أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كليبي - أجنبي ... في مجتمع القطيع














المزيد.....

أجنبي ... في مجتمع القطيع


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 08:36
المحور: حقوق الانسان
    


يعد النظام الأمني اليمني احدى الصور المتخلفة للنظام السياسي اليمني وللمجتمع اليمني عموما . فالنظام السياسي ذو الطابع العسكري القبلي يعكس نفسه على جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الجهاز الامني , الجهاز الاكثر التصاقا بالمواطن , والاكثر قمعا واضطهادا للمواط , والاكثر سلبا للحريات الفردية والحريات العامة , والأكثر انتهاكا للحقوق الانسانية .

فمن سمات ذلك النظام الامني القبلي المتخلف أنّ وزير الداخلية يوجّه مدير أمن احدى المحافظات بالقبض على كل من ينتمي الى قبيلة أحد المتهمين الفارين , القاطنين أو الزائرين لمركز المحافظة , حتى يحضروا !! ؟؟ المتهم الفار . أليست هذه هي العقلية القبلية بذاتها ؟؟؟؟

ومن سمات ذلك النظام الأمني أنه يضع ( نقاط تفتيش أمنية ) في مداخل العاصمة صنعاء , بحجّة منع دخول السلاح الى العاصمة , مع أن أكبر وأشهر وأهم سوق لبيع السلاح بجميع أنواعه واحجامه , من المسدس الى المدفع , يقع في احدى ضواحي العاصمة , لا يبعد عنها سوى عشرة كيلومتر تقريبا .

وبالاضافة الى تلك ( المهمة الاستراتيجية !؟ ) لتلك النقاط الأمنية , فان هذه النقاط الأمنية تقوم أيضا بمهمة لا تقل استراتيجيا !؟ عن المهم الأولى , انها تقوم بالتدقيق في ( هويات الأجانب ) الداخلين والخارجين من والى العاصمة !!!؟؟

وقد تعرضت - أنا اليمني - أثناء سفري بين صنعاء واحدى المدن المجاورة , لطلب رجال الامن في احدى تلك النقاط الامنية , لجواز السفر للاشتباه بأنني أجنبي !؟

أما لماذا الاشتباه بأنني أجنبي ؟

فلأنني لا أشبه القطيع اليمني

لا ألبس كما يلبس القطيع اليمني

أختلف في مظهري الخارجي - اضافة الى الداخلي - عن مجتمع القطيع اليمني

كيف ؟

لأنني أرتدي البنطلون , وأعتمر القبعة , وأحلق اللحية والشارب , وشعر رأسي طويل نسبيا

وكل ذلك لا ينطبق على مواصفات القطيع اليمني , ولا يتلاءم مع العقلية القطيعية اليمنية التي لا تعرف ولا تعترف بالاختلاف بجميع أشكاله وانواعة وألوانه , الفكري والثقافي والديني وصولا الى اختلاف الشكل الخارجي للانسان .

فالمجتمع اليمني , مجتمع يتميز !؟ بأنه - بالاضافه الى وحدته الدينية واثقافية - متوحد في المظاهر الخارجية من لباس وخلافه

(( فذكر )) القطيع اليمني يتميز !؟ بارتدائه للثوب - أو الفوطة في الجنون - , والخنجر الذي يربطه حول خصره بما يذكرنا بانسان الغابات الاول , زمن طرزان ودراكولا , ثم الشال أو الشماغ الذي يلف حول الرأس , والشبشب أو ما يعرف في اليمن بالصندل الذي يبقي نصف اليمني في التراب .

أما(( أنثى )) القطيع اليمني فحدّث ولا حرج

انها , بلباسها الأسود الذي يغطيها بالكامل من رأسها الى أظافر قدميها , مرورا بالوجه والكفين وحتى العينين لدى اناث المتزمتين , ولا أقول لدى المتزمتات لأنهن بالاجمال ضحية لذكور القطيع الذين يملكونهن ويتحكمون في حياتهن ومصيرهن , انها أشبه بالخيمة السوداء المتحركة , أشبه بالغراب الأسود بدون أجنحة , أشبه بالماعز , أشبه بالحمار الوحشي بدون خطوط بيضاء .

وبالعودة الى مسألة البحث عن الأجانب في اليمن عبر نقاط التفتيش الامنية تلك - وهي مسألة قديمة وسابقة لجريمة 11 سبتمبر الكارثية , حتى لا يظن البعض أنها مرتبطة بالحرب على الارهاب الذي تتعاون السلطة اليمنية على محاربته - فان ذلك الأسلوب الامني أسلوب متخلف وغير حضاري , اسلوب يسيئ الى الزائر لليمن والمقيم في اليمن .

وأقصد هنا بالزائر والمقيم , الزائر والمقيم العربي والأفريقي والآسيوي لكونهم يستخدمون وسائل المواصلات العامة , أما الزائر والمقيم الأميركي والأوروبي فانه يتحرك في طول اليمن وعرضها بمرافقة كتيبة أمنية لمرافقته وحمايته وترفيهه ؟؟؟

ثم , وهو الاهم , لماذا لا تحكم السلطة اليمنية حدودها وموانئها البحرية ومطاراتها الجوية بدلا من انتهاك الحقوق الانسانية للأجانب في اليمن ومعاملتهم كأنهم مجرمين لا ضيوف ؟؟؟

انّ المجتمع اليمني من أشد المجتمعات المنغلقة حضاريا وانسانيا , ولازال يعيش مرحلة القرون الوسطى , مرحلة الدولة الريعية / الرعوية التي لا تعرف عن الحضارات الانسانية الاّ ما هو سلبي في مخيلتها البدائية .

وحتى لو كان المجتمع اليمني معروفا ومشهورا - ماضيا وحاضرا وربما مستقبلا - بكثرة أبنائه المغتربين , فهم مغتربون منغلقون على أنفسهم , بحيث ان المغترب اليمني يقضي 20 عاما أو أكثر في أميركا أو أوروبا مثلا , ويعود كما ذهب , لا يختلف في شيء , لا في مظهره ولا في ثقافته , بل ان اليمني في " نيويورك "
أو " مانشستر " يظل يتعاطى نبات " القات " اليمني المخدر , ويبحث عنه ويطلبه ويستورده من اليمن أو من القرن الافريقي باستمرار . والقات يشكل علامة قوية ومتميزة من علامات ثقافة القطيع في المجتمع اليمني ومجتمعات الجوار الأفريقي .

قرصنة !!!؟؟؟

ومن علامات الهشاشة السياسية والامنية للسلطة اليمني اللجوء الى الاساليب اللصوصية مع الفكر ومع الرأي ومع القلم , من خلال ممارسة (( القرصنة )) على الايميلات والمواقع والمدونات الالكترونية . حيث تعرض ايميلي السابق [email protected] للمراقبة الامنية والقرصنة اللصوصية , حتى تم (( اخفاؤه )) نهائيا . والذي استبدلته بالايميل الحالي [email protected] . كما (( اختفت )) مدوّنتي , ذات الرابط http://iconoclast.modawanati.com وبنفس الأسلوب اللصوصي الاجرامي . والتي سأعمل على بعثها من جديد رغما عن كل الرقباء .

فهل سيتمكن اللصوص من اسكات القلم الحر ؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كليبي - أجنبي ... في مجتمع القطيع