أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !














المزيد.....

انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخشى انصار الاحتلال الامريكي في العراق والمستفيدين من تواجده هذه الايام ان تتعثر جهود تمرير الموافقة على الاتفاقية الامنية التي ستضمن للامريكان تواجدا وتدخلا طويلا وسهلا يتيح لهم التواصل مع مكاسبهم التي جنوها سرقة وفسادا وارتزاقا على حساب شعب العراق وثرواته ومستقبله !

لقد هل زمن الفضيحة فالاحجبة التي كانت تسترها لم تعد مقنعة حتى للمخدوعين من الاتباع ، بعد ان صار كل الذي كانوا يدعون اليه ويبررون به انجرافهم في خبر كان فالسراب قد تبدى وتهاوى !
الحرية انقلبت الى عبودية قاتلة في بلاد منزوعة السيادة والاستقلال والكرامة ، وهذا ليس كلام بلسان المناوئين للاحتلال من مقاومين وممانعين ووطنيين احرار واجهوا الاحتلال بما يليق به ومنذ ساعته الاولى وانما بلسان الامريكان انفسهم وبلسان المطبلين لهم ، فالامريكان يعلنوها بوضوح لا حماية لكل من يعارض الاتفاقية ، اي ان الذي يقف عقبة في طريقها سيقتل بيد الامريكان او بيد من يسهل لهم الامريكان الامر ، والجانب العراقي حر كامل الحرية في الرفض والقبول !
امريكا تهدد وتتوعد بالعواقب الوخيمة وتجند كل طاقاتها المدنية والعسكرية داخل العراق ومحيطه للضغط باتجاه اخذ البيعة بالترهيب والترغيب !
قوى الشعب الاصيلة ترفض وتقاوم ، وتعبر عن نفسها بالتظاهرات والبيانات والبلاغات والمقالات وبالاعمال القتالية ضد جنود الاحتلال وقواعده ، قوى الشعب تنتظر وقفة شريفة ومخلصة لتجمع 22 تموز وتنتظر وقفات شامخة من تجمعات الحقوقيين والصحفيين ونقابات العمال واتحادات الكتاب والفنانين والمعلمين الى جانب وقفات احفاد ثورة العشرين من ابناء العشائر العراقية النجيبة ، لكسر ارادة العدو ومن يتعاون معه !
ان النجاح في اجبار المحتل على الجلاء سيكون بمثابة بروفة نضالية شاقة تمنح العراقيين اللياقة الازمة وبمعنويات عالية للجم الجارة المتمددة ايران وجعلها تنصاع لاردة العقل والمنطق ، واهل العراق اهل لمثل هذا الدور المستحق ، مهما كان المشهد مزدحما بالعمائم !

احد المزايدين من انصار الاحتلال الامريكي للعراق كتب معاتبا الشخصيات المشاركة بالعملية السياسية والمعارضة للاتفاقية قائلا : انتم تعرفون وكلنا يعرف لولا الدبابات الامريكية التي دخلتم على ظهورها لما وصلتم الى ما انتم عليه الان فكيف تنكرون الجميل ؟ ثم واصل هذا الكاتب وبدونية نادرة التهكم على الحس الشعبي العراقي المتجسد بثورة العشرين من خلال استعارته تقييمات تشرشل لثورة العراق واهله " يا له من بركان ناكر للجميل " !
الامريكان لا يعترفون بغير ديمقراطية مصالحهم وان تعارضت تلك مع ديمقراطية مصالح الاخرين فانها لا تتورع عن الدوس على ديمقراطية ومصالح الاخرين جملة وفرادى بل لا تتورع عن ابادة شعوب باكملها لتحقيق اغراضها الشريرة !

الامريكان يريدون تنفيذ اجندتهم داخل العراق وفي محيطه دون الرجوع لمجلس امن او غيره ، يريدون فرض نظام وصاية حداثي على العراق !
الايام القادمة ستكون الاكثر اثارة في مسيرة احتلال العراق وفرض الوصاية عليه فالاتفاقية الامنية التي تعتزم امريكا فرضها على العراق وشعبه تلخص زبدة المشروع الاحتلالي واهدافه الحقيقية المعادية لسيادة واستقلال وتقدم العراق ، وهي بهذا المعنى تكشف عن زيف الادعاءات الفارغة التي اعلنتها غدات حربها وغزوها ثم احتلالها للعراق ـ نشر الديمقراطية ومساعدة شعب العراق واعادة اعمار البلاد !
يريدون من الاتفاقية اعلانا لنصر امريكي دائم يساعد حملة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية بحيث تجعل من الرئيس القادم يتعاطى مع الاتفاقية حتى وان عارضها !
نريد من رفض الاتفاقية مناسبة لجعل موضوع جلاء القوات الامريكية ودون قيد اوشرط هو الهدف الملح القادم لكل ابناء العراق المخلصين !
من الواضح ان الطالباني والبارزاني ومثال الالوسي هم اكثر المنخرطين تطرفا بقبول الاتفاقية ، وكما كتبها الامريكان ، وحتى قبل تعديلها ، اي انهم مستعدون للتوقيع عليها ـ عمياوي ـ لانهم معنيين اكثر من الجميع بتابيد ضعف العراق وانحلاله واحتلاله ، فبدون ذلك لا تقوم لتطلعاتهم المنبوذة قائمة !





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!
- الثورة التي علمت العالم ما لايعلم !
- اسألوا الشعب ماذا يريد
- 11 سبتمبر حلقة من سلسلة حرب النجوم !
- لا تنتظروا المهدي فهو لن يأتي !
- ليس امام أوباما الا العراق !
- - موتكم علينا - !
- كل عام والبارزاني رئيس!
- الراية الحمراء فنار لتحقيق الحلم الاخضر!
- طلقة في سوق الصفارين !
- ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !
- محمود درويش فضاء للتجاوز !
- العراق والحسم المنتظر !
- توقيت ايقاض الصراع النائم في القوقاز ؟
- من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟
- الرأسمالية وتلفيقة الدولة المستمرة
- رأي في الدعوة الى اتحاد يساريي الخارج !


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !