أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - تسيبي ليفني : الرقم الصعب














المزيد.....

تسيبي ليفني : الرقم الصعب


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 02:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغما عن أنف الرئيس الايراني " محمود أحمدينجاد " الذي أعلن منذ يومين , في تحد للشرعية الدولية على اعتبار أنّ دولة اسرائيل عضوا في الأمم المتحدة , أنه لا يعترف بدولة اسرائيل ولا بشعب اسرائيل , فان دولة اسرائيل وشعب اسرائيل يثبتا لنا يوما بعد يوم بأن اسرائيل هي ( واحة ) الديمقراطية الحقيقية وسط ( صحراء ) مليئة بالاستبداد والطغيان العربي والاسلامي , ويثبتان لنا يوما بعد يوم بأن المرأة الاسرائيلية قد قطعت أشواطا طويلة ومتقدمة في سبيل حريتها وتقدمها ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في اسرائيل جنبا الى جنب مع الرجل الاسرائيلي لينهضا معا بدولة اسرائيل القوية التي نعرفها , بينما المرأة العربية لا تزال ( ممنوعة من قيادة السيارة !!؟؟ ) كأبسط مثال عن حقوق الانسان المنتهكة في العالم العربي والعالم الاسلامي . وستظل المرأة العربية في هذا الوضع المزري وفي هذه الحالة من الاستبعاد والاستعباد طالما ظلّت تتحكم في المجتمعات العربية المباديء الاسلامية المتخلفة والقيم القبليّة البدائية .
ها هي السيدة " تسيبي ليفني " , خريجة مدرسة " الموساد " الشهيرة والعريقة على المستوى العالمي , ووزيرة الخارجية الاسرائيلية الحالية / السابقة , ( تنتزع ) , عن جدارة واقتدار , قيادة الدولة الاسرائيلية من بين أيادي الذكور الاسرائيليين .
ففي انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة - وفق المعايير الدولية وليس المعايير العربية المعروفة بالتزوير والنصب والاحتيال - لانتخاب قيادة جديدة لحزب " كاديما " الحاكم في اسرائيل , فازت السيدة " ليفني " على منافسيها الذكور الثلاثة وعلى رأسهم الرجل العسكري القوي " شاؤول موفاز " وبفارق بينهما بلغ 12 % , حيث حصلت ليفي على 49 % من أصوات أعضاء الحزب بينما حصل منافسها الأقوى على 37 % من الأصوات , لتصبح بذلك زعيمة للحزب وبالتالي رئيسة للحكومة القادمة خلفا " لايهود أولمرت " الذي استقال من منصبه نتيجة لتداعيات اتهاماته بالفساد المالي ...
وأمام السيدة " ليفني " الآن 42 يوما - وفقا للقانون الاسرائيلي - لتشكيل الحكومة الجديدة بعد تكليف الرئيس " شمعون بيريز " لها بذلك .
لقد أثبتت السيدة " تسيبي ليفني " للاسرائيليين أولا وللعالم ثانيا أنها تمثل ( الرقم الصعب ) في اسرائيل , وأنها ( المرأة الحديدية ) القادمة , كما يصفها البعض , تشبيها لها - مع أنني ضد مبدأ التشبيه لما يمثله من تكرار - بالزعيمة الاسرائيلية السابقة " غولدا مائير " التي تولت رئاسة الحكومة الاسرائيلية بين عامي 1969 - 1974 والتي كانت عن حق المرأة الحديدية .
وهكذا فان فوز السيدة " ليفني " بزعامة حزب " كاديما " و رئاسة الحكومة الاسرائيلية القادمة , يشكّل نصرا شخصيا لها ونصرا للشعب الاسرائيلي ولدولة اسرائيل التي لا تمييز فيها بين المرأة والرجل , كما يشكّل اضافة جديدة ودرسا جديدا للعرب والمسلمين - بعد غولدا مائير ومارغريت تاتشر وانجيلا ميركل وغيرهن من القيادات النسوية في العالم الحر - بأن مبدأهم القائل (( لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة )) , الذي أطلقه نبيهم , مبدأ باطل باطل , مبدأ بدائيّ متخلف ......



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!
- الوهابية تفرخ في اليمن !!!!!!
- ماذا عني أنا الملحد ؟؟؟
- أميركا : الغائب الحاضر ...
- الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...
- جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!
- نادين البدير تتألق من واشنطن
- (( دار فور اليمن )) تصرخ في وجه بان كي مون ...


المزيد.....




- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية
- مصر.. ساويرس يترحّم على القيادي الإخواني عصام العريان ويتفاج ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - تسيبي ليفني : الرقم الصعب