أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟














المزيد.....

العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تشكل الزيارة الاخيرة للرئيس اللبناني ميشيل سليمان الى ايران , والتي استغرقت عدة أيام , بادرة حسن نية لبنانية رسمية تجاه نظام الملالي في الجمهورية الاسلامية , على الرغم من ان ذلك النظام هو المسؤول - الى جانب النظام البعثي السوري - عن جميع المشاكل السياسية والامنية التي يعاني منها لبنان .

ويعتقد على نطاق واسع أن الهدف الرئيسي للرئيس سليمان من هذه الزيارة هو محولة " التفاهم " مع ملالي ايران لتغيير اسلوبهم في التعامل مع لبنان , بحيث يتحول هذا التعامل الى تعامل بين النظامين في الدولتين " مباشرة " , بدلا من الاسلوب المتبع حاليا لنظام الملالي مع لبنان عن طريق بعض الاطراف السياسية وبأبعاد طائفية , وتحديدا مع الشيعة ممثلين بما يسمى " حزب الله " , (( حيث أصبح لله حزبا يترأسه نيابة عنه حسن نصر الله !؟ )) .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل سيتمكن الرئيس ميشيل سليمان من " اقناع " ملالي ايران بتغيير اسلوب التعاطي بين البلدين بما يحقق بناء علاقات طبيعية بينهما , على النحو السالف الذكر ؟ وهل سيستجيب الملالي في ايران لهذا المطلب المشروع للرئيس اللبناني وللدولة اللبنانية في اقامة علاقات مباشرة بين البلدين بدلا من العلاقات الطائفية الغير طبيعية ؟ أم ان السياسة الايرانية الطائفية ستظل هي السائدة في العلاقة بين البلدين , وبالتالي ستظل المساهمة الايرانية السلبية في الوضع السياسي والأمني في لبنان ؟
هذه الأسئلة وغيرها تستدعي منا القراءة السياسية والأيدولوجية لنظام الملالي في ايران , وهي قراءة لا تبشر - في كل الأحوال - بأي امكانية للتحول الايجابي للسياسة الايرانية تجاه لبنان , وبالتالي تجاه العلاقات السياسية مع الدولة اللبنانية . وذلك يرجع , بالتأكيد , الى كون , أولا نظام الملالي في ايران نظاما دينيا ثيوقراطيا , ما يعني أنه يتّبع سياسة خارجية ذات بعد ديني وطائفي , على الأقل في البعدين العربي والاسلامي , وهذا ما سيجعل العلاقة مع لبنان علاقة طائفية شيعية بالدرجة الأولى . وكونه ثانيا , نظاما ثوريا , بمعنى انه يعمل على ويسعى الى " نشر التشيّع " على نطاق عالمي باعتباره ثورة , وتحت مبدأ " تصدير الثورة " الذي أطلقه علي الخميني , والذي يستهدف كما هو معروف تصدير الثورة الشيعية , ان جازت التسمية . وهو لذلك جعل ويجعل من لبنان " مختبر تجارب " لمشروع اقامة دولة شيعية , على طريق تعميم التجربة اللبنانية في العالمين العربي والاسلامي , انطلاقا الى العالمية . وما المحاولات - التي كشفت مؤخرا - لتشييع اللبنانيين في طرابلس والشمال , من قبل حزب الله , الا جزء من ذلك المشروع الايراني الكبير .
وبناء على ماتقدم , فانني أعتقد أن زيارة الرئيس البناني ميشيل سليمان الى ايران لن تكلل بالنجاح , ولن تحقق الهدف الذي يصبو اليه الرئيس سليمان ويصبو اليه لبنان في اقامة علاقات " طبيعية " مع ايران .
وهنا لا بد لنا من تحميل الطبقة الساسية اللبنانية جزءا كبيرا من المسؤولية عن ذلك الوضع الغير طبيعي في علاقات لبنان مع ايران ومع غير ايران . مما يوجب على الرئيس سليمان وعلى الحكومة البنانية القيام بواجبهم الوطني تجاه لبنان , بالعمل على "" تجريم "" - دستوريا وقانونيا - الاتصالات السياسية للساسة اللبنانيين , خارج اطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها , يستوي في ذلك الموالاة والمعارضة , يستوي في ذلك حسن نصر الله مع ايران ووليد جمبلاط مع أميركا ................




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة


المزيد.....




- الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيران ...
- ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
- ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران -دخل حيز التنفيذ- ...
- أوكرانيا : مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في غارات روسية وموس ...
- هل تحظر بريطانيا -بالستين أكشن- بموجب قانون الإرهاب؟
- قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على ق ...
- ماذا تعرف عن الفتق؟
- هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
- بالفيديو.. تحذير مستشعر -ليدار- في السيارات يتلف كاميرات اله ...
- مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟