أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظواهري ...














المزيد.....

الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظواهري ...


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( 1 )
علل الناقد الأدبي العربي الكبير الدكتور صلاح فضل سبب اختياره لأحد الشعراء العرب الشباب لنيل احدى جوائز مسابقة " أمير الشعراء " التي أجريت مؤخرا في دولة الامارات العربية المتحدة , علل ذلك بأن قصيدة الشاعر الشاب قد (( لمست وترا حساسا )) عند الناقد الكبير . نعم بهذا الوصف الواضح الصريح .
أما ذلك الوتر الحساس لدى الناقد الكبير فهو (( تغني القصيدة بالأندلس )) وبالماضي العربي المجيد في الفردوس المفقود !!؟؟
( 2 )
عرض الفنان اللبناني الكبير , متعدد المواهب , منصور الرحباني , أحد الأعمدة الثلاثة للمدرسة الفنية الرحبانية الى جاني الراحل الفقيد عاصي الرحباني والقمة الشامخة فيروز , عرض عام 2004 مسرحية استعراضية بعنوان ذو دلالة هو " ملوك الطوائف " .
وهذه المسرحية تتعرض لفترة الاستعمار العربي لشبه الجزيرة الايبيرية ( اسبانيا والبرتغال ) . وقد كانت هذه المسرحية ( مسرحية بكائية ) ان جازت التسمية , باعتبارها مسرحية تبكي الفقد العربي لذلك الفردوس !!؟؟
( 3 )
دعا الارهابي الدولي أيمن الظواهري , من خلال خطاب متلفز بث عبر الفضائيات العربية مؤخرا , المسلمين جميعا , والمجاهدون الاسلامويون على وجه التجديد , باستعادة الأندلس , الفردوس المفقود , مطالبا بضرورة وأهمية وقدسية عودة الأندلس الى أحضان الاسلام والأمة الاسلامية , باعتبار أن تلك البلاد - في اعتقاده الديني - أرض اسلامية يتوجب على المسلمين استعادتها !!؟؟

والسؤال : هل من رابط أو قاسم مشترك بين هذه الحالات الثلاث , الأدبية والفنية والدينية السياسية ؟
أليست تلك الحالات , مع اختلاف الأسلوب والصياغة في الطرح , تصب في مجرا واحد , مجرى المطالبة باستعادة ذلك الفردوس العربي الاسلامي المفقود , سواء كانت تلك المطالبة مطالبة ضمنية كما هو الحال مع الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل أو الفنان منصور الرحباني وأغلب - ان لم يكن جميع - الأدباء والمثقفين والفنانين العرب , أو مطالبة صريحة واضحة لا لبس فيها ولا غموض كما في حالة الارهابي أيمن الظواهري ؟
ألا يتفق الارهابي أيمن الظواهري , في مطلبه ذلك ودعوته تلك , مع الثقافة العربية والأدب العربي عموما ؟ فمن المعروف لدينا أن الأدب العربي , شعرا ونثرا , ومنذ رحيل الاستعمار العربي الاسلامي من اسبانيا والبرتغال , ظل يتغنى بتلك البلاد وينوح لفقدها وكأنها فعلا أرض عربية فقدها العرب .
ألا يدرك العرب والمسلمون أن تلك البلاد , تلك الأرض , هي أرض " احتلها واستعمرها العرب المسلمون " قبل قرون , ثم أخرجوا منها من قبل أهلها كأي محتل يطرد من الأرض التي احتلها بعد مقاومة أهلها له ؟ فالحالة مشابهة تماما لحالة العرب في القرن العشرين عندما قاوموا الاستعمار الغربي وحرروا بلانهم منه . فلماذا لا ينظر العرب والمسلمون الى " بلاد الأندلس " على أنها بتلك الصورة , صورة الأرض التي حررها أصحابها من المستعمر العربي المسلم , مثلما حرر العرب والمسلمين بلادهم من المستعمر الغربي ؟ لماذا هذه النظرة المزدوجة الى الأمور ؟ هل هي حالة مرتبطة بالعقلية العربية والعقلية الاسلامية ؟
أل يجب على العرب العمل على مراجعة تاريخهم , ومراجعة ثقافتهم وأدبهم وتراثهم , الشعري منه على وجه الخصوص , ومراجعة الفكر العربي عموما , لتصحيح الأخطاء التاريخية والفكرية والثقافية التي وقعوا وأوقعونا فيها, بتصورهم وتصويرهم لنا ان اسبانيا والبرتغال - وحتى اليوم - هي أرض عربية اسلامية يتوجب عليهم وعلينااستعادتها .



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!
- الوهابية تفرخ في اليمن !!!!!!
- ماذا عني أنا الملحد ؟؟؟
- أميركا : الغائب الحاضر ...
- الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...
- جامعة صنعاء المختلطة تكافح الاختلاط !!!!!
- نادين البدير تتألق من واشنطن
- (( دار فور اليمن )) تصرخ في وجه بان كي مون ...
- - موغابي - العربي
- خيرجليس عن اليمن التعيس في الجمع بين الولاء للوطن والولاء لل ...
- القمة الروحية اللبنانية : فاقد الشيء لا يعطيه...
- ردا على الرئيس صالح : اليمن انتقل من نظام امامي الى نظام اما ...
- نعم للدولة الفلسطينية ولكن ....
- الحرب الطائفية في اليمن
- زينة فياض ترتدي الحجاب - لزوم الشغل - !؟
- 3 - صفر لصالح القادة الأوروبيين
- السلام ... ومستقبل البعث السوري


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظواهري ...