أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - خطوة غير كافية














المزيد.....

خطوة غير كافية


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 09:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


باصداره للقرار أو المرسوم الجمهوري القاضي باقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية اللبنانية وتبادل الشفراء بين البلدين الجارين , يكون الئيس السوري قد خطى خطوة متقدمة وبالاتجاه الصحيح نحو لبنان دولة وشعبا , ويكون بذلك قد ساهم في تحقيق الاتفاق الشفاهي المبرم مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أثناء زيارته لدمشق قبل عدّة اسابيع في أوّل زيارة له الى سوريا , في مسعاه الهادف الى تحسين العلاقة المتوترة مع الأخ الاكبر !!؟؟
لكن وعلى الرغم من أنّ هذه الخطوة التاريخية المتخذة من قبل السلطة السورية , الاّ أنها غير كافية للأسباب التالية :
الأوّل : الدور التاريخي (( المشبوه )) للسلطة السورية
فتاريخ العلاقات السورية اللبنانية تاريخ يطبع عليه الاستعلاء والاستكبار والتدخل السافر في الشؤون الداخلية من قبل سوريا , والتبعية السياسية والأمنية من قبل لبنان واللبنانيين .
الثاني : الملفات العالقة بين البلدين وأهمها
- ملف الحدود
- ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا
- ملف اعادة ترتيب العلاقة بين البلدين
الثالث : المحكمة الجنائية الدولية , وقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري
وما يرتبط بذلك من اتهام علني أحيانا وضمني أحيانا اخرى للسلطة السورية ومخابراتها بالوقوف وراء تلك العملية الاجرامية .
وما ستقرره المحكمة الدولية سيكون - في اعتقادي - المحدد الأول والنهائي للعلاقات بين البلدين .
الرابع : استمرار التدخل السوري في الحياة السياسية اللبنانية من خلال تبنيها الدعم اللامحدود لأحد أطراف اللعبة السياسية والطائفية في لبنان , في تحيّز واضح ومفضوح , يساهم في استمرار اللااستقرار للبنان وللشعب اللبناني . فعلى خلاف القوى الاقليمية والدولية الاخرى التي ( تتدخل ) في الشأن اللبناني , سلبا أو ايجابا , والتي تتعامل مع الدولة اللبنانية مباشرة وتحاول بكل تاكيد التأثير لما يخدم مصالحها في لبنان وفي المنطقة , فان التدخل السوري - ومعه ايران - يتعامل مع طرف حزبي وطائفي واحد مما يعمّق الانشقاق السياسي اللبناني على الدوام .
لذلك يحق لنا ان نتساءل :
ماذا يعني فتح سفارة سورية في بيروت في ظل التدخل القوي والسافر للسلطة السورية في الشأن اللبناني ؟
يعني , بكل وضوح , أن يتم تعيين (( مندوب سامي )) رسمي للسلطة السورية في لبنان , خلفا للمندوب السابق " غازي كنعان " سيء الذكر .
وبدلا من ان تدير السلطة السورية الشأن اللبناني من دمشق تصبح ادارته من بيروت , من السفارة السورية , ومن قبل السفير السوري .
وكأننا , بالعلاقات الدبلوماسية , سهلنا وساعدنا السلطة السورية على تحقيق مأربها وحلمها الابدي بالسيطرة والهيمنة على القرار اللبناني والشأن اللبناني .

أعتقد انه يتوجب على لبنان واللبنانيون الضغط - عن طريق الهيئات الدولية والدول الصديقة - على سوريا لكف يدها نهائيا وأبدا عن التدخل في الشأن اللبناني الداخلي , وأن يكون تعامل السلطة السورية مع السلطة اللبنانية , لا مع الطوائف والأحزاب , قبل تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .
والا فان تلك العلاقات الدبلوماسية ستعمق الوصاية السورية على لبنان - من خلال الأزلام والأذناب والمريدين والأتباع في لبنان - أكثر مما ستسهاهم في استقلال واستقرار لبنان .
فلا استقلال للبنان بدون استقرار , ولا استقرار للبنان بدون الوقف الكامل والشامل والنهائي والدائم للتدخل السوري .



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - خطوة غير كافية