أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اسألوا الشعب ماذا يريد














المزيد.....

اسألوا الشعب ماذا يريد


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان هو صدر هتاف مدوي مازال الاوفياء من مناضلي المشرق العربي يتذكروه ويعنوه بحماسة واخلاص وكأنه استحدث الان ليس لانه يتمتع بكثافة المعنى وسلاسة القافية فقط بل لانه مازل يجسد امال الطبقات المسحوقة في مجتمعاتنا ومازال يختصر مضامين الغاية والوسيلة لاستكمال طريق التقدم والحداثة الذي تقطعه على شعوبنا بالتناوب مرة وبالتكالب والتأمر مرات القوى المتضررة منه داخليا وخارجيا ، اما عجز هذا الهتاف فيقول : وطن حر وشعب سعيد !
قيل ان خالد بكداش القائد المخضرم للحزب الشيوعي السوري هو الذي صاغه واطلقه ، حتى صار شعارا تحمله وتردده العديد من القوى التحررية والتقدمية في المشرق العربي ومنها الحزب الشيوعي العراقي ايام كان هذا الحزب حزبا حقيقيا للنضال الطبقي الذي يشكل آصرة بين الكفاح الوطني والاممي ايام فهد وسلام عادل حيث كان الشعار رمزا للممارسة الفعلية وليس للادعاء والزينة التي سادت فيما بعد وحتى الان !
اسألوا شعب العراق ماذا يريد :
لا احد يسأل ، كيف يسألوه ؟ انهم يسألون انفسهم ويجيبون !
هل سألوا الشعب عندما انخرطوا في المشروع الاحتلالي ؟
هل سألوا الشعب عندما تخلوا عن الاشتراكية العلمية لصالح الوهم الديمقراطي الراسمالي ؟
هل سألوا الشعب عندما تحالفوا مع الشيطان الطائفي والعنصري من اجل مصالح ذاتية وانتهازية ؟
هل سألوا الشعب عن احلامه ؟

الشعب يحلم بوطن حر وشعب سعيد ، وشعارات الزينة التي يرفعها الفسدة ، البارزاني والطالباني والحكيم والمالكي والهاشمي وعلاوي والجعفري وكل رهط مجلس الحكم البغيض ، كلها تحاول خداع الشعب بتحقيق حلمه هذا رغم تعدد الوان يافطاتهم التي ان حللها اي موشور محايد ودقيق فأنها لن تعطي الوان الطيف الشمسي على الاطلاق وانما وفقط اللون الرمادي !

المعاهدة الامنية مع امبراطورة الشر امريكا التي تحتل العراق هي عرقلة مبرمجة لتحقيق حلم شعبنا العراقي الرافض للاحتلال جملة وتفصيلا !
تصفية القطاع العام والنفطي تحديدا هو اجهاض متناغم مع العرقلة الاولى لحرمان شعبنا حتى من الاحلام السعيدة !
خصصة شعب العراق وفصفصته الى هويات بدائية متخلفة طائفية وعرقية وعشائرية على حساب نسيجه الحداثي الطبقي هو خيانة عظمى لحلم شعبنا الجدير بالتحقق نحو دولة المواطنة المتكافئة المتكافلة ، الفدرالية تزيين لهذه الخيانة المعلنة والمحاصصة برازها السياسي المحتم ، انه خيانة للنضال من اجل انعتاق شغيلة الفكر واليد ، خيانة للنضال من اجل تحرر المرأة ومساواتها بالرجل ، خيانة للنضال من اجل مجتمع مدني حقيقي !
لا ديمقراطية حقيقية في ظل الاحتلال ووصايته ، ولا ديمقراطية حقيقية في ظل تحالف الطائفيين والعنصريين مع اجندته !

هل اجبتم الشعب عندما سألكم ؟
من يعيد للاطفال الايتام آبائهم وامهاتهم ؟ من يعيد للارامل ازواجهن ؟ من يفك اسر الابناء والاباء والاخوة ؟ من يعيد المهجرين والمهاجرين الى عراقهم ؟ من يعيد بناء البيوت المهدمة على سكانها ؟ من يعيد للمغتصبين والمغتصبات عذريتهم ؟ من يعيد للناس ثرواتهم المنهوبة ؟ من يعيد الامن والامان والوئام ؟ من يعيد الصحة والعافية للمرضى بالكوليرا والسرطان والربو ؟ من يعيد الماء النقي ليشربه الناس ؟ من يعيد الكهرباء ؟ من يعيد للعراقيين معاملهم ومدارسهم ومستشفياتهم ونخيلهم وشوارعهم ومتاحفهم ؟ من يعيد للعراق العلماء والاساتذة والاطباء ، ونخبه المبدعة حقا ؟

ايها السادة دولتكم هي :
الاوسخ، الاخطر ، الافسد ، الامرض ، الاتعس ، بين كل دول العالم وعليه فان حلم شعبنا ابعد ما يكون عنها !
وبما ان وضاعة الحالة من وضاعة القائمين عليها ، فان تحقيق شعار وطن حر وشعب سعيد لن يكون ابدا ممكنا الا بزوالكم !

لا ادري لماذا وانا انكب على كتابة هذه السطور يلح علي بيت من الشعر الشعبي للشاعر العراقي زاهد محمد يقول فيه : هلهولة النكسن هلهولة ـ ايهددنة ابجيشة واسطولة !
لا ادري .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 سبتمبر حلقة من سلسلة حرب النجوم !
- لا تنتظروا المهدي فهو لن يأتي !
- ليس امام أوباما الا العراق !
- - موتكم علينا - !
- كل عام والبارزاني رئيس!
- الراية الحمراء فنار لتحقيق الحلم الاخضر!
- طلقة في سوق الصفارين !
- ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !
- محمود درويش فضاء للتجاوز !
- العراق والحسم المنتظر !
- توقيت ايقاض الصراع النائم في القوقاز ؟
- من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟
- الرأسمالية وتلفيقة الدولة المستمرة
- رأي في الدعوة الى اتحاد يساريي الخارج !
- مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !
- أمريكا تقود العالم نحو الهاوية !
- صحوة ضمير مطلوب تجذيرها لانقاذ كركوك
- أوراق اللعبة الامريكية الجهنمية في العراق !
- الصقور والحمائم وجهان لعملة واحدة في السياسة الامريكية !
- لماذا 14 تموز وليس 9 نيسان عيدا وطنيا للعراق وشعبه ؟


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اسألوا الشعب ماذا يريد