أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كليبي - (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!














المزيد.....

(( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:02
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد مضي ألف وأربعمائة عام على موتهم ودفنهم تحت التراب , لا يزال لمحمد بن عبدالله و " أصحابه " الاثر والتأثير الأول - ان لم يكن الأوحد - على العقلية العربية . فلا يزال الكتاب المقدس / القرآن الذي جاء به محمد , والاحاديث المروية عنه , وسيرته الذاتية , اضافة الى " أعمال " أصابه وأتباعه من بعده , هي المسيطرة والمهيمنة على فكر وثقافة وسلوك وتصرفات وسائر الجوانب الحياتية للانسان العربي . انه الانسان الذي لايزال يعيش حبيسا للماضي وفي الماضي , الماضي التاريخي , والماضي الثقافي , والماضي السلوكي , ان جاز التعبير . لايزال يعيش في زمن ما قبل 1400 سنة , وان كان يعيش بيولوجيا في القرن الواحد والعشرين للميلاد , عصر العلم والتكنولوجيا , عصر الانترنت وثورة المعلومات , عصر العولمة ....
ولعل أحد أهم الجوانب التي لايزال العقل العربي متأثرا فيها بالماضي وفكر وثقافة الماضي , هو الجانب السياسي . ومن هنا تكمن الخطورة لان السياسة هي مصدر ومنبع ومحرّك العلوم الانسانية الاحرى المرتبطة بحاضر ومستقبل الانسانية , كالاقتصاد والاجتماع والثقافة ... كما ان السياسة هي اداة التحولات الانسانية الكبرى .
لذلك فان هيمنة العقليات الرجعية على المجال السياسي يفسد جميع المجالات الحياتية الاخرى للبشرية .
ومؤخرا تسبب الصحابة ( أصحاب محمد بن عبدالله ) في نشوب أزمة سياسية كبيرة في دولة الكويت !؟ . كان من نتائجها تقديم الحكومة لاستقالتها الى امير الكويت .
حيث كانت الازمة ناتجة عن خلاف حادّ بين الحكومة والبرلمان بسبب دخول رجل دين ايراني " شيعي " الى الكويت , رغم أنه - بحسب ادعاءات السلفيين السنة - ممنوع من دخول الكويت لانه " سبّ الصحابة " . مما دفع بثلاثة اعضاء في البرلمان من التيار السنّي السلفي الى طلب " استجواب " رئيس الحكومة حول ذلك " الاختراق " الديني والامني والسياسي من وجهة نظرهم المأزومة والمهووسة ... هذا مع ان الجانب الحكومي يدعي بان قضية رجل الدين الايراني لازالت أمام القضاء الكويتي , ولم يبتّ حولها .
وعلى الرغم من قناعتي المطلقة بأحقية البرلمان الكويتي , واعضائه , في طلب استجواب رئيس الحكومة , وأي عضو فيها , كحق دستوري , الاّ ان "" سخافة القضية "" التي يراد الاستجواب حولها تدعو الى الضحك , فشر البلية ما يضحك , كما يقال . فهل اصبح دور البرلمان الكويتي هو " الدفاع " عن أولئك البدو الرّحّل من عرب شبه الجزيرة العربية , في مكّة ويثرب , بدلا من التركيز على الدور الحقيقي للبرلمان في حماية المال العام الذي يلعب به حفنة من الأسرة المالكة وأعوانها , على حساب الشعب الكويتي , ذلك الشعب الذي يبلغ تعداده مليون انسان , مما يعني أنه لو تمّ توزيع العائدات النفطية عليهم لاصبحوا جميعهم " مليونيرات " ... ؟؟؟



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع
- الجبن السوري !!!
- أجنبي ... في مجتمع القطيع
- خطوة غير كافية
- عرب اسرائيل ...
- اليمن , السعودية , أفغانستان و ايران : مربع اضطهاد المرأة
- السّجن !!!
- الطائفية الدينية في السياسة السورية
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...


المزيد.....




- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كليبي - (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!