أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الاسرائيليون يرفضون التطرف














المزيد.....

الاسرائيليون يرفضون التطرف


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتصرت العلمانية على التشدد والتعصب والتطرف الديني في اسرائيل . حيث فاز رجل الاعمال العلماني " نير بركات " وبنسبة 53 % على رجل الدين المتشدد الحاخام " مير بوروش " في انتخابات بلدية القدس , ليصبح بذلك رئيسا لبدية القدس .

وهي الانتخابات التي " قاطعتها " الاقلية العربية في القدس - بشقيها الغربي والشرقي - وبتوجيهات عليا من السلطة الفلسطينية ورجال الدين المسلمين على السواء , في اتفاق فريد من نوعه بين السلطة العلمانية والكهنوت الاسلامي . تلك المقاطعة الغير مستغرب صدورها من قبل " العقلية العربية " . تلك العقلية التي - للاسف - تتعاطى وتتعامل مع الأمور السياسية من منطلقات عاطفية مريضة . عقلية لا تفهم لغة المصالح , تلك المصالح التي تستدعي من عرب القدس - وعرب اسرائيل عموما - الانخراط الايجابي في العملية السياسية , ومنها بالتأكيد العملية الانتخابية , حفاظا على مصالحهم الحياتية والمعيشية في القدس , وفي اسرائيل عموما , اضافة الى ان تلك المشاركة ستعطيهم دورا ومكانة سياسية واجتكماعية واقتصادية وغير ذلك , تلك المصالح التي تتطلبها مشاركتهم للسكان اليهود في المدينة وفي الخمات المقدمة للمدينة وسكانها جميعا .
أما حجة أن القدس الشرقية عربية , وأن المشاركة في انتخابات بلديتها تعني الاعتراف بقدس واحدة لليهود , فهذه حجة واهية وضعيفة .
لنترك مصير القدس للمفاوضات الجارية بين الطرفين , اسرائيل والفلسطينيين , في اطار عملية السلام الشاملة . وليعيش سكان القدس , يهودا وعربا , حياتهم في تعاون وسلام ومشاركة .

المهم أن فوز العلماني " نير بركات " برئاسة بلدية القدس يعدّ حدثا ذو دلالات سياسية على الصعيد الوطني الاسرائيلي , لعلّ من أبرزها :
أولا : أن فوز بركات ينهي حقبة من خمسة أعوام ترأس خلالها بلدية القدس " أوري لوبو ليانسكي " المتدين والمتشدد , خاصة اذا ما علمنا بأن القدس تعد أهم مدينة لدى الشعب الاسرائيلي .
ثانيا : أن الشعب الاسرائيلي قد رفض , بموجب تلك النتيجة , التشدد الديني في رئاسة بلدية القدس . وانهم يرفضون التطرف والتشدد والتعصب الديني بوجه عام . لذلك فضّلوا الخيار العلماني الذي يرون فيه , حسب استطلاعات الرأي التي تلت النتيجة , تحقيقا لمصالح الجميع .
ثالثا : أن هذا الفوز للعلمانية في القدس يعتبر مؤشر ايجابي قوي لما ستؤول اليه الانتخابات البرلمانية القادمة , والتي يتوقع حصول السيدة " تسيبي ليفني " وحزبها
" حزب كاديما " على المرتبة الاولى , وبالتالي أن تشكّل السيدة ليفني الحكومة الاسرائيلية المقبلة بدون اللجوء الى الأحزاب الدينية .
أي ان نتيجة انتخابات بلدية القدس قد أظهرت رفض الناخب الاسرائيلي للأحزاب الدينية عموما , ولحزب " شاس " على وجه التحديد , وذلك عقب الفضيحة التي مني بها شاس عندما مارس الابتزاز السياسي والمالي ضد السيدة ليفني أثناء محاولتها لتشكيل حكومة ائتلافية معه , مما دفعها الى اتخاذ القرار الشجاع برفض تلك الابتزازات , والاعلان عن اجراء انتخابات مبكرة للكنيست الاسرائيلي .




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يترحّم على القيادي الإخواني عصام العريان ويتفاج ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ...
- الأردن.. توقيف أشخاص على صلة بجماعة الإخوان المحظورة
- روبيو: نعمل على تصنيف -الإخوان- كتنظيم إرهابي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الاسرائيليون يرفضون التطرف