أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !















المزيد.....



من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 06:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي في تجربة الكفاح المسلح الحزب الشيوعي العراقي 1979ـ 1988


قيل ان الشياطين تكمن في التفاصيل ، لكن شياطين هذه القضية تغمر حتى العناوين ، وقيل ايضا يمكنك الارتجال بكل شيء الا السلاح ، اي الا ارواح الناس ، لكن التجربة علمتنا ان قيادة هذا الحزب كانت قد استسهلت حد الارتجال التفريط بارواح ابناء قواعدها التواقة لرحاب مستقبل مشرق للحزب والشعب ، علمتنا التجربة ان هناك توالد نمطي لقيادات لم تكن موهوبة في اي يوم من الايام بعملها في هذا الحزب بل انها كانت ومازالت اقل من امية في كثير من المواقف ، لكن طقوس العمل السري واحتكارها لنظام الترفيعات فيه هي وحدها من جعلها تتواصل وتنفذ من غربال الكفاءة والتكافوء ، فقواعد هذا الحزب كانت زاخرة بقدرات وميزات عالية الجودة ومواهب لا نغالي ان قلنا انها نادرة ، لكن قيادة هذا الحزب تتشبث بمواقعها وتستميت في النيل من الاقدر منها ، حتى انها استطعمت التعامل مع الموقع القيادي وكأنه ملكية خاصة مقدسة لا يحلب ريعها الا بالتقادم !
الشفافية والوضوح وحدهما كانا كفيلين بوضع حد لهذه المهزلة الجريمة ، لكن العتمة والتآمروالقسر والترويض كلها تلاقحت على قاعدة حوصرت بين مطرقة اعدائها الخارجيين وسندان قيادتها الغبي والوضيع بافاقه ، هذه العتمة الانتهازية كانت قد تجذرت في ماكنة تفريخ خاصة افرزت اغلب اعضاء اللوبي المتنفذ ومازال على قيادة وروح هذا الحزب ، ومنذ ان جرى تصفية قيادته التاريخية ـ سلام عادل ـ وانتقال مركز ثقله ليكون محصورا وعلى مدى اكثر من اربعة عقود وحتى الان بيد زمر نفعية تصفوية متنفذة ومتخمرة منذ قيادة عزيز محمد وعبد الرزاق الصافي وكريم احمد وعمر على الشيخ ومن فرختهم الماكنة القيادية لاحقا حتى حميد مجيد موسى وكمال شاكر ومفيد الجزائري ومن لف لفهم كان اول الغيث هو تصفية التيار الثوري في الحزب تحت ذرائع وحجج شتى منها مثلا التطرف اليساري او تصفية اثار انشقاق القيادة المركزية بقيادة عزيز الحاج 1967 او مغازلة التيار القومي العربي ، وكان الهدف الحقيقي هو كبح جماح القاعدة التي كانت دوما تطالب بالمحاسبة والكشف عن الحقائق لدرجة ان بعضها كان يطالب بمحاكمات حزبية لتلك الرموز القيادية المسؤولة وبشكل مباشر عن الانهيار ، وشاع هذا الطرح بين رفاق السجون تحديدا ، ان المطالبة بتحمل المسؤليات المترتبة على فشل سياسة الحزب في الحفاظ على نفسه كحد ادنى وخاصة بعد الذي جرى في كارثة 1963 كانت تقابل بالتكميم وبفتح ابواب عامرة بالمشاغلات التصفوية الجديدة ، رغم وجود عدد من القياديين الذين كانوا يتفاعلون مع طروحات القاعدة لكنهم لم يتمكنوا من صنع تيار قيادي غالب بوجه المتنفذين في مراكز القوة السائدة ، فلم يكن غريبا ان يعلن عزيز محمد في المؤتمر الرابع بان نصف القيادة يجب ان يودع الحزب ، هذا بنفس الوقت الذي كان يطالب فيه كافة منظمات الحزب بقصقصة الاطراف في تنظيماتها !
نعم بنفس الطريقة جرى التعامل مع القاعدة بعد كارثة 1978 حيث لم يتبقى للحزب في الداخل سوى بعض البؤر الضعيفة فالجميع اما خرج من العراق او رهن الاعتقال ، ومن لم يستطع المغادرة من الرفاق اضطر للانضمام للصف الوطني الذي شكله حزب البعث وقتها ، وعندما تصاعد النفس المطالب بكشف الحقائق بين القواعد الحزبية وهي في الشتات والتي اخذت تطالب بفتح ملفات القيادة التي تركتها وحيدة في الميدان ، وخرجت لتبحث عنها في براغ وصوفيا ودمشق وبيروت لتعلم منها لماذا وكيف والى اين المصير؟ جاء المخرج وهو فرج القيادة المتنفذة لتحصين نفسها ، فكان شعار الكفاح المسلح لانقاذ ماء الوجه ، وهذا التوجه بالنسبة للقوى المتحكمة بتلك القيادة هو الهروب الى الامام واستباق اي صحوة جذرية قد تؤدي للاطاحة بها ، لذلك نراها قد راهنت على ابتزاز حماسة القاعدة واخلاصها بزجها في معركة غير متكافئة بل مارست جريمة جديدة بجعل رفاقها فريسة سهلة في هذا العراء المحاط بالاعداء ومن كل اتجاه لقد كان التوجه نوعا من انواع الانتقام فلا الظروف مؤاتية ولا الحالة كما كنا نعلم ثورية لا موضوعيا ولا ذاتيا " كيف يكون الوضع الذاتي ثوريا اذا كانت هيئة اركان الحزب بهذه المواصفات المخزية " ؟

لقد كان قرار القيادة باعتبار الكفاح المسلح هواسلوب النضال الرئيسي لتحقيق سياسة الحزب باسقاط الديكتاتورية واقامة البديل الديمقراطي هو عين الكارثة ، كان اول عدد من اعداد جريدة طريق الشعب الصادرة في الخارج تبشر الرفاق بان اسقاط النظام اقرب مما نتصور وانها مجرد مسألة وقت ، وراحت تطبل لمناوشات جريئة ومغامرة حدثت بين عدد محدود من انصار الحزب ودورية عسكرية حكومية ـ معركة قزلر ـ سقط فيها ضحايا للطرفين ، وهي بكل المقاييس قضية عابرة لا يمكن ان تقام عليها مقارنات !

راحت القيادة تشحن الرفاق الى حيث الجبال النائية ، لقد الغت القيادة اية امكانية اخرى للعمل السياسي حتى انها قطعت مفاوضاتها مع النظام تماما رغم فوائدها المتوقعة بتخفيف شراسة الهجمة واطلاق سراح المعتقلين ، وكان المفاوض الوسيط ذاته ـ مكرم جمال الطالباني ـ وهو قيادي شيوعي ووزير لكنه لم يغادر العراق واستقال من الوزارة بطلب من الحزب ، وتعاون مع الطرفين ليكون وسيطا نزيها بين قيادة الحزب وقيادة البعث الحاكم ، وكان مخلصا في محاولاته للتقريب بين الوجهتين !

الحزب كان غنيا بالقوى الناعمة ومنظماتها وخطوطها وتجاربها ـ بالمثقفين والمبدعين والطلاب وشغيلة اليد والفكر ـ وله منظمات مهنية خبيرة في مجالاتها ـ كاتحاد الطلبة العام ورابطة المرأة ومنظمة الشبيبة ـ لكنه كان حزبا فقيرا بالنسبة للقوى العسكرية المحترفة وليس له خط تنظيمي عسكري يعتد به خاصة وان الحزب قد التزم بالتنازل عن العمل بهذا الميدان ووافق على حصره بتنظيم حزب البعث في بنود اتفاقية الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ، وفعلا اسقط الحزب من حساباته العمل بهذا المجال منذ تموز 1973 ، وكان العدد المحدود للمتقاعدين والمخضرمين من العسكريين القدامى في قيادة الحزب او بين كوادره العليا والوسطى والدنيا ليس ذو وزن فعلي في التصدي لمهمات شائكة او بقادرة على تشكيل كتلة مؤثرة يؤخذ بحرفيتها في استنباط التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية ودراسة ربحية وخسارة المعركة وما هي نسب النجاح والفشل !

الدورات المكثفة لاعداد العشرات من الضباط في الكلية العسكرية في عدن ـ اليمن الديمقراطي او الدورات التدريبية السريعة التي مر بها اغلب الملتحقين من الخارج في اعوام 79 ـ و80 ـ 81 والتي كانت تجري في بيروت برعاية الجبهة الديمقراطية ، كلها لم تكن قادرة على تضييق فجوة غياب التنظيم العسكري الخبير بحرب العصابات في ظروف غير مهيئة جماهيريا للثورة !
النتيجة كانت وبعد نهاية مخاض التجربة ان ضيع الحزب المشيتين ، اي فقد كامل ينابيع قوته الناعمة اضافة الى الغياب الاصلي والمتواصل للقوى الخشنة فيه !

بعد خراب البصرة يجري الاعتراف بنصف الحقيقة !:

لقد تضمن التقرير السياسي والتنظيمي للمؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي العراقي والمنعقد ما بين 12 ـ 25 تشرين اول من عام 1993 نصوصا اغلاقية بنفس تعادلي ، حول الموقف من موضوعة الكفاح المسلح اي بعد ان فات اوان التدقيق فيها لاجل المحاسبة الحية ، وبعد ان تجاوزها الزمن ، فالمؤتمر الوطني الرابع الذي انعقد عام 1985 لم يتطرق الى اي تغيير في وجهة الحزب التي ارتكزت على موضوعة الكفاح المسلح بل كان المؤتمر تتويج للنهج التصفوي التبريري والذي اتخذ من موضوعة النضال المسلح في جبال شمال العراق النائية شماعة للانتقام من المعارضين والمطالبين بمراجعة جذرية لسياسة الحزب اضافة الى ان تداعيات الحرب العراقية الايرانية كانت قد سبغت فترة المؤتمر وتطلعاته الخائبة ، لان قيادة الحزب قد ربطت مصيرها تماما بمصير الاحزاب العشائرية الكردية وانجرفت معها في تبرير سياسة المراهنة على الانتصار الايراني في الحرب ضد العراق !
قيادة الحزب حينها كانت تعتقد ان النظام سيسقط نتيجة تلك الحرب الطاحنة مع ايران ، عليه كانت تتوق الى اي تعاون معها ، لكن نظام الملالي لا يتعاون مع من يتسمى بالشيوعية وبدلا من ذلك كان يدعم الاحزاب العشائرية الكردية والقوى الطائفية في العراق التي يعتبرها ومايزال ادوات فاعلة لخدمة اجندته !
يقول التقرير نصا : " عندما اضطر حزبنا للانتقال الى المعارضة في اجواء الحملة الهستيرية للنظام الديكتاتوري لتصفية الحزب ، بادر الى تشكيل فصائل الانصار منذ اواخر 1978 ، واعلن الحزب القطيعة التامة مع النظام والدعوة لانهائه في اعقاب اجتماع اللجنة المركزية في تموز 1979 ، وتبنى الكفاح المسلح ، الذي اعتبره الحزب الاسلوب الرئيسي للنضال ضد الديكتاتورية ، وذلك في اجتماعات اللجنة المركزية في 1980 ثم في 1981 وفي المؤتمر الوطني الرابع للحزب 1985 . . . . والى جانب التقييم العالي للدور المشرف الذي لعبته حركة الانصار في ابراز الوجه النضالي المشرف لحزبنا ورفع مكانته بين صفوف الجماهير ، وقوى المعارضة الوطنية ، واسهامها في ضمان مواصلة عمل الحزب التنظيمي والاعلامي داخل الوطن ، لابد من الاقرار بما جرى من مبالغة في تقدير دورها والتعويل عليها باكثر مما يحتمله واقع الحركة التي ظلت تفتقر الى المساهمة الجماهيرية الواسعة ، بالشكل الذي يضمن استمرار مدها بالمناضلين ، واخيرا بما جرى من خروج اعداد كبيرة من الكادر الذي تمرس بالعمل الانصاري . . . ولا يمكن تحميل الحركة او الانصار مسؤولية كل ذلك ، بل تتحملها بالاساس القيادات السياسية والعسكرية ، فقد انعكست الخلافات داخل هذه القيادات سلبا على موضوعة الكفاح المسلح واساليب النضال ، كذلك ساهمت الصراعات الجانبية في التاثير سلبا على حركة الانصار واعاقة تطورها . . "
يتغاضى هذا التقييم عن عدم وفرة الشروط الموضوعية لتحويل النضال المسلح الى حركة شعبية تقود الى اسقاط النظام القائم ، حيث ليس هناك استعداد واسع للانخراط فالدولة قوية جدا ولا حاجة ملحة للثورة فلا وجود لمشاكل اقتصادية دافعة ـ الكهرباء والماء متوفرة لابعد القرى والعمل متوفر ويسير والجمعيات الزراعية التعاونية كانت تقوم بدورها قبل اندلاع الحرب ! وليس من الدقة العلمية بمكان اعتبار الفارين من الخدمة العسكرية والمتضررين من سكان القرى الحدودية والذين اسكنوا في المجمعات السكنية نواة لثورة شعبية تطيح بحكومة بغداد ، والدليل انه وبعد انتهاء الحرب فر كل البيشمركة من مخابئهم الى خارج الحدود او سلموا انفسهم بعد العفو عنهم ، ويحاول التقرير هنا التاكيد على العوامل الذاتية كونها هي المسببة لحالة الفشل التي اصابت سياسة القيادة في حرب الانصار والحق يقال هنا انه ولولا القدرات الخلاقة للقاعدة الحزبية من رفاق ورفيقات وصمودهم وتكيفهم المذهل لكان الانهيار الشامل هو البديل عن فضيحة الفشل المجلجة التي لا يتحملها غير قيادة هذا الحزب والتي تعاملت باستهتار كامل باتخاذ قرار خاطيء في التوقيت الخاطيء والمكان الخاطيء لمعركة ليس لها افق مدروس الا افق اثبات وجودها هي على حساب دماء واشلاء المئات من خيرة ابناء الحزب والشعب ، وان اغلب هؤلاء الشهداء ذهبوا ضحايا لمعارك مع جحوش السلطة من ابناء عشائر المناطق التي يهاجمها الانصار او نتيجة لصراعات مع الاحزاب العشائرية التي لا تريد منافسا لها في مناطقها او نتيجة للتصادم مع الجندرمة التركية ـ معارك بشتاشان الاولى والثانية ، ورتة ، معارك مع الجحوش في دهوك وزاخو ـ حتى ان الذين قتلوا من رفاقنا بمعارك مباشرة مع القوات الحكومية لا يتجاوز عددهم بين 50 ـ 60 رفيق ورفيقة ، اما اعداد الشهداء الانصار طيلة هذه الفترة فيقدر بحوالي 650 شهيد اغلبهم استشهد بمعارك وكمائن مع الجحوش او بين فصائل البيشمركة او مع الجندرمة التركية او بتصفيات بينية !
ان الاضرار النفسية والاجتماعية مازالت شاخصة لدى اغلب المشاركين ولفترات طويلة في هذه التجربة المريرة خاصة وان العديد منهم اجبر على البقاء نتيجة عدم وفرة الطرق الامنة للانسحاب ، اما بعد انفراط عقد التجربة تماما اي بعد الهجمات الواسعة للقوات العراقية خاصة بعد تفرغها من اعباء الحرب مع يران اي بعد موافقة ايران على وقف اطلاق النار فان الكثير من الانصار قد عانى الامرين داخل ايران وبمعسكرات انتظار طويلة ومملة حتى تدبر كل منهم امره للخروج الى سوريا او الوصول عبر طرق ملتوية الى الاتحاد السوفيتي السابق ، فالكثير من العوائل قد انهارت بسبب الفراق الطويل بين الزوج والزوجة ، وكثير من الابناء لم يتعرفوا على ابائهم الا متاخرين ، ان خسارة من نوع اخر قد كانت شاخصة في هذه التجربة وهي استشهاد او تعويق ذوي الكفاءات العلمية والشهادات العالية حيث زجوا في معمعة عقيمة لم تثمر غير المزيد من الالام والذكريات الصعبة التي اصبحت من المكونات الشخصية للمشاركين فيها !
اذا كانت هناك ايجابيات ملحوظة وحتما هناك وعلى الصعيد الشخصي على اقل تقدير في هذه التجربة وكأي تجربة اخرى وبمعزل عن النتيجة الفاشلة او الناجحة فانها ستكون بسبب اخلاص وتفاني الانصار العاديين اما السلبيات العامة والبارزة والمؤثرة فيها والتي قادتها للفشل المؤكد فتتحملها كاملة ذات القيادة التي اتخذت قرار المشاركة بمجلس الحكم البغيض لتكملة النصاب الشيعي في المجلس !

عاملان مهمان كانا سببا في جعل معظم رفاق القاعدة لا يتوجسون خيرا من قيادتهم وهذان العاملان كانا وراء اضطراد حالة الامتعاض الجماعية والمباشرة من القيادة ومن يخرج من رحمها ، نتيجة للاحتكاك المباشر بها والتعرف وعن قرب على الضحالة السياسية والفكرية وحتى الاخلاقية لاكثرية عناصرها المتنفذة !
1 ـ الاحتكاك المباشر معها في الشتات ـ براغ وصوفيا وموسكو وبيروت ودمشق وعدن والجزائر !
2 ـ الاحتكاك اليومي والتفصيلي معها اثناء العمل الانصاري على حدود شمال العراق !
كان اغلب رفاق القاعدة يتندرون على حكايات واكتشافات تضاريس القيادة ، وديانها ، وسهولها ومنخفضاتها وارتفاعاتها وممارساتها التي تشي كلها بما تقدم : تجد رفاقا يتهامسون عن الميول السادية لاحدهم ، وعن شذوذ اخر او عشائريته ، وتجد اخرون يتناقلون مايجري من فساد على طول الطريق المؤدي للقواعد الانصارية من القامشلي وما فيها ـ من ابو وحيد ، الى ابو محمود ـ حتى الرضائية ، وما كان يجري من تهيئة نفسية تحاول غرس روح الطاعة العمياء في البيوت المستأجرة للاقامة المؤقتة بعلم واشراف المخابرات السورية وفي طقوس العبور ، تهريب الاسلحة والمعلومات والبشر والاموال ، كانت سوقا رائجة لمهربي ـ لقجقجية ـ مثلث الحدود السوري العراقي التركي ، حتى ان سوق التهريب التقليدي كان يعاني من البوار بسبب انتعاش سوق الكفاح المسلح ومايدره عليهم من مكاسب مضاعفة اما الاخطار فان هؤلاء المهربون متعودون عليها !
لكنك مع ذلك تجد من يتحدث بشهامة ونبل وصدق رفاق القاعدة العاملين في هذه المحطات ومنهم ابوحربي مثلا والرفيق صالح ، كانت اخبار ام عرفان والفلم الذي سجلته المخابرات السورية على الرفيق السكرتير العام للحزب وهوباوضاع فاضحة ومقززة معها في احدى البيوتات الحزبية في دمشق مادة دسمة للتندر على عقل الحزب الهرم بين الانصار العائدين من المجزرة ، وقد كانت كل فضائح القيادة المتنفذة تنتشر انتشار النار بالهشيم بين الانصار بحرب اشاعات متعمدة للنيل منها وخاصة في سوريا واليمن ، وهذا لا يعكس اطلاقا توجه قاعدي لتصيد الفضائح الشخصية للقيادة المتنفذة لان الامر ليس فقط تعرية لا اخلاقيتها وانما كانت وراء الحكاية ، حكاية تجسس ام عرفان لمخابرات النظام العراقي وهنا بيت القصيد فكانت كل اسرار الحزب عند الرفاق الاعداء في بغداد ومن هذا المال حمل جمال !

على هذا الوزن كان عضو المكتب السياسي فخري كريم زنكنة يزن خطواته ماليا واعلاميا وتنظيميا وسياسيا فكون لنفسه مافيا خاصة به حتى اصبح نموذجه ـ خصخصةالحزب ـ مغري لاغلب مافيات القيادة المتنفذة والتي استطاعت ان تخطف قافلة الحزب ومازلت ، وحكايات هذا القائد "النموذج" متواترة في بيروت ودمشق وقبرص واليوم في اربيل وبغداد لذلك لا اجد ضرورة للحديث عنها !

في ذات الفترة فترة الخروج الكبير من العراق 78 ـ 79 كانت هناك ملاحظة لافتة هي خروج الكادر القيادي بطرق مسهلة وامام اعين اجهزة الامن ، وقبيل اشتدادها كانت قد شهدت تنظيمات الحزب في اليمن الديمقراطي وموسكو علامات فارقة ، في عدن اغتيل توفيق رشيدي بملابسات لغمطت من قبل قيادة الحزب وعوقب بالطرد من اليمن الرفاق الذين طالبوا بالكشف عن التواطئات في قيادة التنظيم مع السفارة العراقية مما ادى ذلك لتقديم حياة الرفيق توفيق رشدي لقمة سائغة للسفارة ، كان الموقف اليمني جسورا عندما كشف الجناة وحاكمهم ، لكن مخابراتهم حولت معرفة كنه الاختراق التنظيمي في الحزب دون جدوى ، رغم اعترافات رجال امن السفارة بتنفيذها ، فالامر لا يتعلق بالتنفيذ وانما بمن وفر للمنفذين كل المعطيات الازمة ، لقد خاب ضن القيادة هناك ايضا بعد ان امتنع اليمن الديمقراطي عن الاساءة لمناضلين لا تشوب علاقاتهم شائبة ، اما في موسكو فقد فاحت فضيحة بيع كل اسرار التنظيم هناك من قبل قيادته التي كانت قد تبعثت على يد فاضل البراك منذ ايام دراسته العليا في موسكو والتي كانت علاقته به بعلم الحزب حسب مصدر مسؤول فيه وقتها اي ان خليل الجزائري لم يكن يغرد خارج السرب !

كانت القناعة واضحة ان هذه القيادة غير مسؤولة وبالتالي هي غير جادة بما تعلنه اوتتبجح به ، ولذلك حاول الرفاق المدركون بعلمهم وعملهم لخفايا الوضع ، ان ينتزعوا منها مواقف ميدانية تتسم بالتاصيل للعمل الجماهيري بقوة المثل وبالدراسة المعمقة للظرف الملموس الذي يتطلب وجود قواعد مسلحة خلفية محدودة تمول تنظيمات الداخل وليس الطلب من رفاق الداخل للاتحاق بالجبل ، كانت عناصر القيادة المتنفذة تخشى من ان يتطور تنظيم المدن وخاصة في بغداد والبصرة والموصل ويسحب البساط من تحت هيمنتها ، لذلك لا تجدهناك دعما حقيقيا او توجها جادا لجعلها مؤثرة وفاعلة ، ومما زاد الطين بلة انه ومع كل مندوب مرسل للعمل السري في الداخل يرسل من يكشفه وبسرعة مذهلة فتكاثر الجواسيس في مفاصل الحزب وتضاعف عددهم لان المندوب المرسل يكتشف حقائق مروعة يعرضها عليه جهاز الامن او المخابرات بعد اعتقاله السريع في الداخل ، ويرتهن منه ما يعز عليه من اهله ليعيده ثانية الى الجبل كجاسوس قيادي فاعل وهذا ما حصل مع ابو طالب مثلا !
نعم هناك رفاقا قاعديون قاوموا النهج التصفوي لمافيا القيادة ومنهم من عبر عن نفسه وعلنا رغم مخاطر التصفية الجسدية او العزل والسجن والطرد في احسن الاحوال لهكذا نوع من المواجهات في وضع يحتكم للسلاح ، وهذا ما حصل مع الرفاق ستارغانم ومنتصر واحمد الناصري وغيرهم بالعشرات فمنهم من استشهد في سجون القيادة ومنهم من طرد وعزل من الحزب ، وبعد ان استطاعت مافيات القيادة في الداخل والخارج من بعثرة المحاولات القاعدية ومحاصرتها او بجعلها فريسة سهلة للاعداء كما حصل في بيشتاشان 1983 فان الكثير من رفاق القاعدة قد اخذوا يتحينون الفرص لترك الحزب والعمل من خارجه ، او ترك الحزب تماما والتفرغ للهموم الشخصية بعد ان سادت روح اليأس ، لقد ترك الالاف من الشيوعيين حزبهم ، وخاصة بعد عام 88 واغلبهم فضل اللجوء السياسي الى الدول الغربية عن البقاء تحت خيمة تنظيم يقتل اخلص منتسبيه ، وقد تحرجت القيادة وقتها من هذه الظاهرة وحاولت مقاومتها مدعية ان اللجوء السياسي للدول الغربية هو نوع من انواع السقوط السياسي وهذا ماسمعناه منها اعوام 1987 ـ 1988 وبعد ان وجدت نفسها قد افلست تماما سكتت وراحت هي ذاتها تشحن عوائلها الى الدول الغربية طلبا للجوء السياسي ـ السويد وبريطانيا وغيرها ـ اما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 91 فانها هي ذاتها اخذت تتملق من سبقها ليساعدها على الوصول لبلدان اللجوء ، وبعد نهاية حرب الخليج الثانية وصدور القرارات الامريكية بجعل مناطق شمال العراق زوما آمنا 1991، حاولت هذه القيادات وخاصة جماعة الاقليم وضع قدم لها في الشمال العراقي واخرى في دول اللجوء وشاركت مع غيرها من القيادات العنصرية والطائفية في عملية التحريض على العراق ودولته ، ثم انخرطت بالمشروع الامريكي لاحتلال العراق واشاعة فيه نظام المحاصصة الطائفية والعنصرية تحت يافطة الفدرالية والديمقراطية ، وحتى هذه اللحظة فان هذه القيادة مستعدة للتحالف مع الشيطان لتحقيق اي مكاسب سياسية او مادية تعود عليها وليس غيرها بالرفاه والسعادة ، فكان انضوائها تحت راية خيمة السمسار احمد الجلبي ـ المؤتمر الوطني العراقي ـ علامة فارقة في هذا الانخراط المباشر بالمشروع الاوطني ـ المشروع الامريكي ـ !

من القامشلي الى يكمالة وهيركي وكوستا حتى دركلة وبشتاشان ونوزنك والرضائية وغيرها من الاماكن التي شهدت انفاس وابصار الانصار الشيوعيين كانت للبطولة والتضحية والصمود والبحث عن الممكن اوراق لتفاصيل عندما تجمع وتوثق بدفتر واحد ستشكل لوحة سريالية من الجموح وعشق الحياة بوجه من يريد برمجتها على منواله ان كان هذا المنوال سلطوي حكومي او سلطوي حزبي او سلطوي حليف !
ملاحظة : المقصود من استخدامي لتركيب القيادة المتنفذة هو التمييز بين من كان اسميا محسوب على القيادة لكنه مجرد من الصلاحيات وليس له دور فعلي بما يجري بسبب من حالة الاصطفافات التي كانت ترتب لها قيادة الاقليم بزعامة عزيز محمد وبالتحالف مع مافيا فخري كريم ومن حالفها وحتى اليوم !

الوثائق تتكلم :

عام 1978 نشرت جريدة طريق الشعب العلنية وقبل اشهر من اغلاقها رسالة من جلال الطالباني موجهة الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يدعوها فيها للتحالف مع حركته المسلحة الداعية لتوسيع جبهة المعارضة لنظام البعث الحاكم ، وكان الغرض من نشر هذه الرسالة هو توخي اضعاف الحملة غير المعلنة والمتصاعدة لتصفية الحزب عسى ان يفهم من خلالها البعث ان طرقه الشديد على الحزب سيدفعه لخيارات لا يريدها !
اورد هذه الواقعة كي تكون مدخلا لتلمس المفارقة التي ستوضحها قراءة للنصوص ادناه :
في نص اخر نشرته طريق الشعب بعد ان تحولت الى صحيفة سرية ، وفي عددها 12 تموز 1986 اي بعد مرور حوالي سبع سنوات على الرسالة اعلاه ، يجيء هذا النص كرد لقيادة الحزب الشيوعي العراقي على الحملات الاعلامية التي كان يشنها حزب جلال الطالباني نفسه " اوك " عليها !
" . . لعل اخطر ما ورد في الحملة الاعلامية التي شنها اعلام اوك ضد الحزب الشيوعي العراقي خلال الاسابيع الماضية ـ الفكرة التي تقول ان "حشع" هو حزب عراقي ، فلماذا يوجه جهوده للعمل في كردستان ولماذا لا يكتفي بالنضال في المحافظات الاثنتي عشرة الاخرى في العراق ؟ ؟
وجوهر الموضوع في هذه الادعاءات هو الايحاء بان الحزب هو حزب عربي ولا علاقة له بكردستان والمفارقة ان النظام الديكتاتوري وابواقه تتحدث عن غلبة الطابع الكردي والقيادة الكردية للحزب واعلام اوك يريد منا ان نترك كردستان لنناضل في المحافظات العربية لاننا برأيه حزب عراقي وليس حزبا كرديا . . " .
لقد تناسى الرد ان يذكر انه وفي بشتاشان قتل الجلاليين العرب فقط من اسرى الحزب الشيوعي وانهم قد استمالوا كريم احمد وهو الاسير القيادي الشيوعي الكردي بينهم ليوعدهم بان يكون العرب مجرد ادوات لتحقيق الاهداف الكردية ، تناسى الرد ان يقول ان الجلاليين تحالفوا مع نظام البعث وقدموا له الشهداء العرب في بيشتاشان كعربون اخلاص ، تناسى الرد ان يقول ان شمال العراق عراقي ، وليس في عراقنا عربستان وكردستان ، تناسى الرد ان يذكر ان الحزب الشيوعي الكردستاني قادم ، وتناسى ايضا ان يوعدهم بانه وحتى القيادة العربية في الحزب ستستكرد وهذا ما حصل عندما اصبح حميد مجيد هو واجهة لقيادة الحزب !

من نص اخر منشور ضمن وثائق المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي وفي التقرير السياسي والتنظيمي المقدم للمؤتمر وتحت عنوان " حول القضية الكردية ـ الفدرالية والحزب الشيوعي الكردستاني " نقتبس ما يلي " . . في ايلول 1991 وبعد اعلان منطقة كردستان شمال خط العرض 36 منطقة ملاذ آمن من قبل مجلس الامن الدولي ، تدارست اللجنة المركزية مستجدات القضية الكردية ، عند صياغة مشروعي برنامج الحزب ونظامه الداخلي ، وقررت تبني شعار تطوير الحكم الذاتي وصولا الى الفدرالية ، كموقف للحزب ، ودعت الى تحويل منظمة اقليم كردستان الى حزب شيوعي كردستاني تقوده لجنة مركزية . . " !
نص اخر ومن ذات الوثيقة تحت عنوان التحالفات الوطنية نقتبس مايلي : " بعد دراسة متأنية قررت اللجنة المركزية مواصلة المشاركة في تاسيس المؤتمر الوطني العراقي الموحد ، وكان قرار المشاركة انطلاقا من التقدير بان وجودنا في هذه المؤسسة للمعارضة العراقية ، التي تضم غالبية قوى المعارضة الفعالة وخصوصا قوى الجبهة الكردستانية التي نحن طرف فيها . . " !
المؤتمر الوطني العراقي الموحد بقيادة احمد الجلبي والمدعوم من قبل المخابرات الامريكية ، ولان الحزب مربوط موضوعيا بالاحزاب الكردية ولان هذه الاحزاب عضوة في المؤتمر فلا بد للحزب من ان يحذو حذوها !
تستمر هذه التبعية وتتلاحق لتشمل كل باقي المسيرة وحتى هذه اللحظة ، طبعا هناك استثناء حصل نتيجة صراعات الحزبين الكرديين الجلالي والبرزاني بعد فشل حل الحكم بالمناصفة ـ ففتي ففتي ـ وحتى في هذه الحالة عمل الحزب على السير خلف الحزبين فجماعة السليمانية تميل للجلاليين وجماعة دهوك تميل للبارزانيين وعندما توسل مسعود البرزاني بصدام ليسترجع له اربيل من قبضة جلال واصفا اياه كعميل ايراني ، وبعد ان جرى فعلا الاستجابة لطلبه وفر من فر وقتها من اربيل عام 1996 لم يفتح الحزب الشيوعي فمه بما يناسب الحدث بل راح يتمتم بينه وبين نفسه عن خسائر مقراته التي اقتحمها الجيش في اربيل وبقي محلك سر !

كتبت احدى النصيرات في مذكراتها عن مشاركتها في الكفاح المسلح مايلي : " . . قرار الذهاب الى كردستان كان شعورا بالمسؤولية واستعداد للتضحية ، فهذا زمن البطولة والقبول بالموت من اجل تحرير العراق ، كانت الصورة المنقولة لنا عن النظام بانه مفكك وفي سبيله للاحتضار ولا يحتاج الا الى شحذ همة الجماهير وبوقفة جريئة منطلقة من كردستان لدق المسمار الاخير في نعشه . لم نكن نتوقع هذه النهاية الماساوية التي انتهت بنا !
معلوماتنا الضئيلة عن قوة النظام وتكنيكه العسكري العالي في الحرب العراقية الايرانية وعدم الدقة في المقارنة بين قوة الجيش وامكانيات المعارضة الهزيلة اضافة لنقص معلوماتنا عن حقيقة الوضع السياسي في كردستان كلها ساهمت باندفاع الكثير من الشيوعيين والشيوعيات الى كردستان . . " !

اخيرا لكل شهداء وشهيدات محرقة الكفاح المسلح الذين سقطوا وهم يحلمون بالوطن الحر والشعب السعيد دين برقبة كل من يعرف او عرف الدافع والمدفوع في استدراج خيرة شباب وشابات هذا العراق الابي الى اتون الموت المجاني ، ولهم من رفاقهم عهد خالد بالوفاء لقضيتهم ومهما طال الزمن .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!
- الثورة التي علمت العالم ما لايعلم !
- اسألوا الشعب ماذا يريد
- 11 سبتمبر حلقة من سلسلة حرب النجوم !
- لا تنتظروا المهدي فهو لن يأتي !
- ليس امام أوباما الا العراق !
- - موتكم علينا - !


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !