أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كليبي - هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟














المزيد.....

هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


استقبلت السيدة " كوندوليزا رايس " وزيرة الخارجية الأميركية , الخميس الماضي , السيد " سيف الاسلام معمر القذافي " , في وزارة الخارجية الاميركية بواشنطن , وبحضور السيد " ديفيد وولش " مساعد السيدة رايس .

ولكون السيد سيف الاسلام لا يتقلّد - شأنه شأن والده الزعيم - أيّ منصب رسميّ في الدولة الليبية !؟ فقد تم اللقاء مع السيدة رايس بصفته رئيسا " لمؤسسة القذافي للتنمية " , لا بصفته نجلا للزعيم القذافي !؟ بحسب تصريحات الخارجية الاميركية .

وعلى الرغم من احترامنا الكبير للادارة الاميركية الحالية , ادارة الرئيس " جورج بوش " , وايماننا العميق بجدّية هذه الادارة وصدقها في تبني استراتيجية نشر الديمقراطية في العالم العربي , وتقديرنا التام للجهود الاميركية المتواصلة المبذولة في سبيل تحقيق تلك الاستراتيجية الهادفة الى " دمقرطة العالم العربي " .

ليس حبا في العرب بالتاكيد - كما قد يظن بي البعض - ولكن - وهذا حق طبيعي للاميركيين - خدمة لمصالحهم الاستراتيجية في المنطقة .

وهنا يكمن ما يسمى " بتقاطع المصالح " بين الغرب والعرب , مما يوجب على العرب انتهاز واستغلال هذا التحوّل والتغير في الاستراتيجية الاميركية باتجاه دمقرطة العالم العربي , في تحقيق الديمقراطية .

لكن يبقى أنّ لقاء السيدة رايس بنجل الزعيم الليبي , وفي وزارة الخارجية الاميركية تحديدا , قد اعطى , ويعطي , للعرب اشارة كبيرة , ودلالة واضحة وعميقة على ان الولايات المتحدة الاميركية قد منحت القيادة الليبية "" ضوءا أخضرا "" للمضي قدما باتجاه " التوريث " . وان السيد سيف الاسلام "" قد نال الرضا والقبول والمباركة "" من الادارة الامركية .

أو على الاقل أن اللقاء السالف الذكر قد منح السيد سيف الاسلام "" اعترافا "" رسميا أميركيا بدوره القيادي في الدولة الليبية , حاضرا ومستقبلا !؟

من المعروف ان الادارات الاميركية المتعاقبة , ومنذ زمن طويل , كانت " تدعم " الانقلابات العسكرية العربية , والحكام الدكتاتوريين في العالم العربي , خدمة لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة - وهذا مرة أخرة حقها الطبيعي - . لكن هذه السياسة الاميركية قد تغيرت , وهذا ما لا شك فيه , منذ حادثة 11 سبتمبر الاجرامية عام 2001 , بحيث اصبحت الاستراتيجية الاميركية في العالم العربي - كما تقدم - تتمثل في نشر المبادي الديمقراطية على طريق دمقرطة المنطقة, التي تعني فيما تعني دمقرطة الانظمة الحاكمة في العالم العربي , وهذا ما لا يتوافق ( بل يتناقض تماما ) مع التوريث .

نامل ان تخيّب الادارة الاميركية ظنوننا في أنها قد أعطت الضوء الاخضر للدكتاتور الليبي " معمر القذافي " بالمضي قدما في سعيه الى توريث الحكم لابنه سيف الاسلام . لان ذلك سيمثل بادرة أميركية سلبية تجاه شعوب المنطقة عموما , ودافعا قويا لبقية الدكتاتوريون العرب ( وفي المقدمة مصر واليمن ) لتحقيق رغباتهم المماثلة في التوريث , أسوة بالدكتاتورية الليبية , وقبلها الدكتاتورية السورية , مدشّنة التوريث ومدشّنة الانقلابات العسكرية ومدشنة جميع السلوكيات الاستبدادية العربية .

كما نأمل أن لا تهتز ثقتنا في الادارة الاميركية الحالية , والادارات القادمة , في قضية نشر الديمقراطية في العالم العربي , نتيجة لهذا اللقاء الغير مبرر ليبيا ( كما عبرت عن ذلك المعارضة الليبية ) وعربيا ..........



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كليبي - هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟