أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل














المزيد.....

آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استكمالا واستتباعا للمؤتمر العالمي لحوار الاديان الذي عقد في العاصمة الاسبانية مدريد في يوليو / تموز الماضي , يعقد هذا المؤتمر جولته الثانية حاليا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الاميركية .
وهو المؤتمر الذي دعت اليه وتتبناه وترعاه المملكة السعودية ممثلة في مالكها " عبدالله بن عبدالعزيز " .

ورغم تحفظي الشديد على مثل هكذا مؤتمرات , لأنني أعتقجد بأنه لا يمكن للأديان المختلفة والمتباعدة والمتناقضة أن تتفق على شيء بقدر اتفاقها على زراعة الحقد والكراهية والعنف والتطرف والتشدد والارهاب بين البشر . فالاديان - جميع الاديان - هي السبب الأول والرئيسي والاساسي لأزمات ومشاكل الانسانية عبر التاريخ والعصور والازمان .

الاّ انه لا بأس من اللقاءات والاجتماعات , على الاقل للتعارف بين جميع الاطراف الدينية , وعلى الأقل للوصول الى اتفاق على الاختلاف , بمعنى ان يتوصل اتباع الاديان العالمية الى مبدأ عام وشامل يتمثل في " الاعتراف بالاختلاف واحترام ذلك الاختلاف " , بالاضافة طبعا الى الاعتراف بحرية التّدين وحرية الاعتقاد , ومن ذلك بالتاكيد حرية الالحاد .

وهنا لا بد لنا من استعراض مكانة وامكانيات راعي الحوار أي الملك عبدالله , وبالتالي مكانة وامكانيات المملكة السعودية , لرعاية هكذا مؤتمر وهكذا حوار :

أولا : على المستوى المحلي :
لا بد من التأكيد على مسألة في غاية الاهمية على المستوى المحلي السعودي , مسألة تتعلق بوجود ((( فجوة ))) كبيرة جدا , وواسعة جدا , وقميقة جدا بين الدعوة السعودية , الموجهة الى العالم , بتبني ((( التسامح ))) في العلاقات بين الاديان والثقافات والحضارات والشعوب , وبين الواقع الديني والسياسي والاجتماعي في السعودية .

1 ) لا يوجد في السعودية حرية للأديان وللتديّن , على الاطلاق , وعلى كل المستويات , ان بالنسبة الى الاديان المختلفة أم بالنسبة الى المذاهب الاسلامية .

2 ) السعودية " تحرّم " بناء وتأسيس وانشاء دور عبادة لاتباع الاديان المختلفة , غير الاسلام , رغم الوجود الكبير لاتباع الاديان العالمية الاخرى على الارض السعودية .

3 ) المناهج التعليمية السعودية , وفي جميع المراحل الدراسية " مليئة " بكل ما يدعو الى الكراهية والتطرف والالغاء والنفي , فضلا عن التكفير والقتل , ضد كل من هو غير مسلم من أتباع المذهب الوهابي , فيستوي في ذلك اللاديني والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي وغير ذلك , مما جعل السعودية تحتل المرتبة الأولى في عدد ما تفرّخه من الارهابيين حول العالم كنتيجة للتربية والتعليم الذي يتلقوه , والذي يحمل بذور الحقد والكراهية لعموم البشر , وللحضارة الغربية على وجه الخصوص , مسيحية ويهودية .

ثانيا : على المستوى الخارجي :
مهما كانت الخلافات السياسية بين العرب والاسرائيليين فان ذلك لا يلغي كون الشعب الاسرائيلي والدولة الاسرائيلية جزءا أصيلا من المجتمع الدولي . بل انه يشكل أحد المكونات الرئيسية باعتباره الشعب الذي يعتنق أحد الاديان الأساسية في العالم , الدين اليهودي . وبالتالي فانه يصبح لزاما على الملك آل سعود التعامل مع الشعب الاسرائيلي ومع اليهود في العالم بنفس " لغة التسامح " التي يتبنى الدعوة العالمية اليها , والتي يتعامل بها مع شعوب وأديان العالم الاخرى .

لكن ما لوحظ في مؤتمر نيورك لحوار الاديان أن الملك آل سعود سلك مع الشعب الاسرائيلي , وبالتالي مع الدين اليهودي واليهود في العالم , سلوكا ان دل على شيء فانما يدل على كمية الحقد والكراهية التي يحملها ويكنها الملك تجاة اسرائيل وتجاه اليهود عموما . وقد تمثل هذا السلوك " العدائي " في الناحيتين التاليتين :

1 ) اشترط الملك آل سعود على المؤتمر , وعلى " بان كي مون " شخصيا , وبحسب التصريحات الرسمية السعودية , عدم مقابلة الوفد الاسرائيلي , تجنبا للمصافحة والحديث , ويدّعي انه راعي الحوار والتسامح !!!؟؟؟

2 ) التصرف البدوي الصحراوي للملك آل سعود وجميع اعضاء الوفد السعودي , المتمثل في اشاحة وجوههم عن منصة المؤتمر أثناء كلمة الرئيس الاسرائيلي
" شيمون بيريز " , فأيّ حوار وأيّ تسامح يدعون ؟ انها الكراهية بذاتها !!!!؟؟؟

في الختام
اذا كان الملك السعودي غير قادر على ان يكون " متسامحا " في مؤتمر حوار الاديان الذي يدعو العالم الى التسامح , والذي يرعاه ذات الملك , فمن الافضل ومن الاولى له أن يدع هذه المهمة لغيره ممن هم قادرون على تحويل الاقوال الى أفعال ..........



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك


المزيد.....




- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل