التحاصصية ليكون في مقدمة القوى الداعية لالغاء التحاصص في العملية السياسية التي ستواجه مصيرها المحتوم بعد اي تنفيذ حقيقي لبرنامج اوباما الداعي لترك العراق للعراقيين !
ان ابناء العراق في طريقهم لتكوين اكبر تنظيم شعبي في تاريخه القديم والحديث ، على نمط تنظيم ـ كفاية ـ في مصر ، ولسان حاله يقول كفاية بلطجة ، كفاية انتخابات وهرطقة ، كفاية ، شبعنا ديمقراطية وسعادة وكرامة ، خذوا اللي سرقتوه من قوتنا وغوروا ، روحة بلا ردة !

دعوة وطنية نزيهة لكل المدفوعين دفعا للتصويت في هذه الانتخابات ان لا ينتخبوا الا المستقلين الشرفاء في القوائم المستقلة ، وان يحرضوا الاخرين على فعل ذلك ، وان لا يصوتوا لاي رمز او عامل في العملية السياسية ، المصابة بمرض نقص المناعة ، وان لا يصوتوا لاي حزب او منظمة ممثلة بالحكومة ، او سائر بركابها في الشمال والجنوب ، وهذا اضعف الايمان في مواجهة منكر العملية السياسية الجاري على قدمين وساقين مصابة بالغنغرينا التي لا شفاء منها الا بالبتر وليس الاجتثاث !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!
- الثورة التي علمت العالم ما لايعلم !
- اسألوا الشعب ماذا يريد


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !