أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - - موتكم علينا - !














المزيد.....

- موتكم علينا - !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الميليشيات الحاكمة في العراق تفعل برنامجها العملياتي ساري المفعول والداعي لتصفية كل الاصوات المعرقلة او الفاضحة لتسيدها وتوغلها وتغولها وهي تستعر بطشا مع كل منعطف استحقاقي قد يجعلها مكشوفة الظهر امام القاصي والداني مما يسهل مهمة الاجهاز عليها او انتزاع مكاسبها وغنائمها وما ترتب عليها من عوائد سياسية واقتصادية وامنية باعت الوطن والاهل والنفس من اجلها فهي التي ازهقت من اجلها ارواح مئات الالوف من ابناء العراق العصي وسفحت على مذابحها دماء الابرياء من ابناء شعبنا ونخبه الوطنية والثقافية والاعلامية !
ان المأزق المروع لعراق اليوم هو ذاته مأزق محتليه ومازق عمليته السياسية التي وصلت الى نهاية مسدودة لا ينفعها الانعاش او زيادة المعاش ، انها ميتة سريريا ، فلا دستورها مؤهل للحياة ، ولا عناصرها ، ولا برامجها ، لكنها لا تعلن عن افلاسها لانها ان فعلت سوف تكون قد شنقت نفسها بنفسها ومنعت عن نفسها فرصة المراوغة خاصة وان اصرار المحتل على التواجد في ارض وسماء ومياه واقتصاد وثقافة البلاد يشجعها على المطاولة في مراوغتها !
بلاد مقسمة وترزح تحت وصاية امريكية تنظمها معاهدة طويلة الامد ، اقتصاد منهار ينخره الفساد ،
جيش لا حول ولا قوة لديه امام جيوش الاحتلال ودول الجوار وميليشيات الطوائف والاعراق والتي راح بعضها يعترض على تقوية هذا الجيش بالتسليح المتطور لانه لا يريد لقوة هذا الجيش ان تفوق قدرات تلك الميليشيات ، بلاد تهيض بالهيضة ، بلاد مخربة بكل ما فيها ، بلاد منهوبة منكوبة !
الميليشيات الحكومية ـ البيشمركة وبدر والدعوة وغيرها ـ لا تتوانا عن استهداف بعضها البعض لكنها جميعا تستهدف الاكثرية المعارضة لنهجها الا وطني والطائفي والعنصري الخاضع لمشيئة المحتل الامريكي الغاشم ، لقد اغتالوا بالامس القريب كامل شياع مستشار وزارة الثقافة وبعده اغتالوا مستشارا في وزارة الدفاع والمسلسل متواصل يوميا بين الرسميين ، اما اعمال الانتقام من ابناء الشعب الابرياء فهي لم تنقطع يوما ما مثلها مثل جرائم المحتل ومرتزقة شركات الامن الخاصة التابعة له ومثلها مثل فرق الموت التي يدفع بها العار الايراني كي لا تقوم للعراق قائمة !

ان اغتيال الصحفيين والاعلاميين والمثقفين الوطنيين المستقلين وملاحقتهم والتضييق عليهم لكتم اصواتهم صار صفة ملازمة لعراق اليوم منذ 9 نيسان 2003 وحتى الان فالمحتل الامريكي يستهدفهم وكذلك الاحزاب الطائفية والعنصرية ، ان الحقيقة التي يكشفها هؤلاء المهنيين الشرفاء هي بمثابة ادانة صارخة لا يستسيغها المحتل واعوانه في العراق ، وما مقتل اكثر من 300 صحفي ومراسل ومصور واعلامي الا دليل دامغ على صحة ما ذهبنا اليه علما ان المنظمات الدولية المختصة قد صنفت العراق كاخطر الاماكن في العالم لعمل الصحفيين والاعلاميين !
لقد اختاروا هذا اليوم ان ينفذوا جريمة جديدة بحق كوكبة اعلامية مستقلة حيث اغتالوا اربعة من العاملين في قناة الشرقية ، ويبدو انها حلقة في مسلسل متتابع للنيل من هذه القناة المستقلة ،
والمفارقة ان شهداء الجريمة الاخيرة هم من الطاقم المسؤول عن برنامج فطوركم علينا الرمضاني
وكأن المجرمين ومن يقف وراءهم ارادوا ايصال رسالة الى الصحافة المستقلة والحرة في العراق
مفادها ان موتكم سيكون بايدنا ، اما الفطور فسيكون في الاخرة ، على طريقة ـ طلقة بالراس وينتهي الداس ـ !
الخلود لشهداء الكلمة الحرة المستقلة والخزي والعار للقتلة .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام والبارزاني رئيس!
- الراية الحمراء فنار لتحقيق الحلم الاخضر!
- طلقة في سوق الصفارين !
- ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !
- محمود درويش فضاء للتجاوز !
- العراق والحسم المنتظر !
- توقيت ايقاض الصراع النائم في القوقاز ؟
- من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟
- الرأسمالية وتلفيقة الدولة المستمرة
- رأي في الدعوة الى اتحاد يساريي الخارج !
- مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !
- أمريكا تقود العالم نحو الهاوية !
- صحوة ضمير مطلوب تجذيرها لانقاذ كركوك
- أوراق اللعبة الامريكية الجهنمية في العراق !
- الصقور والحمائم وجهان لعملة واحدة في السياسة الامريكية !
- لماذا 14 تموز وليس 9 نيسان عيدا وطنيا للعراق وشعبه ؟
- من يقرر مصير العراق ؟
- أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !
- عندما يكون المثقف متبوعا عبد الوهاب المسيري نموذجا
- من يعاهد من ؟


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - - موتكم علينا - !