أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - أهلا هيلاري














المزيد.....

أهلا هيلاري


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 03:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعدّ السيدة هيلاري كلينتون احدى اعظم السياسيات على مستوى العالم , نظرا لتاريخها الطويل في الحياة السياسية , حيث خاضت منافسة " شرسة " في انتخابات الحزب الديمقراطي الاميركي للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية , ورغم خسارتها للمعركة في النهاية أمام الرئيس المنتخب الجديد باراك أوباما , الاّ أن
الجميع - مراقبين ومحللين - قد شهد لها بأنها شخصية سياسية من الدرجة الأولى . وهذا غير مستبعد عنها , فقد عركت الحياة السياسية منذ فترة طويلة , حيث ظلّت لثمان سنوات في موقع السيدة الاميركية الاولى , وبالتالي كانت قريبة جدا من صنع القرار السياسي في البيت الأبيض مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون , هذا ان لم تكن مشاركة فعلية في صناعته كما كان معروفا عنها في ذلك الوقت من حيث تأثيرها الكبير على الرئيس كلينتون . بالاضافة الى خبرتها السياسية العملية , ولعديد السنوات , من خلال موقعها كسيناتورة في مجلس الشيوخ , وفي لجنة الخارجية والأمن تحديدا . اضافة كذلك الى علاقاتها الشخصية الواسعة بقيادات العالم .

كل ذلك يدل على أن السيدة هيلاري تمتلك من الخبرة والكفاءة السياسية , وخاصة في مجال الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية , ما يؤهلها لادارة وزارة الخارجية الاميركية , موقعها الجديد , بكفاءة وجدارة واقتدار . وان اختيار الرئيس أوباما لها لقيادة هذا الموقع الاستراتيجي الهام في الادارة الاميركية يعدّ اختيارا عقلانيا وحكيما ( مع أنني أميل الى أن هذا الاختيار قد تم بناء على " صفقة " سياسية بينهما , تمت أثناء حملة الرئيس أوباما الانتخابية الى البيت الابيض , مقابل دعمها له في الحملة عقب فوزه عليها في التصفيات الحزبية للانتخابات الرئاسية ) ؟

عموما فان السيدة كلينتون تستحق ذلك المنصب الرفيع لتختتم به مسيرتها السياسية الطويلة والحافلة , وليكون " تعويضا " معنويا لها عن خسارتها " المشرّفة " في السباق الى البيت الابيض .

لكن يبقى سؤالين يفرضان نفسيهما في هذا الاطار , يتعلقان بكيفية العلاقة التي ستسود بين الوزيرة كلينتون والرئيس أوباما , ومكانة الشرق الاوسط وهمومه ومشاكلة في أجندة الوزيرة كلينتون :

فيما يتعلق بالتساؤل الاول , فان البعض - وأنا من هذا البعض - يتخوف من الاختلاف بين الشخصيتين , واستقلالية السيدة هيلاري وقوة شخصيتها . فهل ستكون , كوزيرة , مجرد منفذة لتعليمات الرئيس أوباما ( خاصة انه أكّد في خطاب تعيين فريق الامن القومي الاميركي أنه صاحب القرار النهائي والاخير كرئيس للولايات المتحدة الاميركية ) أم سيكون لها سياستها الخارجية " الحرة " , التي تستطيع من خلالها فرض أو حتى اقناع الرئيس أوباما بوجهات نظرها حيالها ؟ ثم
هل " سيتنازل " الرئيس اوباما عن الشؤون الخارجية - نظرا لخبرته الضعيفة فيها - للوزيرة كلينتون ؟
أعتقد أن السيدة هيلاري ستكون وزيرة متميزة نظرا لخبرتها الطويلة في الشؤون الخارجية ولعلاقاتها العالمية الواسعة . وستكون وزيرة متفردة نظرا لاستقلاليتها وقوة شخصيتها . لذلك فانها ستنجح في ادارة الخارجية الاميركية اذا ما أعطيت " صلاحيات كبيرة " , والاّ فانها ستصطدم بارادة الرئيس أوباما , وقد تخرج أو تخرج من الوزارة ومن البيت الابيض مستقبلا .

أما ما يتعلق بسياسة الوزيرة كلينتون الشرق اوسطية , وتحديدا في قضية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني , فان سقف التوقعات لن يتعدى استكمال ما بدأته الوزيرة كوندوليزا رايس وادارة الرئيس جورج بوش , باعتباره أول رئيس أميركي يبلغ بهذه القضية الى مرحلة " الدولتين " , لتصبح هذه المرحلة مرحلة مقبولة ومعترف بها فلسطينيا واسرائيليا ودوليا . وهذا ما يوجب على الادارة الاميركية الجديدة وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين النطلاق من هذه المرحلة , وتحقيقها على أرض الواقع .
رغم ان الخلافات والانقسامات الفلسطينية الداخلية لا تساعد على تحقيق ذلك الهدف !!!

" غيتس " 2
يبقى التساؤل الآخر , بشأن فريق الامن القومي الاميركي , الذي أعلنه الرئيس أوباما , يتعلق بابقاء الوزير الجمهوري روبرت غيتس في موقه كوزير للدفاع . ما دلالات ذلك فيما يتعلق بسحب القوات الاميركية من العراق ؟ وهل ضحى الرئيس أوباما بوعوده الانتخابية للشعب الاميركي في "" التغيير "" ؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد كليبي - أهلا هيلاري